عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مساء أمس الإثنين 19 فبراير/شباط 2024 ندوة بعنوان "صرخة ضد الإبادة الجماعية في رفح: الاستجابة الدولية... ومسارات العدالة" حول التصعيد الوحشي لهجمات الاحتلال الإسرائيلي واستهداف الملاذ الأخير للنازحين الفلسطينيين في رفح قرب الحدود المصرية، ما يمثل استمرارًا لسياسة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في ظل فشل وتعامي دولي مهين.



هذه الجرائم البشعة التي تطال الأبرياء، وتفرض مأساة لا توصف على السكان المدنيين، وخاصة النازحين الذين يبحثون عن ملجأ آمن لهم ولعائلاتهم، تأتي بعد أكثر من 130 يوم من الإبادة التي طالت كل شبر في القطاع، وأسفرت عن مقتل وإصابة نحو 100 ألف فلسطيني، وتدمير أكثر من 360 ألف وحدة سكنية، فضلًا عن المرافق الطبية والخدمية الأخرى، لتواصل القصف الجوي والقصف المدفعي بالأسلحة الأكثر فتكا مخلفة دمارًا هائلًا وفقدانًا جديدا للأرواح البريئة، دون أي اعتبار للقوانين الدولية أو حقوق الإنسان الأساسية.

أدارت الندوة الناشطة إنسيا راجا، بحضور نخبة من الحقوقيين والأكاديميين والدبلوماسيين، هم:  الطبيب المصري العائد من غزة أحمد السيد، ريتشارد بويد باريت ـ عضو البرلمان الأيرلندي، وبيل لو ـ محرر آراب ديجست ومحلل شؤون الخليج السابق في بي بي سي، وبروفيسور ديفيد ميلر ـ أكاديمي وعالم اجتماع بريطاني، إدوارد أحمد ميتشل ـ نائب المدير التنفيذي الوطني لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، وباتسون ماليسا ـ دبلوماسي ومدير تنفيذي للتنمية من جنوب إفريقيا، وعابد أيوب ـ المدير التنفيذي للجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز، ود. جنكيز طومار ـ أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية.

بدأت الندوة بشهادة الطبيب أحمد السيد، حيث روى الفظائع التي شاهدتها خلال فترة تواجده في المستشفى الأوروبي في خان يونس في غزة ضمن الوفد الطبي الإغاثي الذي سُمح له بالتواجد في غزة قبل أسابيع، وهو مكون من 21 عضوا.

تحدث الدكتور أحمد عن المعاناة التي يتكبدها المدنيون في غزة، مشيرًا إلى أن القصف لا يتوقف في غزة، يستمر على مدار الساعة، خاصة مع وجود طائرات بدون طيار تُحلق في سماء غزة ومجهزة بتكنولوجيا التعرف على الوجه بدقة.

أشار د. أحمد في شهادته إلى أن جميع الحالات التي قام بعلاجها والإشراف عليها كانت من المدنيين حصرًا، مشددًا على أنه لم تكن بينهم أي حالة لشخص عسكري.

الإصابات التي وصفها الدكتور السيد كانت لحالات حرجة وخطيرة، روى عن استهداف مدنيين برصاصات تخترق الصدر والقلب، كما تحدث عن عشرات الحالات اضطر فريقه لبتر أطرافهم، وآخرين بُترت أطرافهم تلقائيًا بسبب القصف الصاروخي أو الرصاص الحي، كما تحدث عن حالات لشباب أصيبوا بالشلل الرباعي.
وروى كذلك محنة الطفلة "غزل" البالغة من العمر 10 سنوات، والتي أصيب في العمود الفقري نتيجة رصاصة، وضحايا آخرين أصيبوا برصاصات موجهة بصورة متعمدة بهدف القتل حيث استهدفت مناطق حساسة في أجسادهم. كما سلط الدكتور أحمد الضوء على الطبيعة العشوائية للعنف، إذ لا يتم التمييز بين هوية الضحايا، الجميع مستهدف في غزة: نساء رجال أطفال.

وتحدث عن طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات أصيب برصاصة انتقلت من أعلى إلى أسفل الجسم، وامرأة تبلغ من العمر 30 عامًا أصيبت برصاصة اخترقت جسدها وعبرت، واستهداف شباب كانوا يساعدون في إطعام الناس في الشوارع، وطفل يبلغ من العمر 13 عاماً أُصيب بكسر في جدار الصدر، وغيرهم الكثيرين.

