البام يعلن تعبئته لمعالجة إشكالية الـبطالة من موقع الأغلبية الحكومية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أعلن حزب الأصالة والمعاصرة البام تعبأته لمعالجة إشكالية الـبطالة من موقعه داخل الأغلبية الحكومية، وذلك خلال الإجتماع الأول للقيادة الجماعية والمكتب السياسي بالصفة، الذي انتخب في المؤتمر الوطني الخامس المنعقد مؤخرا ببوزنيقة.
وكشف المكتب السياسي ضمن بلاغ صدر عقب إجتماعه، يوم أمس، برئاسة القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب (فاطمة الزهراء المنصوري، المهدي بنسعيد، صلاح الدين أبو غالي)، أنه “بخصوص ملف التشغيل وانخراطا مـن الحزب فـي الأوراش الاجـتماعـية الـتي تـعرفـها بـلادنـا، فـإن المكتب السياسي أعاد التأكيد على ان الـتشغيل يـبقى فـي مـقدمـة انـتظارات عـموم المـغاربـة.
وسجل المكتب السياسي “الــحصيلة الإيــجابــية لخــلق مــناصــب الشــغل المــأجــور، الــذي عــرف تــقدمــا غــير مســبوق ســنة 2023، بخــلق 588 ألــف مــنصب شــغل مــقابــل مــتوســط 130 ألــف شــغل خــلال الــسنوات الأخــيرة، فإن الحزب سيــتعبأ لمــعالــجة إشــكالــية الــبطالــة، الــناتــجة عــن الــظروف المــناخــية وبالخصوص العمل غير المأجور في العالم القروي”.
انــعقد يــوم الاثــنين 19 فــبرايــر 2024 بــالــربــاط، الاجــتماع الــعادي لــلمكتب الــسياســي لحــزب الأصــالــة والمــعاصــرة، بــرئــاســة الــقيادة الجــماعــية لــلأمــانــة الــعامــة للحــزب، وحــضور عــضوات وأعــضاء المــكتب الــسياســي بــالــصفة، لمــناقــشة عدد من مستجدات الساحة السياسية الوطنية، وأمور تنظيمية داخلية.
وفي سياق آخر، أوضح البلاغ أن “فــاطــمة الــزهــراء المــنصوري مــنسقة الــقيادة الجــماعــية لــلأمــانــة الــعامــة للحــزب، أشادت بــالأجــواء الايجابية الــتي مــر فــيها المــؤتــمر الــوطــني الــخامــس، مــذكــرة بــما جــاء فــي بــرقــية الــتهنئة الــتي وجــهها صــاحــب الــجلالــة نــصره الله، إلــى مــنسقة الــقيادة الجــماعــية ومــن خــلالــها إلــى جــميع مــناضــلات ومــناضــلي الحــزب، حــيث هــنأ جــلالــته حــفظه الله، الحــزب بــنجاح أشــغال المــؤتــمر ومــا انــتهى إلــيه مــن صــيغة، تهــدف إلــى إرســاء حــكامــة تــنظيمية، وإلـــى أداء الأدوار المـــخولـــة دســـتوريـــا لـــلأحـــزاب الـــسياســـية بـــشكل متجـــدد، وإلـــى تـــرســـيخ مـــكانـــته ضـــمن الأحـــزاب الجادة المنخرطة في المشروع الديمقراطي والتنموي الوطني”.
وثـمن المـكتب الـسياسـي عـالـيا، وفق البلاغ” الـنتائـج الـهامـة الـتي حـققتها الـدبـلومـاسـية المـغربـية بـقيادة صـاحـب الـجلالـة المـلك محــمد الــسادس نــصره الله، خــلال الــقمة 37 لــلاتــحاد الإفــريــقي، والــتي تــميزت بــتقديــم تــقريــر حــول أنشــطة مجــلس السـلم والأمـن لـلاتـحاد الإفـريـقي بـرئـاسـة المـملكة المـغربـية، وهـو مـا يـعكس مـرة أخـرى، حـضور المـغرب والـتزامـه بـقيادة صاحب الجلالة بالعمل مع ومن أجل إفريقيا”.
