«تحالف وتنمية».. مبادرة جديدة للتعليم العالي لتمويل المشروعات البحثية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن مبادرة "تحالف وتنمية" التي تم تدشينها تهدف إلى الاسهام في تمويل المشروعات البحثية المفيدة لمسارات التنمية بأرقام ومبالغ غير مسبوقة، فضلا عن المساهمة في تفعيل قانون حوافز الابتكار، وأخذ المبادرة لتوطين الصناعة وتعزيز الابتكار بإنشاء شركات بحثية تساهم فى تحقيق التنمية المنشودة.
وعن أهمية مبادرة (تحالف وتنمية)، قال وزير التعليم العالي، في بيان له، إنها تعمل على تحقيق طفرة تنموية في الأقاليم الجغرافية المختلفة بمصر، وتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات المصرية، ومجتمع الصناعة والأعمال، والمؤسسات الإنتاجية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى دعم التحالفات الإقليمية في بناء التنمية الشاملة ضمن رؤية مصر٢٠٣٠، ورؤية الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي٢٠٣٠، وذلك من خلال دمج مفاهيم الجيل الرابع للتعليم العالي والبحث العلمي في بناء المجتمع، وتضافر رسائله الأربع (التعليم، البحث العلمي، خدمة المجتمع، ريادة الأعمال)، بهدف أن تكون وسيلة للتنمية الشاملة المستدامة.
وأشار الوزير إلى أن (تحالف وتنمية) هي مبادرة رئاسية، وتحظى بمتابعة مستمرة من القيادة السياسية، وقد خصصت الوزارة مبلغ مليار جنيه من الجهات المانحة لتفعيل هذه المبادرة،
وأوضح عاشور أن أهداف المبادرة تقوم على عدد من المحاور، من بينها تعزيز فكرة التحالفات الإقليمية بين الجامعات والصناعة والهيئات الحكومية على مستوى الإقليم، ودور هذه التحالفات في بناء التنمية الشاملة، والخروج بخطط تنمية نابعة من الإقليم، بدراسات أجريت على أسس علمية، يمكن للحكومة تطبيقها ودمجها بخطط التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن عمل المبادرة سيشمل توجيه جزء من الدعم المالي في التعليم والبحث العلمي لدعم فكرة التحالفات للتكامل على أكثر من مستوى، والمشاركة في بناء دوائر بحثية متكاملة قادرة على خلق اقتصاد المعرفة .
وأشار الوزير إلى أنه منذ إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي2030 مارس الماضي فقد حققت العديد من إنجازاتها وأهدافها وفقًا لمبادئها السبعة، وهي (التكامل، التخصصات المُتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال)، بما يدعم تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية تُسهم فى جذب الكوادر العلمية المتميزة، وبناء نظام بيئي قوي يُسهم في تطوير المؤسسات التعليمية، مشيرًا إلى أنه تم توقيع 6 تحالفات حتى الآن، وهي (الإقليم الشمالي، إقليم وسط الصعيد، إقليم جنوب الصعيد، إقليم الدلتا، وإقليم القناة وسيناء، إقليم شمال الصعيد)، لافتًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد توقيع تحالف إقليم القاهرة الكبرى، وهو آخر التحالفات لتكتمل التحالفات السبع للأقاليم الجغرافية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أنه بعد اكتمال تشكيل التحالفات السبعة، سيتم بعد ذلك تشكيل المجلس التنفيذي للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي لوضع خطط عمل التحالفات، ويضم المجلس ممثلي هذه التحالفات، مؤكدًا أهمية هذه التحالفات في تحقيق التكامل بين الجامعات والمراكز البحثية والجهات الصناعية والزراعية والإنتاجية، وتوظيف البحث العلمي لخدمة الصناعة، ومواجهة التحديات المختلفة التي يواجهها كل إقليم جغرافي؛ بما يعود بالنفع على تطوير المناهج الدراسية والبرامج والتخصصات البينية.
وأشار الوزير إلى نموذج نجاح مصرى لفكرة التحالفات والشركات البحثية المنبثقة عن المؤسسات الأكاديمية والبحثية، وهو الإعلان عن ابتكار سيارة كهربائية مصرية بإنتاج محلى، وذلك بتعاون وثيق بين الجامعات والقطاعات الصناعية، مؤكدًا أن السوق المصرى سيشهد قريبًا طرح تلك السيارة لتكون علامة على إمكانية مساهمة الجامعات فى خدمة الصناعة والارتقاء بها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامعات التعليم العالي الطلاب منظومة التعليم العالي للتعلیم العالی والبحث العلمی تحالف وتنمیة بین الجامعات ا إلى أن فی بناء
إقرأ أيضاً:
هيفاء أبو غزالة: التعليم حق أساسي للطلاب المتضررين من النزاعات والحروب
أكدت الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، أن التعليم حق اساسي للطلاب المتضررين من النزاعات والحروب.
جاء ذلك خلال كلمتها في افتتاح فعاليات "مبادرة أمل المستقبل"، موضحة أهمية المبادرة في تعزيز حق التعليم للطلاب العرب المتضررين من النزاعات والحروب.
الجامعة العربية: التكنولوجيا العسكرية تهدد الخصوصية وحقوق الإنسان الجامعة العربية: الوطن العربي يتمتع بمقومات سياحية تجعله يتربع على عرش القطاع عالمياًوأشارت إلى أن هذه المبادرة ليست مجرد مشروع تعليمي، بل هي رسالة أمل للشباب العربي، تعكس التزام جامعة الدول العربية بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز المشاركة الفعالة للشباب في بناء مستقبل أفضل لمجتمعاتهم.
حضر إطلاق المبادرة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان، الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، و الدكتور سعيد البطوطي، ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، و الدكتور محمود هاشم عبد القادر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجامعات الأوروبية، و المهندس صالح عمر صبري، رئيس مجلس إدارة جامعة ستاردوم، و الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار الحمادي، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا.
وعبرت السفيرة هيفاء عن سعادتها لافتتاح هذه المبادرة التي تنظمها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، مؤكدة أن "مبادرة أمل المستقبل" تتطلب تضافر جهود الشركاء من حكومات وجامعات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، سعياً لتوفير التعليم للطلاب النازحين والمحرومين من المناطق المتأثرة بالحروب، مما يسهم في تطوير مجتمعاتهم.
وأشادت أبو غزالة بجامعة ستاردوم لدورها الرائد في المبادرة، حيث قدمت أكثر من 90 منحة دراسية للطلاب المستحقين. كما أشار إلى جهود مؤسسة الجامعات الأوروبية والجامعة الأمريكية في الشارقة التي قدمت تسع منح كاملة لطلاب من غزة.
وأوضحت أن القمة العربية الأخيرة في البحرين اعتمدت مبادرات تستهدف خلق بيئة آمنة ومستقرة، بما في ذلك توفير الخدمات التعليمية للمتأثرين من النزاعات، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.
وفي ختام كلمتها، حذرت من الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي في الأراضي العربية، داعياً المجتمع الدولي للتحرك العاجل لحماية الأمن الإقليمي وصيانة حقوق الشعوب في التعليم والحياة الكريمة، وشددت على أن التعليم هو حق أساسي لكل طفل، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتضافر لحماية هذا الحق، خاصة في أوقات الأزمات.