أكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كرم جبر، أن ثورة الذكاء الاصطناعى تمضى بسرعة كبير، وسيكون لهذا تأثير كبير جدا على كافة مناحى الحياة .. مشيرا إلى أن الإعلام أول المتأثرين بهذه الثورة.

جاء ذلك خلال جلسة "الإعلام العربى فى مواجهة التحولات.. رؤى وزارية لمعالم مستقبلية"، ممثلا للوفد المصرى فى الجلسة الرئيسية للوزراءالعرب ،بمشاركة وزير الاتصال الحكومي الأردني مهند المبيضين، ووزير شؤون الإعلام البحريني رمزان النعيمي، ووزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية الليبي وليد اللافي، ضمن فعاليات المنتدى السعودى للإعلام، والتي انطلقت اليوم الثلاثاء، بالرياض في المملكة العربية السعودية.

وقال كرم جبر : إن الإعلام كصناعة لم نعد نمتلك منها الكثير فهناك شركات كبرى تسيطر على الإعلام، لذا يجب التركيز على المحتوى، وهنا يجب أن نواجه غزو الثقافة خاصة فيما يتعلق بالقضايا التي لا تتوافق مع تقاليد مجتمعاتنا العربية.

وأضاف "لو نظرنا على المحتوى الذي نستقبله من المنصات الإعلامية العالمية نجد إن كثيرا مما يبث عليها يتعارض مع قيم مجتمعاتنا العربية فهي تبث برامج وأفلاما تروج للعنف والإلحاد والتكفير والمثلية وكثيرا من القضايا التي تتعارض مع ثقافاتنا وتقاليدنا وأعرافنا العربية".

وتابع "لذلك يجب وضع ضوابط، لكن ليس المقصود منها الحجب ولكن من خلال مخاطبة هذه الشركات الكبرى التي تمتلك هذه المنصات لمراعاة الثقافة والتقاليد والقيم العربية وإنتاج محتوى عربي آمن يتناسب مع مجتمعاتنا حتى نحمي شبابنا وأطفالنا من هذا المنصات".

وأردف "يجب أن نغرس في نفوس أطفالنا وشبابنا والأجيال الجديدة الهوية الوطنية وحب الوطن والقيم، وهذا دور الإعلام"، مشيرا إلى أن الإعلام الرسمي ليس هو المسيطر حاليا، فهناك في مصر على سبيل المثال 80 مليون مصري لهم حسابات على "الفيس بوك" وكل واحد من هؤلاء يعتبر منصة إعلامية لذلك يجب مراعاة ذلك.

وهنأ المملكة العربية السعودية، بذكري التأسيس، كما هنأ وزير الإعلام السعودي على نجاح المنتدى.

 

 

 

 

 

 

 

417414145_2790074757798271_8125551412398224381_n rrrrr rrrr rrr

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

د. داليا المتبولي: الإعلام أداة حرب نفسية في عصر المعلومات المغلوطة

في ظل التحديات الكبرى التي يواجهها الإعلام في العصر الرقمي، تحدثت الدكتورة داليا المتبولي، أستاذة الإذاعة والتلفزيون بجامعة دمياط ورئيس ملتقى التميز والإبداع العربي، عن الدور الحاسم الذي يلعبه الإعلام في بناء الوعي الوطني وتعزيز الانتماء لدى فئات المجتمع، خاصة الشباب. جاء ذلك خلال ندوتها التي حملت عنوان "الإعلام الجديد: سلبياته وإيجابياته"، والتي أقيمت في ختام فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وأدارتها الإعلامية آية عبدالرحمن.

