فبراير 20, 2024آخر تحديث: فبراير 20, 2024

المستقلة/- وجه قاضي المسؤول عن التحقيق في اغتيال رئيس هايتي عام 2021، اتهامات لنحو خمسين شخصًا، من بينهم أرملته و رئيس وزراء سابق، وفقًا لوثيقة مسربة إلى وسائل الإعلام المحلية.

و وفقا للوثيقة المكونة من 122 صفحة من القاضي فالتر فيسر فولتير، و التي نشرها موقع AyiboPost، تآمرت أرملة الرئيس مارتين مويز مع رئيس الوزراء السابق كلود جوزيف لقتل الرئيس من أجل استبداله بنفسها.

قُتل مويز بالرصاص عندما اقتحم رجال مسلحون غرفة نومه في بورت أو برنس ليلة 7 يوليو 2021، و هي غارة أدت إلى إصابة السيدة الأولى السابقة.

و يدعو أمر القاضي إلى القبض على المتهمين و محاكمتهم.

و لم ترد السيدة الأولى السابقة على الفور على طلب رويترز للتعليق، و كذلك جوزيف. و انتقدت مويز على وسائل التواصل الاجتماعي ما وصفته بالاعتقالات الجائرة و الاضطهاد السياسي.

و في الوقت نفسه، قال جوزيف لصحيفة ميامي هيرالد إن خليفة الرئيس الفعلي، رئيس الوزراء أرييل هنري، كان المستفيد الرئيسي و هو الآن “يستخدم النظام القضائي الهايتي كسلاح” لاضطهاد المعارضين في “انقلاب كلاسيكي”.

و قال متحدث باسم مكتب هنري إن القاضي مستقل و “حر في إصدار أمره بما يتوافق مع القانون و ضميره”.

و تم تعيين هنري ليحل محل جوزيف، الذي يقود الآن حزبا معارضا، قبل أيام من الاغتيال. و تعهد بإجراء الانتخابات لكنه أرجأها إلى أجل غير مسمى بسبب الزلزال المدمر و أزدياد نفوذ و قوة العصابات الإجرامية المدججة بالسلاح، و التي سعى للحصول على مساعدات خارجية من أجلها.

و تشير التقديرات الآن إلى أن العصابات تسيطر على أغلب العاصمة، و تستعد كينيا لقيادة قوة دولية مصدق عليها من قبل الأمم المتحدة لدعم الشرطة الهايتية، رغم أن الانتهاكات السابقة التي ارتكبتها البعثات الأجنبية و الادعاءات ضد حكومة هنري جعلت البلدان تشعر بالقلق من التطوع بتقديم الدعم.

تتم محاكمة قضية منفصلة تتعلق بمقتل مويز في ميامي، حيث اعترف ستة من 11 متهمًا بالذنب في مؤامرة لإرسال مرتزقة كولومبيين لاختطاف مويز، و هي خطة تم تغييرها في اللحظة الأخيرة إلى مؤامرة لقتله.

و كان المتآمرون، بحسب الاتهامات الأمريكية، قد سعوا إلى استبدال مويز بالقس الأمريكي الهايتي كريستيان إيمانويل سانون.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

