نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، مقالا لـ"يونتان ليس"، أوضح فيه أن المسؤولين في قطر ينظرون إلى تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الموجهة ضدهم على أنها جزء من مساعيه لإطالة زمن الحرب على قطاع غزة.

وقال كاتب المقال، إن "نتنياهو دخل في الأسابيع الاخيرة في مواجهة متواصلة مع قيادة قطر، التي تتوسط بين إسرائيل وحماس في المفاوضات حول صفقة جديدة لتبادل المخطوفين".



وأضاف أن "مرة تلو الأخرى هاجم نتنياهو علنا قطر لأنها لا تفعل بما فيه الكفاية للدفع قدما لإطلاق سراح الـ 134 مخطوف إسرائيلي المحتجزين في قطاع غز"، لافتا إلى أنه أعطى أيضا إيماءات أن "طاقم المفاوضات القطري يمكنه أن يفعل أكثر مما يفعل من أجل الضغط على حماس، وحتى أنه يتحمل المسؤولية عن تأخير إطلاق سراح المخطوفين".


ولفت المقال، إلى أن تصريحات نتنياهو أغضبت القائمين على قناة المفاوضات الأكثر أهمية مع حماس في غزة، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية في قطر، ماجد الأنصاري، إن "نتنياهو يحاول إطالة أمد الحرب عن طريق المماطلة في المفاوضات"، وقبل بضعة أسابيع قدر المتحدث القطري بأن "نتنياهو يعمل على إفشال الصفقة لأسباب سياسية".

وقال كاتب المقال، إن "نتنياهو، الذي لا يكثر من إلقاء الخطابات في أحداث علنية منذ 7 أكتوبر، وقف أول أمس في متحف التسامح بالقدس من أجل تقديم الاحترام لأعضاء لجنة الرؤساء. وقد توجه للحضور في القاعة وطلب منهم زيادة الضغط على قطر كي تستخدم تأثيرها على حماس والدفع قدما بإطلاق سراح المخطوفين".

وقال نتنياهو إن "استخدام الضغط لا يجب أن يكون فقط على حماس، بل على الذين يمكنهم الضغط على حماس، وقطر في المقام الأول"، مضيفا أنه "توجد لدى قطر إمكانية الضغط على حماس أكثر من الآخرين. فهي تستضيف قادة حماس والمنظمة تعتمد عليها اقتصاديا".

وذكر المقال أنه  في الرد على خطاب نتنياهو، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري: "أنا أرفض بشدة الاتهامات الفارغة لرئيس حكومة إسرائيل التي تفيد بأن جهود قطر لإعادة إعمار القطاع ومساعدته تستهدف تمويل حماس".

وأكد الأنصاري أن نتنياهو يعرف جيدا بأن هذه الجهود "تم تنسيقها بشكل كامل مع إسرائيل والولايات المتحدة ومصر والأمم المتحدة والأطراف ذات الصلة بهذا الأمر".

وأضاف أن "دعوة نتنياهو الموجهة لقطر من أجل الضغط على حماس لإطلاق سراح المخطوفين هي محاولة لإطالة زمن القتال لأسباب واضحة للجميع".

ورأى الكاتب أنه وفقا لتصريحات الأنصاري، فإنهم في الدوحة يدعون نتنياهو إلى "التركيز على المفاوضات التي تخدم الدفع قدما بالأمن في المنطقة وإنهاء المأساة المتواصلة للحرب بدلا من الانشغال بمثل هذه التصريحات في كل مرة تتساوق فيها هذه التصريحات مع أجندته السياسية الضيقة".


وأشار كاتب المقال، إلى أن التشاجر العلني لم يبدأ في هذا الأسبوع. ففي نهاية كانون الثاني /يناير الماضي نشرت في "أخبار12" تسجيلات سرية لنتنياهو في لقاء مع عائلات المخطوفين، قال فيها إنه لا يثق بوساطة قطر، واعتبر أن "قطر لا تختلف جوهريا عن الأمم المتحدة، أو عن الصليب الأحمر، وهي حتى أكثر إشكالية".

الأنصاري أوضح لوسائل الإعلام، بأنهم في الدوحة "أصيبوا بالصدمة من التصريحات التي نسبت لنتنياهو في وسائل الإعلام. فهي تصريحات غير مسؤولة وتحطم الجهود التي يتم بذلها لإنقاذ الحياة. وإذا كانت أقواله صحيحة فهي تفشل الوساطة في صفقة كبيرة تستهدف خدمة حياته السياسية بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ حياة الأبرياء".

