مرضى السرطان في اليمن ووحدة العلاج الاشعاعي
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
يمانيون/ بقلم/ د. علي الزنم|
نغادر السياسة قليلا لنتجه اليوم ونكتب عن موضوع صحي غاية في الأهمية ولفت أنتباهي كيف كان الوضع وكيف أصبحنا بإختصار تزايد عدد مرضى السرطان في اليمن وبالمقابل زيادة الطلب للسفر لغرض العلاج منه لندرة أجهزة معينه ، وقبل الدخول في الموضوع ألتقيت مع متخصصين وتم النقاش طويلا وأستمعت منهم وكذا ستجدون مصطلحات طبية وأسماء أجهزة دونتها بناء على ماتفضلوا به علينا الدكاترة الأعزاء لأثراء هذا الموضوع الهام وإلى صلب الموضوع محل حديثنا اليوم .
*يحتاج مريض السرطان إلى جلسات علاج اشعاعي تستهدف الأورام الخبيثة في جسمه للقضاء عليها ولا يمكن أن يتم هذا إلا بجهاز إشعاعي حديث ومتطور ، ومشكلة الأجهزة الأخرى أنها قد تؤدي الى إبقاء خلايا سرطانية أو إتلاف خلايا سليمة وهو ما يعود بالضرر على المريض بشكل كبير.
عاشت الجمهورية اليمنية مع الأسف منذ أكثر من خمسين عام بلا جهاز معجل خطي حديث وملائم رغم أهمية هذا الجهاز ، وظل مرضى السرطان في اليمن إما يلجئون إلى طرق علاج بدائية أخرى أو بأجهزة أقل كفاءة أو يسافرون إلى الخارج لتنفيذ هذه الجلسات الإشعاعية، والمشكلة الحقيقية أن هذا الجهاز باهض الثمن وطوال عقود لم تقم وزارة الصحة أو الجهات المختصة بتوفيره نظراً لارتفاع سعره وعدم تحقيقه لعوائد وارباح والذي كان يدفع الثمن هو المريض المسكين.
بعد ذلك أصدر رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير مهدي محمد المشاط قرار بإنشاء صندوق لمكافحة السرطان، تولى هذا الصندوق رغم حداثته توفير جهاز نوعي وحديث يعتبر الأحداث من طرازه ليس على مستوى اليمن فقط ولكن على مستوى الشرق الأوسط لقد قام صندوق مكافحة السرطان منذ تأسيسه على تبني مشروع إنشاء وحدة علاج إشعاعي متطورة وحديثة، وقد بلغت تكلفتها 4 مليون دولار ونصف أي ما يعادل أثنين مليار ونصف ريال يمني والتي شملت تكاليف الجهاز والمنشأة والمرافق الخاصة به ، وهذا لأول مره في اليمن تتكون الوحدة من جهاز المعجل الخطي الذي يعتبر أحدث جيل في تكنولوجيا العلاج الإشعاعي وتغيير المعايير والثورات والطفرات الكبيرة في علاج بعض الأورام السرطانية المحددة، وتطبيق العملية الجراحية الإشعاعية المجسمة في الدماغ (SRS)، والعلاج الإشعاعي المجسم في الجسم (SBRT). ويتميز الجهاز أيضا بإمكانية تطبيق العمليات الجراحية مثل (جاما نايف) و (سايبر نايف) التي يتم تطبيقها في وقت أقصر وكذا تطبيق العلاج الإشعاعي الأمتثالي ثلاثي الأبعاد (CRT) والعلاج الإشعاعي معدل الكثافة (IMRT) والعلاج الإشعاعي الموضح بالصور (IGRT) والعلاج الإشعاعي الحجمي المعدل الكثافة (VMAT) يتم تطبيقها بطريقة أسرع وأكثر حساسية ودقة والذي لم يكن ممكناً في اليمن من قبل ويعد المشروع الأول من نوعه في اليمن، كمركز جراحي متخصص بجراحة الأورام، يوفر عناء السفر للخارج لإجراء عمليات استئصال وإزالة الأورام السرطانية ـ ويقدم خدمة في العمليات الجراحية والرقود مجاناً لجميع مرضى السرطان وهي خدمة مهمة وضرورية خاصة في ظل الظروف الصعبة للبلد. يقوم صندوق السرطان بخطوات حثيثة في مجال دعم ورعاية مرضى السرطان بإشراف ورعاية من القيادة السياسية العليا وهو عمل انساني مهم ولفته مسؤولة من دولة تستهدف بالحرب والحصار منذ تسع سنوات.
