يعتبر النياسين، والمعروف أيضاً باسم فيتامين بي 3"، عنصراً غذائياً مهماً إذ يحتاجه كل جزء من جسمنا ليعمل بشكل صحيح إلا أن دراسة جديدة كشفت أن الإكثار من هذا الفيتامين قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق التسبب في الالتهابات وإتلاف الأوعية الدموية.

 

 

فقد كشف تقرير نشر في مجلة Nature Medicine، عن خطر لم يكن معروفاً من قبل عن تناول كميات مفرطة من الفيتامين، الموجود في العديد من الأطعمة، بما في ذلك اللحوم والأسماك، والمكسرات، والحبوب المدعمة والخبز.

 

وللبحث عن عوامل خطر غير معروفة لأمراض القلب والأوعية الدموية، صمم القائمون على الدراسة تحليل عينات دم لأكثر من 1162 مريضاً حيث كان الباحثون يبحثون عن علامات أو علامات مشتركة في دم المرضى قد تكشف عن عوامل خطر جديدة.

 

وأسفر البحث عن اكتشاف مادة في بعض عينات الدم لا تتكون إلا عند وجود فائض من النياسين.

 

نوبات قلبية وسكتات دماغية

أدت هذه النتيجة إلى دراستين إضافيتين للتحقق من النتائج، والتي تضمنت بيانات من إجمالي 3163 شخصاً بالغاً يعانون من أمراض القلب أو يشتبه في إصابتهم بها.

 

كذلك أظهر التحقيقان، أحدهما في الولايات المتحدة والآخر في أوروبا، أن منتج تحلل النياسين، 4PY، تنبأ بخطر إصابة المشاركين بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة في المستقبل.

 

والجزء الأخير من الدراسة تضمن تجارب على الفئران وعندما تم حقن القوارض بـ 4PY، زاد الالتهاب في الأوعية الدموية.

 

يشار إلى أن الجرعة اليومية الموصى بها من النياسين للرجال هو 16 ملليغرام يومياً وللنساء غير الحوامل 14 ملليغرام يومياً.

 

فيما لا يعرف الباحثون حالياً أين يمكن رسم الخط الفاصل بين الكميات الصحية وغير الصحية من النياسين، على الرغم من أنه يمكن تحديد ذلك من خلال الأبحاث المستقبلية.

 

تجنب مكملات النياسين

بدوره قال الدكتور ستانلي هازن، رئيس قسم علوم القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي في معهد ليرنر للأبحاث التابع لكليفلاند كلينك والرئيس المشارك لقسم أمراض القلب الوقائية في معهد القلب والأوعية الدموية والصدر. إنه "يجب على الشخص العادي تجنب مكملات النياسين الآن بعد أن أصبح لدينا سبب للاعتقاد بأن تناول الكثير من النياسين يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

 

من جانبها قالت الدكتورة أماندا دوران، الأستاذة المساعدة في الطب في قسم طب القلب والأوعية الدموية في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت، إن العلماء عرفوا منذ عقود أن مستوى الكوليسترول لدى الشخص يمكن أن يكون محركا رئيسيا لأمراض القلب.

 

وأضافت أنه حتى عندما انخفضت مستويات الكوليسترول لدى المرضى، ظل البعض معرضاً لخطر كبير للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، مضيفة أن تجربة أجريت عام 2017 تشير إلى أن الخطر المتزايد قد يكون مرتبطاً بالتهاب الأوعية الدموية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فيتامين بي 3 أمراض القلب الأوعية الدموية الأسماك اللحوم القلب والأوعیة الدمویة

إقرأ أيضاً:

«الكوليسترول الضارّ».. ما أفضل الأطعمة لخفض مستواه؟

يلعب النظام الغذائي، دورا مهما في “خفض “الكوليسترول” الضار، حيث أن هناك مجموعة من الأطعمة لتحسينه وحماية القلب.

وفي هذا السياق، كشفت دراسة جديدة، نشرت في صحيفة “ميرور”، أن “تناول وجبة واحدة قد يساعد في خفض مستويات الكوليسترول “الضار”، وذلك خلال شهر واحد فقط.

وكشفت الدراسة، التي أجرتها جامعة تافتس في بوسطن، أن “تناول الشوكولاتة الداكنة مع مسحوق الكاكاو بالإضافة إلى اللوز يوميا، يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول البروتيني الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) بشكل ملحوظ في غضون 4 أسابيع فقط.