وذكر الكاتب في ختام مقاله، أن "مصادر مطلعة على شبكة العلاقات بين إسرائيل وقطر، قدرت أن المواجهة استهدفت مساعدة نتنياهو على تقليص ضغط الجمهور الإسرائيلي عليه بسبب تأخير نضوج الصفقة". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية قطر الاحتلال نتنياهو غزة حماس حماس غزة قطر نتنياهو الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضغط على حماس

إقرأ أيضاً:

تعديلات أجريت على صفقة التبادل ووافقت عليها حماس

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بأن هناك عقبات قبل التوصل لأي اتفاق مع حركة حماس حول الحرب في قطاع غزة، وحسب الصحيفة طالبت حماس، بعدم اعتراض إسرائيل على إطلاق سراح السجناء الأمنيين في حال إتمام الصفقة، كما تطالب حماس وفق يديعوت أحرونوت، بالانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادليفيا.

 

وإضافة إلى ذلك تصر حماس على وجود صياغة متعلقة بالالتزام بإنهاء الحرب في قطاع غزة.

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن بأن حرب غزة ستستمر حتى تحقيق أهدافها.

 

لكن نتنياهو كشف عن موافقته على استئناف مفاوضات التهدئة، وإرسال وفد للمشاركة في جلسات بالدوحة.

 

وأبدت الولايات المتحدة ترحيبا وتفاؤلا بعودة المفاوضات، وسط آمال في التوصل قريبا لاتفاق.

هذه المفاوضات المتوقع أن تستضيفها الدوحة، سيشارك فيها وسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة.

 

وأفاد موقع "أكسيوس" أن بايدن أبلغ نتنياهو بأن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق.

 

رد حماس على مقترح التهدئة

عودة الحياة لمفاوضات الهدنة، استبقها حديث لمسؤول أميركي قال إن رد حماس على مقترح التهدئة، هو الذي يدفع المفاوضات نحو الأمام، موضحا أن حماس أدخلت تعديلات كبيرة على موقفها من الاتفاق.

 

وكالة "رويترز" أفادت أن مدير الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، سيلتقي في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

 

وسيقود المسؤول الأمني الإسرائيلي وفد بلاده في التفاوض، والذي سيتناول القضايا العالقة، مثل هوية المحتجزين الذين سيطلق سراحهم، وانتشار الجيش الإسرائيلي في المرحلة الأولى من الصفقة.

 

حماس طلبت من جهتها تعهد الوسطاء؛ أي واشنطن وقطر ومصر كتابيًّا، بأن المفاوضات ووقف إطلاق النار سيستمران حتى يتم التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.

 

مسؤول إسرائيلي معني بالمفاوضات، تحدث عن وجود فرصة حقيقية للتوصل لاتفاق، وتوقع أن تستغرق المفاوضات أسبوعين أو ثلاثة.

 

وشدد مسؤول ثان على أن الأمر متعلق في النهاية بموقف نتنياهو، الذي سيحدد مصير الاتفاق ووقف التصعيد في غزة.

 

 

مقالات مشابهة

  • بدران: منطلقنا في المفاوضات وقف العدوان ومعطل الاتفاق "نتنياهو"
  • رئيس المركز العربي الأسترالي: أزمات حادة تهدد نتنياهو وحكومته
  • حول انسحاب أمريكا من المفاوضات
  • استطلاع إسرائيلي يمنح قادة الاحتلال نتائج سلبية في إدارتهم للعدوان.. الأولوية للأسرى
  • ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل في الدوحة؟
  • تعديلات أجريت على صفقة التبادل ووافقت عليها حماس
  • تفاصيل اجتماع "الكابنيت" بشأن صفقة تبادل الأسرى - تفاؤل إسرائيلي
  • بعد الموافقة على التفاوض.. نتنياهو "يعود إلى نقطة الصفر"
  • كاتب إسرائيلي: غضب بالأجهزة الأمنية من محاولات نتنياهو تعطيل الصفقة
  • مسؤول إسرائيلي يكشف بنودا من رد حماس واتصال مرتقب بين بايدن ونتنياهو