البرلمان البريطاني يصوت للمرة الثانية على مطلب وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
يستعد البرلمان البريطاني لعقد جلسة تصويت للبت في مطالبة المملكة المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة باقتراح من الحزب الوطني الاسكتلندي.
ودعت حملة التضامن مع فلسطين في لندن عبر موقعها وحساباتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، أنصار القضية الفلسطينية إلى الضغط من أجل دفع البرلمان إلى تبني قرار فوري بوقف إطلاق النار في غزة، عبر مراسلة نواب البرلمان ومطالبتهم بذلك قبل انعقاد الجلسة، والحضور المكثف إما داخل البرلمان لمن أمكنه ذلك، أو إلى المظاهرة المرتقبة أمام مبنى البرلمان للمطالبة بإ‘نهاء الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة.
من جهته دعا المنتدى الفلسطيني في بريطانيا أنصار القضية الفلسطينية إلى المشاركة بكثافة في المظاهرة التي سينظمها مساء غد الأربعاء أمام البرلمان البريطاني للضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وتأتي جلسة البرلمان، وهي المرة الثانية التي سيناقش فيها مطلب انضمام المملكة المتحدة إلى المطالبين بالوقف الفوري لإطلاق النار، بينما تجاوز عدد الشهداء في قطاع غزة حاجز الثلاثين ألف شهيد ونحو 70 ألف مصاب وآلاف المفقدين فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.
وكانت العاصمة البريطانية لندن قد شهدت السبت الماضي مظاهرة مليونية في اليوم العالمي للتضامن مع غزة انطلقت من ماربل آرش وجابت شوارع العاصمة وصولا إلى السفارة الإسرائيلية في كينسينغتون للمطالبة بوقف الحرب على غزة.
في هذه الأثناء تصاعد الجدل والخلاف بين قيادات حزب العمال ونوابه في البرلمان، الذين صوت ثلثهم في جلسة البرلمان السابقة لصالح المطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبدا واضحا أن كفة المنحازين للمطالبة بوقف إطلاق النار بدأت تتعزز، وإن كانت القيادة الحالية مازالت مترددة إزاء هذا الموقف، بالنظر إلى تأثير هذا الموقف على الانتخابات المرتقبة العام الجاري، والتي تقول استطلاعات الرأي إن حزب العمال يتقدم فيها إلى حد الآن.
وحذر أعضاء البرلمان من أن زعيم حزب العمال كير ستارمر، يخاطر بإثارة أكبر تمرد لرئاسته إذا حاول منع نوابه من التصويت غدا الأربعاء على وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" حث نواب حزب العمال زعيمهم على عدم إجبارهم على التصويت ضد اقتراح الحزب الوطني الاسكتلندي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، بعد ثلاثة أشهر من تصويت مماثل شهد تمرد 56 عضوا، من بينهم ثمانية من أعضاء البرلمان.
ولم يقرر رؤساء الحزب بعد كيفية التعامل مع تصويت يوم غد الأربعاء 21 فبراير/شباط، لكن العديد من النواب قالوا لصحيفة الغارديان "إنهم يخاطرون بخلاف داخلي ضار إذا حاولوا معارضة ذلك".
وصوت حزب العمال الاسكتلندي في نهاية هذا الأسبوع لصالح وقف فوري لإطلاق النار، لكن ستارمر لم يصل حتى الآن إلى حد دعم مثل هذا الموقف، قائلا بدلا من ذلك إن إسرائيل وحماس بحاجة إلى "التوصل" إلى وقف القتال.
وقال أحد أعضاء البرلمان من حزب العمال: "أظن أن عدد المتمردين هذه المرة سيكون أكثر بكثير من الـ 56 الذين تمردوا في المرة السابقة، خاصة بالنظر إلى موقف حزب العمال الاسكتلندي وعدد النواب الذين يتعرضون بالفعل لضغوط بشأن هذا الأمر الآن".
وقال برلماني آخر: "آمل أن ينتهي بنا الأمر في وضع أفضل من المرة السابقة ـ يجب ألا نصل إلى الموقف ذاته الذي كنا عليه في المرة السابقة".
وأوقف ستارمر الأسبوع الماضي، اثنان من مرشحي حزب العمال؛ بسبب إدلائهما بتصريحات قيل "إنها معادية للسامية".
ومنتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي صوّت البرلمان البريطاني، ضد قرار لوقف إطلاق النار في قطاع.. حيث صوّت 293 عضوا في البرلمان ضد القرار، بينما أيّده 125 آخرين.
وكان حزب المحافظين الحاكم أبرز المعارضين للقرار، وكذلك قيادة حزب العمال المعارض.
على صعيد آخر كشفت صحيفة "الغارديان" النقاب عن أزمة سياسية خانقة تجتاح حزب المحافظين، وتهدد مصير رئاسة ريشي سوناك للحكومة.
