الأبيض: المعركة كبيرة ضد السرطان والوقاية أولوية لتجنبه
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أطلق المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بالتعاون مع برنامج الصحة الجنسية المتكامل للنساء "WISH"، برعاية وحضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض، مشروع التوعية والتلقيح ضد سرطان عنق الرحم 2024-2027، وذلك في مبنى حليم وعايدة دانيال الطبي في بيروت، في حضور رئيس الجامعة الأميركية الدكتور فضلو خوري، عميد كلية الطب الدكتور ريمون صوايا، ورئيس قسم أمراض النساء والتوليد الدكتور أنور نصار ومدير برنامج WISH الدكتور فيصل القاق وحشد من الأطباء والأساتذة والطلاب.
وفي كلمة ألقاها، نوه الوزير الأبيض بأهمية المشروع الذي يلتقي مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة والخطة الوطنية للسرطان اللتين تشددان على ضرورة وأولوية الوقاية والرعاية الصحية الأولية بدلا من حصر اهتمام القطاع الصحي بالعلاج فقط.
وأعلن "أن الوزارة وفي سياق تطبيق الخطة الوطنية للسرطان بصدد إدخال التلقيح ضد سرطان عنق الرحم في الروزنامة الوطنية للتحصين بحيث يصبح جزءًا من الرعاية الأولية ومتاحًا في المراكز التابعة للوزارة، خصوصًا أن الدراسات العلمية أظهرت أن البلدان التي اعتمدت هذا اللقاح سجلت انخفاضا في نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم".
وتابع: "أن العمل في هذا المجال يتركز مع منظمة الصحة العالمية لإظهار حاجة لبنان بالأرقام إلى هذا اللقاح، ومع المسؤولين في Gavi (التحالف العالمي للقاحات والتحصين) خلال لقاءات عقدت معهم في نيويورك وجنيف؛ وأعلن وزير الصحة العامة أن الرئيسة التنفيذية لـGavi ستزور لبنان في نيسان المقبل وسيكون موضوع اللقاح ضد سرطان عنق الرحم في جدول الأولويات.
وقال الأبيض: إننا نخوض معركة كبيرة ضد السرطان، ومن الواجب الإستمرار بحملات التحفيز على الوقاية لأن وعي المواطن وإدراكه لأهمية الفرص المتاحة للوقاية يجنبانه الإصابة بالمرض.
بدوره، شدد الدكتور فضلو خوري على أهمية الوقاية من السرطان، مؤكدا أهمية التعاون والعمل يدا بيد مع وزارة الصحة العامة وسائر المؤسسات الحكومية الرسمية لتحقيق النتائج التي يستفيد منها المجتمع، وجدد التأكيد أن الجامعة الأميركية منصة فضلى للتعاون في تنفيذ البرامج المثمرة والإيجابية".
ونوه بجهود الدكتور فيصل القاق لتنفيذ مشروع التوعية والتلقيح ضد سرطان عنق الرحم، مضيفا أن مواجهة السرطان معركة تتطلب الكثير من الجهود التشاركية.
ثم أوضح الدكتور القاق الآلية التنفيذية للمشروع الذي يمتد على سنوات ثلاث وتتخلله أنشطة بقيادة الطلاب والطالبات مع الإدارة والعاملين في الجامعة كما زوارها لنشر ثقافة الوقاية وتعزيز المعرفة. وقال: "لا يجوز أن تخسر المعركة حياتها بسرطان عنق الرحم، ونحن نتعاون جميعًا لإزالة خطر هذا السرطان الممكن تجنبه بالوقاية واللقاح وتأمين حماية صحة النساء والمجتمع". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
"من بدري أمان".. حملة توعوية للوقاية من سرطان عنق الرحم.. 604000 حالة مصابة و 342000 وفاة في 2020
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على هامش إطلاق وزارة الصحة والسكان، حملة "من بدري أمان"، بهدف التوعية والوقاية من سرطان عنق الرحم، خاصة للمتعايشات مع فيروس نقص المناعة البشري، ترصد "البوابة نيوز" أبرز المعلومات عن المرض.
ترتكز حملة "من بدري أمان"، على ثلاثة محاور رئيسية: التوعية، الكشف المبكر، والتطعيم، حيث تأتي الحملة في إطار تعاون مثمر بين وزارة الصحة والمجتمع المدني، ممثلاً في الجمعيات المعنية، بهدف تعزيز صحة المرأة المصرية والوصول إلى أهداف طموحة تشمل تطعيم 90% من الإناث ضد سرطان عنق الرحم، الكشف المبكر عن 70% من الحالات، وعلاج 90% من المصابات المكتشفات.
وجهت الحملة، دعوة لأكثر من 80 ألف سيدة لإجراء الكشف المبكر، إلا أن عدد المشاركات الفعلية بلغت 3500 سيدة فقط، مما يعكس الحاجة إلى مزيد من الجهود التوعوية والتضامن المجتمعي لتحقيق الأهداف المرجوة.
