المملكة تشارك بصياغة اتفاقية دولية لمكافحة الجريمة السيبرانية
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
شاركت المملكة في اجتماعات لجنة الأمم المتحدة التي تعمل على وضع اتفاقية دولية لمكافحة الجريمة السيبرانية التي عقدت في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة 29 يناير - 9 فبراير 2024.صياغة اتفاقية مكافحة الجريمة السيبرانيةوجرى خلال اجتماعات اللجنة العمل على صياغة مختلف مواد اتفاقية مكافحة الجريمة السيبرانية تمهيداً للرفع بها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإقرارها، وفتح باب التوقيع عليها من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومنظمات التكامل الاقتصادي الإقليمية.
وتهدف هذه الاتفاقية الدولية إلى تشجيع وتعزيز التدابير الرامية إلى منع ومكافحة الجريمة السيبرانية، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، وتعزيز الدعم التقني في هذا الإطار وتشجيع بناء القدرات المتخصصة في الحد من الجريمة السيبرانية ومكافحتها.تقديم مقترحات الاتفاقيةوأسهمت المملكة أثناء المفاوضات في تقديم عدد من المقترحات على صياغة الاتفاقية، وعملت مع الدول العربية حيال عدد من القضايا التي تناقش في مشروع الاتفاقية، ويأتي ذلك تماشيًا مع جهود المملكة لتعزيز العمل العربي المشترك في مجال الأمن السيبراني؛ حيث تم في العام 2023م إنشاء مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تحت مظلة جامعة الدول العربية يكون له أمانة عامة ومكتب تنفيذي مقرهما مدينة الرياض، وذلك بناءً على مقترح قدمته المملكة العربية السعودية، في إطار حرصها على تعزيز العمل العربي المشترك، وتعظيم التكامل في هذا المجال؛ بما يسهم في ترسيخ التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار، وخدمة الأهداف والتطلعات نحو مستقبل واعد للدول العربية.
أخبار متعلقة تزامنًا مع الاختبارات.. مدارس جدة تطلق مبادرة لاحترام الكتب التعليميةديوان المظالم يطلع على نتائج تجربة التحول الرقمي وحوكمة إجراءات العمل القضائيوشارك في الاجتماع ممثلون من أكثر من 140 دولة، ومثل المملكة فيه عدد من الجهات الوطنية برئاسة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، الجهة المختصة بتمثيل المملكة في المنظمات والهيئات واللجان والمجموعات الثنائية الإقليمية والدولية ذات الصلة، ومتابعة تنفيذ التزامات المملكة الدولية الخاصة بالأمن السيبراني.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس نيويورك لجنة الأمم المتحدة مدينة نيويورك الجريمة السيبرانية اتفاقية دولية
إقرأ أيضاً:
ذكرى يوم تأسيس المملكة العربية السعودية
تعتبر التجربة السياسية المميزة، التي نتج عنها تاسيس هذا الكيان الكبير، المترامي الأطراف، والذي هو بحجم قارة، من التجارب السياسية الفريدة التي يتحدث عنها التاريخ، وهي مصدر فخر لكل من ينتمي لهذا الوطن الذي أكرمه الله بالحرمين الشريفين، والقيادة الطموحة، والأمان الدائم في كل أطرافه وبين كل أطيافه.
وتحل علينا في 22 فبراير من كل عام، ذكرى يوم تأسيس المملكة العربية السعودية، اليوم الذي يمثل بداية رحلة طويلة من البناء والتطوير، حيث أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى في عام 1727. هذا اليوم ليس مجرد تاريخ في التقويم، بل هو رمز للهويّة الوطنية، ولتاريخ عريق يمتد عبر القرون.
تأسست الدولة السعودية الأولى في الدرعية، والتي كانت عاصمة للملكة، وبدأت تتوسع تدريجياً لتشمل مناطق واسعة من شبه الجزيرة العربية. وقد كانت هذه الفترة مليئة بالتحدّيات، ولكنها أيضاً كانت فترة ازدهار ثقافي واقتصادي.
يعتبر يوم التأسيس، فرصة لتذّكير الأجيال الجديدة بتضحيات الأجداد وإنجازاتهم، حيث ساهموا في توحيد القبائل المختلفة تحت راية واحدة. هذا الحدث التاريخي، أسّس لمفهوم الوحدة الوطنية، والذي يعد حجر الزاوية في بناء المملكة الحديثة. فقد كانت تلك الوحدة ضرورية لمواجهة التحدّيات التي واجهت الدولة في بداياتها.
مع مرور الزمن، تطورت المملكة العربية السعودية، لتصبح واحدة من أهم الدول في العالم، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية. و تحت قيادة الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه، تم توحيد البلاد في عام 1932، ممّا ساهم في تعزيز الهويّة الوطنية، وترسيخ مفهوم الدولة الحديثة. منذ ذلك الحين، شهدت المملكة تحولات كبيرة، بما في ذلك التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
يحتفل السعوديون بيوم التاسيس في جميع أنحاء البلاد، حيث يتم تنظيم الفعاليات الثقافية والتراثية التي تعكس تاريخ المملكة وتراثها. تُقام العروض الشعبية، وتُعرض الفنون التقليدية، وتُقام المعارض التي تسلط الضوء على الإنجازات الوطنية.
إن ذكرى يوم تأسيس المملكة العربية السعودية، تمثل فرصة للتأمل في الماضي، والتفكير في المستقبل. فهي تذكِّرنا بأهمية الوحدة والتلاحم، وتشجع الجميع على العمل من أجل مستقبل أفضل.
في هذا اليوم، يجدِّد السعوديون ولاءهم لوطنهم، ويستذكرون بفخر تاريخهم الحافل بالإنجازات والتحدّيات.