أبو الغيط: نرفص تهديدات الاحتلال.. والسلام يتم من خلال التنمية والتعاون العربي المشترك
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
كرمت جامعة الدول العربية، نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، لجهودها المقدرة لتحقيق التنمية في جمهورية مصر العربية، وكذلك تقديراً لدورها الفاعل في إثراء أجندة مجلس الوزراء العرب المسئولين عن الشئون الاجتماعية بصفتها رئيسة الدورة (43) للمجلس، وخاصة مبادرتها الأخيرة لوضع آلية لربط مؤسسات وبنوك التنمية الاجتماعية تحت مظلة جامعة الدول العربية ، وهي الآلية التي وافق المجلس على رفعها للقمة العربية القادمة.
وجاء ذلك خلال احتفال جامعة الدول العربية باليوم العربي للاستدامة، تحت شعار مستقبل مستدام للمنطقة العربية، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والوزير المفوض ندى العجيزي- مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي، وجاء ضمن التكريم حسن محمد بو هزاع رئيس الاتحاد العربي للتطوع ، والدكتور سامح كامل رئيس مجموعة الأمم المتحدة الرئيسية للطفولة والشباب ، والمهندس علي عبده المغامر وصاحب أرقام جينيس العالمية في مجالات الاستدامة، و أحمد صبره رئيس المشاريع بمجموعة آر تي إس للاستثمار – دبي، عصام الداغستاني الرئيس التنفيذي لمؤسسة تمليك المحدودة بجدة.
ورفض أحمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية التهديدات الإسرائيلية باجتياح مدينة رفح التي صارت الملجأ الأخير لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني، الذين لاذوا هرباً من جحيم العدوان والتدمير في باقي مدن القطاع، وناشد مجدداً كافة الأطراف للتحرك بشكل عاجل لوقف هذه العملية الهمجية التي قد تكون لها تبعات مدمرة على الأمن الإقليمي.
وأوضح ابو الغيط أن المنطقة العربية تعرضت لأزمات عنيفة ومتتالية أدت إلى إجهاد العمل العربي، وتعطيل مسيرته طيلة العقود الماضية، وتسببت في فقدان بعض مكتسباته التنموية ، لافتا أن تحقيق السلام بالمنطقة يتم عن طريق التنمية وحل كافة النزاعات، خاصة القضية الفلسطينية النزاع الأطول، والأكثر تأثيراً في الحالة الأمنية للمنطقة، مؤكدا ان حل الدولتين الصيغة الوحيدة التي اعترف بها العالم أجمع باستثناء قوة الاحتلال كسبيل لتسوية هذا الصراع وإنهاء آخر احتلال استعماري في زماننا المعاصر.
وأكد ان الخراب المتعمّد الذي ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة، قضى على كافة أساسيات الحياة ستظل آثاره قائمة لعقود قادمة، وشاهد على بشاعة الجرائم المرتكبة وعجز العالم عن وقف العدوان.
وقال ابو الغيط خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر:" اننا نقترب اليوم من الذكرى 79 لتأسيس جامعة الدول العربية التي تعد استدامة التنمية في المنطقة العربية ، وقد خطت الجامعة بخطوات من خلال خطط ومبادرات واستراتيجيات في كافة الأصعدة المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة
وأشار ابو الغيط ان تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لن تستطيع أية جهة أن تحقق ذلك بمفردها ، باعتماد خطة التنمية المستدامة في عام 2015 بإطلاق عدد من المبادرات والأنشطة التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول المنطقة والمنظمات العاملة فيها، والتي كان آخرها مبادرة "الرؤية العربية 2045"، التي أعدتها الأمانة العامة بالتعاون مع الإسكوا، وهي رؤية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية تتمحور حول السلام والعدالة والتنمية ، وتحافظ على حق الأجيال القادمة في التمتع بثروات الأرض.
واكد تطلع الجامعة العربية إلى المشاركة في كافة النقاشات الدولية التي تعالج مستقبل التنمية في العالم، لتكون منبراً يعبّر عن صوت العرب في مختلف القضايا العالمية ، لذلك تشارك في التحضير لقمة المستقبل التي ستعقد في نيويورك في شهر سبتمبر القادم ، من خلال تنظيم جلسة حوارية لاستعراض بعض الرؤى والأفكار، تمهيداً لبلورة موقف عربي يساعد على إسماع صوت المنطقة في تلك القمة.
