علماء الفلك يكتشفون ألمع نجم في الكون
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
في تقرير نشرته المجلة العلمية Nature Astronomy، يوم أمس الاثنين. أعلن علماء فلك من الجامعة الوطنية الأسترالية أنهم اكتشفوا ألمع جسم في الكون. يقع قبل 12 مليار سنة من ضوء الأرض.
الكوازارات، هذه النوى المضيئة التي تستمد طاقتها من الثقوب السوداء الهائلة، توجد في مراكز المجرات البعيدة. وتم حتى الآن تسجيل ما يقرب من مليون نجم زائف في الكون، فيما يمثل هذا الأخير النجم الأكثر سطوعًا الذي تم رصده حتى الآن.
وقال الدكتور كريستوفر أونكين، المؤلف المشارك للدراسة: «لقد كان مختبئًا على مرأى من الجميع».
وبالتعاون مع المرصد الأوروبي الجنوبي وجامعة ملبورن وجامعة السوربون. اعترف الباحثون بأن الضوء الصادر من الكوازار. استغرق أكثر من 12 مليار سنة للوصول إلى الأرض.
وينمو الثقب الأسود للكوازار، المسمى J0529-4351، بوتيرة سريعة. ووفقا للباحثين، فإن كتلته تزيد بما يعادل شمسا يوميا، وبالتالي تنبعث منه كميات كبيرة من الضوء.
ويأتي هذا الضوء المكثف المنبعث من الكوازار من قرص متراكم ساخن يبلغ قطره سبع سنوات ضوئية. وهذا أيضًا هو المكان الذي تنحصر فيه المادة وتدور حول الثقب الأسود.
وبالمقارنة، فإن سبع سنوات ضوئية تعادل 15 ألف مرة المسافة بين الشمس ومدار نبتون، حسبما يشير المرصد الجنوبي الأوروبي. ونشر مركز الأبحاث على موقع يوتيوب فيديو لهذه الظاهرة.
كما يقارن الخبراء هذا القرص من الغاز الذي يدور حول الثقب الأسود بـ”الإعصار الكوني”. الذي ينبعث من طاقة كبيرة لدرجة أنه أكثر سطوعا من الشمس بأكثر من 500 تريليون مرة.
عندما تم اكتشافه لأول مرة في عام 1980، استنتج العلماء أنه نجم، فقط في عام 2024. وبفضل التقدم التكنولوجي، تمكن علماء الفلك من إثبات أنه كان في الواقع أكثر النجوم الزائفة سطوعًا التي تم رصدها على الإطلاق.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أكبر خزان مائي في الكون يكفي لملء محيطات الأرض.. أين مكانه؟
أسرار عدة يطويها الفضاء الخارجي بين طياته التي لا حصر لها، إذ تمكن مؤخرًا علماء الفلك من تحديد خزان مائي ضخم مخفي في زاوية بعيدة من الكون، حيث يدور هذا الاكتشاف حول نجم شبه نجمي يبعد عن الأرض أكثر من 12 مليار سنة ضوئية.
تفاصيل اكتشاف الخزان المائيإن إمدادات المياه في هذا الجزء شديد البعد من الفضاء الخارجي الذي تم الوصول إليه هائلة، حيث تحتوي على ما يعادل نحو 140 تريليون مرة من إجمالي المياه الموجودة في محيطات الأرض مجتمعة، وفق موقع «earth» العالمي.
ويقع هذا المصدر بالقرب من ثقب أسود هائل يبلغ حجمه نحو 20 مليار مرة أكبر من شمسنا، حيث يحيط بالثقب الأسود نجم زائف يسمى «APM 08279+5255»، والذي يضخ كمية من الطاقة تعادل ألف تريليون شمس.
أكبر خزان مياه في الكونيقول علماء الفلك إن هذا الكوازار، وهو شبيه النجم أو النجم الزائف، يحتوي على أبعد وأكبر خزان معروف للمياه في أي مكان في الكون، فتوجد داخله كمية من المياه كافية لملء تريليونات من محيطات الأرض في الفضاء العميق.
وعلى تلك المسافة البعيدة، بدأ الضوء يسطع من هذا النجم الزائف الذي يُقدر عمره بعد فترة ليست طويلة من تشكل الكون نفسه، ويؤكد علماء الفلك أن هذا الكوازار يحتوي على أبعد وأكبر خزان معروف للمياه في أي مكان في الكون.
وقال أحد الباحثين إن البيئة المحيطة بهذا النجم الزائف تعد فريدة من نوعها لإنتاجها هذه الكتلة الضخمة من الماء، وهو ما يعتبر دليلًا علميًا آخر على انتشار الماء في جميع أنحاء الكون، حتى في أقدم العصور.
النجوم الزائفة (الكوازارات)اكتشف وجود النجوم الزائف لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، وذلك عندما كشفت التلسكوبات عن مصادر محيرة للسطوع الشديد في مناطق بعيدة من الفضاء، حيث تختلف هذه الأجرام السماوية عن أي نجم عادي، فهي تتألق بشدة من مركز المجرات البعيدة، وتتفوق في سطوعها على سطوع كل نجوم مجراتها مجتمعة.
وتساعد مراقبة النجوم الزائفة على فهم شكل الكون منذ زمن بعيد، حيث أن الضوء الذي نراه الآن بدأ رحلته منذ مليارات السنين في الماضي.