جيش الاحتلال يبدأ تحقيقات واسعة حول فشله يوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام عبرية بأن جيش الاحتلال بدأ تحقيقات واسعة حول الإخفاقات التي تكبدها خلال الهجوم الكبير يوم 7 أكتوبر 2023.
وقال موقع "واللا" العبري، الثلاثاء، إن "الوحدة 8200" بدأت بجمع مواد وإجراء تحقيقات حول تسلسل الأحداث التي سبقت هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بهدف استخلاص الدروس والعبر.
و"الوحدة 8200" هي وحدة التنصت الإلكتروني في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
وستشمل التحقيقات أحداثا عديدة وأداء القوات خلال الحرب.
وبدأت الاستخبارات العسكرية بجمع مواد أيضا، لأن ضباطا يريدون أن يستعدوا للإجابة عن أسئلة متشددة، وأن يبلوروا "السردية" التي ستستند إليها الحرب الإعلامية بينهم حول الإخفاق الذي واجه الهجوم.
وكشفت إذاعة جيش الاحتلال أن رئيس الأركان هرتسي هليفي، قرر بدء تحقيقات داخلية في كافة الوحدات في أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت إن من المتوقع أن تستمر التحقيقات ثلاثة أشهر، وأن تطال كل وحدات الجيش.
واعتبر هليفي أن الوضع العملياتي الحالي في مسار الحرب الدائرة يسمح ببدء التحقيقات، مقارنة بما كان عليه الحال، وذلك بمثابة رد على منتقدي فتح تحقيقات في إخفاق 7 أكتوبر، بينما لا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة جارية.
من جهتها أفادت صحيفة "هآرتس" بأن هليفي قرر بدء إجراء تحقيقات حول الأيام التي سبقت هجوم 7 أكتوبر وأداء الجيش الإسرائيلي في يوم الهجوم والأيام التي تلته، بحسب موقع "عرب48".
وأضافت الصحيفة أن هذه التحقيقات ستكون داخلية وتشمل جميع التشكيلات العسكرية، وستكون بإشراف ضباط كبار. وستتناول هذه التحقيقات استعداد القوات للقتال، ووصولهم إلى ميادين القتال وانتشارهم فيها، وشكل خوضهم القتال.
ونقل موقع "واللا" عن مصادر في الجيش قولها إن جمع المواد يسبق إمكانية إجراء تحقيقات من خلال هيئة الأركان العامة وغيرها، وأن "ضباطا يريدون أن يستعدوا للإجابة عن أسئلة متشددة، ولذلك يجمعون المواد، ومن الجهة الأخرى يريد الضباط أن يبلوروا ’السردية’ التي ستستند إليها الحرب الإعلامية حول مستوى المسؤولية بين الشُعب والأذرع والأسلحة" التي أدت إلى الإخفاق الأمني في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وكان هليفي قد أثار عاصفة في المؤسسة السياسية عندما أعلن، الشهر الماضي، عن تشكيل لجنة تحقيق خارجية، برئاسة رئيس أركان الجيش الأسبق، شاؤول موفاز. وفي أعقاب انتقادات شديدة له، قرر هليفي تعليق عمل هذه اللجنة.
وأضاف "واللا" أنه تتعالى انتقادات ضد هليفي داخل الجيش، وبضمن ذلك داخل هيئة الأركان العامة، على خلفية عزمه على إجراء تحقيقات حول أداء الجيش خلال الحرب على غزة، والمطالبة بتأجيل التحقيقات إلى ما بعد انتهاء الحرب.
وفي موازاة ذلك، سيجري فريق تابع لهيئة الأركان العامة، ولا يخضع لهليفي، تحقيقات حول أحداث جرت منذ بداية الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن بين هذه الأحداث، قيام دبابة بقصف منزل في كيبوتس "بيئير"، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، رغم علم الجيش بتواجد رهائن بداخله ومقاتلين من حماس، بأمر أصدره الضابط باراك حيرام. وأسفر هذه القصف عن مقتل 13 مستوطنا يهوديا.