وذكرت الصحيفة أن نواب حزب المحافظين الذين ينتقدون قيادة ريشي سوناك يأملون في أن يتنحى طواعية، لتجنب مشهد الانقلاب المدمر، وأنهم يتطلعون إلى الانتخابات المحلية في أيار / مايو كنقطة حاسمة محتملة.
وقال وزير سابق إن العديد من أعضاء البرلمان المحافظين اتصلوا بجراهام برادي، الذي يرأس لجنة المحافظين لعام 1922، ليقولوا له إنهم يريدون استقالة رئيس الوزراء، لكنهم لم يرسلوا رسائل سحب الثقة بعد.
وقال الوزير السابق إنهم يعتقدون أن داونينغ ستريت بزعامة سوناك لم يبد أي رد فعل إزاء المخاطر التي يواجهها الحزب، بعد هزيمتين ثقيلتين في الانتخابات الفرعية مني بهما هذا الأسبوع.
وقالوا: "يعتقد أصحاب مكتب رئاسة الحكومة أنهم لا يواجهون مشكلة كبيرة على الإطلاق في ما يتعلق بتحدي [القيادة]، وهو ما يبدو متعجرفًا بعض الشيء... يتفق الكثير من النواب المعتدلين على القول إن أفضل مسار للعمل ليس أن نقوم بإقالته، بل أن يتنحى طواعية، وهم يتحدثون إلى جراهام برادي حول هذا الموضوع".
ومنذ أن فاز حزب العمال بمقعدي كينجسوود وويلنجبورو، متغلبًا على أغلبية كبيرة من المحافظين، واجه سوناك دعوات متجددة من بعض نوابه للتوجه نحو اليمين في مجالات مثل الهجرة وتخفيض الضرائب، خاصة بعد فوز حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، الذي شكله نايجل فاراج بعشرة في المئة من الأصوات في كلتا المسابقتين.
وحتى الآن لم ينضم أي من أعضاء البرلمان إلى سايمون كلارك وأندريا جينكينز في الدعوة العلنية إلى رحيله، لكن مصدرًا من المحافظين قال إن العديد من المتمردين قرروا الانتظار لمعرفة أداء الحزب في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في الثاني من مايو/أيار.
دوليا حذر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، أمس الإثنين، أن أي عملية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح قد تؤدي إلى "وضع أكثر خطورة".
وقال المنسق الأممي لعملية السلام والذي يجري زيارة حاليا إلى غزة، إن "عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح قد تؤدي إلى وضع أكثر خطورة".
وأشار المسؤول الأممي في منشور للأمم المتحدة، على حسابها بمنصة "إكس" أن "المفاوضات مستمرة لإجلاء المرضى المتبقين، من مستشفى ناصر بمدينة خانيونس جنوب غزة، حيث تجري عملية عسكرية إسرائيلية".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء" وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة "جرائم إبادة" للمرة الأولى منذ تأسيسها.
إقرأ أيضا: البرلمان البريطاني يرفض وقف إطلاق النار بغزة.. وتمرد واسع بحزب العمال
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية البرلمان جلسة غزة فلسطين بريطانيا بريطانيا فلسطين غزة برلمان جلسة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف فوری لإطلاق النار البرلمان البریطانی إطلاق النار فی غزة وقف إطلاق النار فی أعضاء البرلمان حزب العمال قطاع غزة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
خرق أمني لقاعدة زيكيم للمرة الثانية خلال 6 أشهر
كشفت هيئة البث الإسرائيلية -اليوم الثلاثاء- عن خرق أمني جديد لقاعدة زيكيم العسكرية قرب مدينة عسقلان جنوبي إسرائيل، هو الثاني خلال 6 أشهر.
وأفادت هيئة البث بأن رجلا يرتدي ملابس مدنية تمكن من دخول قاعدة زيكيم دون عوائق، وتجاوز بوابة القاعدة التي كانت مفتوحة على مصراعيها دون وجود أي حراسة عليها، ووثق المشهد كاملا بالفيديو.
وقال الإسرائيلي الذي تمكن من الدخول إلى قاعدة زيكيم المحاذية للحدود مع قطاع غزة "لم يسألني أحد من أنا، أو ماذا أفعل هنا توجهت إلى الضباط والجنود هناك وسألتهم كيف يحدث هذا وما زلت لم أتلق إجابة"، بإشارة إلى سهولة دخوله للقاعدة.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الحادثة قيد التحقيق.
وذكرت هيئة البث أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ما وصفته بالفشل الأمني، مشيّرة إلى أن حادثا مماثلا وقع في مايو/أيار الماضي، حين دخل القاعدة والد جندي إسرائيلي وهو يحمل سلاحا ويتجول بحرية بعدما اخترق البوابة بسهولة، دون أن يوقفه أحد.
يذكر أنه في صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تمكن نحو 50 مقاتلا من كتائب القسام من اقتحام قاعدة زيكيم عن طريق البحر، وقتلوا 7 جنود إسرائيليين وأصابوا 9 آخرين خلال معارك بالقاعدة.