سعود بن صقر: التكامل السياحي يعزز من مكانة الإمارات على خارطة السياحة العالمية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أكّد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أهمية التكامل بين مختلف الجهات والهيئات الحكومية في دولة الإمارات من أجل انجاح المبادرات السياحية الوطنية التي من شأنها تعزيز مكانة الدولة على خارطة السياحة العالمية، والإسهام في التعريف بتاريخها الحضاري وإرثها الثقافي الغني، وتراثها العريق.
جاء ذلك خلال استقبال سموّه في قصره بمدينة صقر بن محمد، اليوم، معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، بحضور مسؤولي الجهات السياحية من مختلف إمارات الدولة حيث اطّلع سموّه على أهم المبادرات الوطنية الهادفة إلى تطوير منظومة السياحة الداخلية، ودعم نمو القطاع السياحي في الدولة ومن أهمها حملة “أجمل شتاء في العالم” التي تنفذها وزارة الاقتصاد بالتعاون مع مختلف الهيئات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث في الدولة.
وقال سموه ” إن الرؤية الحكيمة لأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله”، رسّخت مكانة دولة الإمارات ووضعتها في مصاف أجمل الوجهات وأكثرها تفضيلاً للزيارة والسياحة في العالم.. ونحن في رأس الخيمة نعتزّ بأننا جزء من هذه الرؤية الطموحة، الرامية إلى الارتقاء بجودة الحياة ورفاه العيش، ومضاعفة النمو الاقتصادي، وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة والمتوازنة في مختلف القطاعات”.
وأشاد سموّه بحملة “أجمل شتاء في العالم” في دورتها الرابعة.. مؤكداً أنها تواصل مهمتها في تعزيز منظومة السياحية الوطنية، وتنويع اقتصاد الإمارات، من خلال إبراز معالمها السياحية الفريدة، وتضاريسها الخلابة، وطبيعتها الآسرة.. مشيراً سموه إلى أن إمارة رأس الخيمة، حريصة على لعب دور فاعل في ترسيخ مكانة الدولة كوجهة رائدة للسياحة العالمية.
وثمّن سموه الجهود التي تبذلها وزارة الاقتصاد بالتعاون مع الجهات السياحية في الدولة، وإسهاماتها الملموسة في بناء منظومة اقتصاد وطني تنافسي، ومستدام، ومتعدّد الموارد يعكس توجهات دولة الإمارات في تحقيق التنمية الشاملة بشتى المجالات.
من جانبه ثمّن معالي وزير الاقتصاد، دعم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، لمختلف المبادرات والبرامج الوطنية المعنية بالقطاع السياحي الرامية لمضاعفة مساهمته في الاقتصاد الوطني.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: صاحب السمو الشیخ
إقرأ أيضاً:
راشد بن حميد: الإمارات جعلت من الهوية الوطنية عنواناً للفخر
افتتح الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، أمس الأول، فعاليات وأنشطة النسخة الأولى من قوافل الهوية الوطنية التي ينظمها صندوق الوطن، بالتعاون مع مؤسسة إرث زايد، وأكثر من 48 وزارة وهيئة اتحادية ومحلية وخاصة، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التنمية المتوازنة في مناطق الدولة.
تعد مبادرة «قوافل الهوية» أحد المشروعات التي ينظمها صندوق الوطن بإشراف ومتابعة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الذي حرص على أن تكون القافلة ثمرة لتعاون الجهات كافة ذات العلاقة بالهوية الإماراتية والموروث الإماراتي، بهدف تعميم الفائدة وترسيخ القيم الوطنية في المجتمع، والوصول إلى أهلنا في مناطق الدولة المختلفة، مرحباً بأن تكون البداية بمنطقة مصفوت، ومثمناً جهود الشيخ راشد بن حميد النعيمي، في تقديم كل صور الدعم للقافلة من أجل تحقيق أهدافها السامية.
وضمت أنشطة القافلة فعاليات مجتمعية وترفيهية وثقافية وعروضاً مسرحية، لتعزيز الهوية الوطنية والمشاركة المجتمعية، ومسابقات وفعاليات ثقافية ورياضية وتراثية، وحملات صحية تستهدف السكان، إضافة إلى إشراك أهالي المنطقة في أنشطة تفاعلية تخص كل أفراد الأسرة.
وأعرب الشيخ راشد بن حميد النعيمي، عن سعادته بافتتاح النسخة الأولى من قوافل الهوية الوطنية بمصفوت، التي تجمع بين عبق المكان، وطموح الإنسان، وإرادة وطنٍ يراهن على شبابه ليكونوا قادة الغد، وروّاد المستقبل، وحماة الهوية، وعن فخره بأن يرصد هذا الحدث الكبير تأسّس مجتمع الإمارات على قيمٍ ثابتة وأصيلة، في مقدمتها الكرم، والتسامح، والاحترام، والتلاحم المجتمعي، وهي قيم نستلهمها من ديننا الإسلامي الحنيف، دين الرحمة والتعايش، ومن موروثنا الثقافي الأصيل، وتاريخنا العريق، ومن رموزنا الوطنية التي صنعت هذا المجد، وسارت بنا من الصحراء إلى الفضاء.
وعبر عن تقديره العميق وشكره لصندوق الوطن على تنظيم هذه المبادرة النوعية، مثمناً جهود الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في دعم ورعاية أبناء وبنات الإمارات لا سيما في كل ما يتعلق بقيمنا الأصيلة وهويتنا الوطنية.
وأضاف أن دولة جعلت من الهوية الوطنية عنواناً للفخر، ومن اللغة العربية رابطًا للروح والعقل، ومن حب الوطن والولاء للقيادة أساساً للنجاح والبناء، في ظل قيادتها الحكيمة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حتى أصبحت نموذجاً عالمياً في التعايش والتسامح، حيث تعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية، يجمعهم الأمن، ويظللهم الاحترام، وتوحدهم القيم الإنسانية.
وأوضح أن هذا الحدث لا ينحصر فقط في التدريب وتطوير الذات، بل يمتد ليشمل دوراً وطنياً أعظم، وهو أن نكون جميعاً رواداً للهوية، وسفراء للقيم الإماراتية الأصيلة، وعناصر فاعلة في مجتمع يزهو بتنوعه، ويفتخر بشبابه، مؤكداً أن خلوة القيادة الشبابية ليست مجرد تجربة تعليمية، بل هي مساحة حقيقية لصناعة الفرق، وصقل المهارات، وتجربة القيادة الفعلية في الميدان، مضيفاً: «لعل ما يميز هذا التجمع الشبابي الرائع هو التركيز على تعزيز مهارات شبابنا لمواجهة هذا العصر، بما في ذلك القيادة الفعالة، والتواصل البنّاء الذي يفتح الآفاق للحوار والانفتاح وفهم الآخر، واتخاذ القرار وتحمل المسؤولية وهي من أهم خصائص القادة الذين يصنعون الثقة ويواجهون التحديات، وجميعها تبدأ من الاعتزاز بهويتنا وقيمنا الأصيلة».
ودعا سمو الشيخ راشد إلى تحويل المهارات إلى مبادرات مجتمعية حقيقية تخدم الناس وتلامس احتياجاتهم وتُعبّر عن روح المواطنة الفاعلة، مؤكداً أن الوطن لا يُبنى بالشعارات، بل بالأفعال، وأن الهوية لا تُجسد بالخطاب فقط، بل بالمبادرة، وروح العطاء، والانتماء.
من جانبه قال ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، إن إطلاق فعاليات قوافل الهوية الوطنية في منطقة مصفوت، يعكس التزام الصندوق بتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم الهوية الإماراتية في أرجاء الدولة، وبالأخص في المناطق البعيدة عن مراكز المدن، ويعد ترجمة لرؤية قيادتنا الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ومترابط.
وأوضح أن القافلة تستهدف سكان منطقة مصفوت والمناطق المجاورة، وتقدم لهم مجموعة من الفعاليات التي تركز على اكتساب فهم أعمق لعناصر وقيم الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما تسعى إلى تعزيز الشعور بالفخر والوحدة والتلاحم الثقافي بين مواطني الدولة، وتعزيز شعور الشمول والانتماء المجتمعي.(وام)