عربي21:
2025-05-01@04:42:55 GMT

كاتب إسرائيلي: نتنياهو دخل في مواجهة مفتوحة مع دولة قطر

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

كاتب إسرائيلي: نتنياهو دخل في مواجهة مفتوحة مع دولة قطر

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، مقالا للكاتب الاسرائيلي "يونتان ليس" قال فيه أن المسؤولين في قطر ينظرون إلى تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الموجهة ضدهم على أنها جزء من مساعيه لإطالة زمن الحرب على قطاع غزة.

وأضاف كاتب المقال إن "نتنياهو دخل في الأسابيع الأخيرة في مواجهة متواصلة مع قيادة قطر، التي تتوسط بين إسرائيل وحماس في المفاوضات حول صفقة جديدة لتبادل المخطوفين".



وأضاف أنه "مرة تلو الأخرى هاجم نتنياهو علنا قطر لأنها لا تفعل بما فيه الكفاية للدفع قدما لإطلاق سراح الـ134 مخطوفا إسرائيليا المحتجزين في قطاع غزة"، لافتا إلى أنه أعطى أيضا إيماءات بأن "طاقم المفاوضات القطري يمكنه أن يفعل أكثر مما يفعل من أجل الضغط على حماس، وحتى أنه يتحمل المسؤولية عن تأخير إطلاق سراح المخطوفين".


ولفت المقال، إلى أن تصريحات نتنياهو أغضبت القائمين على قناة المفاوضات الأكثر أهمية مع حماس في غزة، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية في قطر، ماجد الأنصاري، إن "نتنياهو يحاول إطالة أمد الحرب عن طريق المماطلة في المفاوضات"، وقبل بضعة أسابيع قدر المتحدث القطري بأن "نتنياهو يعمل على إفشال الصفقة لأسباب سياسية".

وقال كاتب المقال، إن "نتنياهو، الذي لا يكثر من إلقاء الخطابات في أحداث علنية منذ 7 أكتوبر، وقف أول أمس في متحف التسامح بالقدس من أجل تقديم الاحترام لأعضاء لجنة الرؤساء. وقد توجه للحضور في القاعة وطلب منهم زيادة الضغط على قطر كي تستخدم تأثيرها على حماس والدفع قدما بإطلاق سراح المخطوفين".

وقال نتنياهو إن "استخدام الضغط لا يجب أن يكون فقط على حماس، بل على الذين يمكنهم الضغط على حماس، وقطر في المقام الأول"، مضيفا أنه "توجد لدى قطر إمكانية الضغط على حماس أكثر من الآخرين. فهي تستضيف قادة حماس والمنظمة تعتمد عليها اقتصاديا".

وذكر المقال أنه في الرد على خطاب نتنياهو، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري: "أنا أرفض بشدة الاتهامات الفارغة لرئيس حكومة إسرائيل التي تفيد بأن جهود قطر لإعادة إعمار القطاع ومساعدته تستهدف تمويل حماس".

وأكد الأنصاري أن نتنياهو يعرف جيدا بأن هذه الجهود "تم تنسيقها بشكل كامل مع إسرائيل والولايات المتحدة ومصر والأمم المتحدة والأطراف ذات الصلة بهذا الأمر".

وأضاف أن "دعوة نتنياهو الموجهة لقطر من أجل الضغط على حماس لإطلاق سراح المخطوفين هي محاولة لإطالة زمن القتال لأسباب واضحة للجميع".

ورأى الكاتب أنه وفقا لتصريحات الأنصاري، فإنهم في الدوحة يدعون نتنياهو إلى "التركيز على المفاوضات التي تخدم الدفع قدما بالأمن في المنطقة وإنهاء المأساة المتواصلة للحرب بدلا من الانشغال بمثل هذه التصريحات في كل مرة تتساوق فيها هذه التصريحات مع أجندته السياسية الضيقة".


وأشار كاتب المقال، إلى أن التشاجر العلني لم يبدأ في هذا الأسبوع. ففي نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي نشرت في "أخبار12" تسجيلات سرية لنتنياهو في لقاء مع عائلات المخطوفين، قال فيها إنه لا يثق بوساطة قطر، واعتبر أن "قطر لا تختلف جوهريا عن الأمم المتحدة، أو عن الصليب الأحمر، وهي حتى أكثر إشكالية".

