بمشاركة أربعين خطاطاً… معرض منوع للخط العربي بالحسكة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
الحسكة-سانا
قدم أربعون خطاطاً شاركوا في معرض الخط العربي الذي أقامه فرع اتحاد الكتاب العرب وجمعية صفصاف الخابور الثقافية في الحسكة لوحات منتقاة من إبداعهم الفني في هذا الجانب، والذي يمثل مختلف المدارس القديمة والحديثة المشهورة بفن كتابة ورسم الخط العربي وتشكيله.
وأوضح رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب إبراهيم خلف في تصريح لمراسل سانا أن المعرض يأتي في إطار التشاركية بين فرع الاتحاد وجمعية الصفصاف، والتوءمة ما بينهما التي أفرزت الكثير من الأنشطة المهمة التي ساهمت في تحريك الواقع الثقافي في المحافظة بشكل عام، لافتاً إلى أن المعرض ضم مجموعة من نتاج العديد من الخطاطين المبدعين ترسيخاً لأصالة الخط العربي في ظل انتشار التكنولوجيا والحاجة إلى توثيق هذه الخطوط وعرضها وتعريف الجمهور بها.
وبين رئيس مجلس إدارة جمعية الصفصاف أحمد الحسين أن المعرض أصبح تظاهرة سنوية، فهو يقام للسنة الخامسة على التوالي، وفي هذه السنة شارك أربعون خطاطاً قدموا نماذج لمختلف الخطوط العربية بما لها من أشكال مختلفة ومميزات كبيرة، كالرقعة والنسخ والديواني والفارسي والثلث وغيرها، بمشهد جميل يعكس جمالية هذا الخط وأشكاله وألوانه وتقنياته، لافتاً إلى أن هناك زيادة في عدد المشاركين في المعرض قياساً بالسنة الماضية، ما يعكس الأثر الكبير لهذا المعرض، مع الحرص على زيادة عدد المشاركين خلال العام القادم خدمة للعربية وإبداعاتها المختلفة.
وأشار الخطاط علي محمود من الرعيل المؤسس في الخط العربي في المحافظة إلى وجود إقبال جيد من قبل فئة الشباب لتعلم الخط العربي وفنونه، إلا أنه يجب عليهم الاستفادة من خبرة الرعيل الأول للخطاطين والاستفادة من تجربتهم الطويلة في هذا المجال، والصبر على تطوير الذات وتنوع وإغناء تجاربهم خدمة للعربية وتعزيز حضورها الجميل والحفاظ على هذا التراث الرائع.
الخطاط أحمد طاووس الذي شارك بثلاث لوحات بخطوط الديواني والفارسي والرقعة لفت إلى أن المشاركة في المعرض تتوسع عاماً بعد عام، وتضم مختلف المدارس والأعمار، موجهاً نصحه للشباب للتعلم من الأساتذة المعروفين على مستوى المحافظة وفق كل مدرسة، وتنويع تجاربهم في هذه الخطوط جميعها.
أما الشاب محمد العبيد فأوضح أنه مشارك بلوحة من خط النسخ لرسم صفحة من القرآن الكريم، وأنه مستمر في تطوير مهارته للعام الخامس على التوالي حيث تعلم خمسة أنواع من الخطوط، مؤكداً أن تعلم الخط يعزز مكانة اللغة العربية والدفاع عنها وهو ما يجب أن يتعلمه الشباب ويحرصوا عليه.
نزار حسن
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الخط العربی
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تعلن حوافز جديدة لدعم الناشرين المصريين في معرض القاهرة الدولي للكتاب
أعلن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن تخفيضات خاصة لأسعار إيجارات أجنحة الناشرين المصريين المشاركين في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بدورته الـ56، المقرر إقامتها نهاية يناير 2025، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطوة تعكس مدى اهتمام الدولة المصرية بدعم صناعة النشر، من خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إغلاق باب اشتراك الناشرين في النسخة الـ56 من المعرض، والتي شهدت إقبالاً كبيراً من الناشرين المصريين والعرب والأجانب للمشاركة في المعرض.
وقال وزير الثقافة، إنه في إطار الإيمان العميق للدولة المصرية، بأهمية الثقافة كقوة ناعمة تعكس ريادة مصر الحضارية، تسعى وزارة الثقافة إلى دعم صناعة النشر بكل ما تمتلك من إمكانات، إدراكاً منا أن الكتاب ليس مجرد سلعة تُباع وتُشترى، بل هو جسر يمتد بين الأجيال ونافذة للشعوب على آفاق أرحب من الفكر والإبداع.
وأكد هنو أن الثقافة هي القلب النابض للمجتمع، وأن الكتاب المصري يحمل رسالة حضارية تسعى الدولة لترسيخها إقليمياً ودولياً، لتعزز مكانة مصر كمركز إشعاع ثقافي يثري العالم بالفكر والمعرفة.
وأضاف وزير الثقافة أن التخفيضات شملت جميع شرائح الناشرين بشكل عام، والشرائح الأولى للناشرين بشكل خاص، بالإضافة إلى تخصيص جناح مجاني بمساحة 45 متراً لاتحاد الناشرين يشارك فيه دور النشر الناشئة. جاء هذا القرار لدعم الناشرين المحليين، وخاصة في الشرائح الثلاث الأولى، مما يمنحهم فرصة أوسع للوصول إلى جمهور أكبر، وتقديم إصداراتهم بأسعار مناسبة تعزز من انتشار الثقافة والمعرفة بين الناس.
وقال: "إيماناً من وزارة الثقافة بدور الكتاب في تشكيل الوعي ورسم ملامح الهوية، أطلقنا مبادرات متتالية لدعم صناعة النشر، باعتبارها القوة الناعمة التي تحمل رسالة مصر للعالم. هذا الدعم ليس مجرد رعاية لقطاع اقتصادي، بل هو استثمار في نشر فكر مستنير ينقل للعالم عمق الإرث الثقافي المصري وريادته، عبر مساندة الناشرين وتيسير مشاركتهم في الفعاليات الثقافية."
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب وضعت الناشر المصري في صدارة أولوياتها، إيماناً منها بأن الكتاب هو نبض الوعي الذي يسري في عروق الأمة، خاصة وأن الدولة المصرية تسعى من خلال هذه المبادرة إلى ترسيخ مكانة الكتاب المصري في سوق الثقافة، وإتاحة فرصة ذهبية أمام القراء للغوص في عوالم جديدة من المعرفة.
وأضاف رئيس هيئة الكتاب أن المعرض شهد إقبالاً كبيراً على المستوى الإقليمي والدولي للاشتراك في هذا الحدث البارز، مؤكداً أن هذا الدعم يعد خطوة استراتيجية تنبض بالتقدير لكل حرف وُلد على أرض مصر، ويؤكد على أن الثقافة ليست مجرد كلمات تُكتب، بل هي رسالة تتجلى في كل زاوية من أروقة المعرض، لترتقي بذوق المجتمع وتبني جيلاً قارئاً وواعياً.
وكانت «اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب» بدورته الـ56، قد استقرت على اختيار شخصيتي المعرض للدورة المقبلة، حيث وقع الاختيار على اسم العالم والمفكر د. أحمد مستجير ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول شخصية معرض كتاب الطفل.