“الإسلامية المسيحية لنصرة القدس” تحذر من انفجار الأوضاع
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
سرايا - حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من انفجار الأوضاع جراء أي قرار تتخذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان.
وقالت الهيئة في بيان اليوم الثلاثاء، إن أي قرار بهذا الشأن يشكل تدخلاً سافراً ومرفوضاً في الشعائر الدينية للمسلمين في شهر رمضان وحقهم الطبيعي في ممارسة العبادة في المسجد الأقصى.
ودانت محاولات الاحتلال فرض رؤيته ومخططاته على المسجد الأقصى، وتهديد المكون البشري والوجودي للحرم القدسي الشريف، محملة سلطات الاحتلال مسؤولية التداعيات الخطيرة التي ستنجم عن هذه المحاولات خاصة في شهر رمضان.
وأكدت الهيئة أن الاحتلال الإسرائيلي في ظل تصاعد نفوذ الصهيونية الدينية وهيمنتها على القرار السياسي والأمني في إسرائيل، يحاول أخذ المسجد الأقصى رهينة وتوظيف حربه الإجرامية على قطاع غزة لتحقيق مكاسب وتغيير الوضع القائم في القدس والمسجد الأقصى.
ودعت، إلى إفشال هذه القرارات العنصرية، وشد الرحال والنفير والرباط في المسجد الأقصى في شهر رمضان، مطالبة الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها في حماية المسجد الأقصى والدفاع عن إسلامية المسجد وحق المسلمين في الوصول إليه والصلاة فيه.
إقرأ أيضاً : “الصحة العالمية” تجلي 32 جريحا من مجمع ناصر الطبي بخانيونسإقرأ أيضاً : جنوب إفريقيا تدعو لتفكيك المستوطنات "الإسرائيلية" وتنفيذ حل الدولتينإقرأ أيضاً : استطلاع: أكثر من نصف الصهاينة يرون فرص تحقيق النصر بغزة منخفضة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: القدس الاحتلال شهر اليوم شهر رمضان الاحتلال الاحتلال شهر الاحتلال غزة الوضع القدس شهر رمضان الوضع اليوم القدس غزة الاحتلال شهر المسجد الأقصى فی شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
الأقصى المهدد
#الأقصى #المهدد _ #ماهر_أبوطير
يطالب الكاتب الحاخام الإسرائيلي دانئيل سجرون، بضرورة الإسراع في بناء الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى وتحويل إقامته من قضية للنقاش إلى مهمة، ومن مجرد تمنيات إلى خطة عملية، واستغلال صمت الأمّة الإسلامية التي باتت عديمة الجدوى على حد قوله.
ويقول أيضا.. “يجب أن ندرك بأن إقامة الهيكل هو استمرار طبيعي لوجود وإقامة إسرائيل وهو ما يتطلب تجنيد الرأي العام الدولي وإقناعه بأن اليهود يريدون إقامة الهيكل الثالث”.
ويضيف قائلا إن الحرب الحالية تكشف عن حقيقة الصراع وطابعه الديني حول الأقصى مستدلا بذلك قائلا إن كل بيت فلسطيني في غزة يحتوى على صورة للمسجد الأقصى.
مقالات ذات صلة بصراحة 2024/11/20وجود صورة الأقصى في كل بيت في غزة، ليست قصة جديدة، فقد تحدث عنها جنود إسرائيليون عند اقتحامهم لبيوت غزة، وأن هذه البيوت مزينة بصورة المسجد الأقصى، وهو حال تراه في بيوت فلسطينية خارج غزة، وفي بيوت عربية، مع مجسمات للحرم القدسي.
مناسبة نشر كلام الحاخام هنا ليس الترويج لها، لكن لفردها بين يدي التيار العربي الذي يقول إن معركة فلسطين ليست دينية، وهي معركة وطنية فقط، وإذا كان العربي يريد نزع السمة الدينية عن كل معركة فلسطين في سياق تبريرات مختلفة، فهو هنا يتطوع بالتنازل عن أهم محرك في هذه المعركة أي الدين، مع إدراكنا أيضا أن المعركة وطنية لأن وجود العرب في فلسطين سبق الإسلام، ومنذ عهد الكنعانيين، وغيرهم، وجاء الإسلام ليقدم تعريفا جديدا للمكان، وهو تعريف ارتبط بالمقدس السماوي، من أجل تحصين فلسطين، في ظل استهدافات تاريخية.
ذروة المشروع الإسرائيلي في فلسطين ترتبط بالمسجد الأقصى، وهدم المسجدين القبلي وقبة الصخرة، أو أحدهما، أو السطو على المساحات الفارغة داخل الحرم القدسي لإقامة كنيس إسرائيلي وهذا مشروع وزير الأمن الإسرائيلي تحديدا، وكما نرى فإن المشروع الإسرائيلي يعد مشروعا دينيا، فلا يتحدث الإسرائيليون عن إسرائيل من باب الوطنية المستحدثة، بقدر وصفهم لإسرائيل بكونها وعداً توراتياً، فتظهر المفارقة هنا، فالإسرائيلي يعتبر إسرائيل دولة دينية، والمعركة مع العرب والمسلمين دينية، فيما يتطوع بعض العرب لوصفها مجرد معركة وطنية.
علاقة الإنسان بوطنه مقدسة، لكنها ليست مجرد علاقة بقطعة أرض، لأن الأرض التي يتم سلبها منك، قد تستبدلها بأرض في كندا أو أستراليا، وقد تعيش عليها بوضع أحسن بكثير، وما يمنح الأرض قيمة مضاعفة، ما تعنيه خصوصا على صعيد موروث أي شعب، أو تاريخ، أو ما يقدمه الدين من إمداد لأهل الأرض، من حيث تعريفها بشكل مختلف كما هي فلسطين.
المسجد الأقصى في ظل تزايد الاقتحامات الإسرائيلية التي تحولت إلى يومية، وفي ظل تركيبة الحكومة الإسرائيلية والفريق الإسرائيلي الحاكم أمام مهدد كبير بعد وصول الرئيس الأميركي إلى الحكم، الذي سيؤدي وصوله إلى مرحلة أعلى في الصراع، وهي مرحلة تتمحور عناوينها المهددة حول 7 عناوين أساسية وهي: أولا، تصفية القضية الفلسطينية كليا. وثانيا التخلص من الفلسطينيين داخل فلسطين نحو دول الجوار. وثالثا السطو على المسجد الأقصى. ورابعا تسوية ملف إيران بالحرب أو السلم. وخامسا إطفاء كل البؤر التي تهدد إسرائيل. وسادسا تكريس إسرائيل دولة شرق أوسطية عظمى. وسابعا إعادة تعريف كينونات المنطقة ضمن دور وظيفي جديد، يوفر ثروات المنطقة وإمكاناتها في خدمة المشروع الإسرائيلي.
لكن ليس كل ما تخطط له إسرائيل سيحدث، فإن لله إرادته فوق كل شيء.
الغد