جامعة قطر تنظم المؤتمر الدولي الأول للرقمنة والمجتمعات الافتراضية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
افتتحت جامعة قطر، اليوم، أعمال المؤتمر الدولي لقطاع اللغات والإعلام والترجمة الذي يعقد تحت عنوان "الرقمنة والمجتمعات الافتراضية، رهانات اللغة والأدب والإعلام"، بمشاركة نخبة كبيرة من الباحثين من مختلف الجامعات والمؤسسات حول العالم.
ويناقش المؤتمر محاور عدة أبرزها "الإعلام الرقمي، والثقافة الرقمية والهويات العابرة للثقافات"، و"اللغة والطفرة الرقمية والظواهر والأنماط اللغوية في لغة المجتمعات الرقمية في العالم العربي"، و"الترجمة والتحولات الرقمية"، و"نظم التعليم في عصر المنصات الرقمية واستجابات نظم التعليم الجامعية للتحديات التي فرضتها تكنولوجيا الاتصال الرقمية"، و"مستقبل تعليم الصحافة واللغات في ظل النمو المتسارع لتكنولوجيا الاتصال"، و"واقع ومستقبل النظريات العلمية في مجالات الإعلام واللغة والدراسات النقدية".
ولدى افتتاحها المؤتمر، أكدت الدكتورة فاطمة الكبيسي عميد كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، أهمية القضايا التي يتناولها هذا الحدث العلمي الدولي في ضوء التطورات المتسارعة لتكنولوجيا الاتصال وبروز المجتمعات الافتراضية وتأثيرها على الهوية وظهور ما بات يعرف ب" إعلام المواطن".
وقالت "إن الطفرة الرقمية أصبحت قدرا لا بد من مواجهته فما نشهده من تطور ملحوظ في عالم الصحافة (إعلام المواطن) أو ما يعرف بظاهرة (المواطن الصحفي) له تأثير بالغ القيمة في كثير من المجالات، ومن أهمها (الهوية العابرة للثقافات) بوصفها شكلا من أشكال مشاركة المواطنين في جوهر سياسات التحول الذي يمر به عالمنا العربي".
ونبهت إلى أن هذا التطور يفرض على الجميع دراسة الأسباب والدوافع والإشكاليات بهدف حماية الهوية في ظل تأثير العوالم الافتراضية في بناء هوية الفرد والدولة في العالم العربي.. مشيرة في هذا السياق إلى دور منصات التواصل الاجتماعي في "زعزعة الخطابات التقليدية، في مجالات الحياة العلمية والاجتماعية والسياسية وغيرها".
وأضافت أن "الدخول في عصر الرقمنة وتحدياته يفرض علينا "المثاقفة"، وليست هناك مثاقفة آمنة وداعمة لمكانتنا من دون ركيزتين مهمتين، هما الاهتمام بالترجمة في ظل التحولات الرقمية، ثم العناية بتطوير نظم التعليم في ظل ما يعرف بعصر المنصات الرقمية.
وفي إشارتها إلى الركيزة الثانية، أكدت عميد كلية الآداب والعلوم اهتمام جامعة قطر، بـ (التعليم المعزز بالرقمنة) ضمن محاور التميز في التعليم في جميع المقررات الجامعية.
بدورها، قالت الدكتورة صيتة نقادان العذبة العميد المساعد لقطاع الإعلام واللغات والترجمة بالكلية إن العلوم الاجتماعية تعيش ثورة حقيقية في ظل التحول الرقمي والانتقال وما تبع ذلك من تحولات في أساليب الكتابة والتلقي والتواصل بين الناس.
وأشارت إلى أن هذا الواقع يفرض تحديات كبيرة على الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية لأنها تواجه أجيالا جديدة لها أساليب مستحدثة في أساليب التلقي والتواصل والتفاهم، وهو ما يفرض مواكبة هذه التغيرات ومواجهتها بحلول علمية ومنهجية فعالة.
واعتبرت الدكتورة صيته العذبة المؤتمر فرصة لدراسة التحديات الجديدة في مجالات الرقمنة ورهانات اللغة والأدب والإعلام وطرح الحلول لهذه التحديات، مشيرة إلى أن المشاركين سيناقشون أكثر من 20 ورقة عمل من بين 200 ورقة علمية تلقتها اللجنة العلمية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية، محاضرة للمفكر والناقد السعودي الدكتور سعد البازعي، حول (أزمة العلوم الإنسانية: الرقمنة وآفاق التجاوز)، ركزت على التحديات التاريخية والراهنة التي تواجه العلوم الإنسانية وما أفرزته الرقمنة من أزمات جوهرية ومؤثرة على المجتمعات.
واستعرض المشاركون في جلسات اليوم الأول 12 ورقة عمل تمحورت حول تأثيرات الفضاء الرقمي على الإعلام واللغات والترجمة، بينما سيشهد غدا عرض 11 ورقة بحثية في المحاور المختلفة للمؤتمر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: جامعة قطر
إقرأ أيضاً:
المدرسة الرقمية تحصد جائزة الخدمة الجليلة في التعليم
حصلت المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية، على جائزة «1885 للخدمة الجليلة في التعليم» من مؤسسة نيو إنجلاند للمدارس والكليات «نياسك»، تقديراً لإسهاماتها البارزة في إحداث تحول إيجابي في التعليم حول العالم، لتكون المؤسسة التعليمية الأولى عالمياً التي تحصل على الجائزة من خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
تسلم فريق المدرسة الرقمية الجائزة، ضمن حدث خاص خلال مؤتمر «نياسك 2024» لقيادات التعليم في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، في إنجاز عالمي جديد يضاف إلى إنجازات المدرسة الرقمية بعد الاعتماد العالمي الذي حققته في يوليو الماضي، كأول مؤسسة تعليمية من نوعها تقدم تعليماً رقمياً بمستويات عالية الجودة للمجتمعات الأقل حظاً حول العالم.
