أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية أن قمرا صناعيا يزن نحو 2294 كيلوغراما سيصطدم بالأرض غدا الأربعاء، وذلك بعد نحو 29 عاما من إطلاقه إلى الفضاء وإعلان خروجه عن الخدمة عام 2011.

ومن الممكن أن يصل القمر "إي آر إس-2" إلى الأرض في غضون 15 ساعة قبل الموعد المتوقع لسقوطه أو بعده، إذ لا تستطيع وكالة الفضاء التنبؤ بموعد ومكان دخوله الغلاف الجوي للأرض بدقة، حسب ما أفادت به صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أمس الاثنين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4يطلق العام القادم.. مشروع قمر صناعي تونسي أكاديمي يفوز بجائزة أمميةlist 2 of 4تدمير موسكو لقمر صناعي.. إدانة أميركية وموسكو تنفي سعيها لعسكرة الفضاءlist 3 of 4فرنسا تكشف عن قمر صناعي عسكري جديدlist 4 of 4يسهل مراقبة الطقس والمناخ.. "ناسا" تطلق أول قمر صناعي لمراقبة مسطحات مياه الأرضend of list

سقوط قمر صناعي كبير على الأرض الأسبوع المقبل

من المتوقع سقوط قمر صناعي كبير على الأرض يوم الأربعاء 21 فبراير 2024م، وهو قمر صناعي أوروبي يسمى (ERS-2)، كان قد أطلق يوم 21 إبريل 1995، وكان يستخدم لأغراض الاستشعار عن بعد، وبقي عاملا حتى يوم 04 يوليو 2011، حيث انتهى عمره الافتراضي،… pic.twitter.com/OqTVEJM9Fr

— مركز الفلك الدولي (@AstronomyCenter) February 17, 2024

— Update 11:00 CET, 20 February —

ESA’s Space Debris Office currently predicts that the #ERS2reentry will take place at:

19:24 UTC (20:24 CET) on 21 February 2024
(+/- 9.91 hours) pic.twitter.com/i7Iu1BFacx

— ESA Operations (@esaoperations) February 20, 2024

وخلال مؤتمر صحفي عقد يوم 13 فبراير/شباط الجاري، قدرت وكالة الفضاء الأوروبية "أن أكبر جزء من القمر الصناعي يمكن أن يبلغ سطح الأرض هو 115 رطلا (52 كيلوغراما)".

وحسب الوكالة، "تقدر احتمالات سقوط قطعة من القمر الصناعي على رأس شخص ما بواحد في المليار، فعندما يؤخذ في الاعتبار أن 71% من سطح الأرض عبارة عن ماء، فمن المحتمل أن يُحدث القمر الصناعي دفقة كبيرة في مكان ما".

وعند دخول القمر الصناعي الغلاف الجوي الأرضي، تعمل الحرارة الشديدة الناتجة عن الاحتكاك على تفكيكه وحرق أجزاء كبيرة منه، وفي العادة يصل إلى الأرض ما نسبته 20 إلى 40% من الكتلة الأولية، لكن بسبب حجم القمر الكبير نسبيا تبقى هناك فرصة لإحداث أضرار نتيجة لاصطدام ما تبقى من حطامه.

ووفقا لوكالة الفضاء، سيحترق معظم القمر "إي آر إس-2" عند عودته إلى الغلاف الجوي للأرض، مع احتمال سقوط بعض الشظايا المتبقية في المحيط، ولن تحتوي أي من الأجزاء على أي مواد سامة أو مشعة.

ERS-2 spotted! ????????️

The ESA satellite is on a tumbling descent that will lead to its atmospheric reentry and break up this week.

These images of ERS-2 were captured by @heospace for @spacegovuk using cameras on board other satellites.#ERS2reentry pic.twitter.com/GTuubP6apJ

— ESA Operations (@esaoperations) February 19, 2024

القمر الصناعي الأوروبي.. قصة 30 عاما

في 21 أبريل/نيسان 1995، انطلق القمر الصناعي الأوروبي "إي آر إس-2" من إقليم غيانا الفرنسي، وكان وزنه نحو 5057 رطلا (2294 كيلوغراما)، وكانت مهمته تتمثل في جمع البيانات عن اليابسة والمحيطات.

