جرائم العدوان الأمريكي السعودي التي حدثت في مثل هذا اليوم 20 فبراير
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
يمانيون|
في مثل هذا اليوم 20 فبراير استشهد وأصيب عدد من المدنيين في غارات شنها العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على عدد من المحافظات وأسفرت عن تدمير وأضرار في الممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
ففي 20 فبراير 2016، استشهد مواطنان وأصيب آخرون في غارات شنها طيران العدوان على خزان مياه في منطقة الكدرة بمديرية المواسط في محافظة تعز، وأسفرت أيضاً عن أضرار كبيرة في خزان المياه الذي يعتمد عليه السكان في سد احتياجاتهم من مياه الشرب.
واستهدف طيران العدوان بسلسلة غارات جبل الورقة في الاقروض بمديرية المسراخ في المحافظة، وشن غارات على منطقة الحويمي بمديرية كرش ومنطقة الشريجة في محافظة لحج، كما ألقى قنابل انشطارية في المنطقة الفاصلة بين الحويمي والشريجة، ما أدى إلى أضرار في منازل المواطنين والممتلكات العامة، واستهدف تجمعاً لمرتزقته في كرش ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وشن الطيران المعادي غارات على محافظة شبوة و30 غارة على قرية الحماجرة وجبل هيلان وسوق صرواح والخط العام الرابط بين صنعاء ومأرب في مديرية صرواح بمحافظة مأرب خلفت دمارا كبيرا في منازل ومزارع المواطنين والبنية التحتية، كما استهدف مديرية الغيل بمحافظة الجوف وجبل العلا بمحافظة صعدة.
طيران العدوان استهدف بغارتين منطقتي النهدين والسبعين وبغارة منطقة عطان في مديرية السبعين بأمانة العاصمة وشن غارات على مطار صنعاء الدولي وعدة غارات على منطقتي وادي أحمد ودارس بمديرية بني الحارث شمال العاصمة، أسفرت عن أضرار بليغة في منازل المواطنين والمحلات التجارية والممتلكات العامة والخاصة.
وشن الطيران المعادي سلسلة غارات على جبل المرحة المطل على مدينة عمران وأربع غارات على منطقة العرقوب وغارة على منطقة العادي بالأعروش بمديرية خوﻻن وغارتين على منطقة الصباحة بمديرية بني مطر في محافظة صنعاء ما أدى إلى أضرار بليغة في الممتلكات العامة والخاصة.
وفي مثل هذا اليوم من العام 2017، شن طيران العدوان ثلاث غارات على منازل المواطنين بوادي حباب بمديرية صرواح في محافظة مأرب، ما أدى إلى تدمير منزل المواطن علي محمد الحسيني وتضرر عدد من المنازل المجاورة، واستهدف بست غارات مديرية صرواح.
واستهدف الطيران المعادي بغارتين منطقتي المعينة والنجد الأخضر وبغارة قرية المعافى بمديرية نهم في محافظة صنعاء، ما أدى إلى أضرار بالأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين.
طيران العدوان شن ثلاث غارات على مدارس العمري بمدينة ذوباب، وغارة على الخط العام الرابط بين جبل النار ومفرق المخا بمديرية موزع في محافظة تعز، وقصف طيران الأباتشي صحراء ميدي بأكثر من 27 صاروخاً.
وشن طيران العدوان غارة على جبل تويلق في جيزان، وغارتين على منزل أحد المواطنين في عزلة آل الزماح بمديرية باقم محافظة صعدة، فيما تعرضت منطقة آل الشيخ في مديرية منبه لقصف صاروخي ومدفعي سعودي بقنابل عنقودية.
وفي 20 فبراير 2018، شن طيران العدوان ثلاث غارات على مبنى الشرطة العسكرية بمديرية الميناء في محافظة الحديدة و12 غارة على مناطق متفرقة بمديريتي حرض وميدي وأربع غارات على منطقة العطن بمديرية بكيل الميرفي محافظة حجة.
واستهدف طيران العدوان بغارة تجمعاً لمرتزقته خلف جبل بحرة شمال شرق مديرية صرواح في محافظة مأرب ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، وشن غارتين على مديرية خب والشعف في محافظة الجوف.