وجدد المــكتب الــسياســي، في بلاغه “الــتأكــيد عــلى مــوقــف المــغرب الــثابــت والــواضــح، بــقيادة جــلالــة المــلك، فــي دعــم ومــناصــرة الـقضية الفلسـطينية، ذلـك أن المملكة المـغربية بـقيادة صـاحـب الـجلالـة رئـيس لـجنة الـقدس، تـظل متشـبثة بـتسويـة سـلمية قـائـمة عـــــلى حـــــل الـــــدولـــــتين مـــــن أجـــــل إرســـــاء ســـــلام عـــــادل ودائـــــم بـــــمنطقة الشـــــرق الأوســـــط. مـــــع ضـــــرورة وقـــــف الـــــتصعيد والاعـــتداءات الـــعسكريـــة بـــما يـــفضي لـــوقـــف إطـــلاق الـــنار وضـــمان حـــمايـــة المـــدنـــيين وعـــدم اســـتهدافـــهم وفـــقا لـــلقانـــون الــــدولــــي والــــقانــــون الــــدولــــي الإنــــسانــــي، كــــما جــــاء فــــي الــــكلمة الــــسامــــية لــــصاحــــب الــــجلالــــة نــــصره الله المــــوجــــهة إلــــى المشاركين في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالرياض”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
3 كلمات ستحدّد مُستقبل لبنان.. مركز أميركي يكشفها
نشر مركز "مالكوم كير – كارينغي للشرق الأوسط" الأميركي تقريراً جديداً تحدث عن مستقبل لبنان وتحديداً بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية في كانون الثاني المُقبل.ويلفت التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى أنه حينما يحل شهر كانون الثاني، وحين يُفترض أن ينتخب لبنان رئيساً جديداً للجمهورية، فإن مصير 3 كلمات هو الذي سيُحدّد موقع لبنان اليوم، وقوة "حزب الله" النسبية، والمزاج السائد لدى مختلف الطوائف في البلاد، وأضاف: "هذه الكلمات هي الجيش، الشعب والمقاومة".
التقرير يقولُ إن "هذه الكلمات تمثل صيغة تمّ إدراجها على مدى سنوات عديدة في البيانات الوزارية للحكومات كحلّ وسط بين من يدعمون الفكرة القائلة إن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد الدولة وحدها وبين إصرار "حزب الله" على أن سلاحه، أي سلاح المقاومة يجب أن يحظى بالشرعية من الدولة".
ويتابع: "في ضوء ذلك، تجاهَل الحزب على مرّ السنين مطالب خصومه بضرورة توصّل اللبنانيين إلى نوعٍ من التوافق حول استراتيجيةٍ دفاعيةٍ وطنية، وهي مصطلحٌ اختزل فعليًّا دمج سلاح حزب الله في الدولة".
وأضاف: "بعد أن مُني الحزب بخسائر ضخمة خلال صراعه الأخير مع إسرائيل، وإثر خسارته أيضاً قاعدته الاستراتيجية في سوريا إثر سقوط نظام الأسد، أُعيقَت إمكانيته على فرض إرادته على سائر المجتمع اللبناني".
وأردف: "لقد شكّل المسعى الرامي إلى تبديد كل مؤشرات الضعف ركيزة الخطابات الأخيرة التي ألقاها أمين عام حزب الله الجديد الشيخ نعيم قاسم، فالأخير أكّد أن الحزب يتعافى من جراحاته التي تكبّدها نتيجة العدوان الإسرائيلي، وأن المقاومة مستمرة، وأن هذا العدو لا يكبحه إلّا المقاومة".
ويلفت التقرير إلى أن "قاسم ربما أزاح جانباً الحقيقة التي تقول إنَّ الحزب فشل في ردع إسرائيل، التي لا تزال قواتها منتشرة في مناطق من جنوب لبنان"، وقال: "حالما يُنتخَب رئيسٌ للجمهورية، سيحتاج لبنان إلى حكومة جديدة. وأثناء عمل القوى السياسية المختلفة على صياغة البيان الوزاري للحكومة، ستكمن إحدى العقبات الأولى التي ستعترضها في مسألة إعادة إنتاج ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".
وأكمل: "يبدو من شبه المؤكّد أن عددًا من المشاركين في الحكومة سيرفضون المصادقة مجدّدًا على هكذا الصيغة.. وفي حال حصل ذلك، فما الذي يستطيع حزب الله فعله؟".