وأكدت الوزير المفوض ندى العجيزي أن تحقيق التنمية المستدامة يمثل مسؤولية جماعية وهنا يتضح دور الشراكة، مؤكدا حرص الأمانة العامة على تحقيق العديد من الشراكات لتحقيق الهدف المنشود.
وعقب الاحتفالية تم تنظيم جلسة حوارية شارك فيها العديد من الشخصيات المصرية والعربية وعلى رأسهم الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري الذي اكد أن الزيادة السكنية والتغيرات المناخية تشكل أهم التحديات في المنطقة العربية في تحقيق التنمية المستدامة، لافتا ان مصر تعاني من تغيرات مناخية من ناحية البحر المتوسط وتأثيرها السلبي على مدينة الإسكندرية ، بالإضافة ان ارتفاع درجات الحرارة بمصر تسبب في ارتفاع كمية استهلاك المياه سواء ماء الشرب أو الري.
وأكد سويلم ان مصر تدير ملف المياه بشكل حكيم من خلال استخدام التكنولوجيا في عمليات الري ، حيث ان هدف التنمية المستدامة رقم ٦ ، يركز على كفاءة استخدام المياه ، لذلك وضعت مصر استراتيجية للتحول الي الري الحديث ويتم تطبيقه في الأراضي الصحراوية وتطبيق قانون الموارد المائية بكل صرامة، لافتا إن الماء عنصر أساسي في عدد من المحاور الاقتصادية والاجتماعية، لافتا الي وضع خطة لزراعة قصب السكر الذي يستهلك نسبه كبيرة جدا من المياه ، وذلك بهدف ترشيد المياه من خلال الحوار المباشر مع المزارعين لبيان أهمية استخدام الري الحديث.
وتناول سويلم مشاريع مصر في اطار التنمية المستدامة ومواجهة مشاكل ندرة المياة ، متحدث عن ثلاث محطات من بينها محطة البقر التي أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الزراعي في العالم ،وتعد من أهم مشروعات برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء وتعظيم مواردها الطبيعية حيث ستساهم في استصلاح ٤٥٦ ألف فدان من خلال إعادة تدوير وتشغيل مياه الصرف الزراعي والصناعي والصرف الصحي.
وتحدث عن جهود الدولة المصرية في إدارة ملف المياه، لافتا ان عدد سكان مصر تتضاعف ٤ مرات منذ انشاء السد العالي ، ورغم ذلك نجحت مصر في توفير المياه رغم ثبات حصتها من النيل، مما يثيت إن الدولة ادارت هذا الملف بكفاءة عالية رغم تحديات الزيادة السكانية والتغيرات عن المناخية
-2(2)
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي التنمية مجلس الوزراء العرب جامعة الدول العربیة التنمیة المستدامة ابو الغیط من خلال
إقرأ أيضاً:
المشهداني يؤكد على أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية
آخر تحديث: 19 دجنبر 2024 - 1:50 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- بحث رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، اليوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، مع عدد من سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدين لدى الأردن سبل تعزيز التعاون بين الدول العربية والإسلامية ومناقشة عدد من القضايا الساخنة، التي تشكل أولوية لدى شعوب المنطقة.وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب، في بيان ، إن “المشهداني التقى برفقة رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي في العاصمة الأردنية عمان، بعدد من سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدين لدى المملكة الأردنية الهاشمية”، مبينا ان “اللقاء تناول عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك فضلاً عن سبل تعزيز التعاون بين الدول العربية والإسلامية ومناقشة عدد من القضايا الساخنة، التي تشكل أولوية لدى شعوب المنطقة”.وأكد البيان على “أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تبقى القضية المركزية لجميع الدول العربية، حيث تم التشديد على ضرورة انهاء الحرب الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني الغاصب، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة”، لافتا الى ان “اللقاء تناول الوضع في لبنان وسبل دعم استقرار هذا البلد الشقيق في مواجهة الأزمات المستمرة”.وتابع: “كما تم استعراض الأوضاع في سوريا، والتأكيد على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في مساعيه من أجل الاستقرار والوحدة الوطنية، وضرورة تعزيز الجهود الدولية لرفض العدوان الصهيوني على أراضيه وسيادته، ودعم وحدة الأراضي السورية ومساعدتها في تجاوز محنتها”.واكد الحضور بحسب البيان، على “ضرورة تعزيز التنسيق في المحافل الدولية، بما يحقق المصالح المتبادلة لكل الدول العربية والإسلامية ويعزز من مواقفها في مواجهة التحديات العالمية”.وحضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس النواب العراقي والسفير العراقي في الأردن عمر البرزنجي.