وشن الطيران المعادي غارتين على مفرق المخا وسبع غارات على مديرية موزع في محافظة تعز، وأربع غارات على البقع وثلاث غارات على الطريق العام بمديرية ساقين وخمس غارات على مديرية باقم الحدودية في محافظة صعدة، فيما استهدف قصف صاروخي سعودي منطقة مران بمديرية حيدان.
وفي مثل هذا اليوم من العام 2019، استشهدت امرأة وثلاثة أطفال جراء غارتين شنهما طيران العدوان علی منزل المواطن علي عائض الدريني بمنطقة الطواية بمديرية كشر في محافظة حجة، فيما أصيبت أربع نساء وطفلان، إثر غارة على منزل مواطن في منطقة وادي غامض بمديرية كحلان الشرف.
وفي المحافظة نفسها شن طيران العدوان ثلاث غارات على مديريتي حرض وميدي، وغارة علی منطقة العبيسة بمديرية كشر، وغارة على مديرية أفلح الشام.
وأصيب ثلاثة أطفال نتيجة قذيفة أطلقها المرتزقة على منزل مواطن في قرية النوبة بمديرية خدير في محافظة تعز.
وأصيبت امرأة بطلق ناري لمرتزقة العدوان في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، واستحدث المرتزقة مواقع عسكرية في أطراف منطقة الفازة بالمديرية، وأطلقوا أكثر من 130 صاروخ كاتيوشا وقذيفة مدفعية على مزارع المواطنين في المنطقة نفسها، وقصفوا بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة أماكن عديدة فيها.
وقصف المرتزقة بالرشاشات المتوسطة مناطق متفرقة من قرية الزعفران في منطقة كيلو 16 بمديرية الدريهمي، واستهدفوا بقذائف المدفعية ومشطوا بالأسلحة الرشاشة مناطق متفرقة بمدينة الدريهمي، كما استحدثت جرافة عسكرية مواقع قتالية بالقرب من هناجر الحاشدي في منطقة كيلو 16.
وقصف المرتزقة بالمعدات الثقيلة والمتوسطة باتجاه سوق الحلقة وفندق الاتحاد في منطقة 7 يوليو السكنية بمدينة الحديدة، واستهدفوا بقصف مكثف بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة مناطق متفرقة من مديرية حيس.
وأطلق المرتزقة 115 قذيفة ونيران الأسلحة المتوسطة واستحدثوا تحصينات قتالية في مناطق عدة بالمحافظة.
وشن طيران العدوان غارة على منطقة بني معين، وغارتين على منطقة القد بمديرية رازح الحدودية وغارتين على مديرية كتاف وغارة على مديرية باقم في محافظة صعدة، كما شن غارة على بيت دهرة بمديرية بني الحارث وغارتين على قاعدة الديلمي بأمانة العاصمة، واستهدف بغارة مديرية نهم وبغارة أخرى مديرية همدان في محافظة صنعاء.
وفي 20 فبراير 2020، استشهدت امرأة نتيجة قصف للمرتزقة على الأحياء السكنية في منطقة 7 يوليو بمدينة الحديدة، كما قصفوا بأربع قذائف مدفعية شمال حيس، واستحدثت جرافتان تحصينات قتالية غرب التحيتا.
وفي مديرية الدريهمي، استهدف المرتزقة بـ23 صاروخ كاتيوشا وقذائف الهاون منازل ومزارع المواطنين في قرية الجربة العلياء والجربة السفلى وقرية المنقم، وقصفت بأكثر من 25 قذيفة مدفعية قرية الشجن والدحفش.
ونفذ المرتزقة تمشيطاً مكثفاً بالعيارات الخفيفة والمتوسطة على أماكن مختلفة في منطقة كيلو 16 بالمديرية نفسها واستهدفوا بـ12 قذيفة مدفعية ومختلف العيارات الثقيلة قريتي الشيخ والزعفران بالمنطقة.
وأصيب مواطن بنيران حرس الحدود السعودي في مديرية منبه الحدودية بمحافظة صعدة.
شن طيران العدوان عشر غارات على مناطق متفرقة بمديرية نهم في محافظة صنعاء، وأكثر من 11 غارة على منازل ومزارع المواطنين في مديرية صرواح، وغارتين على مديرية مجزر في محافظة مأرب، وغارتين على مديرية الغيل في محافظة الجوف، وغارتين على مديريتي حرض وحيران في محافظة حجة.