لا ريب انك تعلم يا دولة الرئيس

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لابد ان تعلم بالصغيرة والكبيرة يا دولة رئيس الوزراء (اطال الله في عمرك وسدد خطاك)، لأنك تتبوأ الآن المركز الأعلى في مجلس الوزراء، وتمتاز بنظرتك الاستقصائية الثاقبة، ولديك ذخيرة غنية بالتجارب الإدارية والمواقف القيادية، وعلى اطلاع تام بكل شاردة وواردة. وتعرف الظالم والمظلوم، والمعتدي والمعتدى عليه، وهذا ما جاء في حديثك المتلفز لقناة الحدث عن: (وجود فئات محمية من بعض الجهات السياسية، وتلك الفئات تمتلك الضوء الاخضر للتجاوز على المال العام). .
ثم قلت في مقابلة اخرى: (ان اجراءات مكافحة الفساد تجري برؤى سياسية، وتصفيات إنتقامية، من اجل ازاحة هذا الطرف أو ذاك، ناهيك عن التوجهات الانتقائية في تفعيل ملفات معينة والتغاضي عن ملفات أُخر، وباستطاعتهم ان ينتزعوا 100% من اعترافات مستهدفة، في حين يتعمدون إظهار 10% فقط من اعترافات يراد منها التعتيم والتستر، وهذا ما يجري الآن على ارض الواقع، وهو معروف ومكشوف، وهنالك جهات تتجنب المواجهة، وتختار الصمت حيث لا ضرر ولا ضرار، ولا تريد الكشف عن مواطن الفشل والانحراف حتى لا يكتسحها طوفان التسقيط السياسي، وبالتالي هناك من يستخدم أدوات مكافحة الفساد من اجل تحقيق رغباته بالانتقام والتصفية). .
إلى هنا انتهى حديثك المقتبس من اللقاءات المنشورة على صفحات مواقع التواصل. .
لكنني ومن خلال متابعتي لهذه اللقاءات، واعجابي بما ورد فيها من استنتاجات وطنية صحيحة مؤطرة بالشجاعة والإحساس بالمسؤولية، شعرت انك تتحدث عن شخص بعينه. شخص مظلوم تعرفه تماماً، وتعرف حجم الظلم الذي وقع عليه، وتعرف الفئات التي تسعى للانتقام منه، لكنك لم تسعفه، ولم تقدم له الدعم، ولم تمد له يد العون. . شخص مستقل مستقيم متعفف تجاوز السبعين، لم يسرق ولم ينهب، ولم يقتل نملة، ولم يهدر المال العام، وكان ذلك الشخص زميلك في مجلس الوزراء وزميلك في مجلس النواب، وأنت أدرى من غيرك بالمنغصات والضغوطات التي تعرض لها، بل انت الذي تبرعت بالذود عنه عام 2019 لكي تنتصر للحق وتدحر الباطل، ومع ذلك نسيته وتجاهلته وتغافلت عنه، وتركته فريسة تنهشه ضباع الغدر والتنكيل والإساءة. هذا وانت تعلم ان اكثر ما يؤلم المظلومين ليس قسوة الذين ارتكبوا الظلم، وانما صمت المتفرجين. .
كلنا يعلم ان اشتراك المستقلين في العملية السياسية كان اشبه بمن يدس يده في جحر الأفاعي ليحصل على سمكة. .
سألته ذات يوم. قلت له: ألم تستنجد بصديقك رئيس الوزراء ؟. قال: نعم ارسلت له رسالة موجزة عام 2023 بيد احد الوزراء ووعده خيرا، لكن ظروفي لم تتحسن حتى الآن، بل تدهورت اكثر من ذي قبل. . ثم توقف واخذ نفسا عميقا، وأردف قائلا: أفوض أمري إلى الله. ان الله بصير بالعباد. .
كلمة اخيرة: الأبرياء ينقذهم الله مهما كانت خسائرهم. . .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • اتهامات وتحالفات.. كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بالتخطيط لهجوم نووي مع كوريا الجنوبية
  • رئيس الوزراء: مديرة صندوق النقد الدولي أكدت تفهمها لحجم التحديات التي تواجهها مصر
  • 89 شخصًا في عداد المفقودين بعد الكارثة المميتة التي تعاني منها إسبانيا إثر الفيضانات
  • صلاح يتفوق على هنري في دوري أبطال أوروبا
  • من هي هاريس التي باتت قاب قوسين من أن تصبح أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في أقوى دولة في العالم؟
  • لا ريب انك تعلم يا دولة الرئيس
  • في أول جلسة محاكمة.. قاتل ومغتصب ابن شقيقته يصدم القاضي باعتراف جريء
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب:  سيكون لدينا 4 سنوات من النمو مقارنة بالسنوات السابقة التي شهدت فشلًا وركودًا
  • ترامب: سيكون لدينا 4 سنوات من النمو مقارنة بالسنوات السابقة التي شهدت فشلا وركودا
  • أخنوش يبرز بالأرقام نجاح حكومته في خفض المديونية التي تراكمت منذ الولايات السابقة