عربي21:
2024-07-01@13:23:27 GMT

العدوان على غزة بين فشل الأهداف وتخبط الوسائل

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

بعد اليوم الـ137 للعدوان النازي على قطاع غزة، لا يزال جيش الاحتلال ومن ورائه الطبقة العسكرية والسياسية يتخبط في رمال غزة، فلا يجد سبيلا لإنهاء الحرب، لأن إنهاءها، كما يرى نتنياهو واليمين المتطرف، من شأنه أن يمنح حركة حماس صورة النصر، في حين يخرج جيش الاحتلال بالهزيمة من دون تحقيق أهدافه التي رسمها لنفسه قبل بداية العدوان.



أتصور شخصيا بأن نتنياهو كان يدرك جيدا أن دخول غزة ليس كالخروج منها، وكان يدرك بأن اجتياح القطاع سيمني جيشه بخسائر فادحة، وبأن حركة حماس وبقية الفصائل، لن تتركه يخرج من غزة بدون تكبيده خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، إلا أنه كان مضطرا لاجتياح القطاع لأسباب منها:

1- إرضاء شركائه من اليمين المتطرف.

2- إبعاد شبح المساءلة والتحقيق في المسؤولية عن طوفان الأقصى، وإطالة عمر حكومته.

نتنياهو كان يدرك جيدا أن دخول غزة ليس كالخروج منها، وكان يدرك بأن اجتياح القطاع سيمني جيشه بخسائر فادحة، وبأن حركة حماس وبقية الفصائل، لن تتركه يخرج من غزة بدون تكبيده خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، إلا أنه كان مضطرا لاجتياح القطاع
3- الأمل بتحرير الأسرى أو بعضهم للدعاية السياسية.

4- إعادة الأمن إلى مستوطنات غلاف غزة.

5- القضاء على حماس وحركات المقاومة الأخرى.

وربما استطاع نتنياهو تحقيق الهدفين الأولين اللذين لا يصبان في مصلحة الشعب اليهودي والمصلحة العامة للكيان، كذلك فقد حقق هدفا غير معلن رسميا، وهو الانتصار الكبير على دم الأطفال والنساء، وعلى الصفيح والإسمنت، بما جعله منبوذا من المجتمعات والأفراد في كل بقعة من بقاع الأرض، فما يمر يوم لا نشهد فيه تظاهرات كبرى في عواصم أمريكا وأوروبا وكثير من دول العالم، ووقفات احتجاجية أمام سفارتي الولايات المتحدة والكيان المحتل.. ناهيك عن تصدي الجمهور للمتحدثين من الصهاينة ومؤيديهم في كل منبر يعتلونه للحديث عن الحرب وتداعياتها، وكذلك في البرلمانات والجامعات، وحيثما وافق الحالُ الحالَ.

إن قرارات نتنياهو مرهونة بالإرادة اليمينية المتطرفة التي يتوقع المحللون خروجها من الائتلاف في اللحظة المناسبة القادرة على منحهم صورة المخلص للأهداف الصهيونية، الحريص على مصالح الكيان، وكذلك الأمر بالنسبة لنتنياهو الذي ضاق ذرعا بإملاءاتهم واضطراره للاستجابة لها، خشية انفراط عقد الحكومة في الوقت الخطأ، حسب تصوره؛ فهو ائتلاف مؤقت هش، ينتظر اللحظة المؤاتية التي تسمح لأي من الطرفين بالانسحاب؛ ليعود بعدها نتنياهو لائتلافه القديم كما يتصور بعضهم، إلا أن تراكم المشكلات والخلافات لن يسمح لنتنياهو بتمرير مخططاته، وغالبا ما سيسقط سقوطا مدويا؛ فهو الخاسر الأكبر في كل الحالات، بعد أن فقد ثقة الغالبية من الشعب اليهودي والمجتمع الدولي الذي سيتركه يواجه مصيره..