وفي مثل هذا اليوم من العام 2021، شن طيران العدوان غارتين على مديرية ماهلية في محافظة مأرب، وغارتين على مديرية خب والشعف في محافظة الجوف وغارة على منطقة الفرع بمديرية كتاف في محافظة صعدة.
وفي محافظة الحديدة شن الطيران التجسسي غارة على منطقة الفازة بمديرية التحيتا، فيما قصف المرتزقة بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق عديدة.
وفي 20 فبراير 2022، أصيب مواطنان بقصف مدفعي شنه الجيش السعودي على مديرية شدا الحدودية فيما أصيبت تسع نساء جراء قصف مدفعي مماثل على منطقة القهر بمديرية باقم الحدودية في محافظة صعدة.
طيران العدوان شن 26 غارة على مديرية حرض في محافظة حجة، وست غارات على مديريتي الجوبة والوادي في محافظة مأرب، واستهدف بغارتين مديرية السوادية في محافظة البيضاء.
وشن الطيران التجسسي غارتين على مديرية حيس ومنطقة الجبلية بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، فيما استحدث المرتزقة خمسة تحصينات في حيس والجبلية، وصفوا بـ 39 قذيفة مدفعية وصاروخاً وبالأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة بالمحافظة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: وغارتین على مدیریة فی محافظة الحدیدة شن طیران العدوان الطیران المعادی فی مثل هذا الیوم فی محافظة صنعاء فی محافظة صعدة فی محافظة مأرب غارة على منطقة ثلاث غارات على فی محافظة تعز فی محافظة حجة محافظة الجوف قذیفة مدفعیة مدیریة صرواح مناطق متفرقة المواطنین فی مدیریة باقم وشن الطیران ما أدى إلى وغارة على فی مدیریة فی منطقة عدد من
إقرأ أيضاً:
19 يناير خلال 9 أعوام.. 40 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات سعودية أمريكية على اليمن
يمانيون../
تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في اليوم التاسع عشر من يناير خلالَ الأعوام: 2016م، و2017م، و2018م، و2022م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، بغاراتِه الوحشية وقنابله العنقودية المستهدفة للمدنيين، والأعيان المدنية والبنى التحتية والمنشآت الخدمية، في مناطق متفرقة بمحافظات صعدة، وصنعاء، وتعز.
ما أسفر عن 15 شهيداً، و25 جريحاً، جلهم أطفال ونساء، وترويع الأهالي، ونزوحهم من مآويهم، ودمار واسع في عشرات المنازل والأحياء السكنية، والمدينة الرياضية، والإدارة العامة للنظافة، ومدرسة للأيتام، ومقبرة، وسيارات المواطنين، والجسور والعبارات، والطريق العام، وحرمان الأيتام من حقهم في العيش والحصول على التعليم، وشل الحياة المعيشية، ومضاعفة المعاناة، ومشاهد تدمي القلوب، وتنتهك القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
19 يناير 2016.. غارات سعودية أمريكية تستهدف المدينة الرياضية ومقبرة الحافة بصنعاء:
وفي التاسع عشر من يناير 2016م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً هذه المرة، المدينة الرياضية بمديرية الثورة، ومقبرة الحافة بمديرية شعوب، بغاراته المباشرة التي أسفرت عن دمار كبير في صالة 22 مايو والصالات الأخرى، وتضرر منازل ومحلات وممتلكات المواطنين المجاورة، وترويع الآمنين، وموجة رعب في نفوس الأطفال والنساء، ونزوح عدد من الأسر خشية على حياتها.
الثورة: غارات العدوان تدمر المدينة الرياضية
جريمة استهدف المدينة الرياضية، حرم آلاف الشباب من ممارسة أنشطتهم الرياضية وحرم المدينة من مرفق حيوي، ويمثل هذا الاستهداف انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويؤكد استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية.
الأضرار: “أسفر القصف عن دمار هائل في صالة 22 مايو والصالات الأخرى، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية الرياضية بالكامل وتشريد العشرات من العاملين والرياضيين، والتأثير على المدنيين، حيث تسببت الغارات في حالة من الرعب والخوف بين الأهالي، خاصة الأطفال والشباب الذين فقدوا مكاناً للاستمتاع بوقتهم وممارسة الرياضة، كما أدى إلى تضرر المنازل المجاورة وتشريد العديد من الأسر”.
