_ نيفين الكيلاني: الثقافة تلعب دورًا محوريًا في تعزيز ثقافة السلام ونعمل في إطار رؤية مصر على تكريس قيم التسامح والتنوع وقبول الآخر

_ وزير الإعلام والثقافة الكويتي: لا تنمية بدون سلام والمنتدى فرصة جادة نحو تعزيز آلياته 

_ الرئيس التركي السابق: الاعتماد على الثقافة يُمثل ضمانة فاعلة لإعلاء قيم نشر السلام بين الشعوب 

 

افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وعبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة الكويتيّ، فعاليات "المنتدى العالمي الثالث لثقافة السلام العادل"، والذي يُقام بالشراكة بين مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية، برئاسة سعود عبد العزيز سعود البابطين، والمجلس الأعلى للثقافة، بوزارة الثقافة المصرية، خلال الفترة من 20 حتى 22  فبراير الجاري.

قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، في كلمتها الافتتاحية: "يسعدني ويشرفني أن أرحب بحضراتكم في مستهل هذا المنتدى العالمي الذي يشرفُ برعاية كريمة من الرئيس عبد السيسي، مؤكدة أن مؤسسة "البابطين  الثقافية " واحدة من أهم المؤسسات الثقافية في الوطن العربي".

وتابعت : "إن كان هذا المنتدى يتخذُ من السلام مرتكزًا رئيسًا لفعالياته، فإن الثقافة تلعب دورًا محوريًا في تعزيز ثقافة السلام، فهي تُشكل منظومة القيم والمعتقدات والسلوكيات التي تُشكل هوية أي مجتمع، ولذلك، فإنّ تعزيز ثقافة السلام يتطلب العمل الدائم والمستمر على دعم تلك المنظومة، لخلق بيئة تُقدّر الحوار والتعايش والتسامح، ويتم تحقيق ذلك من خلال الفنون والآداب، والتي تُسهم في نشر الوعي بأهمية السلام، واحترام حقوق الإنسان، والتعايش السلمي، وبناء جسور التواصل بين الثقافات".

وأوضحت وزيرة الثقافة، أن السياسة الثقافية في مصر تقوم على تكريس قيم التسامح والتنوع وقبول الآخر، ويأتي ذلك متسقًا مع توجهات الدولة المصرية كما انعكست في رؤية مصر 2030، حيث نص المحور الثقافي في هذه الرؤية على إيجاد "منظومة قيم ثقافية إيجابية في المجتمع المصري تحترم التنوع والاختلاف"، وفي سبيل تحقيق تلك الرؤية، تولي السياسة الثقافية في مصر اهتمامًا كبيرًا لنشر ثقافة السلام وتعزيز التسامح والحوار بين الثقافات، يتم ذلك من خلال فعاليات وأنشطة مختلفة تقوم عليها هيئات الوزارة وقطاعاتها المختلفة، حيث تقوم الوزارة بإنتاج العشرات من الأعمال المسرحية وتنظيم المئات من الحفلات الموسيقية وعروض الأوبرا، وكذلك معارض الكتب والفنون التشكيلية، إضافة إلى العديد من الندوات، والمحاضرات، والصالونات الفكرية، والمؤتمرات التي تستقطب كبار المثقفين والمفكرين والأكاديميين والمبدعين، تشجع جميعها على الحوار ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر ونشر الوعي بنبذ التعصب والتمييز وتعزيز قيم العدالة الاجتماعية وثقافة احترام القانون وحقوق الإنسان وتكريس بناء جسور التواصل بين الثقافات.

وأضافت وزيرة الثقافة: "لا يقتصر الأمر على العاصمة، بل تقوم قطاعات الوزارة وهيئاتها، كلٌ في مجاله، على نشر هذه الثقافة والفنون في كافة ربوع مصر، ريفها وحضرها وساحلها، ووصولًا بمنتجها الثقافي إلى مناطقها النائية، ويركز المنتج الثقافي في هذه الأقاليم على إنتاج أعمال فنية نابعة من هذه المناطق، تتناول حياة المواطنين فيها وتعرض لعاداتهم وتقاليدهم وتجسد لهجاتهم وتطرح تطلعاتهم وطموحاتهم، ويأتي ذلك إيمانًا بأن تأكيد الهوية في الفنون النابعة من هذه البيئات، والاهتمام بالتركيز على التميز في العادات والتقاليد واللهجات فيها، يرسخ مفهومًا عظيمًا للتعددية والتنوع الثقافي بما يمثله من إثراء وقوة للمجتمع".

فيما نقل عبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة الكويتي، تحيات سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، للحضور، وتمنياته أن تُكلل جهود المنتدى في إيجاد صيغ مشتركة بين الجميع، يمكن بموجبها تحقيق أهداف المنتدى في تحقيق السلام العادل من أجل التنمية.

