ما سر اهتمام أوكرانيا بأحدث المقاتلات التركية؟
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أنقرة تزود كييف بأحدث الطائرات المسيرة، وتصنعها على أراضي أوكرانيا علنًا. حول ذلك، كتب بيوتر ماكيدونتسيف، في "أوراسيا ديلي":
في 15 شباط/فبراير، نُشرت مقابلة مع سفير أوكرانيا لدى تركيا فاسيلي بودنار، على قناة "سي إن إن" التركية. وفي حديثه عن الطائرة المسيرة بيرقدار TB2، قال بودنار:
“أعتقد بأن هالوك وسلجوق أيضًا أبطال أوكرانيا، وهما ما زالا يعملان.
كما تمت الإشارة إلى نمو المشاركة التركية في تسليح أوكرانيا في مقابلة مع وكالة الأنباء الأذربيجانية ريبورت، نشرها في 10 فبراير، وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني ألكسندر كاميشين، وقال فيها:
"لدينا بالفعل طاقة إنتاجية كافية. تقوم أكثر من 10 دول بإنتاج أنظمة روبوتية بشكل مشترك. على سبيل المثال، تم إطلاق مصنع بايكار لإنتاج مسيّرات بيرقدار. المدير العام للشركة هالوك بيرقدار كان في أوكرانيا مؤخرًا، وتفقدنا معه سير الإنتاج".
يسمي الوزير الأوكراني بهدوء شركة يرأسها أقارب رجب طيب أردوغان، بين أولئك الذين يساعدون نظام زيلينسكي في الحفاظ على المجمع الصناعي العسكري للعمليات العسكرية ضد روسيا.
ماذا يعني كل هذا؟ بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، أصبح من الصعب على تركيا متابعة سياسة المناورة بين حلفائها في الناتو وروسيا. استغلت الولايات المتحدة وبريطانيا العمليات القتالية بمهارة للبدء في تعزيز قوة حلف شمال الأطلسي بحجة المواجهة مع روسيا. وفي حين تمكن الجانب التركي من التصعيد مع الأميركيين، فإن أنقرة لن تدخل في صراع أبدًا مع البريطانيين، حلفائها القدامى. يضاف إلى ذلك أن خطابات أردوغان عن عظمة تركيا واستقلالها تتناقض بشكل خطير مع الواقع الاقتصادي، فالاقتصاد التركي، رغم أنه لا يخضع لعقوبات غربية صارمة، في حالة سيئة. وبما أن العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا أقوى وأكثر أهمية من حجم التجارة مع روسيا، فقد قررت أنقرة أولوياتها. ناهيكم بحقيقة أن جزءًا كبيرًا من المواطنين الأتراك (خاصة سكان المدن الكبرى) يربطون تطلعاتهم الحياتية بالولايات المتحدة أو الدول الأوروبية. في هذه الحالة، فإن موقف أنقرة الرسمية الحالي مفهوم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا رجب طيب أردوغان طائرة بدون طيار فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
تحرك تاريخي بين أنقرة ودمشق! وزير التجارة التركي بولات يزور سوريا لوضع أسس شراكة اقتصادية جديدة
يستعد وزير التجارة التركي عمر بولات لإجراء زيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق يومي 16 و17 نيسان/أبريل، في إطار جهود إعادة هيكلة العلاقات التجارية واللوجستية والاقتصادية بين تركيا وسوريا. ومن المقرر أن يرافق بولات خلال هذه الزيارة رؤساء المؤسسات الكبرى التي تمثل عالم الأعمال في تركيا، إضافة إلى ممثلين عن الغرف والنقابات.
وتهدف الزيارة إلى إرساء أسس تعاون شامل بين البلدين في مجالات الاقتصاد والجمارك والنقل والطاقة والاستثمار، بما يدعم مسيرة إعادة إعمار الاقتصاد السوري ويُسهم في تعزيز الروابط بين الفاعلين الاقتصاديين في كلا البلدين وبناء جسور تجارية جديدة.
لقاءات حاسمة على جدول الأعمال
وخلال الزيارة، سيعقد الوزير بولات لقاءات ثنائية وموسعة مع عدد من المسؤولين السوريين، أبرزهم:
وزير الاقتصاد السوري محمد نضال الشعار،
وزير المالية محمد يسر برنية،
وزير النقل يعرُب بدر،
مدير عام هيئة الموانئ البرية والبحرية السورية قتيبة بدوي.
وسيكون من بين أبرز الموضوعات على جدول الأعمال خلال لقاء بولات ونظيره الشعار، مناقشة خارطة الطريق الخاصة باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، والتي تهدف إلى إضفاء طابع مؤسسي على العلاقات الاقتصادية بين أنقرة ودمشق.
أما مع وزير المالية السوري برنية، فسيتم بحث فرص التعاون في دعم البنية التحتية المؤسسية للاقتصاد السوري، وإعادة تأسيس النظام المصرفي، بالإضافة إلى مناقشة آليات التعاون الممكنة لإزالة العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.
اقرأ أيضاالكشف عن أغلى شارع في إسطنبول! أسعار الإيجارات تجاوزت…
الثلاثاء 15 أبريل 2025وفي لقائه مع وزير النقل يعرُب بدر، سيناقش بولات تطوير العلاقات في مجالات النقل والخدمات اللوجستية، إلى جانب تقييم مشاريع تدعم التنمية الإقليمية بين البلدين.