يقول أحد العاملين: “طيران العدوان استهدف صالة 22 مايو الرياضية الساعة الثانية ليلاً ، بحوالي 3 غارات، وتدمرت بشكل كبير، وهذا يعكس مستوى حقد العدو السعودي على الرياضيين والشباب اليمني، والتدمير شبه كامل، بما فيها القبة والديكورات، وقاعة المؤتمرات، والأثاث الداخلي، وكل ما تحتوي الصالة، والمكلفة بحوالي 3 مليارات ريال، في حينها، وتحتاج لإعادة تجهيزها بأسعار اليوم، وهناك استحداثات وإضافات كثيرة، وكلها راحت في دقائق، ومعها أحلام الشباب اليمني، نتيجة عملاء خونة من الداخل، وعدو جبان، هذه المنشأة لا يوجد فيها أي سلاح ولا حتى سكيناً”.
شعوب: العدوان يستهدف الأضرحة
وفي مديرية شعوب منطقة الحافة، استهدف طيران العدوان مقبرة الحافة، بصاروخ لم ينفجر، في اعتداء سافر وتخبط واضح، يستهدف الأموات والأضرحة، دون أي مبرر، ما أسفر عن ترويع الأهالي، هذا العمل الجبان يمثل انتهاكاً صارخاً لكل القيم والمبادئ الإنسانية، ويؤكد استمرار العدوان في استهداف المدنيين والأماكن المقدسة.
وتسبب هذا الاستهداف في حالة من الرعب والخوف بين الأهالي، وتضرر المقابر والأضرحة، مما أدى إلى تدنيس مكان مقدس وترويع مشاعر المواطنين، تاركاً آثاراً نفسية عميقة على الناجين، خاصة كبار السن والأطفال الذين شهدوا هذا المشهد المؤلم”.
يقول أحد الأهالي وهو يحفر في المقبرة، قبر لأحد الموتى : “تم ضرب المقبرة، بصاروخ من قبل العدوان الظالم الذي لا يراعي حقوق الإنسان ولا حق الجوار، يضربون مقبرة، ما فيها هذه المقبرة، نحن نحفر قبراً لواحد مسكين، ومعنا 3 أطفال، حتى الموتى ما سلموا من أذاه، يسير يقاتل إسرائيل إذا فيه دين وعروبة وإسلام، ما عملنا به ؟”.
19 يناير 2016..21 شهيداً وجريحاً في جريمة حرب بشعة بغارات العدوان على طلاب مدرسة الأيتام بتعز:
وفي جريمة حرب بشعة في اليوم والعام ذاته، تضاف إلى سجل جرائم العدوان السعودي الأمريكي، بحق الشعب اليمني، مستهدفاً هذه المرة، طلاب مدرسة الأيتام في منطقة الحرير بمديرية التعزية محافظة تعز، بغارات وحشية، أسفرت عن 11 شهيداً و10 جرحى، وتدمير المدرسة على رؤوسهم، في مشهد وحشي يدمي القلوب، ويعكس توحش العدوان، وانتهاكه الصارخ للقانون الدولي الإنساني.
غارات العدوان أحالت الأطفال إلى رماد وأحلامهم إلى بخار، ومدرستهم ومأواهم إلى كومة خراب، في الوقت الذي كانوا يتوقون للعب والمرح في ساحة مدرستهم، ولم يكونوا يعلمون أن هذا اليوم سيغير حياتهم إلى الأبد، وأن صرخاتهم البريئة ستختلط بدوي الغارات، وأجسادهم النحيلة ستمزقها أشلاء الصواريخ والقنابل الفتاكة، التي لم تفرق بين طفل وآخر، فجميعهم كانوا أهدافاً سهلة، تحولت جدران المدرسة البيضاء إلى جدران ملطخة بالدماء، وتحولت أحلام الأطفال إلى كوابيس لا تنتهي.
11 طفلاً بريئاً، زهور الحياة، سقطوا شهداء، وعشرة آخرون أصيبوا بجروح بالغة، لم يكن هؤلاء الأطفال مجرد أرقام في إحصائيات الحرب، بل كانوا قصصاً مؤثرة، لكل منهم حلمه الخاص وأمنيته التي لم تتحقق، هؤلاء الأطفال غير بقية الأطفال، الذين لهم آباء وأمهات يواسونهم ويعاونهم ويرعونهم، لكن هؤلاء لا معيل لهم ولا أحد يحتويهم غير مدرستهم التي يسكنون بها.