وتابع: "قد يقرّر حزب الله مقاطعة أيّ حكومة لا تتبنّى صيغة الجيش والشعب والمقاومة، ولكن كيف ستكون جدوى هذا القرار إذا ارتأى حليف الحزب، رئيس مجلس النواب نبيه بري، عدم مجاراته؟ لا شكّ في أنّ الأخير يدرك أن الشيعة أصبحوا بمفردهم في لبنان، وانقطعوا إلى حدٍّ كبير عن إخوانهم في العراق وإيران، وبالتالي سيكون إقدام حزب الله على عزل الطائفة الشيعية أكثر فكرةً سيّئةً للغاية. ولكن هل يستطيع رئيس مجلس النواب عدم إظهار تضامنٍ مع الحزب في هذه الحالة؟ ربما لا.. مع هذا، إذا سعى حزب الله إلى فرض مقاطعةٍ شيعيةٍ للحكومة، فكلّ ما سيترتّب عن ذلك هو أزمة مفتوحة لن تُحَلّ عمّا قريب، في وقتٍ لم يَعُد بمقدور الطائفة الشيعية أن تتحمّل إلقاء اللوم عليها لتسبّبها بمزيدٍ من الجمود في الدولة".
واعتبر التقرير أنه سيكون للمجتمع الدولي أيضاً رأيٌ بشأن ما سيجري، وأضاف: "الولايات المتحدة ومعظم دول الخليج العربي، ولا سيما السعودية والإمارات، ستراقب عن كثبٍ تصرّف الحكومة اللبنانية المقبلة. ستنتظر هذه الدول أيضًا مآل صيغة معادلة الجيش والشعب والمقاومة من أجل الحكم على ما إذا كان الساسة في لبنان على استعداد للتحرّر من سيطرة حزب الله. هنا، سيكون ردّ الفعل اللبناني حاسماً في تحديد النتائج حيال مسألتَين أساسيتَين للبلاد، هما: تنفيذ القرار 1701، وإعادة إعمار المناطق الشيعية".
كذلك، يقول التقرير إن إيران تشغل حيزاً كبيراً من النقاش، ويضيف: "فيما أعلن قاسم في كلمة له مؤخرًا أن طهران ستقدّم مساعدات مالية لأولئك الذين خسروا ممتلكاتهم في الصراع ضدّ إسرائيل، تُعتبر المبالغ التي وعد بها زهيدةً مقارنةً مع حجم الدمار والتكاليف المُقدَّرة لإعادة الإعمار. علاوةً على ذلك، يبدو أن ثمّة سجالًا مثيرًا للانقسام إلى حدٍّ كبير داخل إيران حول الأموال التي أُنفقَت على الاستراتيجية الإقليمية للبلاد، ولا سيما المبالغ الضخمة التي أُهدرت في سوريا. وحتى أنصار النظام الإيراني انضمّوا إلى جوقة الأصوات المندّدة، ومن بينها الشيخ محمد شريعتي دهقان، الذي قال إن الخطة الإيرانية بُنيت على أُسس ضعيفة. مع هذا، فقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عنه مطالبته باعتماد نهجٍ جديد يُعطي الأولوية لبناء تحالفات مع الدول بدلًا من دعم الفصائل المسلّحة، وإعادة تخصيص الأموال والموارد إلى الشعب الإيراني".
وتابع التقرير: "في ضوء ما سبق، من المستبعد على نحو متزايد أن ينخرط الإيرانيون بشكلٍ واسع في عملية إعادة إعمار المناطق الشيعية في لبنان، وقد تضاءل هذا الاحتمال أكثر بعد أن خسرت طهران موطئ قدمها المهمّ في سوريا. إن صحّ هذا التقييم، لن يكون من السهل أن يستعيد حزب الله مستوى الدعم الشعبي الذي كان يتمتّع به سابقًا في أوساط الطائفة الشيعية، وسيكون من المستحيل تقريبًا أن يتمكّن الإيرانيون وحلفاؤهم من إعادة إحياء السياسة المتمثّلة بتطويق إسرائيل بحزامٍ ناري. وإذا كان هذا الهدف بعيد المنال، فما هي قيمة صيغة الجيش والشعب والمقاومة؟ إن الإجابة عن هذا السؤال ليست واضحة للعيان بتاتاً".
وختم: "سوف يترقّب كثرٌ الاستحقاق الرئاسي لتقييم نقاط قوة حزب الله أو مكامن ضعفه، ومع ذلك، ستكون نتيجة صيغة الجيش والشعب والمقاومة هي المعركة الأهمّ". المصدر: خاص "لبنان 24"