الأنصاري أوضح لوسائل الإعلام، بأنهم في الدوحة "أصيبوا بالصدمة من التصريحات التي نسبت لنتنياهو في وسائل الإعلام. فهي تصريحات غير مسؤولة وتحطم الجهود التي يتم بذلها لإنقاذ الحياة. وإذا كانت أقواله صحيحة فهي تفشل الوساطة في صفقة كبيرة تستهدف خدمة حياته السياسية بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ حياة الأبرياء".

وذكر الكاتب في ختام مقاله، أن "مصادر مطلعة على شبكة العلاقات بين إسرائيل وقطر، قدرت أن المواجهة استهدفت مساعدة نتنياهو على تقليص ضغط الجمهور الإسرائيلي عليه بسبب تأخير نضوج الصفقة". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية قطر الاحتلال نتنياهو غزة حماس حماس غزة قطر نتنياهو الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضغط على حماس

إقرأ أيضاً:

خبير إسرائيلي: اتفاق نووي أميركي إيراني يتشكل ونتنياهو ينتظر

حذر البروفيسور إيتان جلبوع -وهو أحد أبرز الخبراء الإسرائيليين في الشؤون الأميركية- من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه اليوم مأزقا إستراتيجيا فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني بعدما تقلص مجال تأثيره على المفاوضات النووية الأميركية الإيرانية رغم ما يعتبره إنجازات إسرائيلية في تقويض النفوذ الإيراني بالمنطقة.

وكتب جلبوع -وهو باحث أول في مركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجية في جامعة بار إيلان- في مقال بصحيفة معاريف أن نتنياهو لا يملك اليوم سوى الانتظار بصمت لنتائج المفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإيران بعدما أصبح خارج دائرة التأثير على هذا المسار رغم اعتراضه الصريح عليه.

نفوذ مفقود

وأشار الباحث الإسرائيلي إلى أن المفاوضات التي أجراها ستيف ويتكوف مبعوث ترامب مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أظهرت جدية متبادلة بين الطرفين، إذ قال ترامب آنذاك "نحن في وضع جيد جدا، ستكون هناك صفقة قريبا، أريد إنهاء هذا الملف من دون الحاجة إلى قصف إيران".

بدوره، عبّر عراقجي عن رضاه عن سرعة وتيرة التقدم، مؤكدا وجود إرادة متبادلة للتوصل إلى تفاهمات.

ووفقا لجلبوع، فإن هذه التصريحات تثير قلقا شديدا في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فقد رفض نتنياهو تماما أي مفاوضات مع إيران، سواء تلك التي قادها الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في السابق أو تلك التي باشر بها ترامب، ويعتقد أن طهران تستغل التفاوض فقط لكسب الوقت، وأن أي اتفاق يبرم سيبقي تحت يدها بنية تحتية نووية يمكن إعادة تشغيلها في أي وقت.

إعلان

ويرى نتنياهو -حسب المقال- أن السبيل الوحيد لوقف البرنامج النووي الإيراني هو عبر ضربة عسكرية مكثفة تدمر معظم المنشآت النووية، وبما أن إسرائيل لا تملك القدرة العسكرية الكافية لإحداث ضرر طويل المدى بمفردها فقد راهن على تدخل عسكري أميركي مباشر أو على الأقل بالتنسيق مع إسرائيل.

ويضيف الباحث والخبير الإسرائيلي أن نتنياهو أساء التقدير عندما ظن أن تهديدات ترامب باستخدام القوة -والتي ترافقت مع حشود عسكرية كبيرة في المنطقة- كانت جدية وتهدف فعلا إلى شن حرب على إيران، لكن الواقع أثبت لاحقا أن ترامب كان يهدف فقط إلى استخدام هذه التهديدات ورقة ضغط لدفع طهران إلى التفاوض.