لم تتوقف مأساة أطفال مدرسة الأيتام عند هذا الحد، بل امتدت آثار هذه الجريمة البشعة لتطال المجتمع بأكمله، حيث تركت الجريمة الوحشية، جروحاً غائرة في نفوس الأهالي والمعلمين، وأثرت على نفسية الناجين من الأطفال، الذين يعانون من صدمات نفسية عميقة.
جريمة العدوان لاقت إدانات سياسية وإعلامية من المنظمات الإنسانية والحقوقية العاملة في اليمن ومختلف الأحزاب السياسية، والهيئات العلمائية والثقافية، والقبلية”.
استهداف مدرسة للأيتام يعد جريمة حرب بكل المقاييس، وتخالف كل القوانين والأعراف الدولية، فالأطفال من المدنيين الذين يتمتعون بحماية خاصة، واستهدافهم يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
إن استهداف أطفال مدرسة الأيتام في تعز ليس سوى مثال واحد على جرائم الحرب التي ترتكبها قوى العدوان الغاشم في اليمن، يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، وأن يتخذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها، يجب ألا نسكت عن هذه الجرائم، وأن نواصل المطالبة بالعدالة لأرواح الأبرياء الذين سقطوا ضحايا للحرب.
تظل قصة أطفال مدرسة الأيتام في تعز شاهداً على وحشية العدوان السعودي الأمريكي، وعلى ضرورة الحفاظ على حياة الأطفال وحمايتهم من آلة القتل والإبادة، ولن ينسى الشعب اليمني أبداً ضحايا هذه الجريمة، وسيظل يناضل ويجاهد من أجل تحقيق العدالة لهم ولجميع الضحايا في اليمن.
19 يناير 2017..16 شهيداً وجريحاً في جريمتي حرب لغارات العدوان على صنعاء:
في اليوم ذاته من العام 2017م، شهدت مديريتا نهم وسنحان بمحافظة صنعاء، جرائم حرب جديدة ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي، مستهدفاً بست غارات مناطق متفرقة في نهم، إحداها بقنبلة عنقودية، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وجرح ثمانية آخرين، وفي نفس اليوم، شنت 13 غارة على منطقة السواد في سنحان، استهدفت منازل المواطنين وسيارات مدنية، مخلفةً شهيداً وأربعة جرحى، هذه الجرائم الوحشية ألحقت دماراً هائلاً بالممتلكات، وأجبرت عشرات الأسر على النزوح، وزرعت الرعب في قلوب المدنيين الأبرياء.
نهم: 11 شهيداً وجريحاً
في مشهد مأساوي، هزت غارات العدوان وقنابله العنقودية أرض وسماء نهم، حاملةً معها الموت والدمار، أصابت إحدى الغارات منزلاً سكنياً بقنبلة عنقودية، ما تسبب في تدميره بالكامل، وثلاثة شهداء و8 جرحى، من أسر مختلفة، ونفوق عشرات المواشي.
عند الوصول إلى مكان الغارات، كانت الصورة مروعة، أنقاض المنزل متناثرة في كل مكان، والدماء تغطي الأرض، نساء يبكين بحرقة على فقدان أحبائهن، وأطفال يصرخون من هول الصدمة، المشهد يدمي القلوب، ويؤكد وحشية العدوان واستخفافه بحياة المدنيين.
يقول أحد الجرحى من فوق سرير المشفى وهو مضرج بالدماء، وتحت رعاية الأطباء: “ضربتنا الطائرة الصباح الساعة الثامنة، بقنبلة عنقودية، وأنا خارج من البيت، وصوتها متفجراً قوياً، واستهدفت أطفال ونساء لا لدينا سلاح ولا نووي، يضربون منازل الوادي من أعلاه إلى أسفله، وفي كثير من الضحايا ما قد أسعفهم أحد”.
كبيرة سن بصوت مرتعد وعيون دامعة وجسد نحيل ومعنويات منهارة، تبتهل إلى الله شاكية جرم العدوان الذي استهدف أسرتها وممتلكاتها وأبناءها ومواشيها، قائلة: حسبنا الله، أمرهم إلى الله، ما خلوا لنا حاجة استهدفوا الغنم والبقر والأطفال والنساء والمنازل”.
