السودان: «عرمان» يحذر من المجاعة في دارفور وانتهاكات الدعم السريع بالجزيرة وسنار
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
دعا القيادي في (تقدم) منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية والسودانيين في المهجر لأخذ موضوع المجاعة بجدية لأنه يهدد الملايين، والمطالبة بوقف فوري طويل الأمد لإطلاق النار.
الخرطوم: التغيير
حذر القيادي بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري – ياسر عرمان، من تفاقم “المجاعة” التي قال إن آثارها بدأت تظهر في إقليم دارفور، بجانب “انتهاكات” قوات الدعم السريع في ولايتي الجزيرة وسنار.
وقال عرمان في منشور على موقع التواصل الإجتماعي (إكس) اليوم الثلاثاء إن قضية المجاعة بدأت آثارها وملامحها بوضوح في دارفور نتيجة لعدم الزراعة والحصاد هذا الموسم بسبب الحرب وقفل الطرق امام إمدادات الغذاء من كردفان ومدني وبورتسودان.
إضافة إلى ما اسماها عرمان “التصريحات العرجاء” التي ادلى بها حكام بورتسودان بأنهم سيمنعون الطعام عن مناطق الدعم السريع.
وأضاف: “ما يهمنا هنا المدنيين وعدم استخدام الطعام كسلاح ضدهم والطعام حق لهم ومنعه جريمة، وكذلك آثار الحرب الليبية وبطء المنظمات من تشاد”.
ودعا القيادي في (تقدم) منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية والسودانيين في المهجر لأخذ موضوع المجاعة بجدية لأنه يهدد الملايين، والمطالبة بوقف فوري طويل الأمد لإطلاق النار، وحشد الرأي العام والرأي الاقليمي والعالمي والضغط على المنظمات والوكالات كأولوية.
وتابع: “المجاعة ستعم كل أنحاء السودان وعلينا التصدي لنذر بداية المجاعة في دارفور الآن”.
انتهاكات الدعم السريعوفي سياق آخر قال عرمان إن هناك أنباء ومعلومات حول انتهاكات واسعة ضد المدنيين في قرى الجزيرة وسنار قامت بها قوات الدعم السريع وشملت عدة قرى من بينها العقدة المغاربة التي راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى وقرية معيجنة وام دوانة وابو عدارة.
وأضاف: “كذلك شملت قرى من شمال وغرب سنار، هذه القرى الأمنة التي لا يوجد فيها جيش وقد تم نهبها والأكثر تروعياً هو قتل الأنفس المحرمة والأبرياء”.
وطالب عرمان قيادة قوات الدعم السريع باتخاذ اجراءات عاجلة ومحاسبة الجناة على هذه الجرائم وإخراج المسلحين من القرى واحياء المدن، وان تلتزم قوات الدعم السريع بالابتعاد عن مناطق تواجد المدنيين.
وتابع: “إن ما يحدث يضر بمستقبل السودان وبالتعايش وسيؤدي إلى التعبئة على أساس إثني وجغرافي واطالة أمد الحرب، فلنعمل جميعاً من أجل حماية المدنيين ومن أجل السلام ووضع نهاية لهذه الحرب اللعينة”.
الوسومآثار الحرب في السودان إقليم دارفور انتهاكات الدعم السريع شبح المجاعة ولاية الجزيرة ولاية سنار ياسر عرمانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان إقليم دارفور انتهاكات الدعم السريع شبح المجاعة ولاية الجزيرة ولاية سنار ياسر عرمان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: 3960 أسرة نزحت من الفاشر جراء هجمات “الدعم السريع”
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، عن نزوح 3960 أسرة من قرى مختلفة حول مدينة الفاشر غربي السودان خلال الـ3 أيام الماضية،جراء زيادة هجمات قوات "الدعم السريع"، وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت "الدعم السريع" من هجماتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش السوداني.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان الثلاثاء، بأن "3960 أسرة نزحت من قرى في الفاشر بولاية شمال دارفور خلال الفترة بين 25 إلى 27 يناير/ كانون الثاني الجاري".
وأضافت: "حدث النزوح بسبب زيادة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في جميع أنحاء الفاشر، يومي الجمعة والسبت الماضيين".
وذكرت أن الأسر "نزحت من قرى شقرة، كويم، جوكي وترتورة سنابو (غرب الفاشر) إلى مواقع أخرى داخل المدينة".
وحتى الساعة 18:50 (ت.غ) لم يصدر عن "الدعم السريع" تعليق على بيان المنظمة الدولية.
وفي السياق، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي، إنه "بعد مرور ما يقرب عامين من الصراع في السودان، لاتزال الأزمة الإنسانية في البلاد تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وخفض التصعيد، والوصول غير المقيد للمساعدات والتمويل الدولي الفوري".
وعبر حسابها على منصة إكس الثلاثاء، أضافت سلامي: "تسعى خطتنا الإنسانية لعام 2025 إلى توفير 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليون شخص محتاج".
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول