خبير: تعزيز الشراكات بين الجامعات والصناعة يخلق بيئة تعليمية أكثر استجابة وتفاعلًا
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ علم النفس التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أهمية بناء الثقة بين الصناعة والخريجين في سياق التعليم العالي والتطوير التكنولوجي، حيث يرى الخبير أن هذا الأمر يتطلب توجيه البرامج التعليمية نحو تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة عند دخولهم سوق العمل، مؤكدًا على أهمية فهم الطلاب لمتطلبات السوق والصناعة، وتوجيه جهود التعليم والبحث نحو تلبية هذه الاحتياجات المتغيرة باستمرار.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن تعزيز الشراكات بين الجامعات والصناعة يخلق بيئة تعليمية أكثر استجابة وتفاعلًا، حيث يتمكن الطلاب من الاستفادة من خبرة الصناعة وتوجيههم نحو اكتساب المهارات التي تساعدهم على تحقيق نجاح مستدام في مجالاتهم المختارة.
تحفيز التوظيف الناجحوأضاف الدكتور محمد فتح الله، أن من خلال تعزيز الارتباط بين الجامعات والصناعة، يمكن تحفيز التوظيف الناجح، حيث يصبح من السهل على الشركات اختيار الخريجين الذين يمتلكون المهارات والمعرفة المطلوبة، مما يسهم في تعزيز فرص التوظيف للخريجين.
توجيه البرامج التعليميةوفي سياق توجيه البرامج التعليمية، شدد الخبير التربوي، على ضرورة تحديث مناهج التعليم، ويشمل ذلك تضمين المواد والمهارات الجديدة التي يحتاجها الخريجون للتكيف مع متطلبات سوق العمل الحديث، موضحًا أن تحديث البرامج الدراسية جزءًا أساسيًا من تحقيق التواصل الفعال بين الجامعات والصناعة.
مرونة البرامج التعليميةوأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أهمية أن تكون البرامج التعليمية مرنة بما يكفي لمواكبة التغيرات في التكنولوجيا والصناعة، وهذا يشمل توظيف آخر التقنيات والتحديثات في مجال الصناعة دون تأخير، حيث يسهم هذا في تأهيل الطلاب بمهارات تكنولوجية حديثة وتجهيزهم لمواجهة التحديات الصناعية الراهنة والمستقبلية.
تحفيز التفاعل مع الصناعةولفت أستاذ علم النفس التربوي، إلى أهمية تحفيز التفاعل المباشر بين الجامعات والصناعة، ويمكن ذلك من خلال تنظيم ورش العمل والدورات التدريبية بالتعاون مع الشركات، مما يوفر هذا للطلاب الفرصة للتعرف على احتياجات الصناعة وفهم كيفية تطبيق ما يتعلمون في بيئة عملية.
تشجيع ثقافة البحث والابتكاروأضاف أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن تحفيز ثقافة البحث والابتكار يعزز تقديم حلاً للتحديات التي قد تواجه الصناعة، مشيرًا إلى أن تشجيع الطلاب على اتباع مسار البحث وتطوير مشاريعهم يمكن أن يفيد الصناعة بأفكار جديدة وحلول فعالة للمشكلات الحالية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصناعة التعليم العالي التطوير التكنولوجي الطلاب متطلبات السوق
إقرأ أيضاً:
سفير العراق بباريس يؤكد أهمية تعزيز انعقاد "الأسبوع العربي" "باليونسكو"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد السفير د. وديع بتي سفير العراق بباريس، على أهمية انعقاد "الأسبوع العربي" في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وعلى أهمية تعزيز مثل هذه الفعاليات وتقديم المجموعة العربية كمجموعة متماسكة موحدة متعاونة، "تمثل تراثنا وثقافتنا وتقاليدنا في هذه المنظمة".
