«دروس من تحويل القبلة».. ندوة ضمن فاعليات البرنامج التثقيفي للأطفال بدسيا في الفيوم
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
نظمت مديرية أوقاف الفيوم، فعاليات البرنامج التثقيفي للأطفال بمكتبة المسجد العتيق بدسيا التابع لإدارة مركز جنوب بالمديرية، تحت عنوان: "دروس من تحويل القبلة"، وذلك بناء على توجيهات، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وزير الأوقاف، وبرعاية الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الفيوم، والشيخ أحمد صابر مدير الإدارة.
بدأت فاعليات البرنامج التثقيفي بشرح الوقت الذي تم تحويل القبلة فيه، وذلك عندما قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة كان يستقبل بيت المقدس، وبقي على ذلك ستة أو سبعة عشر شهرا، ثم بعد ذلك أمره الله تعالى باستقبال الكعبة (البيت الحرام) فأمر الله تعالى نبيه باستقبال الكعبة، ومن ذلك الوقت صارت الكعبة قبلته.
وكانت الحكمة من تحويل القبلة هي إن لله تعالى في جعل القبلة إلى بيت المقدس، ثم تحويلها إلى الكعبة، حكما عظيمة، منها: محنة وابتلاء ليتميز الصف الفارق بين من يعبد الله ومن يعبد هواه، وسرعة الاستجابة والامتثال لأوامر الشرع ولو تعارضت مع أهواء النفس، وتصادمت مع آراء الناس.
وخلال اللقاء أكد عدد من أولياء الأمور عن فرحتهم وترحيبهم بالفعالية والتي تسهم في تعليم ومعرفة الأطفال عن قبلة الصلاة، ومن جانبه قدموا أولياء الأمور، الشكر لمديرية أوقاف الفيوم، على اهتمامها ورعايتها للأطفال وحمايتهم من الأفكار المتطرفة، وذلك بإقامة مثل هذه الفعاليات التي تنمي الحس الإيماني والوطني لدى الطفل، مؤكدين أن البرنامج التثقيفي للطفل يقدم محتوى معرفي مستنير ينمي ثقافة أبنائنا وبناتنا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مديرية أوقاف الفيوم البيت الحرام البرنامج التثقيفي أوقاف الفيوم دسيا البرنامج التثقیفی تحویل القبلة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يكشف أسباب وأهمية تحويل القبلة في تاريخ الإسلام.. فيديو
كشف الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، عن أسباب تحويل القبلة، وهو الحدث العظيم الذي يظهر فرحة النبي صلى الله عليه وسلم باستجابة الله لدعائه، موضحًا أن هناك من الصحابة كان يتوق إلى هذا التحول الكبير.
وفي حديثه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، أضاف نظير عياد أن رغم الأزمات التي مر بها المسلمون وتحدياتهم، إلا أن الحب العميق للوطن لا يتغير، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، رغم العداء الذي واجهه في مكة، كان يحن إليها، وكان يقول: "والله إني أعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله، ولو لا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت".
وتابع المفتي قائلاً إن الوطن في الإسلام ليس مجرد فكرة عابرة، بل هو عقيدة يلتزم بها المسلم في حياته، كما أن البعض يحاول تشويه هذه الفكرة عبر التأثيرات السلبية التي تتناقض مع ما جاء به الدين من مقاصد شرعية، وهناك بعض الناس لا يتصرفون إلا بناءً على تصور شامل يحترم الوطن، ويعزز مكانته في حياة المسلم.
وتحدث عن الفرح المادي والمعنوي الذي حدث بعد فتح مكة، حيث قام المسلمون بتطهير المسجد الحرام ليظل عبادة خالصة لله تعالى، مؤكدًا أن حفظ الوطن يتطلب إزالة أي معوقات تحول دون تقدمه، ويتضمن ذلك الحفاظ على العلاقة الإيجابية بين العبد وربه، وهو ما يمثل جزءًا أساسيًا من واجب المسلم تجاه وطنه.
وأكد المفتي أن الإسلام يدعو إلى الحفاظ على الوطن باعتباره جزءًا من العقيدة، وأن الإنسان لا يمكنه إهمال هذا الواجب أو التسبب في الأذى لوطنه، كما أن هناك من يروج لأفكار مغلوطة حول الوطن، سواء لتحقيق أهداف شخصية أو لمصالح ضيقة، مما يتطلب تصحيحًا لهذه الأفكار عبر مؤسسات دينية وعلمية.