أكد أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود مطلق المطيري، أن العصر الحديث يمثّل تحدًيا حقيقيًا وكبيرًا بين الآلة والإنسان، مبينًا أن الأطروحات الحالية تؤكد أن العالم يعيش عصرًا حديثًا بمفاهيم جديدة وأنماط حياة مختلفة ترتبط كليًا بالتقنية.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية بعنوان ” تطورات الذكاء الاصطناعي في الإعلام” ضمن فعاليات منتدى الإعلام السعودي في نسخته الثالثة، بمشاركة خبراء دوليين ومحليين.


وبيّن المتحدثون خلال الجلسة أن صناعة المحتوى بشكلها الحالي أثّرت بشكلٍ أو بآخر في الصحافة ومضامينها الخبرية في الوقت الحاضر، مشددين على أن الصحافة في انطلاقتها بدأت بشكلها الرقابي لتطوير الأعمال واليوم، وبفضل الذكاء الاصطناعي يمكن أن تتطور الصحافة إلى صحافة ما بعد الحقيقية، وأن الذكاء الاصطناعي لن يكون قادراً على العمل لوحده دون تدخل الإنسان.
وشدد المتحدثون على أن عالم ومستقبل الإعلام يسير بوتيرة متسارعة بفضل الجهود والأعمال التي يقدمها المتخصصون في مجال التكنولوجيا الرقمية، مؤكدين أن الصحافة تعيش نقلة نوعية وتغيرات كبيرة، مع ضرورة عمل المتخصصون على تحليل الواقع ونوعية الأخبار التي من شأنها معرفة المتغيرات والتطورات في العالم.
واختتم المتحدثون الجلسة بالتأكيد على أهمية أن يلتزم الصحافيون بالالتزامات الأخلاقية ومبادئ الصحافة، والعمل على كتابة القصص وإثراء المحتوى الإخباري بأنواع خبرية متنوعة والاستفادة الكاملة من الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح ذا قوة في الوقت الحالي، مع التشديد على عدم الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في كتابة القصص الخبرية وتحري الدقة قبل نشر المحتوى للجمهور.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الكونغرس العالمي للإعلام .. “مختبر الإعلام” يناقش تأثير المنطقة بقطاع الرياضة العالمي

 