وجه "لو" في كلمته انتقادًا لقادة الدول العربية، موضحًا أنه يجب التفريق بين الشعوب العربية التي تدعم القضية الفلسطينية، وبين موقف الرؤساء العرب المتخاذل. وانتقد على وجه التحديد الدول العربية الكبرى مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، بسبب ممارساتهم التي سهلت بشكل غير مباشر تحقيق أهداف نظام نتنياهو.في كلمته، سلط بيل لو، محرر مجلة آراب دايجست، الضوء على الآثار المستقبلية للحرب، مشددًا على حتمية المساءلة عن دعم واشنطن الثابت للإبادة الجماعية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن محكمة العدل الدولية ستلعب دورا حاسما في متابعة القضية ضد إسرائيل، وهي عملية قال إنها ستحظى باهتمام عالمي.

ووجه "لو" في كلمته انتقادًا لقادة الدول العربية، موضحًا أنه يجب التفريق بين الشعوب العربية التي تدعم القضية الفلسطينية، وبين موقف الرؤساء العرب المتخاذل. وانتقد على وجه التحديد الدول العربية الكبرى مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، بسبب ممارساتهم التي سهلت بشكل غير مباشر تحقيق أهداف نظام نتنياهو. وقال "لو" إن  هذه الدول لو كانت اتخذت ردود فعل أقوى، مثل الانسحابات الدبلوماسية المشابهة لتلك التي قامت بها تركيا والأردن، كان من الممكن أن يغير مسار الأحداث.

وأشاد "لو" بدولة قطر، ونقل سؤالا مؤثرا أثاره رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية في مؤتمر ميونيخ الأمني بشأن مسؤولية الدول العربية تجاه الفلسطينيين.

كما شدد على ضرورة دراسة القرارات الاستراتيجية ونفاق القوى الغربية، ودعا الدول العربية أيضا إلى الاستفادة من نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي ضد النظام الإسرائيلي. وأعرب لو عن خيبة أمله بسبب عدم وجود إدانات قوية وإجراءات مؤثرة من القيادة العربية ضد تصرفات إسرائيل في غزة والضفة الغربية، التي قُتل فيها أكثر من 300 مواطن فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم وقعت بسبب قرار تسليح المستوطنين الذين أصدره إيتمار بن غفير ـ وزير الأمن القومي لدى الاحتلال- بداية هذه الحرب.

من جانبه، عبر الدبلوماسي الجنوب إفريقي باتسون ماليسا عن إدانته العامة لأي هجوم يستهدف المجتمعات المدنية والمرافق الحيوية والتجمعات السكنية، خاصة نقاط تجمع اللاجئين، سواء هجوم عسكري أو عبر قطع الإغاثة الإنسانية.

وحذر ماليسا من خطورة استمرار انتهاك حقوق الإنسان، وتجريد مجموعة من البشر من إنسانيتهم، مشيرًا أن هذه الممارسات تعتبر من أساسيات الإبادة الجماعية، مثل الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، حيث تم تجريد التوتسي من إنسانيتهم، لافتًا أن ما حدث في رواندا يحدث الآن في فلسطين. 

ودعا إلى إعادة التأكيد على قيمة المدنيين الفلسطينيين، والتأكيد على حقهم في الحصول على مكانة رسمية في العالم، بما في ذلك حرية التعبير والتنقل والاستيطان.

في كلمته، أكد عضو البرلمان الإيرلندي ريتشارد بويد باريت على إدانته الكاملة لممارسات إسرائيل في غزة، وخاصة رفح، مشددًا على أن هذه الممارسات صادرة عن نظام همجي ولا مكان له في العالم المتحضر.

وهاجم باريت الذريعة الإسرائيلية القائلة بأن ما ترتكبه إسرائيل هو دفاع عن النفس نتيجة أحداث 7 أكتوبر، موكدًا أن العدوان الإسرائيلي الأخير جزء من أجندة إبادة جماعية تهدف إلى تدمير المجتمع الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية.

وشدد باريت على أن العنف الإسرائيلي الحالي هو امتداد لحملة التطهير العرقي التي بدأت عام 1948، وعقود من الاحتلال والفصل العنصري والحصار المطول على غزة، وكلها تشكل جرائم ضد الإنسانية.