#CallForMedia: journalists are invited to register for attending media events at Europe's Spaceport at Kourou, French Guiana, for the first flight of Europe's new rocket #Ariane6 ????
????https://t.co/ZphTt67hhG pic.twitter.com/v9YtH4VLVA

— ESA (@esa) February 19, 2024

وبعد مرور 15 عاما على إطلاقه، أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية اكتمال المهمة وإعلان وفاته رسميا عام 2011 قائلة إن بطارياته نفدت وتم إيقاف هوائي الاتصال والإلكترونيات الموجودة على متنه، مما يعني أنه لا توجد طريقة للتحكم بشكل فعال في حركة القمر الصناعي من الأرض في أثناء هبوطه.

في ذلك الوقت، أراد الخبراء تقليل خطر الاصطدام بالأقمار الصناعية الأخرى أو زيادة سحابة "المخلفات الفضائية" الموجودة حاليا حول الأرض، وبدأ خبراء التحكم الأرضي في خفض ارتفاعه من حوالي 487 ميلا (785 كلم) إلى 356 ميلا (573 كلم).

الأقمار الصناعية.. مصير محتوم

وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017، شاهد سكان الخليج سقوط قمر صناعي على الأرض، وهو ما تكرر أيضا بعدها بأسبوع واحد عندما سقط قمر صناعي روسي بعد نحو 38 عاما من إطلاقه.

وأطلق القمر الروسي في 31 يوليو/تموز 1979، وكان يستخدم من قبل الاتحاد السوفياتي لأغراض الاتصالات وكان أثناء عمله يدور حول الأرض في مدار شديد البيضاوية مرة كل 12 ساعة، وأثناء مداره يختلف بعده عن الأرض من 550 كيلومترا إلى 40 ألف كيلومتر، وبلغت كتلته 1600 كيلوغرام، وطوله 3.4 أمتار وقطره 1.6 متر.

وحسب الخبراء، فإن جميع الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض في مدارات منخفضة (أقل من ألف كيلومتر) ينتهي بها المطاف بسقوطها نحو الأرض بسبب احتكاكها المستمر مع الغلاف الجوي.

ومن المعروف علميا أن حوالي 70% من سقوط الأقمار الصناعية الفعالة غير متحكم به، أي أنها تسقط في وقت ومكان غير محددين، في حين أن 30% فقط من سقوط الأقمار الصناعية يكون متحكما به، وهذا لا يكون إلا للأقمار الصناعية الكبيرة أو المحملة بمواد خطرة.

وفي عام 2014، أنشأ مركز الفلك الدولي برنامجا دوليا يشارك فيه المهتمون من مختلف دول العالم لرصد سقوط الأقمار الصناعية على الأرض، ويشرف على البرنامج الدولي 4 خبراء: خبير بمتابعة الأقمار الصناعية خاصة الساقطة على الأرض، وخبير بمتابعة الأقمار الصناعية وتحديد مداراتها، ومتخصص بالتنبؤ بمواعيد سقوط الأقمار الصناعية، إضافة إلى مدير المركز.

وتعد الولايات المتحدة الدولة الأولى في العالم التي تمتلك أقمارا صناعية في الفضاء بمعدل 3415 قمرا، تليها الصين في المرتبة الثانية بعدد 535 قمرا، ثم المملكة المتحدة بـ486 قمرا، ثم يأتي التعاون المتعدد الجنسيات في المرتبة الرابعة.

وتتلخص مهام الأقمار الصناعية في التجسس وخدمات التلفاز والاتصالات والملاحة ودقة التنبؤ بالطقس ومراقبة الأرض ومهام البحث العلمي والحروب، إذ تعمل بعض الحكومات على تطوير أقمار صناعية تحمل صواريخ عابرة للقارات.

وتستحوذ الأعمال التجارية على حصة 74% من إطلاق الأقمار الصناعية في الفضاء بعدد 4047 قمرا.

التلوث الفضائي.. ظاهرة بدأت قبل 7 عقود

في أبريل/نيسان 2023، أعلن المدير العام لوكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس"، يوري بوريسوف عن وجود أكثر من 7500 قمر صناعي نشط حاليا، وبحلول عام 2025، ربما سيزداد عدد الأقمار الصناعية في مدار الأرض إلى 70 ألفا، مما يجعل مشكلة الحطام الفضائي أكثر إلحاحا.

