للمرة الثالثة..«فيتو»أمريكي ضد قرار هدنة لمجلس الأمن
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
غزة .نيويورك."وكالات":
عرقلت الولايات المتحدة اليوم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة .واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) مرة أخرى ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الإسرائيلي .
ويطالب مشروع القراربـ"وقف إنساني فوري لإطلاق النار يجب على جميع الأطراف احترامه".
وكانت الولايات المتحدة حذرت من أنّ النصّ الجزائري غير مقبول. وأكّد نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة روبرت وود الاثنين أنّ بلاده لا تعتقد أنّ هذا النصّ "سيُحسّن الوضع على الأرض، وبالتالي إذا طُرح مشروع القرار هذا على التصويت، فإنّه لن يمرّ".
واستهدفت ضربات إسرائيلية جديدة اليوم قطاع غزة حيث لا يزال الوضع الإنساني كارثيًا خصوصًا في مدينة رفح المهددة بهجوم إسرائيلي وحيث يحتشد نحو مليون ونصف مليون فلسطيني،
ووفقًا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يتكدّس نحو مليون ونصف مليون شخص في رفح التي زاد عدد سكانها ستة أضعاف منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر. وتقع هذه المدينة عند الحدود المغلقة مع مصر وتتعرض يوميًا لضربات يشنها الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه يستعد لشن هجوم بري فيها.
وليل الاثنين الثلاثاء، خلّف القصف الإسرائيلي أكثر من مئة قتيل حسبما أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
واستهدفت ضربات مدينة خان يونس على بعد بضعة كيلومترات شمال رفح.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قتل "عشرات المقاومين" في خان يونس الاثنين وتدمير مخزن كبير للأسلحة.
وأكد المكتب الإعلامي التابع لحماس "عشرات الغارات الجوية وقصفًا مدفعيًا مكثفًا" خصوصًا على خان يونس (جنوب) وحي الزيتون في جنوب شرق مدينة غزة (شمال) ومخيم النصيرات ودير البلح (وسط).
وتحدث شهود عن "اشتباكات عنيفة تركزت على محاور التوغل بخان يونس وشمال شرق رفح وجنوب وشرق حي الزيتون".وقال عبدالله القاضي (67 عامًا) المقيم في حيّ الزيتون بمدينة غزة "سمعنا قصفًا بالليل لم نغادر البيت، لا نعلم الى أين نذهب".
وأضاف "كل مكان ضرب وقصف وموت. أن نموت في البيت أشرف لنا من الإذلال الذي نسمع عنه من أقاربنا النازحين".
وقال أيمن أبو شمالة الذي أصيب خلال قصف على مبنى في الزوايدة وسط قطاع غزة "الصواريخ تسقط علينا، فإلى متى يستطيع الإنسان تحملها؟" مضيفًا "الناس في الشمال يموتون جوعًا ونحن هنا نموت بسبب القصف".
وبعد نحو عشرين أسبوعًا من الحرب، باتت تقارير المنظمات الإنسانية حول الوضع في قطاع غزة تثير قلقًا متزايدًا.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم تعليقًا جديدًا لتوزيع المساعدات في شمال قطاع غزة على خلفية "الفوضى والعدوان الاسرائيلي".
وسبق لبرنامج الأغذية العالمي أن أوقف قبل ثلاثة أسابيع إرسال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة
وعاود شحناته الأحد لكن منذ ذلك الحين تعرضت شاحناته "للنهب" أو استهدفها إطلاق نار في ظل "فوضى شاملة وعنف"، على ما جاء في بيان.
وكان الهدف من استئناف الشحنات الأحد إدخال عشر شاحنات يوميًا إلى شمال قطاع غزة على مدى سبعة أيام من أجل "المساعدة في احتواء موجة الجوع واليأس والبدء في بناء الثقة في صفوف السكان بأن يصبح لدى الجميع كميات كافية من الطعام".
لكن القافلة التي كانت متجهة إلى مدينة غزة الأحد "طوقها حشد من الجياع". وتمكّن موظفو برنامج الأغذية العالمي من صدّ أشخاص حاولوا الصعود إلى الشاحنات، قبل أن "يتعرضوا لإطلاق نار" في غزة.
وأضاف برنامج الأغذية العالمي "لم يُتخذ قرار تعليق الشحنات إلى شمال قطاع غزة بسهولة، لأننا نعلم أن ذلك يعني أن الوضع على الأرض سيتدهور أكثر وأن عددًا أكبر من الأشخاص مهدد بالموت جوعا".
وقالت وكالات الأمم المتحدة إنّ الغذاء والمياه النظيفة أصبحت "نادرة جدا" في القطاع الفلسطيني المحاصر، وإنّ جميع الأطفال الصغار تقريبا يُعانون أمراضا مُعدية.
من جهة أخرى حثت جنوب أفريقيا اليوم محكمة العدل الدولية على إصدار رأي استشاري غير ملزم بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني معتبرة أن القرار سيساعد الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية.
وافتتح ممثلو جنوب أفريقيا اليوم الثاني من جلسات الاستماع بمحكمة العدل الدولية في لاهاي. وتأتي الجلسة في أعقاب طلب قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2022 لإصدار رأي استشاري، أي غير ملزم، بشأن الاحتلال الإسرائيلي. وستلقي أكثر من 50 دولة مرافعاتها أمام المحكمة حتى 26 فبراير.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأغذیة العالمی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فيتو أمريكي ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، الداعم الأكبر للكيان الصهيوني، اليوم الاربعاء، حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
ووفقل لوسائل إعلام مختلفة فأن جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي صوتوا لصالح مشروع القرار المقترح لوقف إطلاق النار في غزة عدا الولايات المتحدة.
وكان مشروع القرار يطالب بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم في قطاع غزة دون ربطه بإطلاق سراح الرهائن.
تم تطوير اقتراح وقف إطلاق النار من قبل عشرة أعضاء غير دائمين في المجلس، وكانت الولايات المتحدة في مركز القرار، ومن غير المؤكد ما إذا كانت ستستخدم حق النقض الفيتو.
من الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة دعمت في يونيو الماضي قرارًا مشابهًا يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن. ومع ذلك، فإن قرارات مجلس الأمن ليست ملزمة، وتظل إعلانية فقط.
وفي حالة عدم امتثال الأطراف، يتمتع المجلس بسلطة مستقبلية لاتخاذ تدابير ملزمة، بما في ذلك فرض عقوبات على إسرائيل.