وأدان باريت الدعم الذي تقدمه الأنظمة الغربية لإسرائيل، وخاصة من خلال توفير الأسلحة والتعزيز التجاري، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يمكّن من الإبادة الجماعية المستمرة ضد الفلسطينيين. وأعرب عن أسفه لضياع فرصة التدخل من جانب العالم الغربي، الذي كان من الممكن أن يفرض عقوبات على إسرائيل استجابة لنداءات الفلسطينيين ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.

شدد باريت على أن العنف الإسرائيلي الحالي هو امتداد لحملة التطهير العرقي التي بدأت عام 1948، وعقود من الاحتلال والفصل العنصري والحصار المطول على غزة، وكلها تشكل جرائم ضد الإنسانية.وانتقد باريت المعايير المزدوجة التي يتبعها العالم الغربي، وخاصة في تحركاته السريعة ضد غزو بوتين لأوكرانيا بينما تجاهل الهجوم الإسرائيلي على غزة.

في السياق ذاته أشاد باريت بالتعبئة الشعبية في أيرلندا ضد الممارسات الإسرائيلية، مشيرا إلى الضغط الكبير الذي تمارسه هذه الجهود والتحركات على الحكومة الأيرلندية لتغيير موقفها من تبرير حجة "الدفاع عن النفس" الإسرائيلية إلى الدعوة إلى وقف إطلاق النار والنظر في فرض عقوبات ضد إسرائيل.

وفي معرض تسليط الضوء على تأثير ردود الفعل الشعبية الرافضة للجرائم الإسرائيلية، أشار باريت إلى إعادة الحكومة الأيرلندية النظر في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والبحر الأبيض المتوسط مع إسرائيل ووصف إسرائيل بأنها دولة مارقة.

كما لفت إلى أن الطلب المتزايد في أيرلندا على عدم التعامل مع الرئيس الأمريكي بايدن بسبب دعمه لإسرائيل يعكس التأثير التاريخي للعمل الشعبي ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا كنموذج لمعالجة الوضع في إسرائيل وفلسطين.

واختتم باريت كلمته بالدعوة إلى مزيد من التعبئة الشعبية لإجبار الحكومة على اتخاذ إجراءات ضد الفصل العنصري والاستعمار، ورسم أوجه التشابه بين النضال ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا والجهود الحالية لدعم تحرير فلسطين. ودعا إلى تفكيك نظام الفصل العنصري الاستعماري في إسرائيل، متصورا مستقبلا يستطيع فيه الأفراد من جميع الأديان العيش على قدم المساواة، متحررين من الاضطهاد.

الأكاديمي البريطاني بدأ كلمته بالإشارة إلى قضية فصله تعسفيًا من جامعة بريستول بسبب مناهضته للأجندة الصهيونية، وبالرغم من انتصاره في المعركة القانونية ضد الجامعة والقرار الصادر بأن آرائه المناهضة للصهيونية محمية بموجب قانون المساواة في القانون البريطاني، فإن الواقع في المملكة المتحدة قاتم على المستوى الرسمي بسبب الدعم المقدم لإسرائيل.

وأشاد ميلر بالقرار باعتباره دفاعًا عن أي شخص في المملكة المتحدة يواجه انتقام أصحاب العمل بسبب الأنشطة المناهضة للصهيونية أو المؤيدة للفلسطينيين. وانتقد ميلر الإبادة الجماعية في غزة وردود فعل الحكومات الغربية والعربية تجاه هذه الجريمة البشعة.

ولفت ميلر إلى برنامجه "فضح ما يحدث ضد الفلسطينيين" على قناة برس تي في، مشيرًا أنه يركز في برنامجه على فحص تواطؤ حكومتي المملكة المتحدة والولايات المتحدة في دعم إسرائيل، مثل تنظيم رحلات تجسس بريطانية فوق غزة والسماح بالتدريب العسكري الإسرائيلي في المملكة المتحدة، والتواطؤ الأوسع للحركة الصهيونية على مستوى العالم.

وشرح ميلر بالتفصيل كيف تقوم عدد من "الجمعيات الخيرية" في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، مثل جمعية أصدقاء المملكة المتحدة لرعاية الجنود الإسرائيليين، بإرسال الأموال مباشرة إلى الجيش الإسرائيلي، وتمويل توفير وسائل الترفيه مثل حمامات السباحة في صحراء النقب، في وقت يعاني فيه أطفال غزة من افتقار تام للخدمات الأساسية والاحتياجات الضرورية للحياة.

وانتقد ميلر قوانين الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة للسماح بمثل هذه الأعمال تحت ستار المنفعة العامة، على الرغم من الأضرار التي تتسبب بها، وسلط الضوء على التحقيقات الجارية في أنشطة هذه الجمعيات الخيرية من قبل مفوضية الأعمال الخيرية.

