نظمت مديرية أوقاف الفيوم، فعاليات البرنامج التثقيفي للأطفال بمكتبة المسجد العتيق بدسيا التابع لإدارة مركز جنوب بالمديرية، تحت عنوان: "دروس من تحويل القبلة"، وذلك بناء على توجيهات، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وزير الأوقاف، وبرعاية الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الفيوم، والشيخ أحمد صابر مدير الإدارة.

بدأت فاعليات البرنامج التثقيفي بشرح الوقت الذي تم تحويل القبلة فيه، وذلك عندما قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة كان يستقبل بيت المقدس، وبقي على ذلك ستة أو سبعة عشر شهرا، ثم بعد ذلك أمره الله تعالى باستقبال الكعبة (البيت الحرام) فأمر الله تعالى نبيه باستقبال الكعبة، ومن ذلك الوقت صارت الكعبة قبلته.

وكانت الحكمة من تحويل القبلة هي إن لله تعالى في جعل القبلة إلى بيت المقدس، ثم تحويلها إلى الكعبة، حكما عظيمة، منها: محنة وابتلاء ليتميز الصف الفارق بين من يعبد الله ومن يعبد هواه، وسرعة الاستجابة والامتثال لأوامر الشرع ولو تعارضت مع أهواء النفس، وتصادمت مع آراء الناس.

وخلال اللقاء أكد عدد من أولياء الأمور عن فرحتهم وترحيبهم بالفعالية والتي تسهم في تعليم ومعرفة الأطفال عن قبلة الصلاة، ومن جانبه قدموا أولياء الأمور، الشكر لمديرية أوقاف الفيوم، على اهتمامها ورعايتها للأطفال وحمايتهم من الأفكار المتطرفة، وذلك بإقامة مثل هذه الفعاليات التي تنمي الحس الإيماني والوطني لدى الطفل، مؤكدين أن البرنامج التثقيفي للطفل يقدم محتوى معرفي مستنير ينمي ثقافة أبنائنا وبناتنا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مديرية أوقاف الفيوم البيت الحرام البرنامج التثقيفي أوقاف الفيوم دسيا البرنامج التثقیفی تحویل القبلة

إقرأ أيضاً:

درس التراويح بالجامع الأزهر يدعو للتمسك بخلق التواضع

قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن الله تعالى خلق الإنسان رئيس نفسه بحكم استخلافه في الأرض، لا يقبل أن يتكبر عليه أحد، لأنه خليفة الله في أرضه، فهو سبحانة وتعالى حين استخلفنا في الأرض جعل كل منا سيد نفسه، ولذلك يكره الإنسان الكبرياء أو التكبر، حتى ولو كنت ما تقوله له حقا فهو يكرهه، إن كان الكلام له موجها بطريقة فيها استعلاء وتكبر، ومن ذلك أن أحد الشيوخ كان يقول لطالب نبيه عنده، دائما ينطق كلامه بالصواب ولكن بطريقة فيها نبرة استعلاء على زملائه، فقال له: "ما كرهت صوابا أسمعه إلا منك".

الجامع الأزهر يقيم التراويح السادسة عشرة برواية حفص عن عاصم وسط توافد آلاف المصلين.. صورشيخ الأزهر في خطاب بالأمم المتحدة: الإسلاموفوبيا نتاج للجهل بحقيقة الإسلام

وبين رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح، اليوم السبت، بالجامع الأزهر، والذي جاء تحت عنوان: "التواضع"، أن التواضع لم يذكر باسمه في القرآن الكريم، وإنما ذكر بصفات كثيرة من صفاته، ومن ذلك قوله تعالى: "وَلِكُلِّ أُمَّةٍۢ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلْأَنْعَٰمِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَٰحِدٌ فَلَهُۥٓ أَسْلِمُواْ ۗ وَبَشِّرِ ٱلْمُخْبِتِينَ"، والمراد بالمخبتين المتواضعين، والخبت هو المكان المنخفض المطمئن، وهو المكان الذي يملؤه الماء حين ينزل من السماء في تشبيه لأن التواضع فيه الكثير من الخير والنفع للناس، أما التكبر فهو كربوة عالية لا يأمن من عليها الانحدار ولا يأمن الهلاك.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن التواضع له قيمة كبيرة في الإسلام فالمتواضع نافع لنفسه ولغيره ولمجتمعه، ودليل هذه القيمة الكبيرة قول السيدة عائشة رضي الله عنها: "أيها الناس إنكم لتغفلون، العبادة التواضع"، وكان سيدنا عبدالله بن المبارك رضي الله عنه يقول: "التواضع أن تضع نفسك دون من هو أقل منك في النعمة حتى لا يرى لك عليه فضلا"، أي لا تتفضل عليه بنعمة الثراء التي رزقها الله لك، وأن ترفع نفسك فوق من هو أعلى منك في نعمة الحياة، حتى لا يرى له فضل عليك، فهذه هي سمة التواضع وسمة المتواضعين.

وأمر القرآن الكريم نبينا "صلى الله عليه وسلم" بالتواضع فقال: "واخفِضْ جناحك للمؤمنين"، بمعنى اللين والرفق وأن يكون هينا لينا رحيما بهما، وفي حق الوالدين أضاف كلمة الذل فقال: "وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ"، لأن الذل بالنسبة للولد مع والديه انكسار، حتى لا يتبجح معهما، ولكنه حذفه مع النبي "صلى الله عليه وسلم" لأن الذل لا يليق بمقامه الكريم "صلى الله عليه وسلم"، لافتا إلى أن صفات المتواضعين في القرآن كثيرة ومن ذلك قوله تعالى: "ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا"، وقوله تعالى: "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا"، أي بلين ورفق وتواضع.

واختتم بأن التواضع هو حين تخرج من بيتك وأنت لا ترى لنفسك فضلا على مسلم، فالمسلمون جميعا سواء، ولذلك كان من صفات المؤمنين في قوله تعالى: "أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ"، فهذه هي سمات التواضع، فالتواضع له مكان والكبر له مكان، ولكل شيء مقامه وموضعه، لافتا أنه ولكل ذلك كان التواضع هو الأساس في ركن الحج، كأن الله يقول لنا: "إذا كان التواضع صفة المؤمن في الدنيا والحياة، فهو في الحج أليق به"، فالتواضع هو أن يقبل المسلم النصح وأن يتواضع لمن ينصحه، وبالنسبة لطالب العالم، فإن التواضع هو أن يذل نفسه في طلب العلم حتى لا يدخل العلم باستعلاء وكبر، فإنه إذا دخله بكبر واستعلاء لا ينال منه شيئا، وإذا دخله بذل، يوشك أن يفتح له.

مقالات مشابهة

  • ندوة ثقافية بـ«دار الكتب بطنطا حول ترشيد الاستهلاك في رمضان
  • محمد رمضان يحقق حلم سيدة من الفيوم بإهدائها رحلة عمرة
  • كيف تأتي النعم من قلب المحن؟.. دروس من قصة يوسف عليه السلام
  • جامعة الفيوم تنظم ندوة "إعداد وتنمية المهارات القيادية" بكلية الآداب
  • رمضان.. شهر البركة
  • درس التراويح بالجامع الأزهر يدعو للتمسك بخلق التواضع
  • ليه ربنا خلقنا.. علي جمعة يجيب: علشان يكرمنا
  • المحافظة على روحانية الشهر الفضيل
  • أفكار مسابقات دينية جاهزة للأطفال والكبار
  • الوقف.. «الصدقة الجارية»