أعلنت وكالات إنفاذ القانون البريطانية، اليوم الثلاثاء، سيطرتها على موقع إلكتروني تديره شركة لوكبيت، وهي مجموعة تصنيع برامج الفدية ذات الصلة بالكثير من الهجمات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم. وجرى استبدال الصفحة الرئيسية لموقع لوكبيت بعبارة "هذا الموقع الآن تحت سيطرة سلطات إنفاذ القانون"، إلى جانب أعلام المملكة المتحدة والولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى.


وذكرت الرسالة أن "الموقع بات تحت سيطرة الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في المملكة المتحدة "التي تعمل بالتعاون الوثيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي وفرقة العمل الدولية لإنفاذ القانون، عملية كرونوس".

وتقول إنها "عملية مستمرة ومتطورة" شاركت فيها أيضا وكالات من ألمانيا وفرنسا واليابان وأستراليا ونيوزيلندا وكندا، إلى جانب جهات أخرى، من بينها الشرطة الأوروبية (يوروبول)".

وكانت لوكبيت، التي تعمل منذ عام 2019، أكثر مجموعات برامج الفدية انتشارا على مدار عامين. وشكلت المجموعة 23 بالمئة من نحو 4000 هجوم على مستوى العالم خلال العام الماضي والتي نشرت فيها عصابات برامج الفدية بيانات مسروقة من الضحايا لابتزاز الأموال، وفقا لشركة الأمن السيبراني، "بالو ألتو نتوركس".

توفر المجموعة برامج الفدية كخدمة لما يسمى الشركات التابعة، التي تصيب شبكات الضحايا بالبرامج الضارة التي تشل الحواسيب وتتفاوض بشأن الفدية.

وفي يونيو الماضي، أصدرت الوكالات الفيدرالية الأميركية تقريرا استشاريا نسب حوالي 1700 هجوم من برامج الفدية في الولايات المتحدة منذ عام 2020 إلى شركة لوكبيت، مشيرا إلى أن الضحايا بينهم "حكومات بلديات وحكومات مقاطعات، والتعليم العالي العام، ومن روضات أطفال حتى الصف الثاني عشر، وخدمات الطوارئ".

تعد برامج الفدية من أكثر أشكال الجرائم الإلكترونية تكلفة وأكثرها إزعاجا، حيث تشل الهجمات عمل الحكومات المحلية وأنظمة المحاكم والمستشفيات والمدارس وكذلك الشركات. ومن الصعب مكافحتها لأن معظم العصابات تتمركز في الجمهوريات السوفياتية السابقة وبعيدة عن متناول العدالة الغربية.

وأحرزت وكالات إنفاذ القانون مؤخرا بعض النجاحات ضد عصابات برامج الفدية، وأبرزها العملية التي قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالي ضد منظمة "هيفي سنديكيت". لكن القراصنة يعيدون تنظيم صفوفهم ويظهرون باشكال جديدة.

وحذر المركز الوطني للأمن السيبراني في بريطانيا في السابق من أن برامج الفدية لا تزال تمثل احد أكبر التهديدات السيبرانية التي تواجه المملكة المتحدة، وحث الأشخاص والمنظمات على عدم سداد اي فدية إذا تم استهدافهم.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: برامج الفدیة

إقرأ أيضاً:

دعوات في بريطانيا لإلغاء زيارة ترامب.. ورئيس الوزراء البريطاني يرفض

المناطق_واس

رفض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الأحد مطالبات بإلغاء دعوة للرئيس الأميركي دونالد ترامب للقيام بزيارة رسمية لبلاده بعد مشادة استثنائية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.

وكان ستارمر قد حاول في اجتماع بواشنطن الأسبوع الماضي استخدام لغة خطاب مهادنة والدعوة من الأسرة الملكية لزيارة دولة ثانية غير مسبوقة ليحصل على التزام من ترامب بضمان أمني أمريكي لحماية أوكرانيا إذا تم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا.