بحث المشاركون في جلسة بعنوان “وسائل الإعلام التي تغير قواعد اللعبة: ازدهار الترفيه الرياضي في منطقة الشرق الأوسط وخارجها”، ضمن حوارات “مختبر الإعلام” في اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام 2024، تأثير الشرق الأوسط المتنامي ضمن قطاع الرياضة العالمي ودوره في دفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة.
أدار الجلسة حيان نيوف المستشار الإعلامي والمشرف في “جولين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، بمشاركة روبرت دورنبوس مُقدم برامج تلفزيوني ومحلل رياضي – قناة زيجو سبورت الرياضية الهولندية و محمد عمور، مدير الأخبار مجموعة بي إن للإعلام ولطفي الزعبي، مُقدم برامج ومحلل رياضي في قناة المشهد.
تطرق النقاش إلى الاستثمارات الهائلة في البنية التحتية الرياضية، وأهمية رعاية المواهب المحلية، ودمج القيم الثقافية في الفعاليات الرياضية الدولية.
وبحث المتحدثون تحديات استدامة النمو، والاستفادة من التكنولوجيا للتفاعل مع جماهير جديدة، والحفاظ على الأعراف الثقافية والاجتماعية خلال استضافة الفعاليات العالمية.
وقدّم روبرت دورنبوس رؤى حول الاستثمارات الهائلة للمنطقة في الفعاليات الرياضية العالمية المرموقة، ومنها كأس العالم لكرة القدم وسباقات الجائزة الكبرى للفورمولا 1.
وأكّد أن تلك الفعاليات ترتقي بالحضور العالمي للمنطقة، وتشكّل منصة لدمج التقاليد المحلية مع الرياضات العالمية وقال : “ تدمج حلبة مرسى ياس مثلاً عناصر ثقافية إماراتية في سباقات الجائزة الكبرى للفورمولا 1، وتبرز مزيجاً من الحداثة والتراث”.
وشدّد دورنبوس على أهمية رعاية المواهب المحلية عبر مبادرات تشمل حلبات سباقات الكارتينغ وأجهزة محاكاة السباقات، والتي تتيح فرصاً للمواهب الإقليمية للارتقاء إلى مستويات عالمية وتطرق إلى آفاق الرياضات الإلكترونية وتقنيات المحاكاة بوصفها أدوات للتفاعل مع الجماهير الشابة وتوسيع نطاق توافر رياضات السيارات.
من جانبه تحدث لطفي الزعبي، عن المواءمة الاستراتيجية للرياضة مع أهداف تنويع الاقتصاد في الشرق الأوسط، وألقى الضوء على مساهمة الاستثمارات في البنية التحتية الرياضية، مثل أكاديمية أسباير في قطر، في إعداد رياضيين عالميي المستوى، بالتوازي مع تعزيز سمعة المنطقة حول العالم.
وأشار إلى أن تلك الجهود ليست معزولة، بل تشكّل جزءاً من رؤية أوسع لتعزيز اقتصادات المنطقة وتوليد فرص العمل واستقطاب الجماهير العالمية وأكّد أن نجاح فعاليات كأس العالم في قطر يثبت قدرة المنطقة على استضافة فعاليات دولية واسعة النطاق، مما يؤثر بصورة هائلة على التصورات العالمية.
وركز محمد عمور، على دور الإعلام في إبراز إنجازات الشرق الأوسط الرياضية وتشكيل التصورات العالمية تجاه المنطقة، ونوه إلى تحديات الحفاظ على الهوية الثقافية بالتوازي مع تلبية احتياجات الجمهور العالمي، خصوصاً عبر صناعة وتوزيع المحتوى.
وأشار إلى ارتفاع تكاليف حقوق البث وأهمية التكيف مع سلوكيات الجمهور المتغيرة، ومنها تنامي الميل لنماذج الدفع مقابل المشاهدة والمنصات التفاعلية الرقمية مؤكدا الحاجة إلى استراتيجيات مبتكرة تحافظ على تأثير المنطقة في قطاع الرياضة العالمي.
وشدد المشاركون في الجلسة على أن أهداف المبادرات الرياضية في الشرق الأوسط تتخطى تحقيق الفوائد الاقتصادية، إذ تهدف إلى بناء جسور ثقافية ورعاية مشاركة الشباب وترسيخ مكانة المنطقة مركزا عالميا للرياضة.


مقالات مشابهة

  • الكونغرس العالمي للإعلام: الذكاء الاصطناعي أداة لتمكين الشباب من قيادة مستقبل الإعلام
  • الكونغرس العالمي للإعلام يناقش تغيّر أنماط استهلاك المحتوى الإعلامي
  • «الذكاء الاصطناعي» مشهد «تاريخي» في «كونغرس الإعلام»
  • الكونغرس العالمي للإعلام .. “مختبر الإعلام” يناقش تأثير المنطقة بقطاع الرياضة العالمي
  • خبير يؤكد في الكونغرس العالمي للإعلام أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل مستقبل الصحافة
  • "كونغرس الإعلام" يستعرض دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالصحافة
  • الكونغرس العالمي للإعلام يؤكد أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي للارتقاء بالصحافة
  • "كونغرس الإعلام" يستعرض دور الذكاء الاصطناعي في تحويل مشهد القطاع
  • الكونغرس العالمي للإعلام يستعرض دور الذكاء الاصطناعي في تحويل مشهد الإعلام
  • “المستقبل” يصدر ثلاث دراسات حول مستقبل الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي