زعمت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل بذلت جهودا دبلوماسية واسعة النطاق خلال الفترة الماضية؛ لإحباط مساعي الجزائر وجنوب أفريقيا الهادفة إلى إلغاء وجود مندوب إسرائيل كمراقب في اتحاد الدول الأفريقية.

وبحسب إذاعة "ريشت بيت" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، فقد علمت إسرائيل بمساعي الجزائر وجنوب أفريقيا قبل بضعة أسابيع.

وأوضحت الإذاعة العبرية أن المعلومات الواردة لإسرائيل كشفت أن الجزائر وجنوب أفريقيا تعتزمان الدعوة خلال مؤتمر المنظمة إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، وإدراج بيان مفاده أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة في القرار المقترح للمؤتمر.

ومن أجل إحباط ذلك، سارعت إسرائيل بتشكيل تحالف مناهض لمساع الجزائر وجنوب أفريقيا، عبر تحركات من أعلى المستويات السياسية في إسرائيل شملت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والرئيس الدولة يتسحاق هرتسوج ووزير الخارجية يسرائيل كاتس.

اقرأ أيضاً

الاتحاد الأفريقي يمنع وفدا إسرائيليا من دخول مقره.. ما القصة؟

وذكرت الإذاعة أن نتنياهو وهرتسوج وكاتس أجروا اتصالات مع رؤساء دول أفريقية ووزراء الخارجية من أجل إحباط مساع الجزائر وجنوب أفريقيا، وفي بعض الحالات تم إرسال مسؤولين كبار في وزارة الخارجية إلى الدول التي ليس لإسرائيل فيها مكتب تمثيل.

ونتيجة لتلك الجهود، اجتمعت الدول الأفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا نهاية الأسبوع فيما أرسلت إسرائيل إلى الاجتماع المدير العام لوزارة الخارجية كوبي بليتشتاين، ونائب مدير أفريقيا في وزارة الخارجية شارون بار لي، إلى إجراء محادثات بهدف إحباط محاولات إفريقيا والجزائر.

وفي نهاية المطاف، بقيت إسرائيل كمراقب، بعد تشكيل نتنياهو ائتلاف من السياسيين الإفريقيين المعارضين لهذه الخطوة، فيما لم تتكل الدعوة إلى قطع العلاقات مع إسرائيل والإعلان عن ارتكاب إسرائيل جريمة إبادة جماعية بالنجاح.

اقرأ أيضاً

طرد نهائي.. الاتحاد الأفريقي يسحب صفة العضو المراقب من إسرائيل

 

 

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل الاتحاد الأفريقي حرب غزة جنوب أفريقيا الجزائر الجزائر وجنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: مفاوضات واشنطن مع حماس أبعدت نتنياهو لمدرجات المتفرجين

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تداعيات المحادثات المباشرة التي تجريها واشنطن مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، معتبرة أنها أدت إلى تهميش دور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإخراجه من معادلة التفاوض، ووضعه في "مدرجات المتفرجين".

وقال أفيف بوشينسكي المستشار الإعلامي السابق لنتنياهو للقناة 12 الإسرائيلية إن "ما حدث لنتنياهو هو انتقاله من موقع لاعب الهجوم ليس إلى دكة الاحتياط، بل إلى مقاعد الجمهور، فقد تم إبعاده إلى المدرجات ولم يعد ذا صلة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: قرار إسرائيل العسكري معقد وتحرير الأسرى بالحرب غير واقعيlist 2 of 2كاتبة أميركية: اعتقال خليل أكبر تهديد لحرية التعبير منذ "الرعب الأحمر"end of list

وكشف المبعوث الأميركي للمفاوضات المباشرة مع حماس آدم بولر في تصريحات للقناة الإسرائيلية "كان 11" عن أسباب التواصل المباشر مع الحركة، قائلا إنه يهدف إلى "العمل على إطلاق سراح الأميركيين والإسرائيليين" والاستماع إلى مطالب حماس "لإنهاء هذه الحرب".

وأشار بولر إلى أن "بعض الأمور التي تحدثت عنها حماس معقولة نسبيا وقابلة للتطبيق"، مضيفا أن المفاوضات كانت عالقة، وأن وقف إطلاق النار كان "هشا للغاية" وأن "طلقة واحدة قد تغير الوضع".

من جانبها، نقلت موريا أسرف وولبيرغ -مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13 الإسرائيلية- عن مسؤولين ضالعين في المفاوضات قولهم إن "هناك محاولة لإجراء مفاوضات دون علمنا".

