غزة .نيويورك."وكالات":

عرقلت الولايات المتحدة اليوم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة .واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) مرة أخرى ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الإسرائيلي .

ويطالب مشروع القراربـ"وقف إنساني فوري لإطلاق النار يجب على جميع الأطراف احترامه".

ويُعارض النصّ "التهجير القسري للمدنيّين الفلسطينيّين"، في حين أنّ إسرائيل كانت تحدّثت عن خطّة لإجلاء المدنيّين قبل الهجوم البرّي في رفح ودعت إلى إطلاق سراح جميع الرهائن.

وكانت الولايات المتحدة حذرت من أنّ النصّ الجزائري غير مقبول. وأكّد نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة روبرت وود الاثنين أنّ بلاده لا تعتقد أنّ هذا النصّ "سيُحسّن الوضع على الأرض، وبالتالي إذا طُرح مشروع القرار هذا على التصويت، فإنّه لن يمرّ".

واستهدفت ضربات إسرائيلية جديدة اليوم قطاع غزة حيث لا يزال الوضع الإنساني كارثيًا خصوصًا في مدينة رفح المهددة بهجوم إسرائيلي وحيث يحتشد نحو مليون ونصف مليون فلسطيني،

ووفقًا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يتكدّس نحو مليون ونصف مليون شخص في رفح التي زاد عدد سكانها ستة أضعاف منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر. وتقع هذه المدينة عند الحدود المغلقة مع مصر وتتعرض يوميًا لضربات يشنها الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه يستعد لشن هجوم بري فيها.

وليل الاثنين الثلاثاء، خلّف القصف الإسرائيلي أكثر من مئة قتيل حسبما أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

واستهدفت ضربات مدينة خان يونس على بعد بضعة كيلومترات شمال رفح.

وأعلن الجيش الإسرائيلي قتل "عشرات المقاومين" في خان يونس الاثنين وتدمير مخزن كبير للأسلحة.

وأكد المكتب الإعلامي التابع لحماس "عشرات الغارات الجوية وقصفًا مدفعيًا مكثفًا" خصوصًا على خان يونس (جنوب) وحي الزيتون في جنوب شرق مدينة غزة (شمال) ومخيم النصيرات ودير البلح (وسط).

وتحدث شهود عن "اشتباكات عنيفة تركزت على محاور التوغل بخان يونس وشمال شرق رفح وجنوب وشرق حي الزيتون".وقال عبدالله القاضي (67 عامًا) المقيم في حيّ الزيتون بمدينة غزة "سمعنا قصفًا بالليل لم نغادر البيت، لا نعلم الى أين نذهب".

وأضاف "كل مكان ضرب وقصف وموت. أن نموت في البيت أشرف لنا من الإذلال الذي نسمع عنه من أقاربنا النازحين".

وقال أيمن أبو شمالة الذي أصيب خلال قصف على مبنى في الزوايدة وسط قطاع غزة "الصواريخ تسقط علينا، فإلى متى يستطيع الإنسان تحملها؟" مضيفًا "الناس في الشمال يموتون جوعًا ونحن هنا نموت بسبب القصف".

وبعد نحو عشرين أسبوعًا من الحرب، باتت تقارير المنظمات الإنسانية حول الوضع في قطاع غزة تثير قلقًا متزايدًا.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم تعليقًا جديدًا لتوزيع المساعدات في شمال قطاع غزة على خلفية "الفوضى والعدوان الاسرائيلي".

وسبق لبرنامج الأغذية العالمي أن أوقف قبل ثلاثة أسابيع إرسال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة

وعاود شحناته الأحد لكن منذ ذلك الحين تعرضت شاحناته "للنهب" أو استهدفها إطلاق نار في ظل "فوضى شاملة وعنف"، على ما جاء في بيان.

وكان الهدف من استئناف الشحنات الأحد إدخال عشر شاحنات يوميًا إلى شمال قطاع غزة على مدى سبعة أيام من أجل "المساعدة في احتواء موجة الجوع واليأس والبدء في بناء الثقة في صفوف السكان بأن يصبح لدى الجميع كميات كافية من الطعام".

