أطلقت الشرطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الغاز المسيل للدموع، لتفريق محتجين أحرقوا إطارات وأعلام الولايات المتحدة وبلجيكا قرب سفارات غربية ومكاتب الأمم المتحدة في العاصمة كينشاسا احتجاجا على انعدام الأمن في شرق الكونجو.

ويقول المتظاهرون، الذين ينتهزون تكتيكا جديدا باستهداف السفارات، إن الغرب يدعم رواندا المجاورة المتهمة بدعم تمرد حركة 23 مارس بقيادة التوتسي والذي يهدد تقدمه مدينة جوما الاستراتيجية في الشرق.

ونفت رواندا هذه الاتهامات. وتقول الكونجو والحكومات الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة وبلجيكا ومجموعة خبراء تابعة للأمم المتحدة إن الجماعة المتمردة تستفيد من الدعم الرواندي.

وعلى الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية بعد، تعرض موظفي الأمم المتحدة ومركباتها للهجوم، يوم السبت، تجمعت مجموعات من المتظاهرين عند السفارتين الأمريكية والفرنسية ومكاتب بعثة الأمم المتحدة في الكونغو المعروفة باسم مونوسكو.

وقام البعض بإلقاء الحجارة محاولين كسر كاميرات المراقبة في أحد مكاتب سفارة الولايات المتحدة، فيما هتف آخرون "اتركوا بلادنا، لا نريد نفاقكم".

وقال بيبين مبيندو، الذي انضم إلى الاحتجاج، إن "الغربيين يقفون وراء نهب بلادنا، ورواندا لا تعمل بمفردها، لذا يجب عليهم مغادرة بلادنا".

وهلل المتفرجون عندما قام أحد المتظاهرين بإزالة علم الاتحاد الأوروبي من مدخل فندق كبير في وسط كينشاسا، وفقًا لمقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها على موقع X ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة الفيديو.

وقال فابريس مالومبا، سائق دراجة نارية شارك في المظاهرة أمام سفارة الولايات المتحدة: "المجتمع الدولي يظل صامتاً بينما يُقتل الكونغوليون؛ إنهم يمولون رواندا".

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وطاردت المتظاهرين.

التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكونغولي كريستوف لوتوندولا مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في كينشاسا يوم الأحد. وأضاف أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الأمنية لحماية ممثليهم.

وقال الجنرال بليز مبولا كيليمبا ليمبا قائد شرطة كينشاسا لرويترز "كما ترون، نحن نضمن أمن السفارات الشريكة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وفقا لاتفاقية فيينا".

وأدت عقود من الصراعات في شرق الكونغو بين عدد لا يحصى من الجماعات المسلحة المتنافسة على الأراضي والموارد والهجمات الوحشية على المدنيين إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص وتشريد أكثر من 7 ملايين.

الكونغو هي أكبر مورد للكوبالت في العالم وأكبر منتج للنحاس في أفريقيا.

(تغطية صحفية أنجي كاسونجو وبينوا نيمبا وجاستن ماكانجارا - إعداد محمد للنشرة العربية - إعداد محمد للنشرة العربية) الكتابة بواسطة بات فيليكس وبورتيا كرو. تحرير أليسون ويليامز

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كينشاسا الاتحاد الأوروبي الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مستر ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

