قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إن تمرد قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين كشف عن بعض نقاط الضعف المهمة في النظام الروسي.

وأضاف بيرنز في تصريحات خلال حضوره منتدى آسبن للأمن بالولايات المتحدة، ونقلتها قناة سي إن إن الأميركية، أنه "سيتفاجأ إذا نجا بريغوجين من انتقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، وقال بيرنز: "لو كنت بريغوجين، سأكون حذرا بشأن ما أتناوله من طعام".

وتحدث المسؤول الأميركي عن وجود ما سماه الكثير من السخط في روسيا، بين النخبة وخارجها في الوقت الحالي، وأضاف: "نحن لا نضيع هذه الفرصة كجهاز استخبارات لمحاولة الاستفادة منها"، واصفا ذلك بـ"فرصة تتكرر مرة كل جيل" لجمع المعلومات الاستخباراتية.

وقال بيرنز إن "هجوم أوكرانيا المضاد كان صعبا مقارنة بهجوم روسيا الذي أعدت له لأشهر". وأوضح أن الهجوم الأوكراني سيستغرق وقتا، وبحسب معلوماتنا سيحقق الأوكرانيون تقدما".

كما شدد المسؤول الأميركي على عدم وجوب "الاستخفاف بتلويح بوتين وبعض المسؤولين الروس بالسلاح النووي".

وأضاف بيرنز أن مقطع فيديو نشرته وكالة الاستخبارات المركزية عبر تليغرام مؤخرا عن إعلان لتجنيد جواسيس روس حصل على 2.5 مليون مشاهدة في الأسبوع الأول.

وكان الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ وفق بعض الخبراء والمختصين الشهر الماضي، في حين لم تؤكد السلطات الأوكرانية أنها بدأت ذلك الهجوم الذي تعول عليها كييف في استرجاع أراض خسرتها لصالح القوات الروسية.

وكان تمرد مجموعة فاغنر الروسية بقيادة يفغيني بريغوجين المفاجئ في 24 يونيو/حزيران الماضي ووصوله إلى منطقة لا تبعد عن موسكو أكثر من ساعتين حدثا استثنائيا في روسيا، حيث توعد بريغوجين بالإطاحة بمن وصفهم بالخونة في قيادة الجيش وشنق وزير الدفاع في الساحة الحمراء، داعيا "الوطنيين" إلى التحرك لمساندته.

وتوقع العديد من المسؤولين والمحللين الغربيين أن تمرد فاغنر قد يفتح نافذة من الفرص في أوكرانيا، ويمكن أن يدفع بوتين الذي أصبح "ضعيفا" إلى البحث عن "حل دبلوماسي أسرع مما كان متوقعا".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ترامب يتحدث إلى بوتين غدا وموسكو تطالب بضمانات بشأن أوكرانيا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيتحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين غدا الثلاثاء وإنه قد يعلن حينئذ عن نتيجة المحادثات مع أوكرانيا وروسيا. من جانبها طالبت موسكو بضمانات "صارمة" في أي اتفاق مع كييف.

وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة خلال رحلة متأخرة عائدا إلى واشنطن من فلوريدا الليلة الماضية "سأتحدث مع الرئيس بوتين يوم الثلاثاء. لقد تم إنجاز الكثير من العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وأوضح "نوقِشت مسائل كثيرة مع الجانبين، أوكرانيا وروسيا"، متحدثا عن عمليات "تقاسم" أراض ومحطات كهربائية.

وأعرب ترامب عن تفاؤله بوجود فرصة جيدة، وقال إن الأراضي ومحطات الطاقة هي محور المحادثات بشأن اتفاق روسي أوكراني.

وأضاف "نريد أن نرى إن كان بإمكاننا إنهاء هذه الحرب. ربما نستطيع، وربما لا، لكنني أعتقد أن لدينا فرصة جيدة جدا".

وقال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد صرح لقناة "سي.إن.إن" أمس الأحد بعد عودته من اجتماع وصفه بأنه "إيجابي" مع بوتين في موسكو إنه من المتوقع أن يتحدث ترامب مع نظيره الروسي هذا الأسبوع بشأن سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا.

ويحاول ترامب الحصول على دعم الرئيس فلاديمير بوتين لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي قبلته أوكرانيا الأسبوع الماضي والذي يقول بوتين إنه يحتاج إلى تلبية شروط حاسمة ليكون مقبولا.

إعلان

روسيا تشترط

من جهته قال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي ،إن بلاده ستسعى في أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا للحصول على ضمانات "صارمة" بأن تستبعد دول حلف شمال الأطلسي(الناتو) كييف من العضوية وأن تظل أوكرانيا محايدة.

وفي مقابلة مع صحيفة إزفستيا الروسية، قال غروشكو إن أي معاهدة سلام طويلة الأمد بشأن أوكرانيا يجب أن تلبي مطالب روسيا.

وفي مقابلة واسعة النطاق مع صحيفة إزفستيا الروسية لم تشر إلى مقترح وقف إطلاق النار، قال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية إن أي معاهدة سلام طويلة الأمد بشأن أوكرانيا يجب أن تلبي مطالب موسكو.

ونقلت الصحيفة عن غروشكو قوله "سنطالب بأن تصبح ضمانات أمنية صارمة جزءا من هذا الاتفاق".وأضاف "ومن بين هذه الضمانات الوضع المحايد لأوكرانيا ورفض دول حلف شمال الأطلسي قبولها في التكتل".

وأكدت موسكو معارضتها القاطعة لنشر مراقبين من حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، كما شدد غروشكو مجددا على موقف الكرملين في هذا الشأن.

وعبرت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة أي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وصرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بأن بلاده منفتحة أيضا على أي طلبات.

وتعليقا على ذلك قال غروشكو "لا يهم تحت أي تسمية يتم نشر قوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية، سواء كانت تابعة للاتحاد الأوروبي، أو حلف شمال الأطلسي، أو بصفة وطنية".

وتابع "إذا ظهروا هناك، فهذا يعني أنهم منتشرون في منطقة صراع مع كل العواقب التي ستترتب على هذه القوات باعتبارها أطرافا في الصراع".

واعتبر أنه من غير الممكن مناقشة نشر مراقبين غير مسلحين لمراقبة ما بعد انتهاء الصراع إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات نشرت أمس الأحد إن نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الجزائر تُدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف موكب الرئيس الصومالي
  • بعد بوتين..ترامب يتحدث مع زيلينسكي
  • الدفاع الروسية تعلن عودة 175 جنديا روسيا من الأسر في أوكرانيا
  • صواريخ وعشرات المسيرات الروسية تستهدف مناطق مختلفة بأوكرانيا
  • مصر تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف موكب الرئيس الصومالي
  • بالتزامن مع مكالمة بوتين وترامب..روسيا تعلن صد هجمات أوكرانية في بيلغورود
  • ترامب يعلق على اتصاله مع بوتين.. ويعلن ما توافقا عليه بشأن أوكرانيا
  • مدير مستشفى الشفاء أبو سلمية يتحدث لـعربي21 عن حجم الكارثة بعودة العدوان
  • الاستراتيجية الروسية.. لماذا يرفض بوتين وقف إطلاق النار؟
  • ترامب يتحدث إلى بوتين غدا وموسكو تطالب بضمانات بشأن أوكرانيا