شهدت مكتبة الإسكندرية، اليوم افتتاح الدورة الثانية للمنتدى الدولي المشترك بعنوان (المستقبل ينتمي لإفريقيا "قوة التعليم: خلق فرص عمل جديدة من أجل مستقبل أفضل") الذي تنظمه المكتبة بالتعاون مع جامعة سنجور والمركز الجامعي للتطوير المهني بجامعة الإسكندرية في الفترة من 19 إلى 21 فبراير، في مقر كل من مكتبة الإسكندرية وجامعة سنجور.

وبالنيابة عن الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، افتتحت المنتدى الأستاذة هبة الرافعي؛ القائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والمراسم بمكتبة الإسكندرية، معربة عن سعادتها بتنظيم مكتبة الإسكندرية لهذا المنتدى الهام بالشراكة مع جامعة سنجور والمركز الجامعي للتطوير المهني بجامعة الإسكندرية. 

وقالت: إن مكتبة الإسكندرية لطالما كانت منارة للعلم والمعرفة، وأن هذا المنتدى يأتي في إطار جهودها الرامية إلى تحسين التعليم وتنمية المهارات وتمكين الشباب. ودعت المشاركين في المنتدى لتبادل الآراء والبحث في فرص التعاون بهدف سد الفجوة بين التعليم العالي وسوق العمل الإفريقي. 

من جانبه قال الدكتور سعيد علام؛ نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن جامعة الإسكندرية لها فرعين في إفريقيا، وذلك في تشاد وجنوب السودان. ولفت إلى الجامعة تقدم أيضًا منح على مستوى الدراسات العليا (منح حوض النيل) يمكن أن تصل إلى 100 منحة. 

وأضاف أن الجامعة تسعى إلى سد الفجوة بين الناحية الأكاديمية والمهنية، ولذلك أنشئت ثلاثة مراكز للتطوير المهني في كلية الهندسة والتجارة والتربية، والتي تقدم خدمات لحوالي 20 ألف طالب من دورات وورش عمل وفرص تدريب من أجل التأهيل لسوق العمل. 

وأضاف إننا نواجه الآن تحديات كبيرة، وأن التنافس في سوق العمل يتطلب التسلح بمهارات كثيرة، لذا فإن الجامعات تعمل على بناء الإنسان وقدراته الحقيقية ومهاراته. 

وفي كلمته، قال الدكتور تيري فيردل؛ المدير التنفيذي لجامعة سنجور، إن الجامعة تمثل القطاع الفرنسي من القارة الإفريقية، وأنها تقدم لطلابها برامج تدريبية تهتم بالتغيرات التي تحدث حولنا، حتى تساعدهم على خدمة بلدهم والقارة الإفريقية بشكل عام. 

وأعرب عن سعادته، لوجود مشاركات عديدة وممثلين لجهات مختلفة وهامة في المنتدى، لافتًا إلى أنه على مدار ثلاثة أيام سيشهد المنتدى العديد من الفعاليات عن التعليم وأهمية خلق فرص عمل في إفريقيا. 

وعبر الإنترنت تحدث الأستاذ الدكتور أيمن فريد، نائب وزير التعليم العالي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل – وزارة التعليم العالي، عن "التوظيف: بين الفرص والتحديات" وتكلم عن المناهج والبرامج التي يتم تدريسها في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي في مصر.

وقال ان علينا ان نفهم الفرق بين فرص العمل والمهارة وان الخريج يحتاج لإعادة تأهيل وضبط في المهارات ليستطيع الارتباط بسوق العمل. وهناك شقين للارتباط بسوق العمل الأول الوظيفة أو الفرصة والشق الثاني هو المهارة. 

وأضاف ان النظام الأكاديمي وحده لا يستطيع ان يكون مسؤول عن ربط الشباب بسوق العمل. 

وقال: إن جامعة أكسفورد والجامعات في لندن تهتم بضرورة وجود منظومه في التعليم العالي مربوطة بسوق العمل وهذا يدل ان المهارات والاهتمام بسوق العمل أصبح ضرورة وقد انتقلت الفكرة إلى مصر، وأُسست في الجامعة الأمريكية، وكانت أول مركز لدعم المهارات المهنية، واستمرت بصورة منفردة حتى 2012 حيث بدأت الجامعات المصرية تهتم لوجود مراكز للتوظيف. وأصبح هناك مشاركة بين الجامعة الأمريكية والجامعات المصرية، وتحدث عن أهمية إنشاء مراكز التوظيف والاهتمام بالابتكار. 

وجاء في كلمته أن هناك بعض المهارات الأساسية لتأسيس الشباب مثل التحليل النقدي لاي مشكله معقده فيجب تعلم المنهج البيني الذي يربط التخصصات ببعض. وذكر ان المهارات المهنية تنقسم الي مهارات ذاتية، مثل كيفية تنظيم الوقت ومهارات كيفية التعامل والاتصال مع الاخر ومع فريق العمل. 