وبحسب الدراسة، “تتبع فريق البحث 48 شخصا يعانون من زيادة الوزن والسمنة تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عاما، بهدف تقييم تأثير الشوكولاتة الداكنة والكاكاو واللوز على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، التي تعتبر من أكبر مسببات الوفاة عالميا، وفي بداية الدراسة، لم يتناول المشاركون أيا من الأطعمة التي تم اختبارها خلال الشهر الأول، وفي الأسابيع الأربعة التالية، بدأوا بتناول 42.5 غ من اللوز يوميا. ثم أضيفت 43 غ من الشوكولاتة الداكنة مع 18 غ من مسحوق الكاكاو إلى نظامهم الغذائي تدريجيا”.

وأظهرت النتائج أن “تناول اللوز بمفرده أدى إلى خفض مستويات الكوليسترول الضار بنسبة 7%، كما كان للجمع بين الشوكولاتة الداكنة واللوز التأثير الإيجابي نفسه”.

وخلص الباحثون إلى أن “دمج هذه الوجبة الخفيفة في النظام الغذائي الأمريكي التقليدي، مع مراعاة عدم تجاوز احتياجات الطاقة اليومية، قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية”.

وقالت بيني كريس إيثرتون، المعدة الرئيسية للدراسة: “من الأفضل تناول الشوكولاتة الداكنة مع اللوز بدلا من تناول الشوكولاتة فقط، لأن تناول الشوكولاتة بمفردها لا يبدو أنه له تأثير ملحوظ على صحة القلب، ورغم ذلك، أشار الباحثون إلى أن حبوب الكاكاو تحتوي على مضادات أكسدة (الفلافانول) التي تحسن من صحة الأوعية الدموية وتساعد في تقليل ضغط الدم.

وهناك أطعمة أخرى لخفض الكوليسترول، ومنها:

حبوب الشوفان ونخالة الشوفان والأطعمة الغنية بالألياف: يحتوي دقيق الشوفان على ألياف قابلة للذوبان تقلل مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة أو ما يُعرف بالكوليسترول “الضار”، وتوجد هذه الألياف القابلة للذوبان أيضًا في أطعمة مثل البقوليات وكرنب بروكسل والتفاح والكمثرى، كما تقلل الألياف القابلة للذوبان امتصاص الكوليسترول في مجرى الدم، ويؤدي تناول خمسة إلى عشرة غرامات من الألياف القابلة للذوبان يوميًا إلى خفض نسبة كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة.

السمك وأحماض أوميجا-3 الدهنية: تحتوي الأسماك الدهنية على مستويات عالية من أحماض أوميغا-3 الدهنية التي يمكن أن تقلل من الدهون الثلاثية وهي من أنواع الدهون الموجودة في الدم، ويمكن أن تساعد هذه الدهون أيضًا على خفض ضغط الدم وتقليل احتمال الإصابة بجلطات دموية.

الأفوكادو: من المصادر الجيدة للعناصر المغذية والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبَّعة، وتشير الأبحاث إلى أن الألياف التي يحتوي عليها الأفوكادو يمكن أن تحسن مستويات كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة وترفع من جودة كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، ويمكن أن تؤدي إضافة حصتَين غذائيتين من الأفوكادو أسبوعيًا إلى نظام غذائي مفيد لصحة القلب إلى خفض احتمال الإصابة بأمراض القلب.

مقالات مشابهة

  • دراسة توضح فوائد الإجازات على الصحة النفسية
  • حلويات بتقلل الكوليسترول .. دراسة تكشف مفاجأة سارة| تفاصيل
  • دراسة توضح تتأثير خطير لطلاق الوالدين على الأبناء
  • لن تصدق.. 3 فوائد صحية للمشي بعد تناول الطعام
  • «الكوليسترول الضارّ».. ما أفضل الأطعمة لخفض مستواه؟
  • صدمة لمحبي الشاي بالحليب.. تأثيراته سلبية أكثر خطورة مما تتصور
  • دراسة توضح سبب اختلاف نكهة الطعام أثناء الطيران
  • دراسة تنصح بوجبة لذيذة يمكنها خفض الكوليسترول الضار
  • دراسة: وجبة خفيفة من الشيكولاتة تساهم فى خفض الكوليسترول الضار
  • “البطاطس بريئة من تهمة الجلطة القلبية والدماغية!