وكشف عن بحث حول جمعيات خيرية تمول الجيش الإسرائيلي، كما تحدث عن عائلة ليفي مشيرًا أنهم مساهمون رئيسيون في تمويل الجيش الإسرائيلي، وتحدث كذلك عن تسهيل انضمام مواطنين بريطانيين إلى الجيش الإسرائيلي في الإبادة الجماعية الحالية في غزة. ولفت ميلر إلى ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية في مختلف الدول لمعالجة مسألة تورط مواطنيها في هذه الأنشطة.

كما تحدث ميلر عن عائلات صهيونية بارزة في المملكة المتحدة،  التي تستغل الأعمال الخيرية كغطاء لتمويل احتلال فلسطين.

واختتم ميلر حديثه بالتأكيد على أهمية استهداف المنظمات الصهيونية عالميا ضمن جهود التضامن الفلسطيني، جنبًا إلى جنب التركيز على الوضع الكارثي في فلسطين المحتلة.

إدوارد أحمد ميتشل، نائب مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، سلط الضوء في كلمته على تركيز المجلس على مكافحة التعصب ضد المسلمين والدفاع عن القضايا العادلة حول العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وانتقد ميتشل سياسة إدارة بايدن تجاه ما يحدث حاليًا في فلسطين، وسلط الضوء على أعمال العنف الأخيرة في رفح امتدادًا لجرائم الإبادة الجماعية المرتكبة منذ بدء العدوان.

وشدد على جهود مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية لإنهاء الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين ومكافحة التمييز ضد الأمريكيين الفلسطينيين والمسلمين في الولايات المتحدة.

شدد ميتشل على ضرورة حدوث تحول كبير في السياسة الأمريكية لوضع حد لجرائم حكومة نتنياهو، وأشار إلى الدعم الواسع النطاق بين الأمريكيين، وخاصة الشباب، لعملية وقف إطلاق النار ومعارضة التمويل الأمريكي للإبادة الجماعية، متوقعا حدوث تغيير مستقبلي في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل وفلسطين.كما سلط الضوء على رد الفعل العنيف ضد الأمريكيين الذين يدافعون عن الحقوق الفلسطينية، لافتًا أنهم يواجهون حاليًا التعصب والكراهية ومستوى غير مسبوق من الرقابة. وعلى الرغم من هذه التحديات، أشار ميتشل إلى جانب إيجابي بدأ في الظهور، بعد تزايد عدد أعضاء الكونجرس المطالبين بوقف إطلاق النار، كما اعترفت محكمة فيدرالية بوجود إبادة جماعية في فلسطين. ومع ذلك، أعرب عن خيبة أمله من استمرار دعم إدارة بايدن لإسرائيل دون إدانة أفعالها في غزة.

كما شدد ميتشل على ضرورة حدوث تحول كبير في السياسة الأمريكية لوضع حد لجرائم حكومة نتنياهو، وأشار إلى الدعم الواسع النطاق بين الأمريكيين، وخاصة الشباب، لعملية وقف إطلاق النار ومعارضة التمويل الأمريكي للإبادة الجماعية، متوقعا حدوث تغيير مستقبلي في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل وفلسطين.

الأكاديمي التركي جنكيز تومار، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، سلط الضوء في كلمته بشكل كبير على الأوضاع في غزة، مشيرًا إلى أن بعض الحكومات العربية ساهمت في تمكين ما يحدث حاليًا في غزة بشكل عام ورفح بشكل خاص.

وأشاد بالجهود التي تبذلها تركيا ودول أخرى لتقديم أدلة إلى محكمة العدل الدولية بشأن ممارسات إسرائيل، لافتًا أن إسرائيل لن تهتم بالرأي العام الدولي طالما تقف خلفها الولايات المتحدة. وانتقد تومار المعايير المزدوجة للحكومات الغربية التي تفرض عقوبات على روسيا وإيران، بينما تتجاهل جرائم إسرائيل، على الرغم من الإبادة الجماعية المستمرة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص من الأبرياء، والنزوح الجماعي، وفرض حصار قاتل تسبب في نقص حاد في المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية في غزة.

