مدير سي آي إيه يتحدث عن تمرد فاغنر وتلويح بوتين بالسلاح النووي
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إن تمرد قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين كشف عن بعض نقاط الضعف المهمة في النظام الروسي.
وأضاف بيرنز في تصريحات خلال حضوره منتدى آسبن للأمن بالولايات المتحدة، ونقلتها قناة سي إن إن الأميركية، أنه "سيتفاجأ إذا نجا بريغوجين من انتقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، وقال بيرنز: "لو كنت بريغوجين، سأكون حذرا بشأن ما أتناوله من طعام".
وتحدث المسؤول الأميركي عن وجود ما سماه الكثير من السخط في روسيا، بين النخبة وخارجها في الوقت الحالي، وأضاف: "نحن لا نضيع هذه الفرصة كجهاز استخبارات لمحاولة الاستفادة منها"، واصفا ذلك بـ"فرصة تتكرر مرة كل جيل" لجمع المعلومات الاستخباراتية.
وقال بيرنز إن "هجوم أوكرانيا المضاد كان صعبا مقارنة بهجوم روسيا الذي أعدت له لأشهر". وأوضح أن الهجوم الأوكراني سيستغرق وقتا، وبحسب معلوماتنا سيحقق الأوكرانيون تقدما".
كما شدد المسؤول الأميركي على عدم وجوب "الاستخفاف بتلويح بوتين وبعض المسؤولين الروس بالسلاح النووي".
وأضاف بيرنز أن مقطع فيديو نشرته وكالة الاستخبارات المركزية عبر تليغرام مؤخرا عن إعلان لتجنيد جواسيس روس حصل على 2.5 مليون مشاهدة في الأسبوع الأول.
وكان الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ وفق بعض الخبراء والمختصين الشهر الماضي، في حين لم تؤكد السلطات الأوكرانية أنها بدأت ذلك الهجوم الذي تعول عليها كييف في استرجاع أراض خسرتها لصالح القوات الروسية.
وكان تمرد مجموعة فاغنر الروسية بقيادة يفغيني بريغوجين المفاجئ في 24 يونيو/حزيران الماضي ووصوله إلى منطقة لا تبعد عن موسكو أكثر من ساعتين حدثا استثنائيا في روسيا، حيث توعد بريغوجين بالإطاحة بمن وصفهم بالخونة في قيادة الجيش وشنق وزير الدفاع في الساحة الحمراء، داعيا "الوطنيين" إلى التحرك لمساندته.
وتوقع العديد من المسؤولين والمحللين الغربيين أن تمرد فاغنر قد يفتح نافذة من الفرص في أوكرانيا، ويمكن أن يدفع بوتين الذي أصبح "ضعيفا" إلى البحث عن "حل دبلوماسي أسرع مما كان متوقعا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
4 قتلى بقصف مدرسة.. روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات
تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقصف مدرسة تستخدم كملجأ للمسنين، في سودجا بمنطقة كورسك الروسية، أسفر عن مقتل 4 أشخاص.
فقد وجهت روسيا اتهاما لأوكرانيا، الأحد، بشن الهجوم على المدرسة، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "ارتكبت القوات المسلحة الأوكرانية جريمة حرب أخرى بشن ضربة صاروخية موجهة على مدرسة داخلية في سودجا".
وقالت الوزارة إن عملية الاطلاق تمت من مدينة سومي شمال شرقي أوكرانيا.
في المقابل، اتهم الجيش الأوكراني روسيا بقصف المدرسة، مؤكدا مقتل 4 أشخاص في الهجوم.
وشنت أوكرانيا هجوما مفاجئا في أغسطس الماضي على منطقة كورسك، وتمكنت من السيطرة على عشرات القرى والمدن الصغيرة، من بينها مدينة سودجا المركزية التي كان يقيم فيها نحو 6 آلاف شخص قبل المعارك.
وكتبت هيئة الأركان الأوكرانية على "تلغرام"، أن "الطيران الروسي قصف مدرسة داخلية في مدينة سودجا بمنطقة كورسك بواسطة قنبلة جوية موجهة. الضربة كانت متعمدة".
وأضافت: "عند وقوع الهجوم، كان عشرات السكان داخل المبنى يستعدون للخروج منه"، وأكد المتحدث العسكري أن "معظم هؤلاء الأشخاص مسنون وطريحو الفراش".
وأضاف في منشور لاحق: "خلال أعمال رفع الأنقاض تم إنقاذ 84 مدنيا وتقديم المساعدة الطبية لهم، وحالتهم الصحية جيدة. هناك 4 في حالة خطيرة، وقتل 4 أشخاص".
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بقصف "مواطنيها المدنيين"، ونشر على شبكات التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر مبنى مصابا بأضرار جسيمة، إضافة إلى جريح ممدد أرضا.
وكتب زيلينسكي على منصة "إكس": "دمروا المبنى في وقت كان يضم عشرات المدنيين. إن القنابل الروسية تدمر المنازل الأوكرانية بالطريقة نفسها. وحتى ضد مواطنيه المدنيين، يستخدم الجيش الروسي تكتيكات مماثلة".
ويعتقد أن آلاف المدنيين الروس محاصرون بسبب القتال في المنطقة الحدودية.
وكان موظف روسي أوضح الأسبوع الماضي لـ"فرانس برس"، أن السلطات تعمل "بشكل دائم" على ضمان إجلاء المدنيين الروس العالقين خلف خطوط الجبهة.