وبدأت ظاهرة التلوث الفضائي مع إطلاق أول قمر صناعي سوفياتي "سبوتنيك" عام 1957، ويعد تصادم الأقمار الصناعية فيما بينها وانفجارها، من أهم أسباب التلوث الفضائي.

ويشير العلماء إلى حدثين أديا إلى تفاقم مشكلة النفايات الفضائية بشكل كبير، الأول كان في فبراير/شباط 2009، عندما اصطدم قمر صناعي للاتصالات من شركة إيريديوم بالقمر الصناعي العسكري الروسي "كوزموس 2251″، عن طريق الخطأ، مما أدى إلى انفصال أكثر من ألفي جسم معدني عنهما، واتخذت هذه الأجسام مدارات عشوائية حول الأرض.

أما الحادثة الثانية، فكانت في يناير/كانون الثاني 2007، عندما اختبرت الصين سلاحا مضادا للأقمار الصناعية على قمر صناعي قديم للطقس يسمى "فينجيون"، حيث خلفت التجربة أكثر من ألفي شظية في الفضاء.

كما أن هناك أيضا موقعين أصبحا مزدحمين بشكل مثير للقلق، أحدهما هو المدار الأرضي المنخفض الذي تستخدمه الأقمار الصناعية ومحطة الفضاء الدولية والبعثات المأهولة الصينية وتلسكوب هابل، من بين أمور أخرى.

والآخر موجود في المدار الثابت بالنسبة للأرض، وتستخدمه أقمار الاتصالات والطقس والمراقبة التي يجب أن تحافظ على موقع ثابت بالنسبة للأرض.

وتقول وكالة الفضاء والطيران الأميركية إنها تراقب مدارات 20 ألف شظية من الحجم الكبير، يتراوح حجمها بين التفاحة والحافلة، وذلك لتفادي اصطدامها بالأقمار الصناعية العاملة.

وتحصي هذه الوكالة وجود أكثر من 500 ألف شظية يزيد قطرها على سنتيمتر واحد، إضافة إلى ملايين القطع الصغيرة الأخرى التي تدور حول الأرض بسرعة عالية تصل إلى 27 ألف كيلومتر في الساعة، ولا يمكن تتبع مداراتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: سقوط الأقمار الصناعیة الأقمار الصناعیة فی سقوط قمر صناعی القمر الصناعی الغلاف الجوی وکالة الفضاء حول الأرض على الأرض الأرض فی pic twitter com أکثر من

إقرأ أيضاً:

القمر الاصطناعيHCT-Sat 1 ينطلق الشهر الجاري

تستعد كليات التقنية العليا بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء، لإطلاق القمر الاصطناعي "HCT-Sat1" خلال شهر يناير الجاري.

ويعد المشروع الأول من نوعه على مستوى الكليات في مجال استكشاف الفضاء ، حيث عمل على المشروع الذي استغرق أكثر من عام تقريباً ، 34 طالباً وطالبة من مختلف التخصصات تحت إشراف مختصين وخبراء من مركز محمد بن راشد للفضاء.

وطور الطلبة القمر الاصطناعي بكافة مراحله ليمثل هذا الإنجاز نموذجاً متميزاً من الشراكة الهادفة إلى تمكين الكفاءات الوطنية من العلوم الحديثة وتكنولوجيا المستقبل.

وأكد الدكتور فيصل العيان مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن إطلاق مشروع القمر الاصطناعي “HCT-SAT1” ، يعد إنجازًا بارزًا للكليات، وتأكيداً جديداً على التزامها الراسخ بالرؤية الوطنية وتوجيهات القيادة الرشيدة، حيث يعكس هذا المشروع، الذي تم تطويره بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، تفانينا الثابت في المساهمة في صناعة المستقبل من خلال إعداد جيل جديد من القادة الإماراتيين في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء.

وأشار إلى أن الكليات تعمل على تمكين الطلبة للمساهمة بشكل فعال في قطاع الفضاء ودعم جهود الدولة لتحقيق الريادة في مجال استكشاف الفضاء.

وأضاف أن مهمة القمر الاصطناعي "HCT-SAT1" تمثل نموذجاً متميزاً للتعليم التطبيقي المرتبط بالواقع، وتبرز أيضًا أهمية التعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، بما يعزز جودة البرامج التعليمية ويمنح الطلبة فرصة فريدة للعمل جنبًا إلى جنب مع أبرز الخبراء في هذا المجال على مستوى محلي وعالمي.

