بازار خيري دولي في الكويت لمساعدة أطفال قطاع غزة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
الكويت– دعما لأطفال قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي وحشي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي نظم النادي الدبلوماسي الدولي بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي بازارا خيريا بعنوان "بازار الجود" لمساعدة أطفال القطاع.
وشهد البازار حضورا ومشاركة كبيرة من شخصيات عامة ومؤسسات وشركات كويتية، مع مشاركة لافتة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي بأكثر من 40 متطوعا ومتطوعة.
وتنوعت المواد المعروضة في أقسام البازار، من المخبوزات والمواد الغذائية والتموينية إلى الألبسة والقطع التراثية واللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية والإكسسوارات والمجوهرات والسجاد ونباتات الزينة ومواد التجميل وغيرها.
ومع الإقبال الكبير الذي شهده من المتوقع أن يتجاوز المبلغ النهائي الذي سيحققه البازار حاجز الـ100 ألف دينار كويتي (أكثر من 300 ألف دولار)، حيث سيؤول ريع بيع منتجات البازار لمصلحة أطفال غزة ومشاريع العلاج والأدوية في القطاع.
من جانبه، أشاد سفير دولة فلسطين في الكويت رامي طهبوب بالإقبال الكبير على البازار، وقال إنه يدل على التعاطف الكبير مع أهالي غزة في مواجهة العدوان والإبادة الجماعية.
وأضاف طهبوب في تصريح للجزيرة نت أن تنظيم البازار جاء في وقت مناسب، إذ حظي بزخم كبير، خاصة مع ما يحدث من إبادة جماعية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس أيضا "لأن مثل هذه الفعاليات تبقي القضية الفلسطينية حية وذات زخم".
وأوضح أن مشاركة أكثر من 60 سفارة في البازار، خاصة من سفارات بعض الدول ذات الموقف السلبي من القضية الفلسطينية والتي تدعم إسرائيل أيضا، مما يدل على أن هناك من يفصل بين المواقف الإنسانية والسياسية.
وأضاف طهبوب أن لجنة البازار قامت بـ"عمل جبار" على مدى 4 أشهر لتنظيمه منذ بداية العدوان على قطاع غزة، لكنه تأخر إلى هذا الوقت، إذ كان مقررا إقامته في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن بسبب وفاة أمير الكويت الراحل نواف الأحمد الصباح وحالة الحداد في البلاد تم اختيار فبراير/شباط تزامنا مع احتفالات دولة الكويت بالأعياد الوطنية.
وأشار طهبوب إلى أن هناك العديد من الفعاليات التي ستقام لاحقا مثل معرض المنتوجات الغذائية الفلسطينية خلال الأسبوع المقبل "إذ نحاول استقدام بعض التجار من داخل فلسطين للترويج لمنتوجاتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أهالي الضفة الغربية التي تم تقطيع أوصالها".
من جانبها، أوضحت ريما الخالدي نائبة رئيس النادي الدبلوماسي الدولي ورئيسة لجنة البازار الخيري أن بداية فكرة البازار كانت عبر النادي وتبلورت بعد العدوان على قطاع غزة، فظهرت فكرة دعم أطفال غزة بمبادرة من الشيخة ريما الصباح زوجة الشيخ سالم الصباح وزير الخارجية الكويتي السابق الرئيس الفخري للنادي الدبلوماسي.
وقالت الخالدي في حديث للجزيرة نت "حرصنا على أن يعرض جناح دولة فلسطين في البازار معظم الأشياء التراثية في فلسطين، فضم الخزف والتطريز وخشب الزيتون وزيت الزيتون والمأكولات الفلسطينية المعروفة".
بدوره، أوضح مدير عام جمعية الهلال الأحمر الكويتي عبد الرحمن العون أن الجمعية شاركت بنحو 40 متطوعا ومتطوعة لمساعدة السفارات في عمليات البيع وتحصيل المبالغ التي ستدخل في حساب جمعية الهلال الأحمر الكويتي، ثم تتم عمليات شراء المواد الإغاثية المخصصة لأطفال غزة بحسب الاحتياج.
وأضاف العون للجزيرة نت أن التواصل سيكون مع الهلال الأحمر الفلسطيني والمنظمات الدولية، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر الكويتي مستمر في تقديم المساعدات إلى أهالي غزة منذ اليوم الأول للعدوان على القطاع "ويتم حاليا التحضير لانطلاق باخرة من المساعدات الإغاثية عبر ميناء الشويخ الكويتي إلى ميناء بورسعيد في مصر تمهيدا لإدخالها عبر معبر رفح إلى غزة".
