ردا على المتطاولين.. أوقاف القليوبية تفتتح فعاليات 130 مقرأة بالمساجد الكبرى
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن ردا على المتطاولين أوقاف القليوبية تفتتح فعاليات 130 مقرأة بالمساجد الكبرى، أكد الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، إستمرار إنعقاد مقارئ القرآن الكريم بالمساجد الكبرى بمحافظة القليوبية عقب صلاة الظهر، .،بحسب ما نشر جريدة الأسبوع، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات ردا على المتطاولين.
أكد الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، إستمرار إنعقاد مقارئ القرآن الكريم بالمساجد الكبرى بمحافظة القليوبية عقب صلاة الظهر، حيث بلغ عدد المقارئ القرآنية التي تم عقدها 130 مقرأة قرآنية يوميا، وبلغ عدد الأئمة المشاركين في هذه المقارئ 1500 إمام موزعين على المقارئ القرآنية السابق ذكرها.
وتابع وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، أنه في سابقة غير معهودة قامت جميع الإدارات الفرعية على مستوى المحافظة بعمل بث مباشر عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا أن البث المباشر يهدف إلى مزيد من الفائدة والنفع لجمهور المحافظة للاستماع إلى القرآن الكريم والتعلم من خلال المشاهدة إلى قواعد وأحكام التلاوة والنطق السليم لكلمات القرآن الكريم.
وأشار وكيل وزارة الأوقاف، إلى أنه لا يقف الأمر عند المقارئ القرآنية بالمساجد الكبرى بالمحافظة فقط، بل أيضا تم مطلع الأسبوع الجاري تدشين "الأسبوع القرآني بالقليوبية" من مسجد التابعين بقرية كفر الجزار بمدينة بنها، بحضور الدكتور محمود عبد الله أستاذ الحديث بجامعة الأزهر تحت عنوان "القرآن الكريم كتاب رحمة".
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، أن القرآن الكريم منهج للحياة ودستور للتعامل بين كل مفردات الكون وأكبر مدرسة سلوكيات لتهذيب النفس وتزكيتها، كما أن القرآن الكريم تصدرت آياته البسملة الشريفة التي حوت كل أنواع الرحمة سواء الدنيوية أو الأخروية "بسم الله الرحمن الرحيم" كما كان وصفه أيضا "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة" والناظر عبر التاريخ يلمح جيدا استهداف المتطاولين على هذا الكتاب العزيز فما زادوه إلا علوا ونصرا وانتشارا فى كل الآفاق وما زاد المتطاولين إلا خزيا وصغارا تحقيقا للآية الكريمة "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا لحافظون".
واستطرد وكيل وزارة الأوقاف، إلى أنه ينبغي أن يعلم كل مصري وطني شريف أن مصر تولى اهتماما بالغا بحفظ ورعاية القرآن كأول دولة في العالم تقوم بإنشاء إذاعة للقرآن الكريم وتسجيل أول مصحف مرتل على مستوى العالم بصوت المرحوم فضيلة الشيخ محمود خليل الحصري، تستطيع أن تقول أنه إذا كان أول تدوين كتابي للقرآن الكريم في عهد الخليفة الأول "أبو بكر الصديق" رضي الله عنه فإن أول تدوين صوتي قامت به مصر من خلال تسجيلها للقرآن بصوت الشيخ الحصري.
كما ينبغي أن نتذكر دوما أن افتتاح مسجد مصر الذي يعد مفخرة عظيمة في عمارة المساجد في عصرنا الحديث، وكذلك مركز مصر الثقافي ودار القرآن الكريم التي لا نظير لها ولا مثيل لها في العالم.
ويتضمن الأسبوع الثقافي القرآني بالقليوبية الإثنين 17 يوليو، محاضرات بعنوان "الآيات الكونية في القرآن الكريم"، بحضور الدكتور أحمد عبد الله القرشي مدرس التفسير بجامعة الازهر، والشيخ عبد الرحمن رضوان عبد الرحمن مدير الدعوة بالقليوبية، أما يوم الثلاثاء 18 يوليو محاضرات بعنوان "من وجوه الإعجاز البياني في القرآن الكريم" بحضور الدكتور محمود عفيفي عفيفي هيكل مدرس اللغة المقارن بجامعة الأزهر، والشيخ محمد عبد الفتاح أحمد إمام مسؤول الإرشاد الديني بالمديرية، وأخيرا يوم الأربعاء 19 يوليو "التخلق بأخلاق القرآن الكريم" بحضور الشيخ محمد منصور عثمان عبد الرحمن مسؤول شؤون القرآن الكريم بالمديرية، والشيخ نجاح السيد عبد الله العجمي مدير إدارة بنها.
