المزارعون البولنديون يعربون عن استعدادهم لمواصلة الحصار على الحدود مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
صرح أحد المشاركين في الاحتجاج وهو مزارع من الجزء الأوسط من بولندا يدعى لوكاش، بأن المزارعين البولنديين مستعدون لمواصلة إغلاق الحدود مع أوكرانيا.
وقد كثف المزارعون البولنديون احتجاجاتهم اليوم الثلاثاء، وقاموا بإغلاق نقاط التفتيش بشكل كامل على الحدود مع أوكرانيا، وكذلك مراكز النقل وطرق الوصول إلى محطات السكك الحديدية والموانئ البحرية.
وقال محاور الوكالة، الذي يشارك في احتجاج عند نقطة تفتيش دوروهوسك: "ليس أمامنا خيار آخر، فإما أن نحقق بعض التغييرات أو نموت من الجوع، لهذا سنقف هنا حتى النهاية".
وأوضح لوكاش أن المشكلة الرئيسية تتمثل في تدفق الحبوب الأوكرانية، وانخفاض أسعار الشراء في بولندا بشكل حاد، وتابع: "نحن نهتم ببولندا وزراعتنا البولندية. ليس من الواضح ما الذي يأتي إلينا من أوكرانيا. قبل عشرين عاما، كان والدي يبيع القمح مقابل 900 زلوتي (أكثر من 200 دولار بسعر الصرف الحالي) للطن، الآن أبيعه أنا مقابل 600 زلوتي.. إنه أمر مثير للسخرية".
وينظم عدة مئات من الأشخاص احتجاجا عند نقطة التفتيش، جاؤوا بالجرارات وأغلقوا الطريق بحزم القش. وانطلاقا من المعدات الموجودة في موقع الاحتجاج، يعتزم المزارعون مواصلة احتجاجهم لفترة طويلة، حيث قاموا بتركيب مراحيض جافة، وجلبوا مولدات كهربائية ونظموا حفر نار وأماكن للطهي.
وتستمر الاحتجاجات على مستوى بولندا منذ أكثر من أسبوع، مع إغلاق الطرق ومداخل نقاط التفتيش على الحدود البولندية الأوكرانية، فيما أفاد نشطاء أن المزارعين البولنديين أفرغوا الحبوب من الشاحنات الأوكرانية عند نقطة تفتيش دوروهوسك.
أصبحت العلاقات البولندية الأوكرانية أكثر تعقيدا بشكل ملحوظ بسبب الحظر المفروض على الحبوب الأوكرانية، حيث قررت المفوضية الأوروبية عدم تمديد القيود المفروضة على استيراد أربعة أنواع من المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى عدد من الدول الحدودية للاتحاد الأوروبي، لكنها ألزمت كييف بإدخال تدابير مراقبة الصادرات. وبعد ذلك أعلنت سلطات سلوفاكيا وهنغاريا وبولندا أنها ستمدد الحظر من جانب واحد.
في هذا الصدد، تقدمت أوكرانيا بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية، وردا على ذلك أعلنت الدول الثلاث أنها ستقاطع اجتماعات منصة التنسيق بشأن الحبوب الأوكرانية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا قمح مؤشرات اقتصادية وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
أمريكا: تريد مد تسوية الأزمة الأوكرانية لستة أشهر أو عام
أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة لا تريد أن تمتد مسألة تسوية الأزمة الأوكرانية لمدة ستة أشهر أو عام.
وقالت بروس في مؤتمر صحفي: "أوضح وزير الخارجية ماركو روبيو بوضوح أننا سنعرف خلال أسابيع ما إذا كانت روسيا جادة في نواياها. ولن يستغرق تحقيقها (التسوية) ستة أشهر أو عاما".
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين في اجتماع حكومي بالبيت الأبيض: "نأمل أن نتمكن من إبرام اتفاق مع روسيا وأوكرانيا في وقت قريب نسبيا لإنهاء النزاع".
وسبق أن اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنشاء إدارة مؤقتة برعاية الأمم المتحدة لحكم أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذا سيفتح الطريق أمام مفاوضات مشروعة بشأن التسوية.
يذكر أن روسيا والولايات المتحدة أجرتا منذ فبراير الماضي سلسلة من المباحثات والاتصالات، تم التطرق خلالها لمختلف الخطوات لتسوية النزاع في أوكرانيا.
وأكدت موسكو أنها "تسعى إلى السلام الطويل الأمد" في أوكرانيا، الذي يجب أن يكون مبنيا على "احترام مصالح جميع الشعوب في المنطقة".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق عن "محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين كانت جيدة وبناءة للغاية"، طلب خلالها الجانب الأمريكي "الرأفة بالقوات الأوكرانية المحاصرة بالكامل في مقاطعة كورسك" جنوب غربي روسيا.
من جهته، أعرب الرئيس بوتين قبوله مناشدة ترامب، وأشار إلى ضرورة أن يأمر نظام كييف قواته في مقاطعة كورسك بإلقاء سلاحها والاستسلام للجيش الروسي لضمان حياة أفرادها.