سنحان: شهيد و4 جرحى بـ 13 غارة دمرت الممتلكات والمنازل والطرقات
لم تختلف الصورة كثيراً في سنحان، حيث استهدف طيران العدوان منازل المواطنين وسياراتهم بـ 13 غارة بشكل متعمد، أصابت إحداها سيارة كانت تسير على الطريق العام، ما أدى إلى استشهاد سائقها وإصابة أربعة ركاب.
يقول شاهد عيان: “عاد أحنا تحنينا أمس كنا نزف، وأب العروس، عاده وصل، وسمعنا طيران العدوان يحلق في أجواء المنطقة، واستهدف جوار البيت بغارتين، وخرجنا مسرعين، وعاد أحنا راجعين ندي أثاث وملابس، فاستهدف المنزل بغارة ثالثة بشكل مباشر، دون أي سبب”.
تكرر المشهد المؤلم في نهم وسنحان، ليثبت للعالم أجمع أن العدوان على اليمن لا يزال مستمراً، وأن المدنيين هم أكبر ضحاياه، هذه الجرائم البشعة تستوجب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف العدوان، ومحاسبة مرتكبيه، وتقديمهم إلى العدالة.
إن استهداف المدنيين والأعيان المدنية يعد جريمة حرب، وتخالف كل القوانين والأعراف الدولية، يجب على العالم ألا يقف مكتوف الأيدي أمام هذه المجازر، بل عليه أن يتخذ موقفاً حازماً لوقف المعاناة الإنسانية في اليمن.
وخلفت الجريمتان تداعيات وآثار إنسانية وقانونية، تمثلت في الخسائر البشرية، وتدمير المنازل والسيارات والبنية التحتية، واضطرار العشرات من الأسر إلى ترك منازلهم والنزوح إلى مناطق أكثر أمناً، ومعاناة الناجين من صدمات نفسية عميقة، وزرع الرعب والخوف في قلوب المدنيين، وتعتبر هذه الجرائم انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، تستوجب مساءلة مرتكبيها.
19 يناير 2018.. غارات هستيرية للعدوان تدمر الجسور والعبارات وتشل الحياة المعيشية بصعدة:
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان السعودي الأمريكي، في التاسع عشر من العام 2018م، استهدفت غاراته الوحشية، عدداً من الجسور والعبارات على الخط العام بمديريتي الصفراء وسحار في محافظة صعدة، أسفرت عن تدمير البنية التحتية بشكل كامل، ما تسبب في شلل شبه تام للحياة المعيشية للمواطنين، وعزل العديد من المناطق، وأعاق وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
استهدفت غارات العدوان بشكل متعمد الجسور والعبارات التي تعد شريان الحياة لسكان هذه المناطق، ما أدى إلى قطع الطرقات وتعطيل حركة المرور، وتسبب في عزل العديد من القرى والمناطق عن العالم الخارجي، هذا العمل الإجرامي يهدف إلى تدمير البنية التحتية للمحافظة، وتشريد السكان، وتعقيد الأوضاع الإنسانية.
نتيجة لهذه الغارات، يعاني الأهالي من صعوبات بالغة في التنقل، وتوفير الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء، وعرّضت حياة العديد من المرضى والجرحى للخطر، وبات من الصعب نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
يقول أحد الأهالي: “هذا العدوان يشن غاراته على الطرقات والكباري، وهذه السيارات والشاحنات معرقلة بالعشرات من أمس الليل، ما قدرنا نتحرك، ولا يوجد أي خط فرعي، العدوان قطع الكباري، ونحن محتارين أين نذهب، والغنم عليها، والمواد الغذائية، قطع خط صعدة -صنعاء، ونحن إلى اليوم بغير أكل وشرب، ومرهقين”.
استهداف الجسور والعبارات يعد جريمة حرب، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، والقوانين والأعراف الدولية التي تحمي المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، ووقف العدوان والحصار، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، والاستمرار في تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من هذه الجرائم، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
19 يناير 2022.. عدد من الجرحى في جريمتي حرب لغارات العدوان على الإدارة العامة للنظافة وحي الأكاديمية بصنعاء:
وفي اليوم ذاته من العام 2022م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمتي حرب، إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية في اليمن، مستهدفاً بغاراته الوحشية المباشرة، حي الأكاديمية في شارع المطار بمديرية الثورة، أسفرت عن وقوع عدد من الجرحى، من النساء والأطفال، كما استهدف بغارتين الإدارة العامة للنظافة في منطقة عصر بمديرية معين، أمانة العاصمة صنعاء.