غدًا.. حفل تأبين الراحل الدكتور سامي طه النقيب الأسبق للأطباء البيطريين أبرز تصريحات داليا المتبولي خلال ندوتها بمعرض الكتاب

وأشارت المتبولي إلى أن الإعلام التقليدي ما زال يحتفظ بمكانته رغم التطورات التي شهدها الإعلام الجديد، مؤكدة ضرورة تقنين هذا الإعلام الجديد، وتوعية الشباب بمخاطر الانجراف وراء التريند والشهرة السريعة التي انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي. وأكدت على أهمية عقد ندوات ومؤتمرات تهدف إلى رفع الوعي الإعلامي، خصوصًا لدى الفئات الشابة التي باتت الأكثر عرضة للمحتوى غير الموثوق.

وأضافت المتبولي أن الإعلام الجديد قد أحدث تحولًا ثقافيًا في المجتمعات، حيث أضحى المحتوى الذي يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي يقدم نماذج قدوة بعيدة عن المفاهيم التقليدية التي كان المجتمع يعتز بها. وشددت على أن هذا التغيير أسهم في انخفاض اهتمام الشباب بالتعليم والمعرفة، وأدى إلى تراجع مكانة الصحافة الورقية، التي كانت في الماضي المصدر الرئيس للثقافة والاطلاع على الأخبار.

 

وتطرقت المتبولي إلى تراجع قدرة الشباب على التفاعل مع الصحافة الورقية، رغم أن الصحافة الإلكترونية تحظى بانتشار واسع بفضل سرعتها وتفاعلها الفوري مع الأحداث. كما أشارت إلى أن أحد أبرز سلبيات الإعلام الجديد هو تسريع نشر الأخبار على حساب التأكد من صحتها، مما يفتح المجال لنشر معلومات مغلوطة تؤثر على الرأي العام. وأكدت أنه لا بد من تحري الدقة في نشر المعلومات، خاصة في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.

 

ودعت المتبولي إلى ضرورة التزام الإعلام بقيم المجتمع الثقافية والاجتماعية، والتأكيد على التمسك بالعادات والتقاليد التي تساهم في تعزيز الهوية الوطنية. وأشارت إلى أن الإعلام أصبح أداة قوية في الحروب النفسية وحروب الجيل الرابع، التي تستهدف زعزعة استقرار الدول وتغيير وعي شعوبها.

 

وفي ختام حديثها، أكدت الدكتورة داليا المتبولي على ضرورة أن تقوم المؤسسات الإعلامية العربية بتطوير أدائها وتعزيز مهاراتها المهنية لمواجهة التحديات الراهنة، خصوصًا في ظل انتشار الأخبار الزائفة والشائعات التي تهدد استقرار المجتمعات. وأكدت أن الإعلام يجب أن يكون أداة لتوجيه الأفكار وبناء الوعي، مع ضرورة استثمار الإمكانيات التكنولوجية الحديثة لتقديم محتوى هادف ومسؤول.

مقالات مشابهة

  • وزير الاعلام السوداني: القوات المسلحة حافظت على كيان الدولة وحررت الإرادة الوطنية
  • قناة TeN توقع عقدًا مع يوسف الحسيني لتقديم برنامج يعتمد على الذكاء الصناعي
  • برعاية منصور بن زايد.. نجاح كبير لكأس الإمارات العالمي للخيل العربية في أستراليا
  • زيتوني : هذه هي التدابير التي تم اتخاذها لحماية القدرة الشرائية للمواطن
  • ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
  • د. داليا المتبولي: الإعلام أداة حرب نفسية في عصر المعلومات المغلوطة
  • تعاون مشترك بين الأعلى للإعلام وجامعة الدول العربية
  • القادري لـ سانا: تمكّن عدد كبير من المعلمين من العودة إلى أماكن عملهم التي هُجّروا منها بسبب النظام البائد، وهو ما يوفّر الاستقرار للمدارس في تلك المناطق
  • بمشاركة 20 شاب وفتاة.. ورشة لتعليم صناعة «منتجات البردي» بأبو كبير
  • تحت شعار علمني حرفة..تنفيذ ورشة عمل عن (صناعة منتجات البردي ) بأبو كبير