وتُعد جائزة «1885 للخدمة الجليلة في التعليم» أرقى جائزة تقديرية تقدمها مؤسسة نيو إنجلاند للمدارس والكليات «نياسك» في مجال التعليم، وسُميت تيمناً بسنة إنشاء المؤسسة التي تُعتبر واحدة من أعرق مؤسسات الاعتماد الأكاديمي في الولايات المتحدة، والتي تتمتع بحضور بارز في القطاع التعليمي منذ نحو 140 عاماً، وفي أكثر من 90 دولة حول العالم.
وأكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن المدرسة تمثل مبادرة نوعية تم إطلاقها تجسيداً لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإحداث التغيير الإيجابي في حياة المجتمعات، عبر تقديم حلول ابتكارية ذكية يُستثمر فيها التطور التكنولوجي السريع لنشر العلم والمعرفة وتعليم الأجيال وخاصة الطلاب الأقل حظاً حول العالم، مشيراً إلى أن حصول المدرسة على الجائزة يمثل اعترافاً دولياً بجهودها وإنجازاتها المتميزة والرائدة عالمياً، وتأثيرها الإيجابي الكبير في مستقبل التعليم. وقال، إن جائزة 1885 تمثل إضافة لمسيرة الإنجازات والنجاحات التي تحققها المدرسة الرقمية منذ تأسييها، وتعكس ما تمثله من مبادرة داعمة لريادة دولة الإمارات في مجالات التعليم الرقمي، وتميزها عالمياً في مبادراتها الإنسانية الهادفة إلى توفير فرص التعليم المتطور والمتقدم وفق أفضل المعايير التي تضمن فرص المعرفة النوعية للأطفال، وتوفرها لهم بمرونة عالية في أنحاء العالم كافة وفي الظروف والأحوال المختلفة.
من جهته، قال الدكتور وليد آل علي، أمين عام المدرسة الرقمية، إن حصول المدرسة على جائزة «1885 للخدمة الجليلة في التعليم» يمثل تقديراً لدورها الإيجابي العالمي في نشر وتوفير حلول التعليم الرقمي، ويترجم إنجازاتها في تطوير نموذج حديث في نشر التعليم حول العالم وحل أبرز تحدياته عبر توظيف الممكنات كافة بطريقة احترافية وعملية، ويعكس الثقة بها كمؤسسة تعليمية رقمية قادرة على نشر التعليم حول العالم، بحلول متطورة تسهم في دعم الأطفال الذين لم تتح لهم الظروف للحصول على تعليم يمكّنهم في المستقبل، ويعزز قدرتهم على مواكبة التغيرات المتسارعة في الحياة.
وأضاف أن الجائزة تعد حافزاً كبيراً للقائمين على المدرسة الرقمية للمضي نحو تحقيق الإنجازات النوعية التي تضعها في مقدمة المدارس الرقمية حول العالم، وتسهم في ضمان استدامة هذا النشاط التعليمي والإنساني، والذي يعبر عن ثقافة العطاء والتواصل الإنساني لدولة الإمارات، وحرصها على تقديم العون والدعم في المجالات كافة بما فيها التعليم الحديث.
في سياق متصل، أعرب كام ستابلز رئيس «نياسك NEASC»، عن إعجابه العميق برسالة المدرسة الرقمية وتقديره لجهودها المبتكرة في الوصول إلى الفئات المحرومة والمهمشة، من القرى النائية إلى مخيمات اللاجئين، وسعيها لتوفير تعليم عالي الجودة لهؤلاء الطلاب.
وتعد المدرسة الرقمية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في نوفمبر 2020، ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أول مدرسة رقمية معتمدة من نوعها، وتهدف إلى تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي في المناطق التي لا تتوافر فيها الظروف الملائمة أو المقومات التي يحتاج إليها الطلاب لمتابعة تعليمهم، كما توفر خياراً نوعياً للتعلم المدمج والتعلم عن بُعد، بطريقة ذكية ومرنة، مستهدفة الفئات المجتمعية الأقل حظاً واللاجئين والنازحين، عبر مواد ومناهج تعليمية عصرية.
وتواصل المدرسة توسعها، حيث ضمت أكثر من 200 ألف طالب مستفيد وتقدم خدماتها في أكثر من 14 دولة، كما عملت على تدريب وتأهيل أكثر من 3000 معلم رقمي معتمد من جامعة ولاية أريزونا، فيما يتم توفير المحتوى التعليمي والتدريبي بلغات عدة بينها العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والكردية.
(وام)
حصلت المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية، على جائزة «1885 للخدمة الجليلة في التعليم» من مؤسسة نيو إنجلاند للمدارس والكليات «نياسك»، تقديراً لإسهاماتها البارزة في إحداث تحول إيجابي في التعليم حول العالم، لتكون المؤسسة التعليمية الأولى عالمياً التي تحصل على الجائزة من خارج الولايات المتحدة الأمريكية.