RT Arabic:
2024-12-18@18:56:50 GMT

وجه ملائكي جاء من العدم

تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT

وجه ملائكي جاء من العدم

انتشلت جثة صبية جميلة في القرن 19 من نهر السين بفرنسا، ولم يعثر بتاتا على أي أثر لذويها أو معارفها، وبدا كما لو أنها ظهرت من العدم.

إقرأ المزيد فضلت الموت على النجاة عارية.. أصل الرواية الخالدة!

ظلت تلك الفتاة مغمضة العينين بوجهها الملائكي وتقاسيم وجهها الجميلة والمؤثرة لغزا محيرا، إلا أن جمال وجه "الغريبة"الأخاذ، والسكينة المدهشة في ملامحها، تركت أثرا بارزا في الفن والأدب في السنوات التالية وحتى العصر الحالي.

نهر السين في العاصمة الفرنسية باريس في نهاية القرن 19 كان وسيلة شائعة جدا لتخلص القتلة من الجثث، وكذلك للانتحار، ونادرا ما يمر في ذلك الوقت أسبوع من دون انتشار جثة أو بقايا من مياه النهر العكرة.

لذلك حين انتشلت في عام 1880 جثة من نهر السين، كان الحدث عاديا ولذلك لم يحفظ تاريخ محدد لتلك الواقعة، لكنها أصبحت على الفور حدثا استثنائيا مليئا بالغموض والألغاز.

الجثة كانت لفتاة، كما بدا، بالكاد تجاوزت سن 16 عاما، ودهش كل من رأى ملامح وجهها الهادئة والغامضة والجذابة بطريقة سحرية.

بدت الفتاة وهي مغمضة العينين كما لو كانت غارقة في سبات عميق، فيما علق شبح ابتسامة باهتة على وجهها، ما دفع البعض إلى تشبيهها بالموناليزا الشهيرة.

على الرغم من موتها المأساوي غرقا في نهر السين، إلا أن وجه الفتاة خلا من أي تعبير ألم كما لو أنها ماتت وهي نائمة، كما لم يعثر على أي أثر لعنف في جسدها ما رجح أن تكون انتحرت.

لم يعرف عن هذه الفتاة إلا أنها من عائلة فقيرة. وكان ذلك من خلال تسريحة شعرها التي كانت تميز النساء في العائلات الفقيرة، فيما لم يتم الكشف عن هويتها ولم يبحث عنها أحد، كما لم يتعرف عليها أي شخص، وكان في المعتاد في تلك الحقبة أن يزور الناس دار الموتى ويفتشوا بين الجثث عن ذويهم المفقودين أو المنقطعين.

حين وصلت الجثة إلى دار الموتى في مشرحة المدينة، اندهش أحد العاملين بجمال وجهها ووصفه بأنه ملائكي. ومن درجة إعجابه بجمال الفتاة الميتة، صنع لها قناعا من الجص، كي يبقى جمالها محفوظا، كمال قال في وقت لاحق.

سميت الفتاة فيما بعد بـ "الغريبة" من نهر السين، أو "جوكوندا الغريقة"، أو باختصار "المجهولة"، وسرعان ما لفت قناع الموت الي صنع لها، انتباه عمال المشرحة الآخرين فقاموا بصنع نسخ منه.

انتشرت أقنعة الفتاة الغريبة ذات الوجه الساحر، وانتبه له الفنانون والكتاب في باريس، وشرعوا في نحته، ورسم صور له، وكتابة قصائد مكرسة للغريبة، وبلغ الأمر حد تأليف مسرحيات عنها.

ألبير كامو، الكاتب المسرحي والفيلسوف الفرنسي الشهير كان أول من شبه ابتسامتها الساحرة بابتسامة الموناليزا، وكرس لها الكاتب والشاعر الروسي العالمي فلاديمير نابوكوف قصيدة قال فيها:

في ملامح جامدة لا نهاية لها

أسمع صوت جمالك.