الثورة: جرحى نساء وأطفال باستهداف حي الأكاديمية
وفي جريمة أخرى، استهدف طيران العدوان في جريمة بيّنة حي الأكاديمية، وهو حي سكني مكتظ بالسكان، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى من النساء والأطفال، هذه الغارات تعكس استخفاف العدو بحياة المدنيين الأبرياء، واستهدافه المتعمد للأحياء السكنية.
وسط سكون الليل وظلمته، والأهالي يغطون في نومهم العميق، كانت الغارات متتالية على حي سكني، أفزعت الأطفال والنساء، وحولت النوم إلى كابوس حقيقي، وأجبرت عشرات الأسر على النزوح ليلاً من مآويها، تجر جراحاتها ومعاناتها، وتخشى من غارات لاحقة تنهي حياتها، فكان الحرمان مصدر نجاة للبحث عن ملاذ آمن.
يقول أحد عمال الكهرباء: “هذه أسلاك الكهرباء قطعتها الغارات، ليلة البارحة، والآن نعيد ربطها وتوصيل الخدمة لمنازل المواطنين، كما هو الحي أمام العالم مدمراً، الأبواب والنوافذ تساقطت والسيارات تضررت”.
بدوره يقول أحد المتضررين: “ونحن آمنين في أمان الله ضربوا بيوت الناس، ما فقدنا إلا بالشظايا في البيت وجرح الأطفال والنساء، وغرفة النوم والمجلس والأثاث، كل شيء تدمر، كنت أقرأ القرآن ما دريت إلا بالضربة، ونزلت الدور الثاني، ولحقنا الطيران بضربات ثانية، وتحول البيت إلى دمار وغبار، يجربوا أسلحتهم على منازلنا”.
معين: استهداف الإدارة العامة للنظافة بعصر
وفي جريمة أخرى، استهدف طيران العدوان الإدارة العامة للنظافة، وهي مؤسسة حيوية تقدم خدمات أساسية للمواطنين، هذا الاستهداف يأتي في إطار سلسلة من الهجمات التي تستهدف البنية التحتية المدنية، وتهدف إلى شل الحياة المعيشية للمواطنين وتفاقم معاناتهم، ونشر الأوبئة والأمراض، وتعطيل الإدارة عن القيام بخدماتها.
يقول أمين العاصمة صنعاء حمود عباد : “هذا مشروع نظافة، استهدفه العدوان الساعة السابعة صباحاً، كما تشاهدون ، نحن في موقع خاص بمخلفات القمامة، وهذا المكان معروف منذ عشرات السنين بأنه مكب للنفايات، وضرب مستطب جمع النفايات الذي بنته الأمم المتحدة، وهو من المؤسسات المدنية البيئية، هذا الاستهداف دليل جنون وتخبط العدوان”.
لهاتين الجريمتين تداعيات وآثار إنسانية وقانونية تتمثل في حالة من الرعب والخوف بين صفوف المدنيين، لا سيما النساء والأطفال، وتفاقم الأزمة الإنسانية، حيث ساهم في انتشار الأوساخ والأمراض، وتمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، والقوانين والأعراف الدولية التي تحمي المدنيين والبنية التحتية المدنية.
إن استهداف الإدارة العامة للنظافة واستهداف حياً سكنياً يمثلان جريمتي حرب، تؤكد تعمد العدوان في استهداف البنية التحتية، والمؤسسات الخدمية، بهدف إلحاق أكبر قدر من الأذى والمعاناة بالشعب اليمني.
جرائم العدوان السعودي الأمريكي، في مثل هذا اليوم التاسع عشر من يناير خلال 9 أعوام ، ما تم توثيقه، وهناك الكثير من الجرائم التي لم توثق بعد، وتقدم نموذجاً على جرائم الحرب والإبادة ضد الإنسانية، وتضعها على طاولة محكمة الجنايات الدولية والعدل الدولية لتقوم بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية، في ملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة.