إعلان كنتاكي يثيرا جدلاً كبيراً على منصات التواصل
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أثارت سلسلة مطاعم "كي أف سي" - كنتاكي" جدلاً كبيراً على منصات التواصل بعد نشرها صورة على حساب رسمي لها، وصفت بأنها مستفزة ضد الفلسطينيين وسكان قطاع غزة الذين يعانون من الحرب الإسرائيلية عليهم.
ونشر حساب "كنتاكي" التابع لجزيرة أنتيغوا وباربودا، الواقعة في منطقة الكاريبي، منشوراً تضمن رسماً لخيمة بيضاء مع شعار "لا خيام هنا، فقط دجاج جيد ولذيذ جداً - #NoTentsJustChicken ".
ومع انتشار المنشور على منصات التواصل، أبدى العديد من المستخدمين العرب والمناصرين للقضية الفلسطينية، غضبهم مما اعتبروه السخرية من المهجرين الفلسطينيين بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وناشد مستخدمو منصات التواصل على وجوب مقاطعة سلسلة المطاعم الأمريكية الشهيرة كما يحصل مع شركات أخرى ذاع صيتها بالأشهر الماضية.
ومع ذلك، بدا أن منشور "كنتاكي" قد أسيء فهمه، إذ غاب على بال المستخدمين خارج جزيرة أنتيغوا، أن البلاد تشهد موجة من السخرية على شركة توزيع الكهرباء والمياه - APUA ، التي ناشدت متابعيها على منصات التواصل للعثور على خيمة ضخمة تابعة لها كانت فقدتها في الأيام الماضية وقالت إنها سرقت.
وأثار منشور شركة الكهرباء والمياه في أنتيغوا الكثير من السخرية بين سكان هذا البلد، الذين ردوا بتعليقات ساخرة تتعلق بزيادة قيمة الفواتير، وبدأوا بتصميم الصور والملصقات المثيرة للضحك، ومن بينها كانت شركة "كنتاكي".
وبالتالي فإن الجدل الذي أثير حول كنتاكي والخيمة ليس له علاقة بالقضية الفلسطينية، وإنما نتيجة لفقدان السياق في عالم منصات التواصل الاجتماعي السريع الخطى.
وتعتبر "كنتاكي" ضمن أبرز العلامات التجارية التي ظهرت دعوات لمقاطعتها عقب تصاعد النزاع في قطاع غزة، خاصة مع الزيادة في عدد الضحايا المدنيين، بعد أن أشيع أنها تدعم الجيش الإسرائيلي أو حكومتها.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: على منصات التواصل
إقرأ أيضاً:
احتجاجات كوريا الجنوبية.. بين السخرية والحيوانات الأليفة في مواجهة الأحكام العرفية
شهدت شوارع كوريا الجنوبية في الأيام الأخيرة احتجاجات غير تقليدية، حيث لجأ المواطنون إلى وسائل مبتكرة للتعبير عن غضبهم تجاه حكومة الرئيس يون سوك يول، وعلى الرغم من الجدية السياسية التي تحيط بقضية عزل الرئيس، فقد اختار البعض إضفاء أجواء من الفكاهة والمزاح على هذه الاحتجاجات عبر رفع لافتات ساخرة وأعلام تحمل رسائل غريبة وعجيبة.
احتجاجات غير تقليدية في كوريا الجنوبية
في حين أن الكوريين الجنوبيين قد نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بعزل الرئيس يون بسبب إصداره مرسومًا طوارئًيا في ديسمبر، تميزت هذه الاحتجاجات بلمسة من الفكاهة والسخرية التي جعلت منها حدثًا غير تقليدي.
ورفع المتظاهرون لافتات وأعلامًا تحمل رسومات لقطط وثعالب البحر وأطعمة مثل البيتزا والمعجنات، مما جعل الاحتجاج يبدو أكثر شبهًا بمهرجان شعبي منه بحركة سياسية.
هذه الاحتجاجات الفريدة جسدت حالة من السخرية ضد قرارات الحكومة، حيث قال البعض إن الأحكام العرفية التي فرضها الرئيس يون أجبرتهم على مغادرة منازلهم، ليظهروا في الشوارع للمطالبة بتغيير الوضع.
وساهمت هذه الأجواء في تعزيز التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث لاقت صور هذه الأعلام واللافتات رواجًا كبيرًا.
رمزية جمعية الزلابية وأعلامها الساخرة
لم تقتصر الاحتجاجات على مظاهر السخرية فحسب، بل ابتكر المتظاهرون أيضًا جمعيات وهمية مثل "جمعية الزلابية" التي تمثل محاكاة ساخرة لجماعات حقيقية مثل النقابات أو الأندية الطلابية.
هذه الرمزية لم تكن مجرد لعبة سياسية، بل كانت محاولة لإظهار تنوع المشاركين في الاحتجاجات، حيث قال أحد المتظاهرين، كيم سي-ريم، 28 عامًا، "أردت فقط أن أوضح أننا هنا كجزء من الشعب حتى وإن لم نكن جزءًا من جماعة مدنية فعلية".
ويعكس ذلك محاولة العديد من الكوريين الجنوبيين إظهار اعتراضهم على الوضع القائم، حتى أولئك الذين لا ينتمون لأحزاب سياسية أو جماعات منظمة، معبرين عن استيائهم من تصرفات الحكومة.
الفكاهة كأداة للتخفيف من التوتر
أوضح لي كي هون، أستاذ التاريخ الكوري الحديث، أن الأعلام المبتكرة التي ظهرت في هذه الاحتجاجات تعكس التحدي ضد الرئيس يون بشكل غير مباشر.
فبدلًا من استخدام الرموز السياسية التقليدية، استخدم المحتجون أساليب فكاهية ليوضحوا رفضهم لممارسات الحكومة، مؤكدين أن الوضع أصبح لا يمكن تحمله.
هذه الأجواء المفعمة بالضحك والابتسامات كانت بمثابة تخفيف للتوتر، رغم الجدية السياسية وراء الاحتجاجات.
الأجواء الاحتفالية في خضم الاحتجاجات
وبينما كانت الأجواء السياسية مشحونة، أصر المتظاهرون على الاحتفاظ بروح معنوية مرتفعة.
في اليوم الذي صوت فيه المشرعون على عزل الرئيس، لوح المحتجون بالأعلام وركبوا على أنغام موسيقى البوب، ما أعطى الاحتجاجات طابعًا مرحًا، على الرغم من الحدث الجاد الذي كان يشهده اليوم.
وتعتبر هذه الاحتجاجات في كوريا الجنوبية مثالًا على كيف يمكن للمواطنين التعبير عن غضبهم بأساليب مبتكرة تجمع بين الجدية والفكاهة، مما يضيف بُعدًا جديدًا إلى ثقافة الاحتجاج في البلاد.