المليشيا تستبيح بعض قرى الجزيرة وسنار
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
يوم أمس وحتى صباح اليوم عانت عدة قرى فى غرب و جنوب الجزيرة (معجينة و العقدة المغاربة ودونة) وقرى شرق الجزيرة (الشريف يعقوب) من هجمات الجنجا وتم استباحت هذه القرى ، وبذات التوحش تم مداهمة قرى فى غرب سنار..
صعدت ارواح عدد من الشهداء فى التصدى للمليشيا ، منهم اكثر من سبعة فى العقدة (قرية الشيخ الأمين محمد الفكى الرمز الوطني بالجزيرة) ، و 15 شهيدا فى مناطق الشريف يعقوب.
اغلب مجموعات الجنجا يصاحبهم (دليل) وبقائمة أسماء عن عسكريين وعن ممتلكات ومنقولات المواطنين..
تأثير المعارك فى الخرطوم ، دفع المغامرين إلى مغادرتها إلى قرى الجزيرة للمزيد من القتل و النهب والسطو..
لا خيار سوى تسليح كل مواطني الجزيرة وسنار..
حفظ الله البلاد والعباد
د.ابراهيم الصديق على
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
متحرك الصياد: (بعبع) المليشيا وتفكيك تحالفاتها
أكثر ما يثير يزعج مليشيا الدعم السريع وحلفاءهم الآن هو متحرك الصياد ، وقد اصبح تأثيره أكثر حضوراً ، وأكثر فاعلية.. وبالأمس تم تطهير منطقة طيبة..
وفى طريقه إلى الدبيبات فإن المتحرك احدث حراكاً إجتماعياً حيث مسيره حواضن مليشيا الدعم السريع الرئيسة ، لقد شتت المتحرك غالب ارتكازات المليشيا فى منطقة أم عردة ، وكانت قوات الفرقة العاشرة مشاة بابو جبيهة قد نظفت خور الدليب ، ومع تقدم خط مسار عمليات غرب ام درمان ، و اصبح الطريق إلى بارا وام سيالة سالكاً ، فإن خيارات المليشيا أصبحت صعبة..
– أولا: فإن تقدم متحرك الصياد إلى بابنوسة ثم الفولة عاصمة غرب كردفان سيؤدي إلى تحييد كامل منطقة المسيرية ، ومع ضعف التسليح والذخائر والعتاد العسكري ، حيث شكا حسين برشم من ظروف الميدان ، فإن هذا سيربك مخططات المليشيا لأى مخططات اخري وسيجعل امتداد مسرح عملياتها واسعاً ، وسيصبح خيارها ما بين حماية حيازة الرزيقات فى الزرق وواحة العطرون أو العودة لتأمين الحلفاء فى الفولة والمجلد.. بالإضافة إلى أن وصول الجيش إلى مناطق الحمر سيعزز اندفاعه ، مع عزل أى حظوظ لقوات الحلو..
– وثانياً: فإن انفتاح القوات من غرب أمدرمان إلى بارا وام سيالة ، سيشكل عنصر ضغط أكبر على أى مناورات للمليشيا التى سعت إلى تشكيل حضور لها فى ام كدادة وبعض المناطق على حدود ولايات دارفور مع كردفان ، لن تستطع المليشيا التقدم إلى الامام فى أى إتجاه وهناك متحركات تشكل إلتفافاً عليها ، وهذا عنصر ضغط مهم فى مسرح العمليات العسكرية.. وقائد ثاني مليشيا الدعم السريع الذي يتحدث عن امتداد عملياته إلى نهر النيل نسى أنه خرج من هناك من مهزوماً وكان فى ضواحيها ولديه من العتاد العسكري والذخائر أكثر مما يملك الآن ، بل هزم فى كافة المسارح العملياتية فى الخرطوم والجزيرة ونهر النيل وسنار وشمال كردفان ، وما زال الموج الهادر فى طريقه إليه..
– وثالثاً: فإن تقلص حجم الحاضنة الاجتماعية ، مع تراجع مساحة تحركات المليشيا سيؤدى إلى خنق المليشيا وعزلتها ، واخر تحالفاتها مع بعض قبائل جنوب كردفان وستضطر المجموعات القبلية فى غرب كرفان إلى إعادة تقييم مسرح الأحداث ، ولا يستبعد تبدل الولاءات فى آخر لحظة ، وهو أمر مرحب به فى راي ، ومهما جاء متأخراً ..
– ورابعاً: فإن كثيراً من هذه الحواضن مكبوتة بأفعال قلة ومخطوفة الارادة وهى ضد كل انتهاكات وتجاوزات مليشيا آل دقلو الارهابية ، كما أنها ذاقت وبال الإنفلات الأمني وغياب مؤسسات الدولة ، وكلما تمايزت الصفوف ، فإنها ستختار الثبات على إسناد الدولة السودانية ، والخروج من عباءة المليشيا ، ستنهار مملكة الرمل عاجلاً ..
هذه مسار واحد ومتحرك واحد من سلسلة تدابير عسكرية عديدة نعرف عنها القليل ، والعهد أن العزم أكيد على تحرير كل شبر من وطننا العزيز..
حفظ الله البلاد والعباد..
ابراهيم الصديق على
17 ابريل 2025م..