اللقاحات الحل الأمثل
وفي هذا السياق، يقول الدكتور محمد العزب، منسق لجنة سرطان عنق الرحم بالمبادرة الرئاسية لاكتشاف وعلاج الأورام السرطانية، إن لقاحات سرطان عنق الرحم تمثل الحل الأمثل للوقاية من المرض، مشيرًا إلى أهمية تصحيح المفاهيم الخاطئة حول اللقاح والتوعية بفعاليته وأمانه.
أمان اللقاح بنسبة 100%
وأوضح العزب، أن أكثر من 270 مليون جرعة من اللقاح تم إنتاجها عالميًا، مشددًا على أن جميع الدراسات أثبتت أمانه بنسبة 100% دون تسجيل أي مشاكل صحية أو آثار جانبية تُذكر، مؤكدا أن اللقاح يُعطى للسيدات بثقة ودون مخاوف.
وأشار إلى أن اللقاح يتم استيراده من الخارج وتصنيعه في شركة واحدة فقط، وهو متوفر في مصر من خلال "فاكسيرا" منذ عام 2006، موضحًا أن آلية التطعيم، حيث يتم إعطاء جرعتين للفئة العمرية من 9 إلى 15 سنة، وثلاث جرعات لمن تجاوزن 15 عامًا، إلا أن توصيات صحية أشارت إلى إمكانية الاكتفاء بجرعة واحدة للفئة الأولى وجرعتين للفئة الثانية.
سرطان عنق الرحم
يأتي سرطان عنق الرحم في المرتبة الرابعة بين السرطانات الأكثر شيوعاً بين النساء عالمياً، حيث قدر عدد الحالات الجديدة بنحو 604000 حالة وعدد الوفيات بنحو 342000 وفاة في عام 2020.
يمكن الشفاء من سرطان عنق الرحم إذا كان المصاب في مرحلة مبكرة وعُولِجَ على الفور، حيث تعمل البلدان في جميع أنحاء العالم على تسريع عملية القضاء على سرطان عنق الرحم بحلول عام 2030.
أسباب سرطان عنق الرحم
يحدث سرطان عنق الرحم بسبب العدوى المتواصلة بفيروس الورم الحليمي البشري، حيث ينتقل فيروس الورم الحليمي البشري عن طريق الاتصال الجنسي، ويمكن أن تؤثر على الجلد ومنطقة الأعضاء التناسلية والحلق، ويُصَاب به جميع الأشخاص النشطين جنسياً تقريباً في مرحلة ما من حياتهم، دون أن تظهر عليهم أعراض عادةً.
يعد النساء المصابات بفيروس العوز المناعي البشري أكثر عرضةً 6 مرات للإصابة بسرطان عنق الرحم مقارنةً بالنساء غير المصابات بالفيروس، وفي معظم الحالات، يتخلص الجهاز المناعي من فيروس الورم الحليمي البشري من الجسم، ويمكن أن تؤدي الإصابة المستمرة بفيروس الورم الحليمي البشري العالي الخطورة إلى نمو خلايا غير طبيعية، التي يتواصل نموها حتى تتحول إلى سرطان.
الإصابة المتواصلة بفيروس الورم الحليمي البشري في عنق الرحم (الجزء السفلي من الرحم، الذي يفتح في المهبل - ويُسمَى أيضاً قناة الولادة) إذا تركت دون علاج، تسبب 95٪ من حالات سرطان عنق الرحم.
يستغرق الأمر من 15 إلى 20 عاماً حتى تتحول الخلايا غير الطبيعية إلى سرطان، ولكن في النساء اللاتي يعانين من ضعف في جهاز المناعة، مثل الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري غير المعالجة، يمكن أن تكون هذه العملية أسرع وتستغرق من 5 إلى 10 أعوام، وتشمل عوامل الخطر لتفاقم السرطان درجة تكوين الأورام التي يتسم بها نمط فيروس الورم الحليمي البشري، والحالة المناعية، ووجود عدوى أخرى بأمراض منقولة جنسياً، وعدد الولادات، وصغر العمر عند الحمل الأول، واستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، والتدخين.
الوقاية من سرطان عنق الرحم
تلقي اللقاح في المرحلة العمرية من 9 إلى 14 عاماً طريقة فعالة جداً للوقاية من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم وسائر السرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري.
يمكن للفحص بدءاً من سن 30 عاماً (25 عاماً لدى النساء المصابات بفيروس العوز المناعي البشري) أن يساعد على اكتشاف مرض عنق الرحم، الذي يقي علاجه أيضاً من الإصابة بسرطان عنق الرحم.
ففي أي عمر تظهر فيه الأعراض أو المخاوف، يمكن للاكتشاف المبكر الذي يتبعه علاج فوري جيد أن يحقق الشفاء من سرطان عنق الرحم.