هل يحتاج «بايدن» موافقة الكونجرس على صفقة الأسلحة الجديدة لإسرائيل؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة الأمريكية التنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة والعملية العسكرية المرتقبة في مدينة رفح الفلسطينية، نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية تقريرًا يشير إلى استعداد واشنطن لإرسال صفقة أسلحة جديدة إلى إسرائيل، لكن الصحيفة، أكدت أن الموافقة على الصفقة، يحتاج إلى موافقة الكونجرس، لكن، هل ترسل الأسلحة دون موافقته؟
الدكتور ماك شرقاوي، الخبير في الشأن الأمريكي، قال في تصريحات لـ«الوطن»، إن صفقات السلاح الكبرى، تحتاج إلى موافقة الكونجرس لتمريرها، وهناك معارضة قوية لاستخدام إسرائيل الأسلحة في استهداف وقتل المدنيين وارتكاب جرائم إبادة جماعية بقطاع غزة، ويمكن أن يكون هناك بعض التحفظات على صفقات السلاح الكبيرة التي تريدها إسرائيل من واشنطن.
وأوضح «شرقاوي»، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن له بعض الحرية في صفقات السلاح، ويمكن أن يستخدم ميزانيات الطوارئ لدى وزارتي الخارجية الأمريكية والدفاع، وهو ما حدث بالفعل لإرسال أسلحة وذخائر ضرورية إلى إسرائيل وأوكرانيا، فهناك حرية حركة للرئيس الأمريكي دون موافقة الكونجرس، من خلال تلك الأموال، المعروفة بأموال الطوارئ.
موقف واشنطن بشأن صفقة الأسلحة متوقعمن جانبه، قال الدكتور محمد العالم، الخبير في الشأن الأمريكي، أن موقف واشنطن بشأن إرسال أسلحة إلى إسرائيل رغم التنديد بالعدوان والعملية العسكرية في رفح الفلسطينية متوقع بسبب الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والعلاقة بين البلدين تفرض التمويل غير المحدود لتل أبيب.
واشنطن تعتبر إسرائيل جزءًا من أمنها القوميوأكد لـ«الوطن»، أن واشنطن تعتبر إسرائيل جزءًا من أمنها القومي وواحدة من رعاياها التي تهيمن بها على منطقة الشرق الأوسط ضد تدخلات أخرى قد تنتقص من نفوذ أمريكا في المنطقة، مشيرًا إلى أن إسرائيل قاعدة عسكرية أمريكية لا يمكن التخلي عنها.
وأوضح أن فكرة رفض الكونجرس للصفقة غير مطروحة بشكل جدي لأن الأعضاء أنفسهم يسعون إلى استمالة اللوبي اليهودي بالداخل الأمريكي، وهو مصطلح يستخدم لوصف النفوذ اليهودي المنظم؛ وذلك لصالح حملاتهم الانتخابية المستقبلية، مؤكدًا أن الضغط اليهودي على الولايات المتحدة ليس خارجيًا من إسرائيل وفقط، بل أيضًا داخليًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صفقة الأسلحة الأسلحة الأمريكية جو بايدن بنيامين نتنياهو تل أبيب الكونجرس موافقة الکونجرس
إقرأ أيضاً:
تقرير عبري: تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
أفاد المحلل السياسي والعسكري الإسرائيلي رونين برغمان، بأن هناك زيادة في احتمالات تنفيذ ما وصفه بـ"نبضة أخرى" من إطلاق الأسرى الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، مع تمديد محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة تصل إلى شهرين.
وأوضح برغمان في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يرون ضرورة عقد اجتماع أمني عاجل لمناقشة آخر التطورات واتخاذ قرارات بشأن كيفية توجيه المفاوضين الإسرائيليين في المحادثات الجارية.
وأشار إلى أن المفاوضات تتم بوساطة المخابرات القطرية وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ضمن ما يُعرف بـ"مخطط ويتكوف"، وهو الإطار الذي يُنظر إليه من قبل قطر وحماس على أنه في الواقع مخطط إسرائيلي متخفٍ.
وأضاف أن هذا المخطط يقوم على إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء مقابل عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، بينهم محكومون بالسجن المؤبد، على غرار المرحلة الأولى من الصفقة، مع تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما أخرى بعد تنفيذ الصفقة.
وأكد مصدر مطلع على التفاصيل، لم يسمه الكاتب، أن "الفرصة لإطلاق سراح عشرة رهائن، وهو عدد كبير مقارنة بإجمالي الرهائن الأحياء لدى حماس، تظل ضئيلة".
لكنه لفت إلى أن "وجود أكثر من 20 رهينة حية في غزة، بمن فيهم جنود، قد يدفع حماس إلى تقديم تنازلات دون أن تشعر بأنها تفقد أوراق تفاوض رئيسية"، مضيفا أن "من وجهة نظر حماس، هؤلاء الرهائن هم شهادات تأمينهم الوحيدة، ولا ينبغي التخلي عنهم إلا إذا وافقت إسرائيل على وقف الحرب بضمانات دولية مهمة".
ونقل التقرير عن مصدر استخباراتي رفيع المستوى، تشديده على أن "مرونة الطرفين في هذه المرحلة ليست عشوائية"، موضحا أن "حماس لم تصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، لكن قادتها في الدوحة سعداء بالمحادثات المباشرة مع ممثلين كبار من البيت الأبيض، وبكشف موقفهم في النهاية".
وأضاف المصدر الاستخباراتي، "بالنسبة لإسرائيل، فإن الخلاف الحاد مع الولايات المتحدة حول المفاوضات السرية التي أجرتها الأخيرة دون إبلاغ إسرائيل يمثل تحديا كبيرا للحكومة".
وأشار المصدر إلى أن "إسرائيل تدرك الآن أنها قد تفقد السيطرة على المفاوضات وتجد نفسها في موقف لا تتمكن فيه من تأمين صفقة جديدة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، فيما يبدو أن الولايات المتحدة هي الطرف الفاعل الوحيد في تحقيق أي تقدم".
وأكدت التقارير الأخيرة أن المفاوضات، التي كانت متعثرة تماما قبل أسبوع، شهدت بعض التقدم بعد أن أبدى الطرفان استعدادًا جزئيًا لتقديم تنازلات، وفقا للكاتب الإسرائيلي.
وختم برغمان تقريره بالنقل عن مصدر استخباراتي لم يسمه، أن "حماس لديها مصلحة في اتخاذ خطوات صغيرة. لا يتعلق الأمر بالتخلي عن مطالبها الأساسية في صفقة شاملة، لكن إطلاق سراح بعض الرهائن بات أمرًا مطروحًا، حتى وإن كان هناك شك حول العدد”.
وأضاف المصدر أن "هذا الملف حاضر بقوة في الدوحة لدى قادة حماس هناك، لكن من غير الواضح ما إذا كان قد تم الاتفاق عليه مع قادة الحركة في غزة. ربما يمكن إقناعهم بخطوة صغيرة كهذه. أتمنى ذلك، فكل منقذ لنفس واحدة، كما لو أنه أنقذ العالم كله"، حسب تعبيره.