وأعرب المطيري، عن سعادته بالحضور للقاهرة، والمشاركة بالمنتدى، وسط هذا الجمع الكبير الذي تحتضنه أرض الكنانة، مثمنًا رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإقامة المنتدى، مشيدًا بالدور الإيجابي البناء للدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، بالتعاون المثمر مع مؤسسة سعود البابطين، لتنظيم هذا المنتدى.

كما ثمن المطيري، جهود المنتدى، والمساعي المضنية للراحل، السيد عبد العزيز سعود البابطين، في تعزيز قيم السلام العادل والشامل بين الشعوب، والمضي صوب تفعيلها، والتأكيد على أهميتها بجميع المحافل، مؤكدًا أن المنتدى يُعد خطوة جادة نحو تعزيز آليات السلام العادل من أجل التنمية، ومِنبرًا بناءً للتواصل المستمر، والمناقشة، ونقل الخبرات، بين المعنيين بمختلف مجالاتهم وهوياتهم، ليقوم المؤتمر بدوره الفعال في مد جسور التواصل، وبِناء السلام بين الشعوب، وتحقيق الطموحات في مجالات التنمية، مؤكدًا أنه لا تنمية بدون سلام.

كما أوضح المطيري، حرص دولة الكويت على دعم وتعزيز مختلف القضايا المرتبطة بتحقيق السلام، والعمل على إيجاد البيئة المحفزة لذلك، باعتبار الكويت مركزًا للعمل الإنساني، مؤكدًا مواصلة الجهود الكويتية في مجالات تعزيز السلام من أجل التنمية.

وشدد المطيري، على موقف الكويت الراسخ الداعم للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة، مطالبًا المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره إزاء حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة العادلة، وأكد على مواصلة السعي صوب إبقاء الوعي بالقضية الفلسطينية على نحو يتسم بالاستدامة.

وأعرب الرئيس التركي السابق، عبد الله جول، عن سعادته الكبيرة بالحضور للقاهرة، والمشاركة في هذا المنتدى الذي يسعى لمعالجة القضايا المرتبطة بإقامة السلام العادل بين الشعوب، وأكد جول، امتنانه واعتزازه بالدولة المصرية حكومة وشعبًا، كونها دولة تحظى بقيمة كبيرة على مختلف الأصعدة، لافتًا إلى حرصه الدائم -إبان توليه مسؤولية الحكم التركي- على إقامة علاقات التعاون الجاد والبناء مع القاهرة بالمجالات المتعددة، ومنها المرتبط بنشر السلام.

كما تطرق "جول"، إلى الحديث عن القضية الفلسطينية، وأزمتها الراهنة، مثمنا الدور المصري الكبير الذي تقوم به القيادة السياسية، في حل القضية الفلسطينية منذ بدايتها،  وأوضح  أهمية الاعتماد على الثقافة، ومفردات القوى الناعمة، كضمانة فاعلة لإعلاء قيم نشر السلام بين الشعوب، وأهمية تفعيل آليات الحوكمة الرشيدة، واحترام المواثيق والقوانين الداعمة لذلك.

وتضمنت افتتاحية حفل المنتدى -والذي قدمه الإعلامي الكويتي بركات الوقيان-، مقتطفات لعدد من الكلمات الافتتاحية السابقة، للراحل السيد عبد العزيز سعود البابطين، والتي تؤكد حرصه الكبير وإيمانه بقضايا نشر ثقافة السلام، وإعلاء القيم الإنسانية، لتحقيق التعايش السلمي بين شعوب العالم.

يذكر أن فعاليات المنتدى تتضمن 6 جلسات حوارية، على مدار ثلاثة أيام،  حيث يتناول محورها الرئيس "قضية التنمية والسلام العادل".

0d287a41-f42a-4473-91cf-c5b32043e459 6bc3c878-a3b0-4dc4-86da-178b2c4e3d7b 6d7f3d06-2836-4f2e-bc89-75ea6fe63bf1 54ddd7b6-eed6-4685-b9af-afecbfc16943 73226962-b989-4d20-a87a-52ed4240cde9 37037260-edf8-4363-b8a5-6cf9f1bd822b 31ec305b-6a78-4716-8569-6e4768ff7b21

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزيرة الثقافة المنتدى العالمي الثالث لثقافة السلام العادل الرئيس عبد الفتاح السيسي اخبار الثقافة عبد العزیز سعود البابطین نیفین الکیلانی وزیرة الثقافة السلام العادل ثقافة السلام هذا المنتدى بین الشعوب

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الثالث للتغذية وصحة العظام بنوعية الزقازيق

شهدت كلية التربية النوعية جامعة الزقازيق، اليوم السبت الموافق ٦ يوليو ٢٠٢٤، انطلاق فعاليات الملتقي العلمي الثالث للتغذية حول "التغذية وصحة العظام"، وذلك بمشاركة كبار العلماء والمتخصصين في مصر.

