رغم الحراك السياسي والقانوني.. إسرائيل تواصل قصف قطاع غزة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
مجلس الأمن الدولي يناقش مشروع قرار قدمته الجزائر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومحكمة العدل الدولية، تواصل جلساتها العلنية لمناقشة تبعات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، و الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار، و إسماعيل هنية يصل مصر لمواصلة المفاوضات بخصوص الهدنة، كلها و إسرائيل تواصل قصفها للقطاع المحاصر، وتوقع عشرات القتلى و الجرحى في يوم آخر دام من الحرب على غزة.
وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أن إسرائيل ارتكبت خلال الساعات الـ 24 الماضية 9 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 103 قتلى و142 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم، إن عدد ضحايا القصف المتواصل لليوم الـ 137 على القطاع ارتفع إلى 29195 قتيلا ً و69170 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الجيش طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وأشارت الوزارة إلى أن الوضع داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب القطاع والذي حوله الجيش الإسرائيلي إلى ثكنة عسكرية قد تجاوز الكارثة ويشكل تهديدا مباشرا لحياة الطواقم الطبية والمرضى، الذين يفتقرون إلى الطعام والماء والكهرباء فضلا عن عدم توفر حليب الأطفال والأوكسجين ومستلزمات الرعاية الطبية للحالات الصعبة.
وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية باستخدام جميع الوسائل للضغط على إسرائيل للخروج من المجمع وعودته للعمل وتوفير كل الاحتياجات الإنسانية والطبية.
واليوم من المنتظر أن يصوت مجلس الأمن الدولي، على مشروع قرار أعدّته الجزائر قبل أسابيع يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة في ظل تهديد بفيتو جديد من الولايات المتحدة.
ويطالب مشروع القرار الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس بـ “وقف إنساني فوري لإطلاق النار يجب على جميع الأطراف احترامه”، ويعارض النص “التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين”.
من جانبه، رجح النائب الأول للمندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي استخدام واشنطن الفيتو لمرة جديدة في مجلس الأمن ضد وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
كما استأنفت محكمة العدل الدولية في لاهاي اليوم جلساتها العلنية بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات “إسرائيل” وممارساتها في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.
وأوضح ممثل الفريق القانوني لجنوب إفريقيا أمام المحكمة سيموزي مادونسيلا أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين مستمر منذ وقت طويل في تحد لكل الأنظمة والقوانين الدولية والمئات من قرارات الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن التأخير في إنهاء الاحتلال أدى إلى تصاعد جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وإلى حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والتي تستمر رغم قرار العدل الدولية بمنع “إسرائيل” من ارتكاب الإبادة الجماعية بناء على القضية المرفوعة من جنوب إفريقيا.
وكانت العدل الدولية بدأت أمس جلسات علنية تستمر حتى الـ 26 من الشهر الجاري بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات “إسرائيل” وممارساتها في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.
وتأتي هذه الجلسات في سياق طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة الحصول على رأي استشاري من المحكمة حول آثار الاحتلال الإسرائيلي، ومن المقرر أن تستمع المحكمة خلال الجلسات إلى إحاطات من 52 دولة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المحكمة، إضافة إلى الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل الاتحاد الأوروبي الصحة الفلسطينة العدل الدولية قطاع غزة مجلس الأمن العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
الخطوط الجوية البريطانية تُعلن استئناف رحلاتها إلى إسرائيل في هذا الموعد
أعلنت الخطوط الجوية البريطانية "British Airways"، استئناف رحلاتها إلى تل أبيب اعتبارا من 5 أبريل المقبل.
بوادر أزمة جديدة.. روسيا تُحذر بريطانيا وأوكرانيا: الاقتراب من بحر آزوف "مرفوض" بريطانيا ترفع رسوم تصاريح السفر لـ 60% أمام مواطني الاتحاد الأوروبي وأمريكا
ومن المقرر أن تستأنف الخطوط الجوية البريطانية تشغيل رحلاتها على خط لندن-تل أبيب بدءا من 5 أبريل، حيث ستقلع رحلة واحدة يوميا، على أن تزيد لاحقا إلى رحلتين يوميا.
أطباء بلا حدود: هناك حاجة مُلحة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية لغزة
حثت منظمة "أطباء بلا حدود" على زيادة سريعة وواسعة النطاق للمساعدات الإنسانية ووصولها إلى مختلف أنحاء قطاع غزة.
وأشارت المنظمة في بيان لها اليوم الاثنين أنها ملتزمة بالعمل على مدار الساعة لتوفير الرعاية لسكان غزة، رغم تفاقم الاحتياجات الإنسانية لتبلغ مستويات كارثية.
ودعت إسرائيل إلى "ضمان الدخول العاجل للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان الإجلاء الطبي للمرضى، ولا سيما الوصول إلى الشمال المحاصر منذ أكتوبر 2024 وضرورة العمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان بشكل آمن ومضمون".
وأضافت أن "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد أكثر من 465 يوما و46 ألف خسارة بشرية، ليس سوى البداية لمعالجة الاحتياجات الإنسانية والنفسية والطبية الهائلة للسكان في غزة".
وطالبت إسرائيل أن "تنهي فورا حصارها المفروض على غزة وأن تضمن زيادة هائلة في الإغاثة الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع، ليتمكن مئات آلاف الأشخاص الذين يعانون ظروفا بائسة من أن يبدأوا طريقهم الطويل نحو التعافي".
وأوضحت أن "الخسائر الناجمة عن هذه الحرب الشنيعة شملت طمس المنازل والمستشفيات والبنية التحتية وتشريد أكثر من مليوني شخص هم في أمس الحاجة الآن إلى الماء والغذاء والمأوى في فصل الشتاء البارد وتسبب الدمار الهائل في آلام أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة ومعاناتهم".
لتردف: "وعلى مدار أكثر من 15 شهرا امتلأت غرف المستشفيات في غزة بمرضى بترت أطرافهم وغير ذلك من الإصابات البالغة التي بدلت مجرى حياتهم، والأشخاص المنكوبين الذين يبحثون عن جثث أفراد عائلاتهم، وهوجمت المرافق الصحية والطواقم الطبية، وقتل ثمانية من زملائنا في أطباء بلا حدود خلال هذه الحرب، وفي الوقت ذاته، وصل عدد الأشخاص المعتقلين بشكل تعسفي من غزة والضفة الغربية إلى مستوى مروع".
الأمم المتحدة: دخول أكثر من 630 شاحنة مساعدات لغزة أول أيام وقف إطلاق النار
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، إن أكثر من 630 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت إلى قطاع غزة في أول أيام وقف إطلاق النار.
في ذلك السياق، أضاف فليتشر في منشور عبر منصة "إكس": "أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة اليوم، ووصل منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع، لا وقت لنضيعه".
وبدأت شاحنات المساعدات الدخول إلى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم، وذلك في اليوم الأول من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.