دراسة: استنشاق هذه الروائح قد يعالج الاكتئاب
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
اكتشف علماء من جامعة بيتسبرغ أن الروائح أكثر فعالية من الكلمات في إثارة الذكريات الإيجابية، ما قد يساعد المصابين بالاكتئاب على الخروج من أنماط التفكير السلبية.
وقام العلماء بتعريض 32 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما يعانون من اضطراب الاكتئاب الشديد إلى 12 رائحة في قوارير غير شفافة.
وشملت الروائح القهوة المطحونة وزيت جوز الهند ومسحوق الكمون والنبيذ الأحمر ومستخلص الفانيليا والقرنفل وملمع الأحذية وزيت البرتقال الأساسي والكاتشب وحتى رائحة مرهم "فيكس فابوراب".
وبعد شم القوارير، طلب علماء الأعصاب من المشاركين أن يتذكروا ذكرى معينة وما إذا كانت جيدة أم سيئة.
وقالت كيمبرلي يونغ، المؤلفة الرئيسية للدراسة التي نشرت في JAMA Network Open، وهي باحثة في علم الأعصاب وأستاذة مساعدة في الطب النفسي في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ، إن الأشخاص المكتئبين الذين شموا روائح مألوفة كانوا أكثر ميلا لتذكر ذكرى أو حدث معين، مثل وجودهم في مقهى قبل أسبوع، على عكس الذاكرة الأكثر عمومية عن ذهابهم إلى المقهى في وقت ما من حياتهم.
وعند مقارنتها بإشارات الكلمات، تثير الروائح ذكريات تبدو أكثر "حيوية وحقيقية".
وأضافت يونغ: "كان من المفاجئ بالنسبة لي أنه لم يفكر أحد في النظر إلى استرجاع الذاكرة لدى المصابين بالاكتئاب باستخدام إشارات الرائحة من قبل".
وأوضحت أن تنشيط جزء من الدماغ يسمى اللوزة الدماغية، والذي يتحكم في استجابة "المواجهة أو الهروب"، يساعد في التذكر لأن اللوزة الدماغية توجه الانتباه إلى أحداث معينة. من المحتمل أن تحفز الروائح اللوزة الدماغية من خلال الوصلات العصبية في البصلة الشمية، وهي كتلة من الأنسجة العصبية المرتبطة بحاسة الشم.
وتابعت أن المصابين بالاكتئاب يبلغون عن صعوبة في تذكر ذكريات معينة من سيراتهم الذاتية. ونظرا لأن يونغ تعلم أن الرائحة يمكن أن تثير ذكريات سعيدة لدى غير المصابين بالاكتئاب، فقد قررت دراسة الشم واسترجاع الذاكرة لدى المصابين بالاكتئاب.
وقالت يونغ إن تحسين الذاكرة لدى المصابين بالاكتئاب يمكن أن يساعدهم على الشفاء بشكل أسرع.
وكشفت أنه "إذا قمنا بتحسين الذاكرة، فيمكننا تحسين حل المشكلات وتنظيم العواطف والمشكلات الوظيفية الأخرى التي يعاني منها المصابون بالاكتئاب في كثير من الأحيان".
وتخطط يونغ لاستخدام ماسح ضوئي للدماغ في المستقبل لإثبات نظريتها القائلة بأن الروائح تتفاعل مع اللوزة الدماغية للأشخاص المكتئبين.
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
طعام يقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
أميرة خالد
كشف أطباء، أن تناول البيض باعتدال قد يسهم في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وذلك بفضل احتوائه على مجموعة من العناصر الغذائية المهمة لصحة الأوعية الدموية والدماغ.
ويعتبر البيض غني بمادة الكولين، وهي عنصر غذائي يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ وتعزيز وظائف الجهاز العصبي، بالإضافة إلى احتوائه على مضادات أكسدة مثل اللوتين والزياكسانثين، التي تقي من الالتهابات المرتبطة بأمراض القلب والمخ.
وأفادت دراسة منشورة في المجلة الطبية “لانسيت” وجدت أن الأشخاص الذين يتناولون بيضة واحدة يوميًا كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 26%، مقارنة بمن لا يتناولون البيض، مع التأكيد على أهمية تناول البيض ضمن نظام غذائي متوازن ومنخفض الدهون المشبعة.
وأوصى الأطباء بعدم الإفراط في تناول البيض خاصة لدى من يعانون من ارتفاع الكوليسترول أو أمراض القلب، كما يفضل الاعتماد على طرق طهي صحية مثل السلق أو الطهي على البخار، بدلًا من القلي.