ومع بدء المحادثات الفعلية حاول نتنياهو التأثير على مجرياتها، فأرسل رئيس الموساد ديفيد برنيع والوزير روني ديرمر إلى باريس للقاء ويتكوف لإقناعه بطرح مطلب "تفكيك كامل للبنية النووية الإيرانية"، وهو مطلب يدرك الجميع أنه سيُفشل المفاوضات، لكن الإدارة الأميركية تجاهلت هذه المواقف.

ويقول جلبوع إن نتنياهو بات عاجزا عن التأثير على مسار المفاوضات رغم أن نتائجها قد تكون حاسمة بالنسبة لأمن إسرائيل.

والمفارقة -حسب قوله- أن إيران اليوم أضعف من ذي قبل بعد أن فقدت الكثير من أذرعها العسكرية وقواعدها في سوريا ولبنان واليمن نتيجة الهجمات الإسرائيلية، لكن تلك "الفرصة الإستراتيجية" لا يمكن لنتنياهو استثمارها، لأنه لا يستطيع فرض أي شروط على المفاوضات.

ثمن الولاء لترامب

ويرى الباحث أن سبب العجز الحالي لنتنياهو هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ربط نفسه سياسيا وشخصيا بترامب، واعتبره "أعظم أصدقاء إسرائيل" الذين مرّوا في البيت الأبيض، ولذلك لا يمكنه اليوم مهاجمة ترامب أو انتقاده علنا حتى عندما يتفاوض مع إيران ويقترب من توقيع اتفاق نووي.

وفي السابق، تمكن نتنياهو من الضغط على أوباما وبايدن عبر التحالف مع الجمهوريين في الكونغرس، أما اليوم فقد خسر الدعم الديمقراطي بسبب مواقفه الحادة، كما أن الجمهوريين باتوا تحت سيطرة ترامب، مما يعني أنه لا يوجد أي جناح سياسي في واشنطن يمكن لنتنياهو التحالف معه للضغط على الإدارة الأميركية.

إعلان

ويرى جلبوع أن ترامب رغم وصفه اتفاق أوباما النووي بأنه "الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة" سيسوّق أي اتفاق جديد مع إيران مهما كانت بنوده على أنه "الأفضل في التاريخ".

ويضيف أن الاتفاق المرتقب قد يشبه إلى حد كبير اتفاق أوباما، مما سيعني السماح لإيران بالحفاظ على بعض قدراتها النووية مقابل قيود مؤقتة وآلية رقابة دولية.

وفي ضوء كل هذه التطورات يلتزم نتنياهو الصمت ويتجنب المواجهة العلنية خوفا من تدمير علاقته مع ترامب، ولأنه لم يعد يملك أوراق ضغط داخل النظام السياسي الأميركي.

ويخلص الباحث الإسرائيلي إلى أن نتنياهو يقف اليوم في زاوية حرجة يشاهد فيها تطورات مصيرية دون أن يكون له دور فيها رغم أن عواقبها قد تكون بالغة الخطورة على إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • خبير إسرائيلي: اتفاق نووي أميركي إيراني يتشكل ونتنياهو ينتظر
  • نهاية مفتوحة| نتنياهو يحدد أكتوبر كحد أقصى لحرب غزة وسط مفاوضات عديدة.. وخبير يكشف المشهد
  • نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط وإعادة المخطوفين من غزة أولوية قصوى
  • باحث إسرائيلي: قادة غربيون يسعون لتشويه صورة إسرائيل وكبح جماحها
  • صحيفة عبرية: حملة إسرائيلية ضد قطر وسط مفاوضات غزة لحماية نتنياهو
  • كاتب إسرائيلي: استقالة رئيس الشاباك تفضح فشل نتنياهو القيادي.. هذه ليست قيادة هذا عار
  • وفد إسرائيلي يلتقي وزير مخابرات مصر.. وحديث عن تقدم بالمفاوضات
  • كاتب إسرائيلي .. الجيش يغرق في حرب العصابات في غزة وتتجه إلى فيتنام جديدة
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإنهاء حرب غزة في هذا الموعد
  • كاتب إسرائيلي: غزة تحولت إلى فيتنام والجيش يغرق بحرب العصابات