ووصف تومار الوضع بأنه كارثي، حيث يواجه الناس في غزة مصائر غامضة وسط الدمار المتزايد، وعلى الرغم من التضييق على إدخال المساعدات، أشار تومار إلى الجهود المبذولة داخل تركيا، بما في ذلك المبادرات الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، لتقديم الدعم، وأشار إلى الاجتماعات مع رئيس الهلال الأحمر التركي حول الاستعداد لمساعدة غزة. وتحدث أيضًا عن محاولات تركيا تحسين العلاقات مع مصر كطريق محتمل لزيادة المساعدات لغزة، مشيرًا إلى أن أكثر من 700 جريح يتلقون العلاج حاليًا في المستشفيات التركية.

وشدد تومار على المسؤولية العالمية للضغط على الولايات المتحدة من أجل تغيير سياستها وأهمية فرض العقوبات ضد أولئك الذين يدعمون سياسات الإبادة الجماعية الإسرائيلية.

وسلط الضوء على حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية والمنتجات الداعمة لإسرائيل، مؤكدًا أنها تشهد نجاحًا كبيرًا في تركيا.

في كلمته، شدد عابد أيوب، المدير التنفيذي للجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز (ADC)، على خطورة الوضع في فلسطين وضرورة اتخاذ إجراءات دولية لمنع التصعيد ووضع حد لهذه الكارثة. وشدد على أولوية القضية الفلسطينية داخل اللجنة على مدار السنوات الماضية، لافتًا أن الجهود تضاعفت منذ أحداث السابع من أكتوبر.

وأشار أيوب إلى التصعيد الخطير الذي تشهده رفح الفلسطينية حاليًا، محذرًا من حدوث حرب إقليمية بسبب توسع التصعيد الإسرائيلي وامتداده للبنان وعدد من المناطق العربية.

وشدد على الدور المحوري للولايات المتحدة وإدارة بايدن فيما يحدث، مشيرًا أنهم قادرون على التدخل من خلال إجراءات حاسمة والضغط على إسرائيل من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية.

وأشار أيوب إلى نجاح الضغط العام وحركات المقاطعة وأهمية الاستمرار في التعبير عن الدعم لحقوق الفلسطينيين على الرغم من الرقابة المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي وسياسات تقييد المحتوى ومحاولات إسكات منتقدي إسرائيل والصهيونية.

وسلط أيوب الضوء على خطر النقل القسري للسكان من رفح إلى مصر باعتباره أمرا غير مسبوق ومبعث قلق كبير، ودعا إلى الاستعداد والتعبئة العالميين لمعالجة العواقب ومواصلة دعم الحقوق الفلسطينية، كما وأعرب عن تقديره لجهود التضامن العالمية وأهمية العمل الجماعي لمعالجة الأزمة في فلسطين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينيين غزة الحرب فلسطين غزة مواقف حرب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی السیاسة الأمریکیة فی المملکة المتحدة القضیة الفلسطینیة الإبادة الجماعیة الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار الفصل العنصری الدول العربیة سلط الضوء على مشیر ا إلى أن على الرغم من العربیة ا فی فلسطین مشیر ا أن من العمر کما تحدث فی کلمته ما یحدث شدد على أکثر من تحدث عن فی غزة حالی ا على أن

إقرأ أيضاً:

ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟

يتبين للمتابع منذ عودة حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة في 18 آذار/ مارس الماضي أنها حرب فوق كل الأهداف المعلنة المزعومة لها، وعودتها خارج كل المبررات المساقة من الإسرائيليين، وجاءت بعد اختبارهم الناجح للعالم وللإدارة الأمريكية الجديدة عبر انتهاك الاتفاق عشرات وربما مئات المرات أمام ترامب، فكانت نتيجة طبيعية للشعور المفرط بقوة الدعم الأمريكي لكل ذلك. وفي الواقع كانت بقرار وأمر أمريكي يدعو بنيامين نتنياهو لذلك أو يحركه بهذا المسار لينوب عن واشنطن في إبادة أهل غزة؛ لدوافع سياسية اقتصادية كشف عنها ترامب نفسه من خلال صفقته المضخمة حول غزة مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دمرته إسرائيل، وهو ما شكل حجر الأساس الأمريكي لتدمير الاتفاق وبما يتماشى مع رغبات نتنياهو الشخصية والسياسية بمواصلة حرب ضد شعب فلسطيني أعزل، بهدف دفعه نحو التهجير القسري وتفريغ غزة وسرقتها.