إن هذا الصندوق وكل ما ينتج عنه ليس إلا ثمرة من ثمرات ثورة الـ 21 من سبتمبر وإنجاز من إنجازات يمن ما بعد التغيير وهي بادرة طيبة لامست أوضاع كل مريض فالشكر للقيادة على الأهتمام ونطلب منهم المزيد من هذه الانجازات التي تخفف من معانات المواطنيين في،ظل هذه الظروف الأستثنائية التي يشهدها الوطن .
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: والعلاج الإشعاعی العلاج الإشعاعی مرضى السرطان فی الیمن
إقرأ أيضاً:
ضبط منتحل صفة أخصائي علاج طبيعي واستشاري تغذية علاجية بالبحيرة
نجحت إدارة العلاج الحر بمديرية الشئون الصحية بمحافظة البحيرة، في ضبط منتحل صفة أخصائي علاج طبيعي وتأهيل في مركز بالدلنجات، وصفة إستشاري تغذية علاجية وتخسيس في مركز بأبو المطامير، دون الحصول على أي ترخيص مزاولة مهنة، وكذلك قيامه بتقديم خدمات طبية وعلاجية داخل أماكن تحمل لافتات مراكز طبية دون الحصول على ترخيص تشغيل من إدارة العلاج الحر بالمديرية، مما أسفر عن تشميع المركزين واحالة المذكور للمساءلة القانونية .
أكد الدكتور السيد أحمد عبدالجواد وكيل وزارة الصحة بمحافظة البحيرة، أنه لن يتهاون اطلاقًا في ردع أي تجاوزات، وأن إدارة العلاج الحر ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه بمخالفة القانون .
كما أكد وكيل الوازرة، أنه طبقًا لتعليمات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، و الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، بتشديد الرقابة والمتابعة على المنشآت الطبية الخاصة، وبأهمية الدور الرقابي للعلاج الحر على أداء المنشآت الطبية الخاصة أثناء مباشرة عملها من خلال المرور بشكل دوري لفريق ولجان العلاج الحر بالمديرية والإدارات ومتابعة تقديم الخدمات الطبية .
وأوضح الدكتور أحمد السيد عبد الجواد وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، أنه يتم تقديم الدعم للقطاع الصحي الخاص بمحافظة البحيرة، لرفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة في القطاع الخاص، ويتم تشديد الرقابة عليها لضمان تقديم أفضل خدمة طبية للمواطنين .
وأشاد وكيل الوزارة، بمجهود جميع العاملين بالعلاج الحر في التصدي للمخالفين في جميع أنحاء المحافظة، ووجه الشكر والتقدير للدكتورة بسمة عبدالستار مدير إدارة العلاج الحر بالمديرية، ولفريق العمل بالمديرية، وكذلك وجه الشكر للدكتور محمد وافي مسؤول مراكز العلاج الطبيعي ومشرف العلاج الحر لإدارة أبو المطامير، الذى أشرف وتابع العمل فى الضبطية المذكورة .
كما وجه وكيل الوزارة، ببذل المزيد من الجهد وضرورة تشديد الرقابة والعمل على تقديم أفضل خدمة طبية للمواطنين، حيث أن القطاع الطبي الخاص شريك مهم وأساسي في تقديم الخدمات الطبية .
وتقدمت الدكتورة بسمة عبدالستار، بخالص التقدير إلى الدكتور أحمد فؤاد مسؤول لجنة العلاج الحر بأبو المطامير، ومحمد عبدالفتاح العضو القانوني باللجنة، على تفانيهم وإخلاصهم في عملهم ومجهودهم في ضبط تلك المخالفة مع حثهم على مزيد من الجهد والعطاء .