واستطرد، أنه يوميا يتم مشاركة قارئا للقرآن الكريم ومبتهلا، على مدار أيام الأسبوع الثقافي القرآني بمساجد القليوبية، أيضا إلى جانب استمرار المقارئ القرآنية بمساجد الإدارات المختلفة وحضور الأئمة بتلك المساجد الكبرى.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس القرآن الکریم فی القرآن
إقرأ أيضاً:
أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
يتبوأ تفسير القرآن الكريم مكانةً عظيمةً في الفكر الإسلامي؛ فهو من أهم العلوم الإسلامية التي تسهم في فهم النصوص القرآنية فهمًا صحيحًا ودقيقًا، ويمنح المسلم فوائد عظيمة في حياته الدينية والدنيوية. إذ يعد أداة أساسية تعين على إدراك المعاني العميقة والرسائل الخفية في آيات القرآن، وجسرًا يربط بين هذه الآيات والعقل البشري، بما يُرشد إلى تطبيق المبادئ الإسلامية في الحياة اليومية، وصولًا إلى بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة والرحمة.
والقرآن الكريم يزخر بالمعاني العميقة والرسائل الخفية، التي قد تَخفى -ولا ريب- على كثير من الناس دون تفسير. وهنا يبرز دور التفسير في إزالة اللبس والغموض عن الآيات وشرح مضامينها ومعانيها وإيضاحها؛ حتى يتجنب القارئ الفهم الخاطئ لها.
فعلى سبيل المثال، يساعد تفسير آيات الأحكام على فهم تفاصيل العبادات والمعاملات، مما يؤدي إلى فهم أعمق وأشمل لتطبيق رسالة الإسلام. ذلك لأن التاريخ شهد ظهور العديد من الفرق والطوائف التي اعتمدت على تفسيرات مغلوطة للقرآن، مما أدى إلى انحرافات فكرية ودينية وتطبيق غير سليم لتعاليم الدين الإسلامي. لذا، يُعَدُّ التفسير العلمي المبني على قواعد اللغة العربية وأصول الشريعة هو السبيل الأمثل لضمان الفهم الصحيح للقرآن الكريم، وتعزيز الوحدة الفكرية بين المسلمين، والإسهام في تقليل الاختلافات الفقهية والفكرية، وتأكيد روح الأخوة والتعاون بينهم.
وكذلك، فإن للتفسير أثرًا كبيرًا في تعزيز الإيمان بالقيم الإنسانية والروحية من خلال فهم معاني الآيات المتعلقة بالعدل والمساواة والرحمة. على سبيل المثال، فإن الذي يترتب على فهم قول الله تعالى في سورة النساء: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا» هو التزام المسلم بإقامة العدل والشهادة بالحق، حتى لو كان ذلك ضد مصالحه الشخصية أو مصالح أقربائه، وجعل العدل قيمة أساسية في جميع أحواله، مع السعي لتحقيقه في كافة تعاملاته الاجتماعية والاقتصادية.
إضافة إلى ذلك، يساعدنا التفسير في مواجهة تحديات العصر الحديث، من خلال تقديم تفسيرات عصرية تتماشى مع التطورات العلمية والنوازل الاجتماعية. فالآية الكريمة من سورة البقرة: «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» يمكن تفسيرها في سياق العصر الحديث على أنها دعوة لمحاربة الفساد البيئي والتلوث. ويمكن للتفسير العصري لهذه الآية أن يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتشجيع المسلمين على تبني ممارسات مستدامة تحمي الأرض للأجيال القادمة، مثل: إعادة التدوير، وتقليل استخدام البلاستيك، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
إنَّ القرآن الكريم ليس مجرد كتاب ديني، بل هو دليل شامل لحياة إنسانية كريمة، صالح لكل زمان ومكان. وإن تفسيره بأسلوب يتناسب مع العصر يعزز من قدرته على توجيه المسلمين في حياتهم اليومية، ويرفعهم عما تردّت إليه الحياة المادية، مجددًا نظرتهم إلى كتاب الله الخالد بوصفه مصدرًا حيًّا ودائمًا للهداية والسعادة والطمأنينة في الحياة.