أهل غزة يستشهدون بموقف كفار قريش عند حصار بني هاشم.. إجرام بشكل مختلف
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
ما أشبه الليلة بالبارحة، تزامنًا مع أزمة التجويع التي يواجهها قطاع غزة كنتيجة حتمية للهجمات الإسرائيلية المستمرة والحصار المفروض عنوة منذ سنوات، استذكر النشطاء واقعة "حصار كفار قريش لبني هاشم وبني عبد المطلب" والتي استمرت 3 سنوات.
وتعمّد النشطاء المدافعون عن حقوق الشعب الفلسطيني سرد تفاصيل "مقاطعة كفار بني قريش" في منصات التواصل الاجتماعي، واستنتاج أوجه التشابه بينها وبين الأحداث الجارية في قطاع غزة.
وأمام مرأى ومسمع العالم أجمع، يمارس الاحتلال الإسرائيلي سياسة التجويع بحق أهالي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، خاصة أهالي مناطق الشمال، حتى وصل بهم الأمر لطحن أعلاف الحيوانات لصنع الدقيق منه وإطعام أطفالهم الجياع.
وشبّه النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي ما تمارسه إسرائيل اليوم بحق الشعب الفلسطيني في غزة، بأحداث وتفاصيل واقعة حصار بني هاشم، في وقت التزم فيه العالم الصمت أمام هذه الجرائم التي يرافقها إبادة جماعية وتطهير عرقي.
وتعمّد النشطاء استعارة كلمة زهير بن أبي أمية حين وجه خطابه لقريش أملًا في إنهاء الحصار: "يا أهل مكة أنأكل الطعام، ونلبس الثياب، وبنو هاشم هلكى، لا يباعون ولا يبتاع منهم، والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة".
كفار قريشوأبدى النشطاء غضبهم واستياءهم من صمت العالم أجمع أمام الكارثة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة تزامنًا مع العدوان الغاشم، حيث تفرض إسرائيل حصارًا خانقًا على مدينة غزة وشمال القطاع، وتمنع وصول أي مساعدات غذائية إلى سكان هذه المناطق، ما أدى لنفاد كل ما يملكوه من طعام ومياه صالحة للشرب.ويصف موظفو الإغاثة الإسلامية في غزة المشاهد المروعة حيث تقضي معظم العائلات الآن أيامًا
كاملة دون تناول أي شيء على الإطلاق، ويتجول الأطفال اليائسون في الشوارع المليئة بالأنقاض بحثًا عن أي بقايا طعام يمكنهم العثور عليها، ويموت الأطفال حديثي الولادة الهزيلين من المرض والجوع.
كما يعيش الآباء دون طعام في محاولة لإعطاء أطفالهم بضع لقمات، لكن سوء التغذية آخذ في الارتفاع.
الأطفال الصغار والنساء الحوامل والأمهات المرضعات هم الأكثر عرضة لخطر سوء التغذية، ولكن الجميع تقريبًا في غزة يعانون الآن من الجوع ويواجهون أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي.
وعلى مقياس المراحل الخمس المعترف به دوليًا والمستخدم لتصنيف الأزمات الغذائية، يُعتقد الآن أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة - ربع إجمالي السكان - في المرحلة الخامسة الأكثر خطورة من المستوى "الكارثي"، مما يعني وجود خطر كبير من المجاعة الجماعية والموت.
أكثر من 80% من جميع الأشخاص المصنفين حاليًا على أنهم في المرحلة الخامسة في جميع أنحاء العالم هم في غزة.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
الأكثر رعبا في العالم .. تعرف على بي-52 التي أرسلتها أميركا للشرق الأوسط
سرايا - في خضم تنامي التهديدات وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، أرسل الجيش الأميركي تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة، وقال الجيش الأميركي السبت إن قاذفات أميركية من طراز بي-52 وصلت إلى الشرق الأوسط، وذلك غداة إعلان واشنطن عن نشرها في تحذير لإيران.
وأعلنت القيادة العسكرية للشرق الأوسط والدول المحيطة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "وصلت قاذفات استراتيجية من طراز بي-52 ستراتوفورتريس من جناح القنابل الخامس بقاعدة مينوت الجوية، إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية".
فماذا نعرف عن هذه القاذفات التي سجلت اسمها في كتب التاريخ، عندما أصبحت عنصرا أساسيا بقوة سلاح الجو الأميركي خلال حرب فيتنام، حيث قامت بمئات الطلعات الاستراتيجية وأسقطت أكثر من 15 طنا من القنابل؟.