ويرأس فريق التحقيقات التابع لهيئة الأركان العامة يوآف هار إفن، وهو ضابط في الاحتياط برتبة لواء، وسيعمل أثناء التحقيقات بالتنسيق مع النائبة العامة العسكرية، بحسب الصحيفة.
ولم يسبق أن أجرى الجيش تحقيقا في أحداث 7 أكتوبر، حين فاجأت حركة حماس "إسرائيل" بهجوم على 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية في محيط قطاع غزة.
وكان العديد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين الإسرائيليين، بمن فيهم هليفي، قالوا في الأشهر الماضية إن ما جرى في ذلك اليوم بمثابة إخفاق أمني وعسكري واستخباري وسياسي إسرائيلي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة حماس حماس غزة الاحتلال طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأرکان العامة تحقیقات حول تشرین الأول
إقرأ أيضاً:
اقتحامات ومداهمات واسعة واعتقالات.. الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ73 على التوالي، ولليوم الـ60 على مخيم نور شمس، وسط تنفيذ اقتحامات واسعة واعتقالات، وعمليات تخريب وترويع طالت أحياء المدينة وضواحيها، ليلة الثلاثاء وفجر اليوم الأربعاء.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال اقتحم بمدرعتين من نوع إيتان وبعدد من الآليات العسكرية، المدينة من مدخلها الجنوبي، وجاب شوارعها الرئيسية، مرورًا من شارع العليمي غرباً، ودوار اليونس في الحي الشمالي، وصولا إلى ضاحيتي شويكة وارتاح، قبل أن ينسحب لاحقا من الطريق ذاته.
وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت خلال الاقتحام منزل عائلة الهشهش في ضاحية شويكة، وشرعت بعمليات تفتيش.
كما شهدت المدينة تحركات مكثفة لآليات الاحتلال، خاصة في الحي الشرقي ودوار السلام وشارع كراج نابلس القديم، حيث سارت بعكس اتجاه السير، وأوقفت الآليات بعرض الشوارع لمنع مرور المركبات، وسط إطلاق مكثف للرصاص الحي وقنابل الصوت لترويع المواطنين.
كما تمركزت قوات الاحتلال في محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، تحديدا في المنطقة القريبة لمخيم طولكرم، وأوقفت الشبان واحتجزتهم وأخضعتهم للتحقيق الميداني دون تسجيل حالات اعتقال من تلك المنطقة.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم ثلاثة شبان من مناطق مختلفة في المدينة وضواحيها.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، ونشرت فرق المشاة داخل حاراتهما، مع اقتحامها للمنازل وتخريبها وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية، وإطلاقها الرصاص الحي، وسط سماع دوي انفجارات بين الفينة والأخرى.
وفي مخيم نور شمس، انتشرت قوات الاحتلال في منطقة جبل النصر، وداهمت منازل المواطنين وسط إطلاق قنابل الصوت داخلها، وسماع دوي انفجارات متكررة في المنطقة.
وتواصل قوات الاحتلال استيلائها على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة، وتحويلها لثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها، في حين تقوم بالتضييق على المواطنين واعتراض حركة تنقلهم في الشارع الذي أغلقت مقاطعه بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين.
ونصبت قوات الاحتلال الليلة الماضية حاجزا طيارا على بوابة جسر جبارة عند المدخل الجنوبي للمدينة، حيث أخضعت المركبات للتفتيش الدقيق، وفتشت هويات الركاب وهواتفهم النقالة، كما نصبت بوابة حديدية ثانية عند حاجز عناب العسكري شرق المحافظة، ما أدى إلى عرقلة حركة تنقل المركبات القادمة من محافظات الضفة إلى طولكرم أو الخارجة منها.
وأسفر عدوان الاحتلال الممنهج والمتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها، عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
كما ألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمر الاحتلال 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
اقرأ أيضاً55 عاما على أعنف مجازر الاحتلال.. «بحر البقر» شاهد على تاريخ إسرائيل الدموي
الاحتلال الإسرائيلى يقتحم جامعة القدس واندلاع مواجهات مع الطلبة الفلسطينيين
استشهاد الفلسطينية «أمانة إبراهيم محمد يعقوب» برصاص الاحتلال قرب سلفيت