#مستر_ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

الدكتور #أحمد_الشناق

الشعوب تتساءل عن سياسة بلادكم الخارجية ، هل لا زالت تقوم على مبادئ ابراهام لينكولن وقد عرف الحرب بأنها جهد مكرس لمبادئ الحرية والمساواة للجميع ؟ هل لا زالت بلادكم تدعم حق تقرير المصير للشعوب ، وهل لا زال تمثال الحرية على بوابة بلادكم يعبّر عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة وعلاقتها مع شعوب العالم . مستر ترامب ، متى ترتوي اسلحتكم الفتاكة من دم العرب ؟ من إحتلال العراق وقتل الملايين وتهجيرهم . إلى حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني في غزة من مجرمي حرب بقرار محكمة الجنائية الدولية ، وقيادات حكومة الإحتلال الإسرائيلي ملاحقين الآن كمجرمي حرب . مستر ترامب ، لقد ارسلت الإدارة الأمريكية السابقة وتتواصل إدارتكم الجديدة بإرسال آلاف الاطنان من القنابل بأوزان لم تستخدم بحجمها في الحرب العالمية لتقتل الأطفال والنساء والأطباء والصحفيين ولتدمير البيوت والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس وعلى مسمع وبصر العالم والولايات المتحدة تعطل القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة مؤسسات هيئة الأمم ، ولتستمر حرب الإبادة والتطهير العرقي لشعب يرزح تحت الاحتلال منذ عقود طويلة . مستر ترامب ، غزة أصبحت منطقة وحفرة انهدام بأسلحتكم بلادكم، وانتم شركاء في هذا الهدم اللاإنساني واللأخلاقي والغير مسبوق في تاريخ الحروب . مستر ترامب ، تهجير الفلسطينيين من وطنهم وأرض أبائهم واجدادهم جريمة حرب وتطهير عرقي وأفعال لا أخلاقية لفضائع حرب وحشية قام بها الإحتلال الإسرائيلي بدعم الولايات المتحدة، ولا زالت تتبنى سياسة الإقتلاع والتهجير والتشريد كأعمال بربرية ودعماً لحكومة إحتلال تمارس الإرهاب والقتل ضد الفلسطينيين ومنذ ثمانية عقود . مستر ترامب ، هل مساعدات بلادكم مع الدول الصديقة ، هي أوراق ابتزاز كنهج في سياستكم الخارجية ؟ لمجارة حروبكم المباشرة بالإحتلال، أو لمجارة حروبكم بالإنابه لتمرير سياسات قهر الشعوب واستمرار الإحتلال بحروب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير ؟ مستر ترامب ، غزة ليست عقاراً ، وفلسطين ليست عقاراً ، فلسطين وطن لشعب فلسطيني ، وفلسطين للفلسطينيين أصحاب الأرض الشرعيين بإمتدادهم في عمق التاريخ ، ولن يقبلوا وطناً بديلاً ، وطن أبائهم واجدادهم ، ولن يتحمل الآخرون نتائج حرب وحشية نازية من قوات إحتلال وانتم شركاء في فضائع كارثية ارتكبها مجرمي حرب ملاحقين ومطاردين بالقانون الدولي ومحكمة جنائية دولية وشجب وإدانة عالمية على هذه الجرائم البربرية . مستر ترامب ، مطلوب من الولايات المتحدة أن تكون مع حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإنهاء الإحتلال كأطول إحتلال في التاريخ المعاصر ، وأن السلام الحقيقي ما تقبل به الشعوب وليس السلام الوهمي القائم على الإبادة والتطهير العرقي والتهجير !
مقالات ذات صلة ما الرد المناسب؟ 2025/01/28

مقالات مشابهة

  • متمردو الكونغو يعتزمون التقدم إلى كينشاسا والرئيس يدعو للتعبئة
  • تقرير روسي: الولايات المتحدة تحاول منع حرب أفريقية كبرى جديدة
  • تقرير روسي: الولايات المتحدة تحاول منع حرب إفريقية كبرى جديدة
  • رئيس الكونغو يتوعد متمردي إم 23 ودعوات للتهدئة
  • ماذا يحدث في ‎جمهورية الكونغو الديمقراطية؟.. صراع خرج عن السيطرة
  • تصاعد العنف في الكونغو.. دعوات لتدخل دولي عاجل
  • مستر ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • 100 قتيل ومتمردو الكونغو يسيطرون على مطار غوما
  • جوما تحت الحصار .. صراع دامٍ على الموارد يهدد شرق الكونغو | صور
  • بينها الأميركية والفرنسية.. محتجو الكونغو يهاجمون سفارات أجنبية في كينشاسا