"عقار من الذهب" قد يحمل سر علاج مرض باركنسون
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
يدرس فريق من العلماء مدى فعالية عقار تجريبي "مغطى بجزيئات الذهب النانوية" في علاج الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض باركنسون والتصلب المتعدد.
ويحتوي العقار المسمى "CNM-Au8" على جزيئات الذهب النانوية التي يمكنها اختراق حاجز الدم في الدماغ وتحسين إمدادات الطاقة إلى الخلايا العصبية، ما يمنع تراكم السموم الضارة والجزيئات غير المستقرة "الجذور الحرة" الناتجة عن مرض باركنسون والتصلب المتعدد.
ويقول طبيب الأعصاب بيتر سغوينا، من جامعة تكساس ساوث وسترن: "نحن متفائلون بحذر بأننا سنكون قادرين على منع أو حتى عكس بعض الإعاقات العصبية باستخدام هذه الاستراتيجية".
وأوضح العلماء أنه يمكن تصنيع جزيئات الذهب النانوية بتكلفة زهيدة، وتعديلها لدخول الخلايا بسرعة أو عبور حاجز الدم في الدماغ لتوصيل الدواء، ما يجعلها مثالية للاستخدام كأدوية.
إقرأ المزيدووصل CNM-Au8 إلى مرحلة التجارب السريرية البشرية، حيث صمم خصيصا لتزويد الدماغ بإنزيم مساعد مهم لاستقلاب الطاقة وإنتاج الوقود الخلوي المسمى أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP).
ويتواجد الإنزيم المساعد في شكلين: مؤكسد (NAD+) ومخفض (NADH)، حيث تكون نسب NAD+/NADH لدى مرضى باركنسون ومرض التصلب العصبي المتعدد منخفضة بشكل غير عادي وتشير إلى حالة المرض.
وفي التجارب السريرية الأخيرة، عندما تناول 13 مريضا مصابا بمرض باركنسون و11 مريضا مصابا بمرض التصلب العصبي المتعدد، عقار CNM-Au8 يوميا لمدة 12 أسبوعا أو أكثر، زادت نسبة NAD+/NADH الأساسية لديهم بمعدل 10.4%.
وتعد هذه النتائج مثير للاهتمام، نظرا لأن بعض الدراسات تقدر أن الشخص العادي يفقد حوالي 0.5% من نسبة NAD+/NADH كل عقد.
وفي دراسة استقصائية للأعراض، أبلغ المشاركون في التجربة عن "تحسنات حركية يومية" أثناء تناول العقار.
ويسعى فريق البحث إلى إطلاق المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.
نشرت الدراسة في مجلة Nanobiotechnology.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض بحوث
إقرأ أيضاً:
طبق قاتل: هل الإندومي يحمل بذور السرطان في توابله؟
اندومي مطبوخ (يوتيوب)
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة بعد تداول قصة شاب أُصيب بسرطان الدم، وادّعى مقربون منه أن السبب المحتمل وراء مرضه هو الإفراط في تناول الإندومي، الوجبة السريعة الأكثر شهرة بين المراهقين وطلبة الجامعات.
اقرأ أيضاً صفقة البحر الأحمر.. السفير الأمريكي يفجّر مفاجأة بشأن التسوية الشاملة في اليمن 23 أبريل، 2025 ذهب اليمن يشتعل: فجوة أسعار ضخمة بين صنعاء وعدن اليوم.. وقت البيع أم الشراء؟ 23 أبريل، 2025
هذه الواقعة أعادت فتح ملف قديم لكنه لا يزال ساخنًا:
هل الإندومي بريء.. أم متهم خطير يتخفّى في طبق لذيذ؟:
رغم أنه لا يوجد دليل علمي قاطع حتى الآن يربط الإندومي بشكل مباشر بالإصابة بالسرطان، إلا أن مكوناته المثيرة للجدل تجعل الشكوك تحوم حوله، خصوصًا عند تناوله بشكل مفرط ولسنوات طويلة.
ما الذي يجعل الإندومي "مشتبها به" في قفص الاتهام؟:
"جلوتامات الصوديوم الأحادية" (MSG):
مادة تحسّن الطعم لكنها ارتبطت في بعض الدراسات بمشاكل في الجهاز العصبي، وتُتهم بزيادة الإجهاد التأكسدي، وهو أحد مسببات تحوّلات الخلايا السرطانية.
مواد حافظة ونكهات صناعية (BHA وBHT):
تُدرج ضمن قائمة المركبات "المُشتبه" في كونها مسرطنة عند الاستهلاك المتكرر والمفرط.
نسبة عالية من الدهون والصوديوم:
الدهون المشبعة والأملاح الزائدة ترهق الكلى، تُضعف المناعة، وقد تؤدي إلى تراكم السموم وتغيّرات خلوية طويلة الأمد.
فهل يمكن أن يؤدي هذا إلى سرطان الدم تحديداً؟:
الخبراء يقولون إن الخطر لا يكمن في الإندومي وحده، بل في النمط الغذائي ككل. فالإفراط في تناول الأطعمة المصنعة والجاهزة المليئة بالمواد الكيميائية قد يخلق بيئة خصبة لتطور السرطان، خاصة في حال وجود استعداد وراثي أو ضعف مناعي.
كيف تحمي نفسك؟
لا تجعل الإندومي وجبتك الأساسية.
إذا اضطررت لتناوله، حضّره بدون كيس التوابل الجاهز، واستبدله بتوابل طبيعية.
احرص على تناول الخضار والفواكه يوميًا لتعزيز جهاز المناعة.
اشرب الماء بانتظام وساهم في طرد السموم من الجسم.
خلاصة القول:
الإندومي قد لا يكون قاتلاً بذاته، لكن استهلاكه دون وعي، ودمجه في نظام غذائي فقير... قد يجعلنا نُغذّي المرض ونحن نظن أننا نُشبِع الجوع فقط.