سواليف:
2024-07-01@18:26:18 GMT

حل الدولتين ثرثرة على ضفاف الواقع .

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

#حل_الدولتين #ثرثرة على #ضفاف_الواقع .
بقلم/ احمد عبدالفتاح الكايد ابو هزيم .
بفعل غطرسة الكيان الصهيوني الغاصب ، ومشروعه الإستعماري التوسعي المستمد قوته من هيمنة السياسة الأمريكية على المنطقة العربية ، بالإضافة لتواطؤ مكشوف وفاضح من الدول الغربية ، لغاية الآن لم تسفر الجهود التي تُبذل من كافة الأوساط السياسية الدولية والإقليمية في إيجاد حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية ، ولم تحقق أي نتيجة ذات قيمة توفر دماء الشهداء الفلسطينيين التي تتساقط يومياً على أرض فلسطين التاريخية منذ بداية القرن الماضي .


وبرغم ما يحصل في غزة وكافة مناطق الضفة الغربية من حرب إبادة لم يشهد التاريخ لها مثيل ، لم تستطع تلك الجهود ” الضائعة ” من إيقاف جرائم جيش الإحتلال وقطعان المستوطنين المستعرة هذه الأيام بحق الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ تحت سمع وبصر العالم .
من وجهة نظر المتابعين للحالة الفلسطينية بكل تفاصيلها ، لم يستطع الحراك السياسي الدولي المنغمس ” ظاهرياً ” في حلحلة خوارزمية صراع وجود منذ أكثر من سبعين عاماً ، ولم تتوافر حتى الآن لهذا الحراك السياسي ” العبثي ” أسباب النجاح في تغيير قواعد إشتباك بين طرفين أحدهما قادم من خارج ظلال الحقيقة ، متسلح بذريعة سفر التكوين وأساطير أرض الميعاد ، وشعب أمن في سربه معتدى عليه بكل ادوات القهر والإبادة ، عجزت كل قوانين الطبيعة من إنصافة ورفع الظلم الواقع عليه من قبل إحتلال صهيوني بغيض وحاقد ، وسط ظروف دولية وإقليمية مناسبة للكيان ليفعل ما شاء كيفما شاء ، في ظل ثلاثية الخضوع والخنوع من ضعف وهوان وتفرق عربي في المواقف والأولويات .
يعتمد الكيان الصهيوني اللقيط بالأساس على الدبلوماسية الأمريكية التي تتقمص شخصية الوسيط في تسويق ” مظلوميته ” ، وتبني أكاذيبه ، وغالباً ما تنجح في إبطاء وإفشال أي جهد وازن وعادل لأصحاب الحق في جميع المحافل الدولية ومراكز صنع القرار ، حيث تمنع الدبلوماسية الأمريكية ” الغير نزيهة ” بكل الوسائل أي قرار يفضي إلى إعطاء بصيص أمل في تلبية مطالب الشعب الفلسطيني بأنها الإحتلال ، وإنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس .
قبل أسابيع من طوفان الأقصى أعلن نتن ياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ” وأد ” فكرة حل الدولتين عملياً ، ولم يعد هذا ” الخيار ” إطاراً مناسباً لحل الصراع العربي الصهيوني ” المزمن” ، معززاً ذلك بخريطة تظهر الشرق الأوسط الجديد بلا دولة فلسطين ، منوهاً في الوقت نفسه بأن المستقبل المتاح للتعايش ” السلام ” في المنطقة ، يأتي من خلال التطبيع مع الدول العربية والرضوخ للأمر الواقع ، والتسليم بسيطرة دولة الكيان على كامل أرض فلسطين من النهر إلى البحر ، على إعتبار أن الكيان الصهيوني جزء أصيل من المنظومة الإقليمية وأي إقتراحات أخرى لن يكون لها نصيب في النجاح .
حل الدولتين في نظر الكثيرين سقط عملياً بعد السابع من أكتوبر ، وأن أي عملية لاِستنهاضه ليست سوى مشاغلة سياسية واستنزاف دبلوماسي ميت سريرياً ، مع أن البديل الآخر المبني على إمكانية التعايش المشترك بين العرب واليهود جنباً إلى جنب في دولة واحدة بعد كل هذه الحروب والدماء الفلسطينية التي سالت وحرب الإبادة الجماعية التي مارسها الكيان في غزة ضرب من الخيال .
الترويج الدائم لحل الدولتين ” اوكازيون ” سياسي فضفاض بلا أفق عملي على أرض الواقع ، تدير كافة تفاصيله ” كلما اقتضت الحاجة ” دولة الكيان الصهيوني والجانب الأمريكي ، ويبقى هذا المقترح سلعه براقة على قاعدة ” الجزرة ” تلوح به الإدارات الأمريكية المتعاقبة لقادة دول المنطقة من أجل شراء توافقهم مع أي رؤى مصلحية أو مصائب كارثية من خارج اللامعقول تجلبها لشعوب المنطقة تحت عنوان حل القضية الفلسطينية ، مع أن ما ينوون فعله وما يهدفون إلية مغاير تماماً .
الولايات المتحده الأمريكية والدول الغربية تنظر إلى منطقة الشرق الأوسط من خلال مصالحهم المرتبطة مع مصالح الكيان الصهيوني ولا يتوافقون على شيء إلا بما ترضى به دولة الكيان .
حمى الله الأردن واحة أمن واستقرار ، و على أرضه ما يستحق الحياة .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ثرثرة الکیان الصهیونی حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

مؤرخ إسرائيلي يطالب بإعلان الأردن دولة للفلسطينيين بديلا عن حل الدولتين

طالب مؤرخ إسرائيلي بمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية المحتلة حتى لو كلف ذلك "مواجهة مع الولايات المتحدة"، بسبب ما وصفه "بالخطر الذي سيحدق بإسرائيل"، مشددا على ضرورة إقناع داعمي الاحتلال الإسرائيلي بأن "الأردن هو دولة الفلسطينيين".

وقال عالم الآثار في دائرة التاريخ في جامعة بار إيلان الإسرائيلية، إبراهام فاوست، إنه "لا مفر أمام إسرائيل من صد كل محاولة لإقامة دولة فلسطينية حتى بثمن مواجهة مع الأمريكيين"، مستدركا: "ولكن إذا ما أهملنا الساحة السياسية والإعلامية، وبدون إسناد امريكي فسيفرض العالم إقامة دولة فلسطينية. وبالتالي على إسرائيل أن تأخذ المبادرة السياسية".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف العبرية"، أن على دولة الاحتلال أن" تعرض إلى جانب المخاطر المترتبة على إقامة الدولة الفلسطينية، سياسة يمكنها أن توفر البديل لأصدقاء إسرائيل في العالم، عن المطلب المتزايد لإقامة دولة فلسطينية"، مشير إلى أنه من الضروري أن "تقول بصوت عال وواضح إنه توجد منذ الآن دولة فلسطينية، وهي الأردن"، حسب زعمه.


وشدد المؤرخ الإسرائيلي على أن الترويج لوجو دولة فلسطينية بالفعل سيظهر بأن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة "ليسوا شعبا بلا دولة بل أقلية تعيش خارج دولتها"، معتبرا أن ذلك "سيدفع قدما بالفهم بأنه تحتمل حلول سياسية لا تتطلب إقامة دولة فلسطينية"، على حد ادعائه.

ولفت المؤرخ الإسرائيلي في طرحه الذي يسعى إلى إنهاء حل الدولتين وسلب الفلسطينيين في الضفة الغربية من كافة حقوقهم على أرضهم، إلى أن سياسة "الأردن هو الدولة الفلسطينية ستجر معارضة حتى في إسرائيل. كما أن قادة جهاز الأمن سيعارضون تغيير السياسة سواء لأن بعضهم لانهم لا يزالون معنيين بكسب الهدوء بكل ثمن ويخافون من انهيار الأردن وتحوله إلى دولة مواجهة".

واستدرك قائلا "لكن أحداث 7 أكتوبر علمتنا أنه ليس فقط لا يجب الاعتماد على قادة جهاز الأمن في فهم الواقع في الشرق الأوسط بل أن سياسة كسب الهدوء نهايتها أن تتفجر"، معتبرا أنه "مهما كانت المخاطر التي تنطوي على انكشاف الهوية الفلسطينية للأردن، فإن مخاطر إقامة دولة فلسطينية في مركز البلاد، فورية أكثر وأكبر".


ودعا المؤرخ الإسرائيلي في ختام مقاله، قيادة دولة الاحتلال الإسرائيلي "إلى التغلب على المخاوف وعلى معارضة كبار الموظفين، وأن تبلور سياسة المشكلة الفلسطينية في سياق أوسع وتمنع إقامة دولة فلسطينية غربي نهر الأردن".

يأتي الطرح الإسرائيلي هذا في ظل سعي حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي يسود عليها نفوذ اليمين المتطرف، إلى تصعيد العدوان المتواصل على قطاع غزة، ليشمل جميع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس والضفة الغربية المحتلة، التي تتعرض بالفعل إلى اعتداءات إسرائيلية متزايدة على صعيد الاعتقالات والمداهمات وتعزيز سياسات الاستيطان.

مقالات مشابهة

  • الحرب على غزة وصمود المقاومة
  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بإعلان الأردن دولة للفلسطينيين بديلا عن حل الدولتين
  • وقفات في ذمار تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • ألا موت يُباع فأشتريه.. لسان حال جامعة الدول العربية
  • مظاهرة في نيويورك رفضا لما صرح به مرشحا الرئاسة الأمريكية حول دعم الكيان الصهيوني
  • الهيمنة الأمريكية تتداعى!
  • أكسيوس: واشنطن تدفع بصياغة جديدة وتعديل لمقترح صهيوني حول اتفاق وقف النار في غزة
  • التوسع الاستيطاني الصهيوني في الضفة ينسف اتفاق أوسلو ويقضي على ما يسمى “حل الدولتين”
  • التعاون الإسلامي تدين بشدة مصادقة حكومة الكيان الصهيوني على شرعنة بؤر استيطانية
  • باقري كني: مسؤولية جرائم الكيان الصهيوني تقع على عاتق داعميه الغربيين