بعد نبأ استشهادهما.. عروسا دير البلح: نعيش في خيمة وسنذهب للعمرة بعد الحرب
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
لم يلتحق العريس الفلسطيني محمود خزيق وزوجته شيماء بقائمة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كما تداولت وسائل إعلام محلية وعربية أمس الاثنين، وذلك بعد نشر صور لهما خلال حفل زفافهما ضمن أخبار تتحدث عن مقتل عروسين بغارة استهدفت مدينة رفح عقب يومين من زواجهما.
وقال العريس خزيق لمراسل الأناضول "تزوجت يوم الجمعة الماضي، وأنا حي أرزق، ولله الحمد"، مشيرا إلى أن الخبر الذي نشر على بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي يتحدث عن عروسين آخرين من عائلة أبو نحل تزوجا في مدينة رفح.
وأضاف "ما زلت أعيش بخيمتي ولا ينقصني إلا الدعاء، فرحتي بالزفاف لم تكتمل، وإن شاء الله عندما تنتهي الحرب سأخرج مع زوجتي برحلة عمرة، وهناك نقضي شهر العسل ونعوض فرحتنا غير المكتملة".
ويأمل الشاب الفلسطيني أن ينتهي العدوان الإسرائيلي على غزة بأسرع وقت.
ويوم الجمعة الماضي، أقام الفلسطيني خزيق حفل زفاف بسيطا في مخيم للنازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة بمشاركة أفراد عائلته وأصدقائه وجيرانه النازحين في المخيم.
وقال العريس الفلسطيني حينها "هذا حفل زفافي لكن الفرحة منقوصة، فقد كنت أتمنى أن تكون الأوضاع هادئة، وأن نقيم الفرح في قاعة مناسبات كبيرة".
وأضاف "خرجنا من منزلنا بمدينة غزة تحت القصف وتحت نيران الجيش الإسرائيلي، ونزحنا لمدينة دير البلح، ولذلك تم تأجيل الزفاف الذي كان من المقرر عقده في أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
ورغم أهوال الحرب وأوضاع اللجوء القاسية فإن خزيق أكد أنه لا يمكن "أن يبقى زفافنا معلقا أكثر من ذلك، لهذا قررنا إقامة حفل بسيط ندخل الفرح فيه إلى قلوبنا المنهكة وقلوب جيراننا وأصدقائنا النازحين هنا".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: نعيش بالإمارات في سلام وانسجام لأننا نتحاور
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أمس، أعمال الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وجائزة زايد للأخوة الإنسانية، بحضور نخبة من القيادات الفكرية والدينية من مختلف أنحاء العالم.
في مستهل كلمته، طرح الشيخ نهيان بن مبارك سؤالاً افتراضياً حول ما يمكن فعله لتعزيز السلام والكرامة الإنسانية والتعايش المتناغم في العالم، مؤكداً أن الإجابة تكمن في التوفيق بين حقيقتين: الأولى هي وجود مجموعات دينية وعرقية متنوعة على كوكب الأرض، والثانية هي حرص هذه المجموعات على الحفاظ على معتقداتها وتقاليدها في ظل سعيها لتحقيق أهدافها في الحياة، موضحاً أن دولة الإمارات تعمل على تحقيق هذا التوازن من خلال الحوار والتفاهم المشترك.
وأضاف: «نحن في الإمارات نعيش معاً في سلام وانسجام، رغم التنوع الثقافي واللغوي والديني، لأننا نتحاور مع بعضنا بعضاً، ونسعى لفهم واحترام الآخرين، الإمارات تقدر التنوع الثقافي وتعزز التسامح بين كافة المقيمين، وهي تدرك أن كل فرد يساهم بمجموعته الفريدة من المهارات والخبرات في بناء مجتمعنا».
وأكد أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الذي يعترف بأهمية وثيقة الأخوة الإنسانية التي أُطلقت في أبوظبي عام 2019، مشيراً إلى أن هذا الحدث أصبح مهماً في تعزيز السلام والتسامح بالعالم.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أهمية إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تخصيص 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن هذا الإعلان يعكس التزام الإمارات ببناء مجتمع متماسك.
الكرامة الإنسانية
وتحدثت في الجلسة الافتتاحية باتريشيا سكوتلاند كيه سي، الأمين العام للكومنولث، حول تعزيز الكرامة الإنسانية والأخوة الإنسانية بين الأمم، فيما تناولت كاثرين سامبا بانزا الرئيسة السابقة لجمهورية إفريقيا الوسطى موضوع «مفترق طرق: حقوق الإنسان في تعزيز التعايش السلمي».
كما استعرضت الدكتورة عزة كرم الأمين العام الفخري لمنظمة «أديان من أجل السلام الدولية» دور الحوار بين الأديان في الحفاظ على الكرامة الإنسانية والسلام في المجتمعات المتنوعة. (وام)