في حشود شاحبة من الشابات الغارقات

الكل شاحب والأكثر جاذبية أنت.

في تلك الحقبة من الزمن أصبح وجه "الغريبة" معيار الجمال والأنوثة، وحاولت النساء استعارة ابتسامتها أو تقليد تسريحة شعرها وأن تقتربن من الشبه بها  بأي وسيلة.

بقي ذلك التأثير ملموسا وبلغ ذروته في سنوات ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية حتى أن الممثلة الشهيرة غريتا غاربو، اشتكت ذات مرة من أن "الغريبة" أطاحت بها من عرش الجمال.

مع كل ذلك، يعتقد خبراء أن القناع عمل لفتاة حية، لأن الوجه يظهر في سكينة تامة ولم يشوهه أثر الماء، فيما تفيد رواية أخرى بأن  القناع من عمل الفنان الفرنسي الشهير جول لوفيفر في نهاية القرن التاسع عشر، وهو لأحد عارضاته، وكانت مات بسبب جرعة زائدة من الأفيون، وذلك كان السبب في تقاسيم الوجه الهادئة.

مع ذلك تبقى الرواية التي تتحدث عن  صاحبة وجه ملائكي، ظهرت جثثها في نهر السين كما لو أنها جاءت من العدم، الأكثر انتشارا وتأثيرا وسحرا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف باريس

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. رفضت الحديث معه.. فتاة سودانية تبكي بحرقة وتنفعل على شاب خليجي عاق بوالدته وردة فعل المتابعين: (يا سلاااام السودانيين أحن شعب وأطيب ناس على وجه الأرض)

نشر ناشط خليجي, مقطع فيديو عبر حسابه المتابع على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك, تابعه الآلاف من جمهوره.

وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فإن الناشط الخليجي, يقوم بتصوير مقاطع فيديو في شكل كاميرا خفية, بطريقة يقصد من خلالها عكس القيم الإنسانية عند ضيوفه.

وفي مقطع حديث وثق الناشط لردة فعل فتاة سودانية, تجاه تصرفه الذي قصد من خلاله معرفة ردة فعل السودانية عندما تشاهده وهو يتعامل بطريقة مهينة مع والدته.

ووفقاً لما شاهد محرر موقع النيلين, فقد دخلت الفتاة السودانية في نوبة بكاء ورفضت الحديث مع الشاب بسبب تعامله مع والدته.

وتفاجأت الفتاة, في ختام المقطع بأن السيناريو, كان عبارة عن مقلب كاميرا خفيفة قام بإعداده الناشط ليتابع الجميع ردة فعلها.

ووفقاً لمتابعات محرر موقع النيلين, لتعليقات الجمهور الخليجي, فقد جاءت معظم التعليقات مشيدة بأخلاق الفتاة السودانية, حيث كتب أحدهم: (يا سلاااام السودانيين أحن شعب وأطيب ناس على وجه الأرض).

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وفاة فتاة بحريق منزل في الصافية بأمانة العاصمة
  • بيلي إيليش تتلقى ضربة مفاجئة بحفل أريزونا.. وتواصل الغناء بهدوء
  • بالفيديو.. رفضت الحديث معه.. فتاة سودانية تبكي بحرقة وتنفعل على شاب خليجي عاق بوالدته وردة فعل المتابعين: (يا سلاااام السودانيين أحن شعب وأطيب ناس على وجه الأرض)
  • الخال مش والد.. لغز جثة فتاة المعصرة | ما القصة؟
  •  تعرفت عليه عبر “سنابشات” فغدر بها.. نهاية مأساوية لفتاة قاصر
  • السوداني يؤكد أهمية أن تعكس عملية تأهيل بغداد التاريخية وجهها الحضاري
  • شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تقدم وصلة رقص فاضحة بمؤخرتها على أنغام أغنية الدولية والجمهور يشكك في هويتها
  • الجولاني طلب تغطية شعرها.. كيف علقت الفتاة السورية ليا خيرالله | فيديو