وتشير المعطيات منذ استئناف الإبادة إلى أن معركة وجودية لم يعد يخوضها الاحتلال ضد المقاومة المقاتلة ككيان عسكري في قطاع غزة، بل إنها معركة وجودية بالنسبة إليه ضد كل الوجود الفلسطيني في قطاع غزة، وانتقل الحديث المعلن المكشوف لدى كثير من قادته ووسائل إعلامه باعتبار المدنيين أضرارا

جانبية إلى جعلهم هدفا معلنا، وهو أوقح أنماط الإصرار على الإبادة، فما يحدث في غزة الآن حرفيا هو إبادة فقط وإبادة للسكان الأصليين بدون الحد الأدنى من المقاومة المعتادة المعهودة، أو على الأقل الظاهرة بتكتيك المعارك الثابتة والتصدي المباشر.

إنها حرب يشنها جيش منظم على عظام المدنيين وخيام النازحين دون مقدمات أو مبررات، فحتى مبرر هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 قد بطل كليا من النواحي السياسية والعسكرية والشعبية التي تحركها دوافع الانتقام نفسها والرغبة بالتدمير العسكري للمقاومة الفلسطينية نفسها وتحرير الأسرى، هذا إن افترضنا بشكل حيادي للحظات أنها معركة لفعل ذلك، فكل ذلك لم يعد مبررا بالمرة ولم يعد أحد يمكنه تصديق كل ذلك، حتى من كثير من الجنود وضباط الجيش والمخابرات في دولة الاحتلال وكثير من حلفاء إسرائيل والمؤيدين لإبادة غزة، فانتقلت إسرائيل بكل وقاحة لمرحلة الإفصاح عن الهدف المباشر، وهو القتل الجماعي بهدف القتل الجماعي الذي يؤدي لتهجير السكان أو دفعهم للهجرة بعد قتل نسبة كبيرة منهم. حتى الجولة الأولى من الإبادة قبل الاستئناف الأخير في 18 آذار/ مارس الماضي لم يكن شكلها بهذا الشكل.

وهذا الكلام ليس للوم المقاومين، فهم بذلوا كل ما يملكون وما يمكنهم سواء أكانوا يحاولون الحفاظ على بعض مقدراتهم المحلية أو ضرب العدو بذكاء وبشكل نوعي محقق ليظهر بمظهر الإرهابي أكثر وأن يسوؤوا وجهه أكثر سياسيا وحقوقيا وعسكريا من خلال عدم الرد أو التعامل معه عسكريا بنفس الطريقة السابقة قبل استئناف الإبادة، أو ربما بسبب أنه لم يعد لديهم مقدرات كافية لفعل ذات الأمر. وأتحدث هنا بتجرد تام وحيادية مؤقتة.

وفي سياق المقترح المقدم لاتفاق جديد مؤخرا فهناك نقطتان خطيرتان في المقترح الجديد الذي مررته مصر لحركة حماس من الاحتلال والذي قالت حركة حماس إنها تدرسه، وهما: تضمنه شرطا ابتزازيا بالتفاوض على نزع سلاح المقاومة بغزة كشرط أساسي لأي اتفاق لوقف إطلاق النار وفقا لما تم نشره وتداوله، وهو أمر رفضته حماس كليا وقطعيا، وثانيا فكرة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ضمن دفعتين فقط مقابل أسرى فلسطينيين، والتزامات تترتب على الاحتلال وضمن فترات زمنية. وهذا يسهل على إسرائيل التنصل لاحقا والعودة للإبادة التي ترغب بها، فهي فعلت شيئا مشابها وتنصلت من التزاماتها في الاتفاق الأخير ومنعت الانتقال للمرحلة الثانية رغم أن الإفراج كان يتم على دفعات صغيرة، فإن تم تعجيل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ضمن دفعتين فهذا يعني تعجيل تمكن الاحتلال من التنصل منه في حال لم تكن هناك ضمانات أقوى ضد إسرائيل؛ من خلال ابتزازها بأوراق من المقاومة داخليا أو بقوة ردع من المجتمع الدولي.