لكن القافلة التي كانت متجهة إلى مدينة غزة الأحد "طوقها حشد من الجياع". وتمكّن موظفو برنامج الأغذية العالمي من صدّ أشخاص حاولوا الصعود إلى الشاحنات، قبل أن "يتعرضوا لإطلاق نار" في غزة.

وأضاف برنامج الأغذية العالمي "لم يُتخذ قرار تعليق الشحنات إلى شمال قطاع غزة بسهولة، لأننا نعلم أن ذلك يعني أن الوضع على الأرض سيتدهور أكثر وأن عددًا أكبر من الأشخاص مهدد بالموت جوعا".

وقالت وكالات الأمم المتحدة إنّ الغذاء والمياه النظيفة أصبحت "نادرة جدا" في القطاع الفلسطيني المحاصر، وإنّ جميع الأطفال الصغار تقريبا يُعانون أمراضا مُعدية.

من جهة أخرى حثت جنوب أفريقيا اليوم محكمة العدل الدولية على إصدار رأي استشاري غير ملزم بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني معتبرة أن القرار سيساعد الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية.

وافتتح ممثلو جنوب أفريقيا اليوم الثاني من جلسات الاستماع بمحكمة العدل الدولية في لاهاي. وتأتي الجلسة في أعقاب طلب قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2022 لإصدار رأي استشاري، أي غير ملزم، بشأن الاحتلال الإسرائيلي. وستلقي أكثر من 50 دولة مرافعاتها أمام المحكمة حتى 26 فبراير.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأغذیة العالمی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كانوا في قبضة الجيش الإسرائيلي..حماس تؤكد تحرير فلسطينيين في غزة

قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس الإثنين، إن مقاتليها تمكنوا من "تحرير" فلسطينيين كانوا محتجزين لدى الجيش الإسرائيلي داخل منزل في شمال قطاع غزة، في عملية أمنية وصفتها "بالمعقدة".

وقالت القسام إن مقاتليها تمكنوا "من طعن وقتل 3 جنود كانوا في مهمة حماية مبنى تحصنت به قوة إسرائيلية ومن ثم اقتحموا المنزل وأجهزوا على كافة أفراد القوة من مسافة صفر وغنموا أسلحتهم".
وأعلن البيان "إخراج عدد من المواطنين الذين احتجزهم الجيش الإسرائيلي داخل المنزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع".
ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي على الحادثة. مقتل قياديين في حماس جراء هجمات إسرائيلية على غزة - موقع 24قالت مصادر فلسطينية، اليوم الأحد، إن قياديين في حركة حماس قتلا جراء غارات إسرائيلية استهدفت مدينة غزة، في حين قتل عشرات آخرون في غارات متفرقة، استهدفت وسط وشمال قطاع غزة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يستمر فيه القتال بين مقاتلي حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى والجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي.
ومنذ 5 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية واسعة في شمال القطاع، تحديداً مخيم جباليا ومدينتي بيت حانون، وبيت لاهيا المجاورتين، قال إنها لمنع حماس من إعادة ترتيب صفوفها، في حين يقول الفلسطينيون إنها لتهجيرهم من مناطقهم وإعادة الاستيطان.

مقالات مشابهة

  • كانوا في قبضة الجيش الإسرائيلي..حماس تؤكد تحرير فلسطينيين في غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن بدء عملية عسكرية برية في بيت حانون شمال غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عملياته في بيت حانون شمال قطاع غزة
  • الاحتلال دمر 70% من مباني مخيم جباليا بشكل كامل بعد اجتياحه للمرة الثالثة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق هدنة وقف إطلاق النار في لبنان
  • سرايا القدس تعلن قصف تحشدات الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة 
  • خبير: الاحتلال يواصل توسيع أراضيه وسط دعم أمريكي مستمر
  • خبير سياسي: الاحتلال يواصل توسيع أراضيه وسط دعم أمريكي مستمر
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل توسيع أراضيه بدعم أمريكي كبير
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة عبوين شمال غرب رام الله بالضفة الغربية