ما أشبه الليلة بالبارحة، تزامنًا مع أزمة التجويع التي يواجهها قطاع غزة كنتيجة حتمية للهجمات الإسرائيلية المستمرة والحصار المفروض عنوة منذ سنوات، استذكر النشطاء واقعة "حصار كفار قريش لبني هاشم وبني عبد المطلب" والتي استمرت 3 سنوات.

وتعمّد النشطاء المدافعون عن حقوق الشعب الفلسطيني سرد تفاصيل "مقاطعة كفار بني قريش" في منصات التواصل الاجتماعي، واستنتاج أوجه التشابه بينها وبين الأحداث الجارية في قطاع غزة.

المجاعة في غزة 

وأمام مرأى ومسمع العالم أجمع، يمارس الاحتلال الإسرائيلي سياسة التجويع بحق أهالي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، خاصة أهالي مناطق الشمال، حتى وصل بهم الأمر لطحن أعلاف الحيوانات لصنع الدقيق منه وإطعام أطفالهم الجياع.

وشبّه النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي ما تمارسه إسرائيل اليوم بحق الشعب الفلسطيني في غزة، بأحداث وتفاصيل واقعة حصار بني هاشم، في وقت التزم فيه العالم الصمت أمام هذه الجرائم التي يرافقها إبادة جماعية وتطهير عرقي.

وتعمّد النشطاء استعارة كلمة زهير بن أبي أمية حين وجه خطابه لقريش أملًا في إنهاء الحصار: "يا أهل مكة أنأكل الطعام، ونلبس الثياب، وبنو هاشم هلكى، لا يباعون ولا يبتاع منهم، والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة".

كفار قريش

وأبدى النشطاء غضبهم واستياءهم من صمت العالم أجمع أمام الكارثة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة تزامنًا مع العدوان الغاشم، حيث تفرض إسرائيل حصارًا خانقًا على مدينة غزة وشمال القطاع، وتمنع وصول أي مساعدات غذائية إلى سكان هذه المناطق، ما أدى لنفاد كل ما يملكوه من طعام ومياه صالحة للشرب.ويصف موظفو الإغاثة الإسلامية في غزة المشاهد المروعة حيث تقضي معظم العائلات الآن أيامًا 

كاملة دون تناول أي شيء على الإطلاق، ويتجول الأطفال اليائسون في الشوارع المليئة بالأنقاض بحثًا عن أي بقايا طعام يمكنهم العثور عليها، ويموت الأطفال حديثي الولادة الهزيلين من المرض والجوع.

كما يعيش الآباء دون طعام في محاولة لإعطاء أطفالهم بضع لقمات، لكن سوء التغذية آخذ في الارتفاع.

الأطفال الصغار والنساء الحوامل والأمهات المرضعات هم الأكثر عرضة لخطر سوء التغذية، ولكن الجميع تقريبًا في غزة يعانون الآن من الجوع ويواجهون أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي.

وعلى مقياس المراحل الخمس المعترف به دوليًا والمستخدم لتصنيف الأزمات الغذائية، يُعتقد الآن أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة - ربع إجمالي السكان - في المرحلة الخامسة الأكثر خطورة من المستوى "الكارثي"، مما يعني وجود خطر كبير من المجاعة الجماعية والموت.

أكثر من 80% من جميع الأشخاص المصنفين حاليًا على أنهم في المرحلة الخامسة في جميع أنحاء العالم هم في غزة.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أردوغان: نتنياهو يسعى لشن حرب في لبنان

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن إسرائيل "التي حرقت ودمرت غزة يبدو أنها وجهت أنظارها الآن إلى لبنان ونلاحظ تلقيها دعم الغرب من خلف الستار".

وأضاف أردوغان في كلمة له باجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم "العدالة والتنمية": "أقول بكل صراحة الآن نتنياهو ومن معه يوجهون أنظارهم صوب لبنان لشن حرب هناك".

وأردف "تركيا تقف بجانب الشعب اللبناني الشقيق ودولته وأدعو باقي دول المنطقة إلى التضامن مع لبنان".

وشدد أن "خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوسعة الحرب بالمنطقة ستتسبب بكارثة كبيرة وعلى العالم الإسلامي ودول الشرق الأوسط أولا التصدي لهذه المخططات الدموية".

وقال إن "العالم الإسلامي يتحرك وكأنه ميت تماما ولا يمكن أن يستمر هذا الوضع".

وذكر أن "الأطراف الغربية وإن تحدثت أمام الكاميرات بشكل مختلف إلا أنهم يشجعون إسرائيل ويدعمونها في كل ما تفعله".

وتابع الرئيس التركي: "القادة الغربيون يخضعون لمريض نفسي مثل نتنياهو وهذا عار كبير". 

وأضاف: "أطفال غزة يتضورون جوعا وهذا يكتب في كتاب فشل النظام الدولي الحالي".

وأوضح "ما لم ينتهي الاحتلال في فلسطين فلن يكون هناك استقرار في كل العالم" مشيرا إلى أن "إسرائيل تواصل اختراق القوانين الدولية وتواصل ارتكاب المجازر". 

 وأكد أردوغان "سنكون دائما في مواجهة القَتَلة والمجرمين".

مقالات مشابهة

  • لماذا تكتفي السلطة بموقف المتفرج أمام محاولات الاحتلال لتقويضها؟
  • القره داغي: إنقاذ أهل غزة فرض على المسلمين.. يجب أن يهبوا هبة واحدة
  • بايدن وترامب يعرضان رؤى مختلفة لمستقبل الولايات المتحدة في العالم
  • أردوغان: نتنياهو يسعى لشن حرب في لبنان
  • وسائل إعلام عالمية تكشف انقطاع الكهرباء في 4 دول بقارات مختلفة
  • الإسلام السياسي واختطاف الفضاء العام للمسلمين
  • حكماء المسلمين يُدين بشدة الهجمات الإرهابية في داغستان
  • “حكماء المسلمين” يُدين بشدة الهجمات الإرهابية في داغستان
  • مع بداية الصيف بنصف الكرة الشمالي.. الكهرباء تنقطع في مناطق مختلفة حول العالم
  • موسم الهروب من الشمال.. المسلمون المتعلمون يفرِّون من فرنسا