وبالعودة لمسألة حرب الإبادة وقدرات المقاومة، فربما يرجح أن المقاومة تركت الجيش الإسرائيلي يقاتل دون إشعارها له بوجود عمليات مقاومة ثابتة متكررة الضربات ومتوقعة التكتيكات، وهو ما يربك الاحتلال ويعزز عنصر المفاجأة لدى المقاومة والخوف لدى الجنود الإسرائيليين المتوغلين، كما يعزز من استراتيجية اقتصاد القدرات لديها، ومن ناحية أخرى يثبت أو يتقارب مع نظريات عسكرية تحدث عنها جنرالات أمريكيون متقاعدون من أن المقاومة (بشكل عام وليست الفلسطينية فقط، بل من حيث المبدأ لدى المقاومات) تعمل أحيانا بتكتيكات تحاول إبراز الجانب الإجرامي والدموي الوحشي غير المبرر للاحتلال ضد السكان، من خلال كشف معركته الحقيقية التي هي ضد كل السكان الأصليين وليس ضد حَمَلة السلاح والمقاتلين، وهذا بحد ذاته يضعفه ويضعف روايته ويربكه أمام مجتمعه وأمام العالم وأمام المقاومين أنفسهم.

والمحتل في كل الأحوال يرتكب الجرائم وسيتم الرد عليه مهما اختلف التكتيك في القتال، لكن هذه الأساليب ترفع من أسهم المقاومة والرأي العام الداعم لها وللشعب الفلسطيني، وتحسن الحالة النفسية للمقاومين وتحسن الاستثمار الوطني والنتائج الممكنة بالتضحيات الكبيرة وفقا لوجهات نظر، كما تُشعر الجندي الإسرائيلي بأنه يقاتل بشكل عبثي ودون وجهة أو هدف واضحين، كما ينزع هذا الأسلوب وفقا لمقالة للمحلل في قناة الجزيرة سعيد زياد؛ الشرعية عن حرب الاحتلال داخليا أمام جمهور الإسرائيليين ويظهرها بمظهر الحرب العبثية التي تشن لأهداف شخصية لدى نتنياهو واليمين الإسرائيلي.

وعلى الرغم من كل ذلك تبقى حقيقة أن المقاومة هي بإمكانيات محدودة عسكريا من الناحية العملية، وموضوعيا إن أردنا مناقشة الأمر المتعلق بالشرط الإسرائيلي بنزع سلاح المقاومة بواقعية عسكرية وسياسية، فهدف إضعاف المقاومة عسكريا قد تحقق إسرائيليا وإن نسبيا، فيستحيل أن تكون المقاومة لم تفقد كثيرا من قوتها مقارنة بما قبل هذه الحرب الوحشية، وهذا لا يعني أنها غير قادرة على الردع والصمود والثبات.

وفكرة نزع سلاح المقاومة هي فكرة غير قابلة للتنفيذ بتاتا؛ ليس لأنه أمر غير قابل للمساومة والنقاش أو لأنه من ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة للدفاع عن بقائه على قيد الحياة ومواجهة الاحتلال دون شطب كامل له ولهويته، فالفلسطينيون صنعوا سلاحهم محليا ويمكنهم صناعة مثله من أبسط الإمكانيات دائما، ولكن لأنه لا يوجد سلاح للنزع أصلا، بل هي محاولات فلسطينية لإيجاد سلاح وردع والحفاظ على البقاء، وليس سلاحا بالمعنى الحقيقي للسلاح الذي يمكن نزعه.

وفكرة استمرار القصف الإسرائيلي على غزة والتدمير والقتل حتى اللحظة دون مواجهة عسكرية شاملة في كل زقاق وشارع وحي كالسابق؛ من منظور عسكري غير مبررة عند الإسرائيليين، فالمقاومة حاليا شبه منزوعة السلاح وإن نظريا وصوريا أو إن كانت تفعل ذلك كخدعة، لكن هذا ما يظهر واستنفدت كثيرا من إمكانياتها في مراحل مضت من محاولة التصدي لجرائم الإبادة، بل إن أسلحتها من الأساس دفاعية خفيفة يمكنها إن استخدمت بذكاء واقتصاد ومرونة كما أن تحدث إصابات مؤكدة لكنها ليست حاسمة، ولا يمكن غالبا من تكرار طوفان الأقصى كل عدة سنوات مثلا، فعن أي نزع سلاح يتحدث الإسرائيليون إذا؟!

