تعرف على أسماء العيون الجارية في الجنة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
الجنة هي درجات يرتقى بها المؤمن حسب درجة إيمانه وأعماله في الدنيا، جنات عرضها السموات والأرض تحتوي على كل ما لذّ وطاب من الأطعمة المُختلفة، ويجلس أهل الجنة على آرائك في قصور تجري من تحتها الأنهار فإن الجنة تحتوي على الأنهار والعيون التي تنبُع من الفردوس الأعلى، ووردت بعضًا من تلك العيون لذا سنذكر فيما يلي أسماء العيون الجارية:
1- عينُ الكافُور وردت عينُ الكافُور في قول الله تعالى: “إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا“ ، وتتميز تلك العينُ بالبرودة، والرائحة، والطعم الجميل وجاءت تسميتها بالكافُور لطيب ريحها، وورد في الكثير من الأقاويل أن عينُ كافُور يشربُ بها أي يُروى بها ولم يُقال يُروى منها فإن ليس كُل من يشرب الماء يُروى به إلا عينُ كافُور.
2- عينُ السلسبيل جاء عن قول الله-سبحانه وتعالى-: “وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا * عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا“ بِمعنى أن الأبرار كانوا يشربون الخمرة الطيبة ليست كخمر الدُنيا وكان يتم خلط الزنجبيل الحار معها لطيب نكهته وطعمه حتى يتم الاعتدال في الطعم، فإن الزنجبيل كان عينُ في الجنة يُطلق عليه السلسبيل وهي شديدة الجريان. أهل الجنة يمزجون الشراب بعينُ الكافور، وعينُ السلسبيل، فإن الكافُور يتميز بالبرد، وطيب الرائحة، والطعم اللذيذ بينما السلسبيل أي الزنجبيل يتميز بالحرارة، وطيب الرائحة، لذا عند اجتماعهم معًا يحصُل أهل الجنة على شراب لذيذ من اثنين من الأعينُ الجارية.
3- عينُ التسنيم قال الله-سبحانه وتعالى-“إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ“ أن الأبرار أهل الطاقة والصدق ينعمون في الجنات بنعيم الله-سبحانه وتعالى- جالسون على السرائر ينظرون إلى أعدائهم في النار وفي وجوههن نضارة النعيم ونوره ويرتشفون آخر جُرعة من شراب التسنيم. عينُ التسنيم من العيون الجارية التي تنصب في الهواء بقدرة الله-سبحانه وتعالى- في أواني أهل الجنة على قد ما تأخذ وتتوقف عندما تمتلئ الأواني فلا تقع قطرة واحدة من عينُ التسنيم على الأرض ويُشرب منها أهل جنة عدن حيث أنهم أفضل أهل الجنة صرفا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجنة الدنيا الله سبحانه وتعالى أهل الجنة
إقرأ أيضاً:
أتاكم رمضان وتزيّنت الجنة للصائمين
أقبل شهر الله، شهر الخير والبركة والطاعات، شهر تتضاعف فيه الأعمال الصالحات، وتُرفَع فيه الدرجات، وتتنزّل الرحمات. إنه الشهر الذي حثنا ديننا الحنيف على اغتنامه، بصيام نهاره، وقيام لياليه، والتقرب إلى الله بكل عمل صالح فيه.
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: «اللهم أهلّه علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله»، (رواه الترمذي وأحمد)، وكان يبشّر أصحابه بقدومه، ويحثهم على حسن استثماره.
الجنة تتهيأ للصائمين
في هذا الشهر الكريم، تتزين الجنة لاستقبال عباد الله الصائمين، وتفتح لهم أبوابها من باب الريّان، الذي خصّه الله لهم دون غيرهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة باباً يُقالُ له الرَّيّان، يدخُلُ منه الصّائِمُون يوم القيامة، لا يدخُلُ معهم أحد غيرهم، يُقالُ: أَيْنَ الصّائِمُون؟ فَيَدْخُلُون منه، فإذا دخل آخرهم، أُغْلِقَ فلم يدخُلْ منه أحد».
رمضان والتقوى.. طريق إلى الجنة
وإذا كان أعظم ما يثمره الصيام هو التقوى، كما قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، «سورة البقرة: الآية 183»، فإن الجنة أُعدّت للمتقين، كما قال الله تعالى: (تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا)، «سورة مريم: الآية 63»، وقال أيضاً: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)، «سورة آل عمران: الآية 133». فبصبر الصائمين على الجوع والعطش، ومجاهدة أنفسهم في الطاعات، وحرصهم على الأعمال الصالحة، يكونون من المتقين، فينالون أعظم الجزاء، ويُكرَمون بدخول الجنة، حيث النعيم المقيم، والمقام الكريم.
رمضان.. شهر الرحمة
في شهر رمضان تنزل الرحمات، من رب الأرض والسموات، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ». ومن مظاهر الرحمة في رمضان:
* تقييد الشياطين: حيث يضعف تأثيرها، وتتلاشى وسوستها، مما يهيئ النفوس للطاعة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أول ليلة من رمضان، صفدت الشياطين»
* مغفرة الذنوب: فإن الله تعالى يكفر في هذا الشهر ذنوب الصائمين، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر».
* استجابة الدعاء: فإن الدعاء في هذا الشهر أقرب إلى القبول، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل شهر رمضان، فتحت أبواب السماء».
* فتح أبواب الجنة وإغلاق أبواب النار: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل شهر رمضان، فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم».
* عتق الرقاب من النار: وهذا من أعظم فضائل الشهر، حيث يُكرم الله عباده بالعفو والعتق من النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لله عند كل فطر عتقاء، وذلك كل ليلة».
رمضان.. شهر التلاحم والتسامح
حثّ الإسلام على اغتنام هذا الشهر الكريم بترسيخ القيم الأسرية والمجتمعية، وتقوية روابط المحبة بين الأفراد، وتعزيز التلاحم بين أفراد المجتمع، وبث روح التسامح والعفو بين الناس. فإن رمضان مدرسة للقلوب، وموسم للتزكية، وتطهير النفوس من الأحقاد، ليكون الصائمون أقرب إلى رضا الله، وأحق بمغفرته وثوابه.
فليكن رمضان فرصة لنغرس في قلوب أبنائنا هذه القيم النبيلة، ونربيهم على الطاعة، ونجعل منهم قدوات في التسامح والعطاء، ليعم الخير بيننا، ويرضى عنا ربنا، ويفتح لنا أبواب رحمته، ويكتبنا من الفائزين بجنته.