تراكم المشكلات والخلافات لن يسمح لنتنياهو بتمرير مخططاته، وغالبا ما سيسقط سقوطا مدويا؛ فهو الخاسر الأكبر في كل الحالات، بعد أن فقد ثقة الغالبية من الشعب اليهودي والمجتمع الدولي الذي سيتركه يواجه مصيره
لم يكن لجيش الاحتلال ليستمر في عدوانه كل هذا الوقت لولا الدعم الغربي وخصوصا الأمريكي والبريطاني، ولولا "الدور اليهودي الوظيفي" لزمرة الخيانة العربية، كما سماه عبد الوهاب المسيري، فما كان لجيش الاحتلال أن يستمر في عدوانه كل هذا الوقت، لولا الدعم العسكري واللوجستي من الولايات المتحدة، ولولا التآمر الذليل من قبل الدول العربية المطبعة، لا سيما وهو يواجه حرب عصابات لم يعتد عليها، ولم يستطع التعامل معها إلا بالقصف العشوائي واتّباع سياسة الأرض المحروقة.

لقد فشلت كل أساليب قوات الاحتلال في اختراق حقيقي وحاسم لجسم المقاومة الصلب الذي واجه الدبابات والمدرعات من المسافة صفر وقتل وجرح الآلاف من جنوده وضباطه، وفشلت في تحرير الأسرى، كما فشلت في الوصول إلى قيادات المقاومة من كل فصائلها، واستقوت على الأطباء والكوادر الطبية والمسعفين وسيارات الإسعاف، وقامت بكل ما يؤشر بوضوح على الإبادة الجماعية وجريمة الحرب، ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق الدولية وقوانين الحرب. والاحتلال يعلم أنه في النهاية سيخرج من أزماته مع المجتمع الدولي بلا مسؤولية؛ معززا بالدعم الأمريكي والفيتو اللعين.

وفشل الاحتلال للمرة الأولى، ربما، في إقناع المجتمع الدولي بما يقوم به من عمليات إبادة ممنهجة ضد المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، وتمكنت كاميرات الناشطين عربا ويهودا من فضح كثير من أساليب الإجرام التي مارسها جيشهم من إعدام ميداني لأطفال ونساء وشيوخ بدم بارد، وقد ثارت عاصفة من الاستهجان والاشمئزاز لدى المجتمع الغربي وهم يسمعون جنديا صهيونيا يقول: "قتلت اليوم طفلة عمرها 12 عاما، وقد كنت حزينا لأنني لم أجد طفلا رضيعا لأقتله"؛ ما هيّج عليهم أحرار العالم الذي اكتشف لأول مرة كم كان ساذجا ومغيبا بسبب الإعلام المخادع الذي كانوا يثقون به؛ فقد بات إعلامهم اليوم عاجزا، بل محبطا بسبب عجزه عن إيصال الرسائل الكاذبة التي اعتاد على بثها في السنوات الخالية، والتي كانت قادرة على إقناع المجتمعات الغربية بها، في ظل غياب الوجه الحقيقي لما كان يحدث.

إلى ذلك فقد عجزت بقوات الاحتلال من جلب الأمن لمستوطنات قطاع غزة التي ما زالت تتعرض بين الحين والآخر للقصف الصاروخي وقذائف الكاتيوشا، بل إن هذا العدوان الإجرامي العنصري جلب للمجتمع الصهيوني مزيدا من العنت والمعاناة، بعد تدخل حزب الله بات إعلامهم اليوم عاجزا، بل محبطا بسبب عجزه عن إيصال الرسائل الكاذبة التي اعتاد على بثها في السنوات الخالية، والتي كانت قادرة على إقناع المجتمعات الغربية بها، في ظل غياب الوجه الحقيقي لما كان يحدثفي المعركة التي اضطرت الكيان المحتل إلى إخلاء مستوطنات الشمال الفلسطيني؛ مما شكل عبئا إضافيا وأحدث خلخلة قوية في تركيبة الكيان السكانية، وما نتج عن ذلك من تحمل كلفة مادية ومعنوية عالية باستضافة هؤلاء الفارين من جحيم صواريخ المقاومة في الفنادق والشقق المفروشة، والذين يقترب عددهم من مليون مستوطن.