تعد قاذفة بي-52 من العناصر الأساسية في الحروب الأميركية، وتمكنت من تثبيت مكانتها عبر الحرب الباردة وحرب العراق، ومن المقرر أن تستمر في الخدمة حتى منتصف القرن الحادي والعشرين.
وحسب ما قرأته العربية نت عن القاذفة الأميركية من طراز بي-52، فترجع جذورها إلى الأربعينات من القرن الماضي، عندما بدأت الولايات المتحدة بالتفكير بقاذفة استراتيجية ثقيلة بعد الحرب العالمية الثانية، وسرعان ما قدمت شركة بوينغ، إلى جانب العديد من الشركات المنافسة، عروضا لسلاح الجو لتصميم الطائرة، ونجحت الشركة العملاقة بالحصول على عقد التصميم.
وعقب مفاوضات ونماذج مرفوضة عديدة، نجحت بوينغ بتصميم طائرة أخف وأسرع من التصميم الأولي، وبعد 6 سنوات، في عام 1952، بدأت النماذج الأولية في دخول مرحلة الإنتاج.
مرعبة
وبمقدور قاذفة بي-52 الطيران بحمولة تصل إلى 31500 كيلوغرام، وتمتلك مدى تشغيلي مذهل يزيد عن 14 ألف كيلومتر، بدون إعادة التزود بالوقود الجوي، وتمثل قاذفة بي-52 "رعبا" حقيقيا لأعداء الولايات المتحدة، فهي مسلحة بشكل مذهل، ولديها قدرة على حمل الأسلحة النووية على رأس اثني عشر صاروخ كروز متقدم من نوع AGM-129، وعشرين صاروخ كروز من نوع AGM-86A.
إلى ذلك تدعم القاذفة الضخمة قائمة شاملة من الأسلحة لتنفيذ مجموعة واسعة من المهام التقليدية: من بينها صواريخ AGM-84 Harpoon، وذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، وصواريخ AGM-142 Raptor و AGM-86C الجوية التقليدية، وصواريخ كروز (CALCM)، وهناك خطط لتحديث قاذفات بي-52 بصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، في رد من الجيش الأميركي على الخطوات الروسية الأخيرة في اختبار إطلاق صواريخ كروز التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
كما من المقرر أن يتلقى أسطول القوات الجوية المكون من 76 قاذفة بي-52 مجموعة كبيرة من إلكترونيات الطيران وتحديثات الاستهداف لإبقائها محدثة، عن طريق دمج هيكل الطائرة المرن بشكل ملحوظ، مع نهج التصميم المعياري الجديد، ستكون القاذفة "الشاملة" من بين الطائرات الأميركية الأطول خدمة عبر التاريخ، عندما يتم الاستغناء عنها في نهاية المطاف في خمسينيات القرن الحالي.
يذكر أن القاذفات "بي 52" نفذت ما يعرف بـ "القصف البساطي" خلال حرب فييتنام وحرب الكويت عام1991، وكانت تطير أحيانا من الولايات المتحدة وتقصف أهدافاً في العراق ثم تهبط في قاعدة دييغو غارسيا الأميركية في المحيط الهندي.
كما استخدمت بكثافة أثناء الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001.
ولجأت إليها القوات الأميركية في قتالها ضد تنظيم داعش في سوريا في السنوات الأخيرة، وقد أضحت القاذفة قادرة على إطلاق صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، كما أنها قادرة على حمل صواريخ تحمل رؤوساً نووية وصواريخ باليستية لقصف أهداف من مسافة مئات الكيلومترات.
وتوجد في المقصورة نوافذ إضافية تُغلق لحماية طاقم الطائرة من الضوء الناجم عن الانفجار النووي مما يؤكد أنها مجهزة لإلقاء قنابل نووية.
ورغم مظهرها الضخم، لا يجد المرء على متنها مساحة تكفي للحركة بسلاسة. وباستثناء مقصورة القيادة، فهي من الداخل أشبه بالغواصة أكثر منها بالطائرة مع تلك الأضواء الحمراء والشاشات التي تعد مصدر الإضاءة الوحيد على متنها.
ويجلس الضباط الفنيون المسؤولون عن تشغيل أجهرة الحرب الإلكترونية على مقعدين خلف مقصورة القيادة مباشرة.
وأسفل السلم الضيق، يجلس ضابط الملاحة والأسلحة، محشوراً في مساحة ضيقة لا تتجاوز مساحة خزانة ملابس صغيرة وحوله شاشات ومفاتيح تحكم بما في ذلك تلك التي تستخدم في إطلاق الصواريخ والقذائف.