عُقِدَ الملتقى برئاسة الدكتور هاني حلمي عميد كلية التربية النوعية جامعة الزقازيق، والدكتور أكمل شوقي جاب الله وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث مقرر الملتقي، والدكتورة أهداب المعداوي منسق الملتقي، وتحت مظلة قسم الاقتصاد المنزلي بالكلية برئاسة الدكتورة صافيناز عبد المقصود.

جاء ذلك بحضور لطفي شحاتة عضو مجلس النواب، والدكتور حسن ربيع عميد كلية الزراعة الأسبق، والدكتور كمال درويش رئيس نادي الزمالك الأسبق، وعدداً من الأساتذة من الجامعات والمراكز البحثية المعنيين بالتغذية ولفيف من أعضاء هيئة التدريس ورؤساء الأقسام ومدير عام الكلية بالإضافة إلى عدد من الطلبة والطالبات.

ونظراً للأهمية العلمية والطبية لموضوع الملتقى، شاركت شركتي دراج فارما ودوولز فارما بالملتقى عبر تقديم خدمات طبية مباشرة من خلال الكشف وتحليل بعض العناصر المعدنية والفيتامينات المرتبطة بأمراض العظام، وذلك بمشاركة علمية واسعة ولوجيستية من الدكتور محمد الصادق عطية سلامة أستاذ جراحة العظام والمفاصل الصناعية بكلية الطب جامعة الزقازيق، وبحضور اللجنة الوطنية لعلوم التغذية بأكاديمية البحث العلمي والجمعية المصرية للتغذية ومشاركة عدد من أعلام التغذية بمصر والعالم، وكبار الأساتذة بالجامعات المصرية والمراكز البحثية والمعهد القومي للتغذية والمهتمين.

وأشاد الدكتور خالد الدرندلي رئيس الجامعة، بإقامة تلك الملتقيات العلمية التي تضم جلسات علمية هادفة، ومنصات لمناقشة أهم القضايا والأبحاث والتي تقدم نماذج عملية تمس الصحة العامة للجميع وتتعلق بشكل مباشر وغير مباشر بأمراض العظام، وتهدف إلى زيادة الوعي بأمراض العظام وصحته وعلاقتها بالتغذية السليمة تفادياً لانتشار أمراضه التي تظهر آثارها مع تقدم العمر.

وخلال كلمته الافتتاحية قدم الدكتور هاني حلمي خالص التحية والتقدير إلى الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، مشيداً بإقامة تلك المؤتمرات التوعوية والتي من شأنها توسيع مدارك الجمهور بخطورة أمراض العظام على المدى البعيد، وطرق الوقاية منها وكيفية الحفاظ على سلامتها لجميع الأعمار، مؤكدًا حرص الكلية على إقامة تلك المؤتمرات العلمية لزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على صحة العظام للأجيال المختلفة ، وأيضاً التوعية بضرورة تحسين نمط الحياة والصحة والتعريف بالمرض للوقاية منه ومحاصرة أسبابه.

وقد ناقش الملتقى سبعة محاور مختلفة فيما يخص العوامل المؤثرة على صحة العظام وأساليب الحفاظ على سلامتها، والتي تضمنت (أمراض العظام وعلاجها، وتشخيص وعلاج هشاشة العظام، ودور الأغذية الوظيفية في الوقاية من أمراض العظام، والتغذية وهشاشة العظام، والوراثة الاجينية وصحة العظام، ودور الغذاء والتغذية في الوقاية من هشاشه العظام، والنانو تكنولوجي والتغذية وأمراض العظام، وبعض الممارسات الغذائية الخاطئة).

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الثالث للتغذية وصحة العظام بنوعية الزقازيق
  • لإسهاماته في السلام العالمي.. جامعة إسبانيا تُكرم "الجروان" كقائد استثنائي في التسامح
  • «وتواصوا بالمرحمة» تفتتح أسبوعها الثاني
  • 234 لاعباً في «اليوم العالمي» للريشة الطائرة
  • المسماري تبحث مع السفير الروسي سبل دعم السلام والمصالحة في ليبيا
  • "فن التواصل مع الآخرين" في ختام منتدى تنمية الذات بقصور الثقافة
  • “وزيرة السعادة التونسية” أنس جابر تبلغ ثالث أدوار ويمبلدون
  • خلال قمة شنغهاي.. سعود بن صقر: الإمارات بقيادة محمد بن زايد حريصة على تعزيز شراكاتها مع دول العالم
  • خلال قمة شنغهاي.. سعود بن صقر: الإمارات بقيادة محمد بن زايد حريصة على تعزيز شراكاتها ومد جسور التعاون مع دول العالم
  • غدا.. القومي لثقافة الطفل يستأنف صالون "محبة الوطن"