وتحدث عن ضرورة وجود الشركات والمصانع كشريك أساسي في منظومة مراكز الابتكار والتوظيف من خلال التعامل مع الطلبة بصورة مستمرة ومباشرة. 

وطرح الوظائف على الطلبة وأيضاً يجب ان يتم تجهيز الطالب عن طريق تقديم تجربة حقيقية في مصنع أو مستشفى في مشروع التخرج الخاص به. 
 وأضاف أن الدولة المصرية بدأت بتوفير وتطبيق ما يسمي بـ Carrier system service management وهي منظومة عالمية أخذتها مصر وقامت بربطها بشبكة مركزية في التعليم العالي متاح فيها كل الوظائف وكل الشركات وهذا من اجل ان يكون لدينا بيانات رقمية لاحتياجات سوق العمل. 

كما وقع المجلس الأعلى للجامعات اتفاقية لإنشاء وتأسيس مراكز توظيف في جميع الجامعات المصرية. 

وقامت وزارة التعليم العالي مع البحث العلمي بمبادرة "كن مستعدا " تقوم بتعليم الطالب والخريج كيفية الاستعداد للوظيفة.

واختتم كلمته قائلاً ان حجم الشباب العربي الافريقي وحجم التحديات التي تخلق فرص عمل والشركات الناشئة مع اقتصاد قوي وتكاتف الجامعات الافريقية وتكاتف الشباب يجعلنا ندعم التنمية الشاملة على مستوي افريقيا وبذلك ستكون "افريقيا المستقبل ". 

جدير بالذكر أن المنتدى يتم تنظيمه على مدار ثلاثة أيام، ففي اليوم الأول 19 فبراير تم تقديم ورش عمل لبناء القدرات بمقر كلًّا من مكتبة الإسكندرية وجامعة سنجور. 

ويأتي المؤتمر الدولي باليوم الثاني الثلاثاء 20 فبراير ليسلط الضوء على مواضيع متعددة تتعلق بسوق العمل وأحدث اتجاهات تحسين التعليم العالي والتطوير المهني في ضوء آخر التطورات التكنولوجية. ويصاحب المؤتمر الافتتاح الرسمي لملتقى التوظيف والذي يتم تنظيمه على مدار يومين وهما 20 و21 فبراير. 

وينتهي المنتدى في اليوم الثالث الأربعاء 21 فبراير باستمرار ملتقى التوظيف خلال هذا اليوم مع عدد من المحاضرات الملهمة، والتي سوف يقدمها عدد من الخبراء والشخصيات الناجحة، حيث سيقومون بسرد قصص نجاحهم كرواد أعمال وأصحاب أعمال حرة وباحثين عن وظائف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية الإسكندرية الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد جامعة الإسکندریة مکتبة الإسکندریة التعلیم العالی جامعة سنجور بسوق العمل

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية المحلية تطلق الجزء الأول من برنامج "إعداد قادة المستقبل".. الأحد

أعلنت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، عن انطلاق الجزء الأول من دورة إعداد قادة المستقبل بمركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة يوم الأحد الموافق 24 نوفمبر وذلك خلال الأسبوع التدريبي السابع عشر من الخطة التدريبية للمحليات للعام المالي الحالي 2024/2025، وتستمر الدورة التدريبية لمدة 3 أسابيع، ويستفيد منها 45 متدرباً من ديوان عام الوزارة وجميع المحافظات الذين اجتازوا اختبارات تحديد المستوى التي أعدها مركز سقارة.

في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية للحكومة ببناء الإنسان المصري وتنفيذ رؤية مصر 2030 والتي تهدف إلي رفع كفاءة الجهاز الإداري بالدولة من خلال تنمية المهارات القيادية والإدارية للصف الثاني من العاملين بالمحليات بهدف خلق كوادر قيادية وشبابية مدربة ومؤهلة للتعامل بكافة الأساليب الحديثة.

وأكدت الدكتورة منال عوض أن "برنامج  إعداد قادة المستقبل " يهدف إلى إعداد قيادات فى مجال التنمية المحلية بالأدوات والمعارف اللازمة لتعزيز الكفاءة وتحقيق نتائج مستدامة، وإعداد صف ثان من الكوادر القيادية والشبابية المدربة والمؤهلة للتعامل بجميع الأساليب الحديثة باعتبارهم قادة المستقبل وأساس تقدم الدولة، مشيرة إلى أن المشاركين سيتعلمون كيفية تطوير الشخصية القيادية المبتكرة، وإدارة التغيير، وتحفيز الفرق، وبناء ثقافة التميز داخل مؤسساتهم ، وسيتم التركيز على المهارات العملية والأساليب الحديثة التي تساعد القيادات على تحسين الأداء المؤسسي وتحقيق الأهداف الحكومية بكفاءة عالية.

وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن البرنامج يقدم مزيجًا من المفاهيم و المهارات و التطبيقات العملية، لتعزيز فهم المشاركين وتطبيق ما تعلموه في بيئاتهم العملية والتي ستصل إلى 60% من محتوى الدورة ،كما سيتم تناول موضوعات متعددة تشمل التخطيط الاستراتيجي، والقيادة بالنتائج، وإدارة الأزمات، والابتكار في القيادة ،والتعرف على جميع القوانين المرتبطة بعمل المحليات بالإضافة إلى التركيز على تطوير المهارات الشخصية مثل التواصل الفعال، واتخاذ القرار، وبناء العلاقات المثمرة. 

 ووجهت وزير التنمية المحلية بأهمية انعكاس المحتوى التدريبى لبرنامج إعداد قادة المستقبل على المشاركين فى أهداف محددة لخدمة الإدارة المحلية ، مشيرة إلى أن الأهداف المحددة لهذا البرنامج تشمل تطوير مهارات التفكير في إدارة التغيير داخل المؤسسات، وتعزيز قدرات التحليل الاستراتيجي لمواجهة التحديات بفعالية، وتحسين مهارات اتخاذ القرارات المعتمدة على البيانات، وبناء ثقافة الابتكار والابداع لتنمية المرونة، ومواجهة التحديات المؤسسية، وتعزيز قدرة القادة على تحفيز فرق العمل المتنوعة، وتحسين مهارات التواصل الفعّال لدعم التغيير المؤسسي بنجاح، وتعزيز القدرات على استخدام مهارات الذكاء العاطفى لخدمة اهداف التنظيمات المحلية ،واكساب المتدربين مهارات تطوير  الفعالية التنظيمية بالمحليات، والالمام باللوائح التنفيذية لقوانين "أملاك الدولة  رقم 144/2017 ، قانون البناء رقم 119/2008 ، قانون التصالح، قانون التعاقدات الحكومية، قانون المحال العامة، قانون الخدمة المدنية".

ومن جانبه أكد الدكتور عصام الجوهرى مساعد الوزير للتطوير و التدريب و التحول الرقمى والمشرف على مركز سقارة أن برنامج إعداد القادة بثوبه الجديد يُعد ثمرة لتوجيهات معالي وزيرة التنمية المحلية و لسلسلة من الاجتماعات مع لجان فنية و قيادات المركز و الخبراء بالإدارة المحلية لتصميم  منهجية التدريب التفاعلى الجديدة لبرنامج " إعداد قادة المستقبل  "و التى تهدف إلى تقديم المحتوى من خلال دراسات الحالة العملية، وأنشطة تفاعلية مصممة لتعزيز مهارات القيادة وتحفيز التفكير الإبداعي، مشيراً إلى أن البرنامج سيوضح هيكل وشكل المنهجية الجديدة للتدريب بمركز التنمية المحلية بسقارة، موضحاً ان المتدربين سيتعلمون كيفية تحليل تحديات بيئة العمل وإيجاد حلول مبتكرة، مما يمكنهم من تطبيق المهارات المكتسبة بفاعلية في سياقات العمل الفعلية داخل المحليات.

وأضاف مساعد الوزير للتطوير والتدريب أن البرنامج التدريبى يتضمن أيضًا ورش عمل وحلقات نقاشية، ومشاريع فردية وجماعية  و لقاءات مع مسؤلين و قيادات حاليين و سابقين فى الإدارة المحلية مما يسمح للمشاركين بتبادل الأفكار والخبرات، كما ستساهم هذه المنهجية للمشاركين تجربة تعليمية عملية تعزز مهاراتهم وتمكنهم من قيادة التغيير الاستراتيجي بشكل فعّال داخل مؤسساتهم، مؤكداً أن عقد دورة قادة المستقبل للشباب الواعد العامل في المحليات يعمل علي صقل مهارات المشاركين وتوسيع استفادتهم من الخبرات التي تقوم بتدريبهم بما يعمل علي الارتقاء بمستوي الأداء في المحليات وتحقيق رضا المواطنين على أرض الواقع.


 

مقالات مشابهة

  • تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام
  • وزيرة التنمية المحلية: انطلاق الجزء الأول من برنامج «إعداد قادة المستقبل»
  • وزيرة التنمية المحلية: انطلاق برنامج إعداد قادة المستقبل بمركز سقارة.. الأحد
  • وزيرة التنمية المحلية تطلق الجزء الأول من برنامج "إعداد قادة المستقبل".. الأحد
  • مكتبة على عجلات تجوب "العين للكتاب"
  • اجتماع تحضيري للمنتدى الاقتصادي الليبي السوري للتعاون والاستثمار
  • مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للطفل
  • وزير التعليم العالي يشهد توقيع خطاب نوايا بين جامعتي "المستقبل" و"إيست إنجليا" البريطانية
  • أشرف حنيجل في حوار لـ "الفجر": جامعة السويس ركيزة التنمية المجتمعية وصناعة مستقبل التعليم العالي
  • وزير التعليم العالي يشهد توقيع خطاب نوايا بين جامعتي المستقبل وإيست إنجليا البريطانية