وأشار الدكتور العيان إلى مشاركة 34 طالبا وطالبة في المشروع من تخصصات هندسية متنوعة تشمل علوم الطيران وتصميم هياكل الطائرات والهندسة الكهربائية وكذلك طلبة من تخصص الإعلام يعملون على الجانب التسويقي للمشروع، بالإضافة إلى 9 من أعضاء الهيئة التدريسية، حيث عملوا جميعاً مع فريق مركز محمد بن راشد على إنجاز كافة مراحل المشروع والتي تشمل تصميم القمر الاصطناعي وتجميع أجزائه واختباره وصولا إلى مرحلة اطلاقه ووضعه على المدار.

أخبار ذات صلة السياحة الجبلية في الإمارات.. ترفيه ومغامرة لعشاق الطبيعة "قمة المليار متابع" في دبي .. منصة عالمية للمحتوى الهادف

من جانبه، قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء إن تطوير القمر الاصطناعي "HCT-SAT1 بالتعاون مع كليات التقنية العليا يمثل خطوة رائدة في تعزيز دور المؤسسات التعليمية الوطنية في قطاع الفضاء، ويجسد التزامنا المستمر بتطوير القدرات البشرية وإعداد جيل جديد من الكفاءات الإماراتية المتميزة.

وذكر أن هذا المشروع أتاح للطلبة فرصة اكتساب خبرات عملية متميزة في تطوير الأقمار الاصطناعية وتنفيذ مشاريع متقدمة تُسهم في تحقيق رؤية الدولة في الابتكار والتفوق العلمي.

وأكد أن هذا المشروع يعد دليلاً على قدرات الشباب الإماراتي العالية في التعامل مع أحدث التقنيات، ويبرز التزام مركز محمد بن راشد للفضاء ببناء شراكات استراتيجية تدعم تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للبحث والتطوير في قطاع الفضاء، نحن فخورون بهذا الإنجاز الذي يعكس دورنا في تمكين الطلبة من المشاركة في مشاريع علمية وتكنولوجية تعزز ريادة الإمارات في استكشاف الفضاء".

ويستعد فريق من الكليات للتوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال الشهر الجاري للمشاركة في حضور عملية إطلاق القمر الاصطناعي (HCT-Sat1).

وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء وكليات التقنية العليا في أبريل 2024 عن بدء العمل على تطوير القمر الاصطناعي HCT-Sat 1، وهو قمر اصطناعي نانومتري مخصص لرصد الأرض، والذي تم تطويره بواسطة عدد من طلاب كليات التقنية العليا، تحت إشراف فريق من الخبراء في مركز محمد بن راشد للفضاء استعداداً لإطلاقه.

ويعد هذا المشروع تجربة تعليمية شاملة، عبر تمكين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلال التدريب، وتزويدهم بفهم شامل حول منهج القمر الصناعي "كيوب سات"، مما يمثل خطوة مهمة في دمج تكنولوجيا الفضاء في القطاع التعليمي، بهدف تعزيز مكانة دولة الإمارات في مجال استكشاف وعلوم الفضاء.
 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «سبيس 42» تُطلق المرحلة الثانية من كوكبة «أقمار فورسايت»
  • سلطان النيادي:إطلاق أحدث قمر صناعي إماراتي يحمل اسم الشيخ محمد بن زايد
  • بقوة قنبلة نووية.. الصين تختبر سلاح ميكروويف يدمر الأقمار الصناعية
  • سلطان النيادي: الإمارات أطلقت أكثر الأقمار الصناعية كفاءة وجودة للصور
  • «محمد بن زايد سات».. 1538 يوماً من الفكرة إلى الإطلاق
  • محمد بن زايد ساتينطلق إلى الفضاء
  • صور الأقمار الصناعية وتحذيرات عاجلة من هيئة الأرصاد الجوية للسائقين
  • قاعدة فاندنبرغ الجوية نقطة انطلاق القمر «MBZ-Sat»
  • صور الأقمار الصناعية تكشف هروب الحاملة الأمريكية “هاري ترومان” بعد استهداف يمني جديد
  • القمر الاصطناعيHCT-Sat 1 ينطلق الشهر الجاري