لم تتمكن قوات الاحتلال الفاشية من تأمين مستوطناتها، أو الوصول إلى قناعة مفادها أن هذه الحرب ستجعل غزة عاجزة عن تهديدها في المستقبل، وهو ما يضع نتنياهو في حرج شديد، ويجعله يتصرف بشكل هستيري لتحقيق بعض أهدافه التي تقنع المجتمع الصهيوني بأنه حقق له نوعا ما من الانتصار، ضمن أهداف الحرب المجمع عليها من الطبقة السياسية. إلا أن المقاومة التي أثخنت في جنود الاحتلال، وأسقطت عددا كبيرا من القتلى والمصابين وتسببت في أكثر من ألف معاق، لن تسمح لنتنياهو بتحقيق انتصار صغير على قواتها، أو الوصول إلى الأسرى، أو إلى قياداتها.

حتى اليوم لم تحقق قوات الاحتلال أيا من أهدافها العسكرية، وباءت بالفشل؛ فانتقمت من النساء والأطفال، وتلك سياسة المهزوم اليائس والمجرم عديم الضمير والإنسانية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة نتنياهو المقاومة إسرائيل غزة نتنياهو جرائم المقاومة مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجتمع الدولی کان یدرک إلا أن

إقرأ أيضاً:

يستغل الانتخابات الأمريكية ويحاول تجميل صورته.. نتنياهو يبحث عن «الجائزة الكبرى» وجملة مزايا في واشنطن!

يأتي اختيار بنيامين نتنياهو لموعد زيارته إلى واشنطن في هذه الفترة الدقيقة التي تشهد ذروة المنافسة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهي فترة مواتية يستغلها كي يمارس ابتزازه للمرشحين الرئاسيين والحصول على أكبر قدر ممكن من الامتيازات لمصالحه الشخصية، ولدعم الحكومة التي يترأسها، وتحكم بلاده حاليًا، وهي المرة الثانية التي يلقي فيها نتنياهو خطابًا أمام الكونجرس منذ عام 2015 وكانت أيضًا بدعوة من الجمهوريين في ذلك الوقت وهو الأمر الذي يؤكد علاقاته القوية مع قيادات هذا الحزب.

وعلى الرغم من أن موعد الزيارة لم يتم تحديده رسميًا إلا أن تقارير إعلامية غربية أشارت إلى أن الموعد المقرر للزيارة سيكون في 24 من شهر يوليو الجاري، وهو موعد يصادف ذروة المنافسة الأمريكية التي تشهد شراسة غير معهودة بين مرشحين لهما صفتان غير معهودتين في الانتخابات الأمريكية لأنهما "عجوزان مسنان" مما جعلهما يتعرضان لانتقادات وسخرية لاذعة من جانب جيل الشباب الأمريكيين الذين يرون أن كلا المرشحين الرئيسيين اللذين يمثلان أكبر حزبين، وهما الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري لا يمتلكان اللياقة البدنية ولا العقلية لتحمل أعباء، ومشاق عمل يتطلب درجة عالية من التركيز والذكاء وسرعة البديهة، وهو رئاسة أكبر وأقوي امبراطورية في التاريخ "الولايات المتحدة الأمريكية".

ولأن استطلاعات الرأي الأمريكية تشير إلى أن الفارق بين مؤيدي كلا المرشحين ضعيف جدًّا فلذلك يلهث كليهما من أجل الحصول على تأييد، ودعم اللوبي الصهيوني الذي يسيطر على مقاليد المال والإعلام الأمريكي، ويستطيع أن يرجح كفة مرشح على الآخر بدعمه إعلاميًّا أو ماليًّا وهي طرق يجيدها اللوبي تاريخيًّا، ويستطيع أن يتحكم في تحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بسهولة. فالحصول على دعم "الإيباك"، ورجال الأعمال اليهود الذين يوفرون للمرشحين الرئاسيين دعمًا ماليًّا سخيًا يمكنهم من الدعاية الانتخابية لأنفسهم بالشكل المطلوب خاصة أن عدد الولايات الأمريكية كبير ويحتاج جهدًا كبيرًا في التحرك فيها والحصول على أصوات الناخبين بها.