أنا لا أتحدث هنا عن رؤية كل منا للطريقة الأفضل التي يمكن أن تدار بها معركة أو نهج قتالي من مقاومة شعبية ضد احتلال، فهذه معركة طويلة ولها رؤى عديدة كلها تحمل في طياتها الإيجابي والسلبي، وليس الحديث أيضا عن خلافات أيديولوجية أو خصومات سياسية أو توافق مع حركة المقاومة الأبرز حاليا، أو حول سؤال كيف نفكر باليوم التالي، فالأمر تجاوز ذلك منذ وقت طويل من عمر هذه المجزرة المتواصلة، وكل تلك القضايا نوقشت وقيل فيها كل شيء، بل إن اليوم التالي الفلسطيني نوقش مرارا وتكرارا بين الفلسطينيين بمن فيهم الفرقاء وتم التوصل لحالة يمكن تطبيقها كتشكيل حكومة وحدة وطنية أو لجان إسناد تدير القطاع مثلا. حتى مسألة إن كانت المقاومة قد فكرت مليا بنتائج الطوفان أم لا نوقشت، ولم تعد هذه المسألة هي الفكرة الرئيسية اليوم ولم يعد النقد الداخلي هو أساس الحل أو المشكلة، رغم أهميته، وذلك بصرف النظر عن كل الرؤى؛ من أكثرها تمسكا بالمقاومة المسلحة إلى الأبعد عنها أو حتى من يجاهر بالعداء معها. تجاوزت الأمور مسألة كيف يمكن للشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم دعم غزة وفلسطين في ظل حرب الإبادة المستمرة، كما تجاوز الأمر كل مراحل خذلان المدنيين والمقاتلين في قطاع غزة الذين خفت ذخيرتهم وجفف عنهم الطعام والدواء والماء وكل شيء، هذا عدا عن القتل الجماعي الذي لا يتوقف للحظة.

 لكن بالفعل، ماذا يعني طلب نزع سلاح المقاومة في ضوء كل ذلك؟ وماذا تعني فكرة نزع سلاح كان بالأصل سلاحا دفاعيا مصنعا محليا خفيفا لم يعد موجودا منه الكثير، وحتى إن كان بالأصل موجودا فهو لا يعادل سلاح كتيبة شرطية في أصغر دولة في العالم؟ ماذا يعني نزعه كشرط لوقف المقتلة؟ وهل هذا يعني شيئا سوى تأكيد أن إسرائيل خائفة من أبسط أداة يمكن أن يقاتل بها الفلسطينيون للبقاء وتأكيد على استمرار المقتلة والإبادة أطول وقت ممكن؟

ما يعنيه ذلك باختصار هو أن السلاح الذي تتحدث إسرائيل عن ضرورة نزعه من غزة هو الشعب، نعم الشعب الفلسطيني، فإما نزع الشعب وتهجيره واقتلاعه أو الإبادة، أو ربما كلاهما معا، لأن السلاح العسكري الحقيقي بالأساس هو سلاح مقاومة قدراتها محدودة مصدرها الشعب نفسه، والتسليح كنظرية فعلية بسيط جدا وسطحي ومحدود في كل من تخشاهم إسرائيل عسكريا مقارنة بها، وهذا ما أثبتته الوقائع منذ نشوئها إلى اليوم وليس فقط خلال حرب الإبادة الأخيرة، ولا ترقى الأمور لفكرة النزع فهو سلاح متواضع خفيف بسيط محلي الصنع.

الشعب الفلسطيني في غزة ككتلة بشرية كبيرة هو السلاح المراد نزعه هذه المرة -على الأقل في غزة- لأنه سيقاوم دائما بمجرد بقائه في أرضه، وهو من يقاوم، وهو السلاح حتى لو امتلك حجرا أو قلما أو رصاصة. لو كان هناك سلاح عسكري حقيقي لدى الفلسطينيين لما استمر الشيء المدعو "إسرائيل" حتى اللحظة أصلا، باعتبار المعركة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي المعركة الوجودية الصفرية الأشد بين الكيان والسكان الأصليين، ورفض نزع سلاح الفلسطينيين يعني رفض انتزاعهم من أرضهم بكل بساطة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه جرائم الإبادة الجماعية
  • الصين لأمريكا: الرسوم لا تجدي والحوار هو الحل
  • المجاعة في غزة.. عمرو خليل: إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية |فيديو
  • القصاص: زيارة الرئيس السيسي إلى قطر والكويت تأتي في إطار الدور المحوري لمصر
  • زيارة السيسي الخليجية تؤكد الدور المصري المحوري في حل أزمات المنطقة ودعم القضية الفلسطينية
  • ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟
  • حماس: العدو الصهيوني يواصل الإبادة الجماعية في غزة وسط صمت دولي مريب
  • خبراء دوليون: المكتبات العظيمة تُبنى على أيدي أمناء يملكون الشغف
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة
  • عضو مجلس القيادة طارق صالح يطلع على الموقف العملياتي ويؤكد على الدور المحوري لوزارة الدفاع في تطوير القوات المسلحة