إعلان

وأضافت وولبيرغ أن المسؤولين يرون أنه "لا يوجد هنا الكثير من مساحة المناورة لإسرائيل مع ترامب للوصول إلى اتفاقات مع حماس"، مشيرة إلى أن "نتنياهو اتصل للتو ليخبره بعدم الموافقة، والأميركيون يعرفون ذلك".

وفي السياق ذاته، قال عاموس يدلين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية سابقا للقناة 12 إن "القصة الكبيرة يقودها شخص آخر يُدعى ستيفن ويتكوف، وهو الذي أصدر التعليمات لرئيس الحكومة -الذي لم يرغب- بإرسال وفد إلى قطر".

المصالح الأميركية أولوية

وحذر المحلل السياسي رفيف دروكر في قناة 13 من أن "الأميركيين يطلبون الآن عودة عيدان ألكسندر وجثث قتلى أميركيين"، معتبرا أن ذلك "مشكل جدا من وجهة نظر كل مواطن إسرائيلي أن يبدأ كل طرف بأخذ أفراده وترك من ليس لديه جواز سفر ثان".

وأكد زوهر بلتي رئيس إدارة الاستخبارات في الموساد سابقا للقناة 12 أن "هناك مشكلة كبيرة خلف ذلك، حيث إن المصالح الأميركية هي الأولوية الأولى"، موضحا أن ذلك "يعني الاهتمام بالمواطنين الأميركيين والعناصر الأميركية القريبة من عملية التفاوض".

وأضاف بلتي أن "المبادرة الآن ليست في الجانب الإسرائيلي" وأن "الأميركيين إلى حد كبير يحددون الآن كيفية سير الأمور في المفاوضات المباشرة".

من جهته، اعتبر يزهار شاي وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي السابق أن "المفاوضات الأميركية المباشرة تعبير عن فشل الحكومة الإسرائيلية في إعادة الرهائن، وكذلك عن إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إعادة الأميركيين إلى ديارهم".

وفي إشارة إلى التعامل الإسرائيلي المزدوج مع الإدارات الأميركية، قال رفيف دوكر "إذا كان ما فعله ترامب قد فعله الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، لكان نتنياهو قد نشر بالفعل 4 مقاطع فيديو ضده".

وفي السياق نفسه، تساءل يشاي كوهين المراسل السياسي في موقع "كيكار هشبات" الإسرائيلي "ماذا كان سيحدث الليلة إذا كان الأمر يتعلق بإدارة بايدن؟ كيف كان وزراء الائتلاف الحالي سيهاجمون إدارة بايدن على إجراء محادثات مباشرة مع منظمة الإرهاب حماس؟".

إعلان

وأكد باراك سري مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي السابق للقناة 12 أنه "لو حدثت في فترة إدارة بايدن، ولدينا وزير اسمه ديرمر، لأرسله رئيس الحكومة نتنياهو كي يثير ضجة في الكونغرس وواشنطن، لكن اليوم ليس لديه أدوات ولا نقاط ضغط ضد ترامب".

مقالات مشابهة

  • خامنئي ضمن الأهداف.. خبير يكشف تفاصيل هجوم إسرائيل المتوقع على إيران
  • إعلام عبري: نتنياهو يعاقب سكان غزة بعد فشله في الحرب.. وسياساته تهدد حياة المحتجزين
  • نتنياهو يصرخ في وجه القضاء.. بدء الجلسة الـ17 لمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي
  • وزارة الخارجية ترحب ببيان مجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن رفض الحكومة الموازية في السودان
  • إعلام عبري: إسرائيل تخطط لتشكيل واقع جديد يرسخ احتلالها لجنوب سوريا
  • قبيل اللقاء المرتقب.. مساعي حثيثة لحل أزمة نادي «الأهلي المصري»
  • عاجل| الخارجية السعودية: محادثات واشنطن وكييف تأتي ضمن مساعي المملكة لحل أزمة أوكرانيا بفضل علاقاتها المتوازنة
  • إعلام إسرائيلي: مفاوضات واشنطن مع حماس أبعدت نتنياهو لمدرجات المتفرجين
  • إعلام عبري: تل أبيب تنسق مع واشنطن بشأن أي محادثات مع حماس
  • رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في القاهرة قبل انتخابات الأربعاء المقبل.. تفاصيل