وقد أظهر البازار الخيري تضامنا كبيرا مع أهالي قطاع غزة، وتمثل ذلك بالإقبال اللافت على شراء المواد المعروضة في مختلف الأقسام.
وأشارت المستشارة هبة أبو حجلة من سفارة المملكة الأردنية والمشرفة على عمليات البيع في جناحها إلى أن البازار كان رائعا من حيث الإقبال "إذ لم يكن الحاضرون يهتمون بأسعار المواد المعروضة للبيع، لأنهم قادمون لتقديم الدعم لأطفال غزة".
وأضافت أنه تم بيع أكثر من 75% من المواد المعروضة من المواد الغذائية والتموينية أو المواد المصنوعة من أملاح وطين البحر الميت والألبسة التراثية، وقد تجاوزت المبيعات مبلغ 10 آلاف دينار كويتي.
وقالت هامة حناوي -وهي صاحبة إحدى الشركات المشاركة في البازار- إنها عرضت ألبسة تراثية بأياد فلسطينية من صنع نساء المخيمات في فلسطين والأردن وبمدينة شيكاغو في الولايات المتحدة الأميركية، صُممت بطريقة عصرية، وإن ريع المبيعات سيذهب بشكل عام إلى النساء في غزة وعائلاتهن.
ولفتت حناوي إلى وجود تفاعل كبير أبداه الحاضرون لشعورهم بضرورة تقديم ولو كان شيئا بسيطا للأطفال والناس بشكل عام في قطاع غزة، بدليل أن مبيعاتها وصلت إلى 4 آلاف دينار كويتي تقريبا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جمعیة الهلال الأحمر الکویتی البازار الخیری فی البازار أطفال غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
انتشال جثث مهاجرين في موقعين في ليبيا
قال المدعي العام الليبي، على صفحته على فيسبوك يوم الأحد، إن سلطات الأمن الليبية انتشلت ما لا يقل عن 28 جثة مهاجرين من مقبرة جماعية في الصحراء بجنوب شرق ليبيا.
وقال النائب العام إنه تم العثور على الجثث شمال مدينة الكفرة، بينما تم إطلاق سراح 76 مهاجرا "من الاحتجاز القسري".
تقع الكفرة على بعد حوالي 1,712 كيلومترا (1,064 ميلا) من العاصمة طرابلس.
وانتشلت مديرية أمن الواحات جنوب شرق البلاد يوم الخميس 19 جثة من مقبرة جماعية في منطقة جيخارة، وانتشلت الهلال الأحمر الليبي 10 جثث مهاجرين قبالة ميناء ديلا بمدينة الزاوية غربا بعد غرق قاربهم.
وأصبحت ليبيا طريقا للمهاجرين الفارين من الصراع والفقر إلى أوروبا عبر الطريق الخطير عبر الصحراء وعبر البحر المتوسط بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011.
وقال المدعي العام على صفحته التي تم التحقق منها على فيسبوك "كانت هناك عصابة حرم أعضاؤها عمدا المهاجرين غير الشرعيين من حريتهم وعذبوهم وعرضوهم لمعاملة قاسية ومهينة ولاإنسانية".
وقالت إن السلطات بدأت في إجراء فحوصات الطب الشرعي لفهم "سبب وفاتهم".
وأضافت أن السلطات بدأت بتوثيق شهادات الناجين واعتقلت ثلاثة مشتبه بهم: مواطن ليبي وأجنبيان.
قالت مديرية أمنية والهلال الأحمر الليبي، الخميس الماضي إنه تم انتشال 29 جثة مهاجرين على الأقل في موقعين في جنوب شرق وغرب ليبيا.
وقالت مديرية أمن قضاء الواحات في بيان إنه تم اكتشاف 19 جثة في مقبرة جماعية في مزرعة في منطقة جيخارة على بعد نحو 441 كيلومترا من بنغازي ثاني أكبر مدينة ليبيا وقالت إن الوفيات مرتبطة بأنشطة تهريب.
ونشرت المديرية على فيسبوك صورا تظهر ضباط الشرطة ومتطوعي الهلال الأحمر جالو وهم يضعون الجثث في أكياس بلاستيكية سوداء.
وفي سياق منفصل قال الهلال الأحمر الليبي على فيسبوك في وقت متأخر من مساء الخميس إن متطوعيه انتشروا جثث عشرة مهاجرين في وقت سابق من اليوم بعد غرق قاربهم قبالة ميناء ديلا في مدينة الزاوية على بعد نحو 40 كيلومترا من العاصمة طرابلس.
نشر الهلال الأحمر صورا تظهر متطوعين على رصيف الميناء وهم يضعون الجثث في أكياس بلاستيكية بيضاء ، بينما وضع أحد المتطوعين أرقاما على أحد الأكياس.