جاءت تصريحات السفير بتي لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، على هامش مشاركة بلاده بفعاليات "الأسبوع العربي في اليونسكو" وهي تظاهرة ثقافية تُقام لأول مرة في إطار اليونسكو.
وقال السفير وديع بتي: "العراق لا يمكن أن يغيب عن هذا الجهد، ومن الطبيعي أن يكون مع أشقائه من الدول الأخرى، ونشارك منذ البداية في التحضير والتنسيق لعقد هذا الأسبوع وتنظيمه، ونشارك في فعاليات "الأسبوع العربي" في مجال الخط العربي وفي مجال التراث الغنائي العربي أيضا ".
وأكد أن هذه التظاهرة بمثابة رسالة عظيمة للعالم وخاصة في هذا الوقت الحساس، فإن الدول العربية الأعضاء في اليونسكو كلها مجتمعة في جهد عربي منظم مشترك يعطي رسالة لكل الدول الاعضاء بأن هذه المجموعة هي ثقل في هذه المنظمة وممكن أن تلعب دورا كبيرا في قرارتها وفي حاضرها ومستقبلها.
وأشار إلى أهمية تعزيز إقامة مثل هذه الفعاليات و"أن نقدم أنفسنا دائما للآخرين كمجموعة متماسكة موحدة متعاونة، تمثل تراثنا وثقافتنا وتقاليدنا في هذه المنظمة.. ومن المؤكد أن لدينا الكثير لننقله في هذه الفعالية".
يذكر أن العراق يشارك بشكل مميز في "الأسبوع العربي في الونسكو" من خلال ندوات وبرنامج للخط العربي وعروض موسيقية وغنائية عراقية.
وقد انطلقت صباح أمس /الاثنين/ فعاليات "الأسبوع العربي"، وهي تظاهرة ثقافية عربية تمتد ليومين في قلب المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك للاحتفاء بالثقافة العربية وتسليط الضوء عليها.
وافتتحت السفيرة لينا الحديد سفيرة الأردن ورئيسة المجموعة العربية لدى اليونسكو فعاليات الأسبوع العربي، حيث تُنظم المجموعة العربية هذه التظاهرة والتي تأتي بعد موافقة وزراء الثقافة العرب خلال المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) في مايو 2024 في جدة، على مبادرة قدمتها السعودية، ممثلة في اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، ليُقام الأسبوع العربي على مدى يومين بمقر المنظمة الأممية بباريس وبمشاركة جميع الدول العربية.
ويهدف "الأسبوع العربي" إلى تسليط الضوء على الثراء الثقافي والحضاري العربي وتنوعهما، وتعزيز مكانة الثقافة العربية في اليونسكو، وتعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادل، وتطوير شراكات جديدة بين الدول العربية ومنظمة اليونسكو والدول الأعضاء الأخرى، وضمان استدامة مبادرة الأسبوع العربي في اليونسكو وضمان نجاحها على المدى الطويل.
ويشمل برنامج الأسبوع العربي في اليونسكو اليوم عدة فعاليات ثقافية وفنية والعديد من الندوات، منها عن "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي"، و"الشباب والعلوم في العالم العربي"، و"التراث الثقافي غير المادي المشترك وحمايته"، فضلا عن ندوة أخرى عن "التراث المادي في العالم العربي" من أفلام وتراث ثقافي مادي وعمراني.
وبالتزامن مع هذه الندوات، تُقام معارض ثقافية وفنية من بينها جناح للمنتجات الثقافية العربية، إلى جانب برنامج الفرق الموسيقية والاستعراضية العربية بمشاركة مصر والسودان والعراق وتونس والمغرب واليمن وغيرها من الدول العربية. كما يُقام جناح يضم الحرف اليدوية العربية، بالإضافة إلى تنظيم عرض للأزياء العربية على مدار يومين بمشاركة مصر والأردن وفلسطين والكويت وموريتانيا وتونس والمغرب والجزائر وغيرها من الدول العربية.