أخبار قد تهمك وزير التجارة الأمريكي : ترامب سيحدد مستويات للرسوم الجمركية على المكسيك وكندا الثلاثاء 2 مارس 2025 - 9:38 مساءً بعد “مشادة ترامب”.. ستارمر يؤكد لـ زيلينسكي: سندعم أوكرانيا 1 مارس 2025 - 9:37 مساءً

وطالب بعض السياسيين البريطانيين بسحب الدعوة بعد أن اتهم ترامب زيلينسكي بأنه لا يشعر بامتنان كاف للولايات المتحدة لدعمها لأوكرانيا خلال الحرب.

وفقا للعربية : لدى سؤاله عما إذا كان من المفترض إلغاء الدعوة للزيارة، انتقد ستارمر السياسيين الذين وصفهم بأنهم يريدون توسيع هوة الخلافات مع واشنطن في وقت تواجه فيه أوروبا “لحظة حقيقية من الهشاشة”.

وقال لهيئة الإذاعة البريطانية “بي. بي. سي” إنه لن ينجر لذلك ويترك “أهم شيء على المحك حالياً.. نتحدث عن السلام في أوروبا”.

ويتجنب ستارمر، على خلاف زعماء آخرين في أوروبا، انتقاد ترامب رغم استفزازات في شتى الملفات مثل غزة وأوكرانيا والرسوم الجمركية.

يأتي هذا بنيما قال رئيس وزراء اسكتلندا، جون سويني، اليوم الأحد، إنه إذا سحبت الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا، فلا ينبغي أن تتم الزيارة الرسمية الثانية لترامب إلى المملكة المتحدة.

وأضاف سويني أنه من الصعب حالياً تصور استمرار الزيارة في ظل الأحداث “الصادمة” التي وقعت في المكتب البيضاوي الجمعة، حيث تم بث مشادة بين ترامب وزيلينسكي في جميع أنحاء العالم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا”.

وتأتي تعليقات سويني التي نشرت في صحيفة “صنداي ميل” البريطانية في الوقت الذي يجتمع فيه القادة الأوروبيون في لندن لصياغة موقف مشترك بشأن دعم أوكرانيا، وذلك عقب الاجتماع العاصف في البيت الأبيض.

وذكرت بعض التقارير أن ترامب يدرس وقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، التي أحيت مؤخراً الذكرى السنوية الثالثة لاندلاع الحرب مع روسيا.

وقدم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، رسالة من الملك تشارلز الثالث إلى ترامب، اقترح فيها عقد اجتماع في أحد العقارات الملكية في اسكتلندا قبل الزيارة الرسمية.

وقال سويني “إذا سحبت الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا، وتخلت عن حليفها وخانت الديمقراطية، فلا يمكن للزيارة الرسمية أن تتم. هذا أمر لا يمكن تصوره ببساطة”.

وأضاف سويني “لكن في الوقت الحالي، بالنظر إلى الأحداث الصادمة التي وقعت أمس، من الصعب تصور أن الزيارة يمكن أن تتم”.

مقالات مشابهة

  • تنفيذًا لأوامر النائب العام.. إزالة مخالفات على قطعة أرض بالخمس
  • بريطانيا: خطة عمل مشتركة مع فرنسا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • بريطانيا تدعم أوكرانيا ب 1.6 مليار جنيه إسترليني
  • دعوات في بريطانيا لإلغاء زيارة ترامب.. ورئيس الوزراء البريطاني يرفض
  • بعد لقاء ترامب وزيلينسكي.. ستارمر يحشد الأوروبيين في بريطانيا
  • الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
  • غارديان: إسرائيل تقترح خطة تمنحها سيطرة عسكرية أكثر على غزة
  • بالصور | إنفاذ القانون تكثّف تأمين منفذ رأس جدير وتضبط محاولات تهريب
  • زيلينسكي يصل إلى بريطانيا بعد لقاء محتدم مع ترامب في البيت الابيض
  • غادروا بسبب الحرب.. عودة 2 مليون سوداني الى مناطقهم بعد سيطرة الجيش والحكومة تطلق تعهدات