تصويت مرتقب في مجلس الأمن على مشروع قرار بشأن غزة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
يبتّ مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، في نصّ أعدّته الجزائر قبل أسابيع يطالب بوقف "فوري" لإطلاق النار في غزة لكنّ مشروع القرار هذا مُهدّد بفيتو جديد من الولايات المتحدة، حليفة "إسرائيل"، سيكون الثالث لها منذ بداية الحرب.
ويطالب مشروع القرار بـ"وقف إنساني فوري لإطلاق النار يجب على جميع الأطراف احترامه". ويُعارض النصّ "التهجير القسري للمدنيّين الفلسطينيّين".
وكما هي الحال مع مشاريع القرارات السابقة التي انتقدتها "إسرائيل" والولايات المتحدة، لا يدين هذا النص الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وحذّرت الولايات المتحدة من أنّ النصّ الجزائري غير مقبول.
وأكّد نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود الاثنين أنّ بلاده لا تعتقد أنّ هذا النصّ "سيُحسّن الوضع على الأرض، وبالتالي إذا طُرح مشروع القرار هذا على التصويت، فإنّه لن يمرّ".
ويعتقد الأمريكيّون أنّ هذا النصّ من شأنه أن يُعرّض للخطر المفاوضات الدبلوماسيّة الدقيقة للتوصّل إلى هدنة بما في ذلك إطلاق سراح مزيد من الرهائن.
وفي هذا السياق، وزّعوا مشروع قرار بديل يتحدّث عن "وقف مؤقّت لإطلاق النار في غزّة في أقرب وقت" على أساس "صيغة" تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن.
وضع إنساني كارثي
لا يزال الوضع الإنساني كارثيا، الثلاثاء، في قطاع غزة حيث يحتشد نحو مليون ونصف مليون فلسطيني في مدينة رفح المهددة بهجوم إسرائيلي.
ووفقا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوجد نحو مليون ونصف مليون شخص في رفح التي زاد عدد سكانها ستة أضعاف منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وبعد نحو عشرين أسبوعا من الحرب، باتت تقارير المنظمات الإنسانية حول الوضع في قطاع غزة تثير قلقا متزايدا.
وحذّرت الأمم المتحدة، الاثنين، من أنّ النقص المُقلق في الغذاء، وسوء التغذية المتفشّي، والانتشار السريع للأمراض، هي عوامل قد تؤدّي إلى "انفجار" في عدد وفيات الأطفال في قطاع غزّة.
وقالت وكالات الأمم المتحدة إنّ الغذاء والمياه النظيفة أصبحت "نادرة جدا" في القطاع الفلسطيني المحاصر، وإنّ جميع الأطفال الصغار تقريبا يُعانون أمراضا مُعدية.
وقال تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لليونيسف، إنّ غزّة على وشك أن تشهد "انفجارا في وفيات الأطفال التي يُمكن تفاديها، ما من شأنه أن يُضاعف مستوى وفيات الأطفال الذي لا يُطاق أصلا".
"التزام أخلاقي"
ويُعبّر المشروع الأمريكي أيضًا عن القلق بشأن رفح، ويحذّر من أنّ "هجومًا برّيًا واسع النطاق يجب ألّا يُشنّ في ظلّ الظروف الحاليّة".
وبحسب مصدر دبلوماسي، فإنّ هذا المشروع البديل ليست لديه أيّ فرصة لاعتماده في صيغته الحالية، لا سيّما بسبب احتمال فيتو روسي.
وفي كل الأحوال، فإن مشروع القرار الأمريكي سيثير استياء "إسرائيل". فالولايات المتحدة تستخدم مجلس الأمن كمنصة لإظهار حدود صبرها في مواجهة الحملة الإسرائيلية"، وفق ما قال ريتشارد غوان، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية لوكالة "فرانس برس".
ويشهد مجلس الأمن منذ سنوات انقساما كبيرا بشأن القضية الإسرائيلية-الفلسطينية، وهو لم يتمكّن منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر سوى من تبني قرارين حول هذه القضيّة، هما في الأساس قراران طابعهما إنساني.
ورغم احتمال استخدام الولايات المتحدة الفيتو، ضغط سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور قبل أيام من أجل التصويت لصالح النص، مشيرا إلى أن المجموعة العربية كانت "أكثر من سخية في منح وقت إضافي".
وعلّق غوان بالقول: "نحن نتجه نحو فيتو أمريكي لا يريده أحد لكنّ أحدا لا يمكن أن يتجنبه"، مشيرا إلى المصادفة المؤسفة لذلك مع الذكرى السنوية الثانية لغزو روسيا لأوكرانيا.
وأوضح: "أنا متأكد من أن روسيا ستستغل هذه الفرصة لاتهام الولايات المتحدة باستخدام معايير مزدوجة في ما يتعلق بمعاناة المدنيين في أوكرانيا والشرق الأوسط".
من جهته، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الاثنين "إنه أمر محزن". وأضاف نظيره الصيني جون تشانغ أن للمجلس "التزاما أخلاقيا" للتحرك "من أجل وضع حد لهذا الوضع المأسوي"، ساخرا من موقف الولايات المتحدة التي "تدعو دائما إلى حماية حقوق الإنسان".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مجلس الأمن الجزائر غزة فيتو الجزائر غزة مجلس الأمن فيتو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الأمم المتحدة مشروع القرار مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تؤكد دعمها للجهود الأممية خلال لقاء بين الباعور وبرنت
ليبيا – استقبل المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة “الوحدة” الطاهر الباعور، في مكتبه بالعاصمة طرابلس، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا، جيريمي برنت.
بحث العلاقات الثنائية والتطورات السياسية
ووفقاً للمكتب الإعلامي لخارجية “الوحدة”، تناول اللقاء أبرز التطورات والمستجدات السياسية على المستويين المحلي والإقليمي، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
دعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء المراحل الانتقالية
وخلال اللقاء، أكد الجانبان دعمهما لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالمسار السياسي التوافقي، وذلك تمهيداً لإنهاء المراحل الانتقالية كافة، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي لاستدامة الأمن والاستقرار في البلاد.
إعلان السفارة الأمريكية بشأن اللقاء
وأشار القائم بالأعمال جيريمي برنت، في بيان للسفارة الأمريكية، إلى أن الاجتماع مع المكلف بتسيير شؤون وزارة الخارجية تناول دعم الولايات المتحدة الكامل لجهود بعثة الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية إلى الأمام. وأضاف برنت:
“أكدت خلال الاجتماع دعم الولايات المتحدة للجهود الليبية الرامية إلى تجاوز الانقسامات وتحقيق الوحدة والحفاظ على سيادة ليبيا. كما ناقشنا سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الولايات المتحدة وليبيا.”