وفي الوقت الذي يرى فيه أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزب الديمقراطي أن نتنياهو أساء بإدارته السيئة لملف الحرب في غزة إلى الولايات المتحدة الأمريكية مما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي في الشارع الأمريكي، والجامعات الأمريكية التي شهدت لأول مرة في تاريخها مظاهرات واحتجاجات، واعتصامات في الحرم الجامعي لأشهر الجامعات الأمريكية لطلاب أعلنوا رفضهم لأعمال الإبادة الجماعية التي تقوم بها حكومة نتنياهو التي يقوده متطرفون يهود ونجحوا في تحقيق الكثير من طلباتهم بمنع أي تعامل علمي أو اقتصادي مع الجامعات العبرية.

ولم يقتصر الحرج الذي تعرضت له أمريكا بسبب دعمها غير المحدود لدولة الاحتلال العبرية من غضب الشارع والطلاب الأمريكيين بل كان الحرج على المستوى الأممي والقانون الدولي خاصة بعد أن قضت محكمة العدل الدولية بأن ما تقوم به إسرائيل في غزة هو من نوع من الإبادة الجماعية والفصل العنصري. كما قضت المحكمة الجنائية الدولية بإدانة كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه جالانت بسبب ارتكابهما جرائم حرب ضد المدنيين والنساء والأطفال، وهي جرائم تعد من جرائم الحرب التي يدينها القانون الدولي.

ويعتبر مراقبون أن بنيامين نتنياهو هو أكثر السياسيين الإسرائيليين قدرة في التعامل مع المسؤولين الأمريكيين نظرًا لخبرته ومعرفته بالمجتمع الأمريكي خاصة أنه قضى فترة طويلة من حياته في التعلم في المدارس الأمريكية في مقتبل حياته كما أنه يحمل الجنسية الأمريكية بجانب جنسيته. ويستغل نتنياهو علاقاته الوثيقة بقادة الحزب الجمهوري- الذين لا يخفون انحيازهم له- في الحصول على المزيد من الدعم المالي والعسكري لبلاده خاصة أنه ينتمي سياسيًّا لهذا الحزب الجمهوري.

ويسعى نتنياهو من خلال زيارته وخطابه أمام الكونجرس الأمريكي خلال الأيام المقبلة أن يحصل على الجائزة الكبرى التي يسعى إليها، وكانت على وشك التحقيق وهي التطبيع مع المملكة العربية السعودية، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد قطعت شوطًا طويلاً في تذليل العقبات، وتمهيد الطريق أمام قطار التطبيع السعودي الذي بدأ بالتطبيع مع معظم دول التعاون الخليجي، وتعد السعودية هي الجائزة الكبرى في قطار التطبيع العربي، نظرًا لما تتميز به السعودية من وفرة مالية يمكن أن تحقق للشركات الصهيونية أرباحًا طائلةً إذا سمح لها بالاستثمار والعمل في المملكة التي تعتبر الأولى في العالم في إنتاج النفط وأكبر اقتصاد عربي.

وتوقعت تقارير إعلامية غربية أن يحاول نتنياهو أن يكون أكثر مرونة في مسألة تحقيق حل الدولتين بأن يسمح بالتوسع في إتاحة حكم ذاتي فلسطيني على مساحات من الأراضي العربية دون أن يعترف صراحة بدولة فلسطينية مستقلة خاصة أنه وأعضاء حكومته "المتطرفين" يرفضون تمامًا الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة بجانب الكيان الإسرائيلي. ويحاول نتنياهو بهذا الاقتراح أن يهرب من شرط الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة بهذا الاقتراح الذي يتيح له ولجيشه أن يدخل الأراضي التي سيمنحها "حكمًا ذاتيًّا" كما يفعل الآن دون مساءلة.

ومن المتوقع أن تشهد كلمة نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي إعلان قبوله لصفقة لوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين كما ستتضمن كلمة نتنياهو رؤية لحل المشكلة مع حزب الله، وكيف يمكن إبعاد قوات حزب الله عن الحدود مع الكيان المحتل بمسافة يتم تحديدها من جانب العسكريين الإسرائيليين.

ويرى محللون أن نتنياهو سوف يقدم بعض الوعود والاقتراحات لتجميل وجهه القبيح أمام الرأي العام الأمريكي على أن يقوم بعرقلة تنفيذ تلك الوعود بعد أن يحصل على المزايا العسكرية والاقتصادية من أمريكا والحصول على التطبيع مع المملكة السعودية خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية الضخمة التي يتعرض لها الاقتصاد الإسرائيلي بسبب الحرب وحالة الغضب بين رجال الأعمال الصهاينة الذين تعرضوا لخسائر كبيرة على مدى 9 أشهر من الحرب، وتوقف الكثير من أعمالهم بسبب عدم وجود عمالة فلسطينية وهروب العمالة الأسيوية بسبب الحرب. خاصة أن مكتب نتنياهو قد أكد مجددًا يوم الخميس الماضي أن رئيس الوزراء لن يغير موقفه من قيام دولة فلسطينية في خطابه المتوقع أمام الكونجرس الأمريكي.

وفي محاولة منه لكسب ود الديمقراطيين الذين يرفض معظمهم خطابه المتوقع أمام الكونجرس سيقوم نتنياهو بالإعلان عن دعمه لرؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن لعملية وقف إطلاق النار في غزة وكذلك دعم الرؤية الأمريكية لشكل الشرق الأوسط الذي تخطط له أمريكا في المستقبل، وهي رؤية تخدم الأهداف الإستراتيجية الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة.

ومن المتوقع أن تثير الزيارة المرتقبة لنتنياهو حفيظة المنظمات القانونية الدولية نظرًا للحكم الصادر ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه بالإدانة بارتكاب جرائم حرب وضرورة القبض عليهما وتسليمهما للعدالة في حال تواجدهما أو تواجد أحدهما في أي دولة أخرى غير إسرائيل خاصة أن المحكمة الجنائية الدولية قد أدانتهما وعلى الجميع احترام الحكم.

وكان كل من مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي ووميتش ماكونيل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ وكلاهما ينتميان للحزب الجمهوري قد قدما الدعوة لنتنياهو لإلقاء كلمة أمام المجلسين "الكونجرس" في محاولة لتبييض وجه حكومة نتنياهو التي أصبحت مطاردة من جانب العدالة الدولية بسبب ارتكابها جرائم الإبادة الجماعية، وقتل الأطفال والنساء والمدنيين وهدم أكثر من 80% من منازل أبناء غزة، وكذلك تعمدها قتل الموظفين الأمميين وهدم المباني التابعة للمنظمات الدولية.

وفي الوقت الذي يدعو فيه الجمهوريون وبموافقة الديمقراطيين لزيارة نتنياهو وإلقاء خطاب منه أمام الكونجرس تظل أصوات التقدميين واليساريين رافضة لهذا الخطاب وعلى رأسهم السيناتور "بيرني ساندرز" الذي يعتزم مقاطعة خطاب نتنياهو ردًّا على ما تقوم به إسرائيل من جرائم بشعة في قطاع غزة.

اقرأ أيضاًعائلات المحتجزين الإسرائيليين: «نتنياهو» يطيل أمد الحرب من أجل البقاء في منصبه

باحث: نتنياهو يحرص على استمرار الحرب لتحسين صورته أمام المجتمع الإسرائيلى

مقالات مشابهة

  • انطباعات إيجابية لزيارة ميقاتي الجنوبية.. وتخبط اسرائيلي بشأن الحرب على لبنان
  • يستغل الانتخابات الأمريكية ويحاول تجميل صورته.. نتنياهو يبحث عن «الجائزة الكبرى» وجملة مزايا في واشنطن!
  • ‏نتنياهو: لا بديل عن النصر ولن ننهي الحرب حتى نحقق كل أهدافنا
  • ‏نتنياهو: إسرائيل ملتزمة بالقتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب
  • محللون: جيش الاحتلال أدرك أن المقاومة أصبحت واقعا يجب التعايش معه
  • باحث: نتنياهو يحرص على استمرار الحرب لتحسين صورته أمام المجتمع الإسرائيلى
  • التقسيم والفقاعات.. تعرف على سيناريوهات إسرائيل لإدارة غزة بعد الحرب
  • باحث سياسي: نتنياهو حريص على استمرار الحرب على هغزة لهذه الأسباب (فيديو)
  • باحث: نتنياهو يحرص على استمرار الحرب لتحسين صورته أمام مجتمعه
  • تحذير من تداعيات العدوان على ذوي الإعاقة بغزة.. 10 آلاف حالة جراء الحرب